نشرت فى : ديسمبر 23, 2020

الأخ “مزاجي”!

الخميس 24 ديسمبر 2020

كثيرون في حياتنا من نطلق عليهم أنهم “مزاجيون”، تتقلب أمزجتهم بين الحين والآخر، ولا نعلم إن كان من بينهم فعلاً من يعاني من حالة مرضية نفسية، يطلق العلم عليها اسم اضطراب ثنائي القطب، إذ يشعر المُصاب بحالة من الاكتئاب الشديد، أو الابتهاج غير المبرر، يؤثر على سلوكه وتصرفاته، بل يفقده شهيته وقدرته على النوم، ما يجعل حياته، وحياة من حوله في اضطراب وعدم ارتياح.

هذا الاضطراب ذو الوجهين قد يستمر عند المُصاب لأيام، وربما يمتد لأسابيع أو حتى أشهر تبعاً لمستوى المرض، وقد يدخل في نوبة حُزن شديد، وقد تجده يتكلم بسرعة ويتصرف بشكل مناف لثقافته وتربيته، وقد يشعر بأنه إنسان خارق، عظيم! قد تلحظ عليه نشاطا لافتا للنظر، أو انخفاضا مفاجئا في التركيز، والأخطر أنه يشعر أحياناً بأنه إنسان غير مهم وأنه لابد أن ينهي حياته، وهنا تأتي المرحلة الأخطر عندما يُقدم على الانتحار.

ما يجب أن نقوله إن علينا أن نعطي أهمية لهذا الاضطراب، الذي قد يكون موجوداً بين أحد من أحبائنا أو المقربين إلينا، ولا يخطر ببالنا أبداً أنه يعاني من اضطراب، وكل ما يمكن أن نلقي عليه شماعتنا هو أنه إنسان “مزاجي” وليس أكثر من ذلك! هذا الاضطراب الذي تؤكد منظمة الصحة العالمية أن نسب الإصابة به حول العالم ارتفعت خلال السنوات الأربعين الأخيرة، يُصنف على أنه من الاضطرابات المزمنة، التي ترجع إلى كيمياء في الدماغ، ويحتاج إلى علاج دوائي مدى الحياة، ناهيك عن العلاج النفسي الذي لا يقل عنه أهمية، من خلال العلاج المعرفي السلوكي، لتطوير أنماط السلوك الصحي للمصاب، لحمايته على الأقل من الأفكار الانتحارية التي يقع فيها ثلثا المرضى!

مشكلتنا، والتي مازال أغلب الناس في مجتمعنا يرزح في ظلها، هو الشعور بالوصمة أو العار لو لجأ للطب النفسي، فمازلنا نخجل من حاجتنا للعلاج النفسي، ولنتذكر دائماً أن الاكتشاف المبكر للحالة، والمتابعة الدورية تقلل نسب الانتكاسات.

ياسمينة: بعض الحالات وخصوصاً الشديدة منها تحتاج إلى تقويم في المستشفى.

وصلة فيديو المقال

الخميس 24 ديسمبر 2020كثيرون في حياتنا من نطلق عليهم أنهم “مزاجيون”، تتقلب أمزجتهم بين الحين والآخر، ولا نعلم إن كان من ب...

إقرأ المزيد »

في محاضرة مشتركة بين جامعتي البحرين والخليج العربي… د. خلف:
تطبيق تقنيات المعلومات والحوسبة في عمليات اكتشاف الأدوية وتطويرها

جامعة البحرين (ياسمين خلف)

22 ديسمبر 2020م

أكد أستاذ الكيمياء الحيوية وتقنية المعلومات الحياتية المساعد في قسم علوم الحياة في جامعة الخليج العربي الدكتور نور الدين خلف، تطور صناعة الأدوية بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الأخيرة، مرجعاً السبب إلى تطبيق تقنيات المعلومات والحوسبة في جميع مراحل عمليات اكتشاف الأدوية وتطويرها.

وكان د. خلف يتحدث في محاضرة افتراضية – أقيمت مؤخراً تحت رعاية عميد كلية العلوم في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو – تحت وسم: ” تقنيات الحوسبة والمعلومات ودورها في عمليات اكتشاف وصناعة الأدوية”، وذلك بتنظيم من قسم علوم الحياة في جامعة البحرين بالشراكة مع جامعة الخليج العربي.

وأشار د. خلف إلى أن عملية صناعة أي دواء يبدأ بتحديد بروتين فعّال موجود في جسم الإنسان، يراد منه تحفيز أو تثبيط عمله باستخدام مادة كيميائية معينة لها القدرة على الارتباط بهذا البروتين والتأثير على عملياته الحيوية في خلايا جسم الإنسان.

وأضاف بأن عملية تحديد تلك المادة الكيميائية تتم عن طريق فرز حقل معلوماتي ضخم يضم أسماء ومواصفات مئات من تلك المركبات الكيميائية، مؤكداً دور تقنية المعلومات في تسهيل عملية اختيار ومن ثم اختبار فاعلية تلك المادة الكيميائية على البروتين الفعّال افتراضياً عن طريق برامج الحوسبة المتطورة، وقبل تطبيقها على حيوانات التجارب ومن ثم التطبيقات السريرية.

وأكد د. خلف عدم اقتصار دور تطبيقات الحوسبة وتقنيات المعلومات على المراحل التي تسبق اكتشاف الدواء، بل تتعدها إلى استخدامها في المراحل التي تلي عملية اكتشاف الدواء وتجربته، وذلك في عملية تحديد الجرعات المناسبة وتتبع أثر الدواء ومدى فاعليته على أعضاء جسم الإنسان.

وأشاد كل من عميد كلية العلوم في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو، ورئيسة قسم علوم الحياة بجامعة البحرين الدكتورة سلوى مطلق الذوادي، بالمستوى المعلوماتي القيم للمحاضرة، مرحبين بالتعاون المشترك في مجال البحث والإشراف العلمي على طلبة الدراسات العليا بين جامعة البحرين وجامعة الخليج العربي.

وأشارت منظمة ومديرة المحاضرة، الأستاذة المساعدة في البيئة والتقنية الحيوية الجزيئية بقسم علوم الحياة في جامعة البحرين الدكتورة ميسون نظام عوض، إلى مساهمة المحاضرة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية. لافتة إلى التفاعل الكبير للمشاركين في المحاضرة وإشادتهم بالمعلومات العلمية المطروحة، التي فتحت آفاقاً للتعاون المشترك بين جامعة البحرين وجامعة الخليج العربي.

شارك في المحاضرة عددٌ من الأساتذة وطلبة كلية العلوم في جامعة البحرين والمهتمين والمختصين من خارج الجامعة.

جامعة البحرين (ياسمين خلف) 22 ديسمبر 2020مأكد أستاذ الكيمياء الحيوية وتقنية المعلومات الحياتية المساعد في قسم علوم الحيا...

إقرأ المزيد »