الخميس 03 ديسمبر 2020
أكتب هذا المقال، بعد ساعات قليلة من وفاة الزميلة الإعلامية سناء صقر، والتي عانت منذ أشهر من مرض السرطان، ومناشدات عدة أطلقتها عائلتها وجمعية الصحافيين البحرينية لتوفير العلاج والدواء لها، أو إرسالها للعلاج في الخارج.
مؤلم أن نرى زميلا تلو الآخر يسقط طريح الفراش تفترسه آلام المرض ولا يجد من يمد له يد العون، بعد أن كان هذا الإعلامي يستميت مطالباً بحقوق الآخرين في العلاج أو أية حقوق أخرى، كالحق في الحصول على مسكن، أو تعليم راقٍ أو أية حقوق تحفظ للناس كرامتهم، وتوفر لهم العيش الكريم، فهموم الناس هم الإعلامي، وإن كان لا أحد كما يبدو يحمل همّه!
العمل الإعلامي وإن كان بوجه مشرق للآخرين، إلا أنه مشحون بالآهات والشجون، فما يقدمه الإعلامي من جهد ووقت، يأتي في كثير من الأحايين على حساب صحته، وحياته الاجتماعية وحقوق أسرته عليه، ولا يقارن أبداً بما يحصل عليه من أجر، أو حتى تقدير، ومع كل ذلك تجده كالنحلة يتنقل هنا وهناك، ويعمل بلا كلل أو ملل بغية إيصال الحقيقة للناس، وبغية أداء مهمته بكل إخلاص، أليست هي مهنة المتاعب؟
نخصص الصفحات، والبرامج التلفزيونية والإذاعية لمشاكل وهموم المواطنين والمقيمين، نطالب بحقوقهم وامتيازات تقدر جهودهم في كل المجالات والمهن، ولم نجد يوماً من يطالب بتقدير الإعلامي الذي يعمل دون ساعات محددة، وبأجور متواضعة.
لا نريد حفل تأبين، ولا كلمات رثاء، ولا دروعا وجوائز بعد الوفاة، نريد التقدير الذي يستحقه الإعلامي، وأقلها ألا يترك في أحلك منعطفات حياته وحيداً، يستجدي رحمة من هذا، وتعاطفا من ذاك، ان حال البيت الإعلامي يحتاج إلى التفاتة منصفة تحفظه من الانهيار.
ياسمينة: متى سيقدر الإعلاميون؟
الخميس 03 ديسمبر 2020 أكتب هذا المقال، بعد ساعات قليلة من وفاة الزميلة الإعلامية سناء صقر، والتي عانت منذ أشهر من مرض ال...
أحدث التعليقات