الخميس 24 ديسمبر 2020
كثيرون في حياتنا من نطلق عليهم أنهم “مزاجيون”، تتقلب أمزجتهم بين الحين والآخر، ولا نعلم إن كان من بينهم فعلاً من يعاني من حالة مرضية نفسية، يطلق العلم عليها اسم اضطراب ثنائي القطب، إذ يشعر المُصاب بحالة من الاكتئاب الشديد، أو الابتهاج غير المبرر، يؤثر على سلوكه وتصرفاته، بل يفقده شهيته وقدرته على النوم، ما يجعل حياته، وحياة من حوله في اضطراب وعدم ارتياح.
هذا الاضطراب ذو الوجهين قد يستمر عند المُصاب لأيام، وربما يمتد لأسابيع أو حتى أشهر تبعاً لمستوى المرض، وقد يدخل في نوبة حُزن شديد، وقد تجده يتكلم بسرعة ويتصرف بشكل مناف لثقافته وتربيته، وقد يشعر بأنه إنسان خارق، عظيم! قد تلحظ عليه نشاطا لافتا للنظر، أو انخفاضا مفاجئا في التركيز، والأخطر أنه يشعر أحياناً بأنه إنسان غير مهم وأنه لابد أن ينهي حياته، وهنا تأتي المرحلة الأخطر عندما يُقدم على الانتحار.
ما يجب أن نقوله إن علينا أن نعطي أهمية لهذا الاضطراب، الذي قد يكون موجوداً بين أحد من أحبائنا أو المقربين إلينا، ولا يخطر ببالنا أبداً أنه يعاني من اضطراب، وكل ما يمكن أن نلقي عليه شماعتنا هو أنه إنسان “مزاجي” وليس أكثر من ذلك! هذا الاضطراب الذي تؤكد منظمة الصحة العالمية أن نسب الإصابة به حول العالم ارتفعت خلال السنوات الأربعين الأخيرة، يُصنف على أنه من الاضطرابات المزمنة، التي ترجع إلى كيمياء في الدماغ، ويحتاج إلى علاج دوائي مدى الحياة، ناهيك عن العلاج النفسي الذي لا يقل عنه أهمية، من خلال العلاج المعرفي السلوكي، لتطوير أنماط السلوك الصحي للمصاب، لحمايته على الأقل من الأفكار الانتحارية التي يقع فيها ثلثا المرضى!
مشكلتنا، والتي مازال أغلب الناس في مجتمعنا يرزح في ظلها، هو الشعور بالوصمة أو العار لو لجأ للطب النفسي، فمازلنا نخجل من حاجتنا للعلاج النفسي، ولنتذكر دائماً أن الاكتشاف المبكر للحالة، والمتابعة الدورية تقلل نسب الانتكاسات.
ياسمينة: بعض الحالات وخصوصاً الشديدة منها تحتاج إلى تقويم في المستشفى.
الخميس 24 ديسمبر 2020
كثيرون في حياتنا من نطلق عليهم أنهم “مزاجيون”، تتقلب أمزجتهم بين الحين والآخر، ولا نعلم إن كان من بينهم فعلاً من يعاني من حالة مرضية نفسية، يطلق العلم عليها اسم اضطراب ثنائي القطب، إذ يشعر المُصاب بحالة من الاكتئاب الشديد، أو الابتهاج غير المبرر، يؤثر على سلوكه وتصرفاته، بل يفقده شهيته وقدرته على النوم، ما يجعل حياته، وحياة من حوله في اضطراب وعدم ارتياح.
هذا الاضطراب ذو الوجهين قد يستمر عند المُصاب لأيام، وربما يمتد لأسابيع أو حتى أشهر تبعاً لمستوى المرض، وقد يدخل في نوبة حُزن شديد، وقد تجده يتكلم بسرعة ويتصرف بشكل مناف لثقافته وتربيته، وقد يشعر بأنه إنسان خارق، عظيم! قد تلحظ عليه نشاطا لافتا للنظر، أو انخفاضا مفاجئا في التركيز، والأخطر أنه يشعر أحياناً بأنه إنسان غير مهم وأنه لابد أن ينهي حياته، وهنا تأتي المرحلة الأخطر عندما يُقدم على الانتحار.
ما يجب أن نقوله إن علينا أن نعطي أهمية لهذا الاضطراب، الذي قد يكون موجوداً بين أحد من أحبائنا أو المقربين إلينا، ولا يخطر ببالنا أبداً أنه يعاني من اضطراب، وكل ما يمكن أن نلقي عليه شماعتنا هو أنه إنسان “مزاجي” وليس أكثر من ذلك! هذا الاضطراب الذي تؤكد منظمة الصحة العالمية أن نسب الإصابة به حول العالم ارتفعت خلال السنوات الأربعين الأخيرة، يُصنف على أنه من الاضطرابات المزمنة، التي ترجع إلى كيمياء في الدماغ، ويحتاج إلى علاج دوائي مدى الحياة، ناهيك عن العلاج النفسي الذي لا يقل عنه أهمية، من خلال العلاج المعرفي السلوكي، لتطوير أنماط السلوك الصحي للمصاب، لحمايته على الأقل من الأفكار الانتحارية التي يقع فيها ثلثا المرضى!
مشكلتنا، والتي مازال أغلب الناس في مجتمعنا يرزح في ظلها، هو الشعور بالوصمة أو العار لو لجأ للطب النفسي، فمازلنا نخجل من حاجتنا للعلاج النفسي، ولنتذكر دائماً أن الاكتشاف المبكر للحالة، والمتابعة الدورية تقلل نسب الانتكاسات.
ياسمينة: بعض الحالات وخصوصاً الشديدة منها تحتاج إلى تقويم في المستشفى.
أحدث التعليقات