الجمعة 18 ديسمبر 2020
لو كانت صغيرة، مزروعة وسط الهم، نعم… نعم من دون أي حيرة نفدي ثرى الديرة بالمال أو بالدم، نعم يا نور عيوني، نعم يا أحلى أيامي، نعم يا عمري الغالي.. أمي، أبوي، اعيالي يا أغلى وطن في الدنيا انت يا بحرين.
لا أعتقد أن بحرينياً واحداً لا يحفظ كلمات هذه الأغنية التي نرددها ليس فقط في أعيادنا الوطنية، بل كلما دندنا بيننا وبين أنفسنا، كلمات تلامس القلب والمشاعر، كلمات شاعر البحرين الكبير علي الشرقاوي، الذي رغم إرثه الشعري الكبير في حب الوطن، إلا أنه ومنذ أن تعرض لوعكات صحية عام 2016 لم يعد هناك من يسأل كيف حاله بعد أن تعرض لجلطتين، ما الذي يحتاجه اليوم بعد أكثر من 52 عاماً من العطاء الأدبي والشعري؟ وما الذي يمكن أن نقدمه لهذا الرجل الذي أحب البحرين فوجدها المعشوقة التي أقسم وقال “معاج في الحلوة والمرة، معاج يا حليوة يا سمرة، معاج يا شمسي والقمرة”.
محزن أن نسمع أنه يعاني من شلل نصفي وتأثر ذاكرته وبصره، مؤلم أن نعلم أنه يتلقى العلاج الطبيعي في المنزل بعدما عجز عن العلاج في المستشفيات التي كلفته الكثير، فعجز عن مواصلة العلاج، مؤسف أنه وبدلاً من أن يبحث عن أفضل مستشفى وعلاج، يبحث عن أرخصها.
قصائد الشرقاوي نشرت في أغلب الصحف والمجلات المحلية والعربية، وترجمت إلى اللغات الإنجليزية، والألمانية، والبلغارية، والروسية، والكردية والفرنسية، كما ترجم الكثير من القصائد الإنجليزية والكندية والهندية، وله عشرات الدواوين باللغة العربية الفصحى، وعشرات أخرى باللغة العامية، إضافة إلى مجموعات شعرية للأطفال والكبار، حتى تتر مسلسل سعدون “المقدمة، والنهاية” هو من كتب كلماتها.
أكثر الأغاني الوطنية التي نرددها اليوم، وراءها هذا الشاعر البحريني الكبير، بعد كل ذلك، من سيقدر علي الشرقاوي؟.
ياسمينة : كل عام والبحرين أجمل بقيادتها وشعبها المحب المعطاء.
الجمعة 18 ديسمبر 2020لو كانت صغيرة، مزروعة وسط الهم، نعم... نعم من دون أي حيرة نفدي ثرى الديرة بالمال أو بالدم، نعم يا ن...
أحدث التعليقات