الخميس 10 ديسمبر 2020
اليوم: السبت الماضي، الساعة: الواحدة و48 دقيقة فجراً، اتصال عاجل لخط الطوارئ للحصول على خدمة الإسعاف لسيدة في حالة حرجة، اتصال تلو الآخر وموظف البدالة يؤكد أن السيارة في طريقها لشقة السيدة، وبعد عدة اتصالات يصل المسعفون عند الساعة الثانية و18 دقيقة!
نصف ساعة لوصول سيارة الإسعاف لمنطقة القفول التي لا تبعد عن مجمع السلمانية الطبي سوى كيلومترات معدودة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة! أيعقل هذا يا وزارة الصحة؟ خدمة إسعاف وهي للحالات المستعجلة والحرجة، والتي قد يصارع فيها المريض الموت وقد يصرعه في أية لحظة، وتتأخر كل هذا الوقت؟ ثلاثون دقيقة للوصول إلى منطقة قريبة بل وقريبة جداً لموقع انطلاق سيارات الإسعاف؟ أيعقل أن تتأخر هذه الخدمة العاجلة كل هذا الوقت وفجراً؟ حيث تخلو الشوارع من السيارات ولا زحمة سير يمكن التعذر بها، رغم أن هذا العذر لا ينطلي على عاقل، ولسيارات الإسعاف الحق في المرور وقطع الإشارات متى ما أرادت حفاظاً على أرواح المرضى، أجزم أنه لو كان الاتصال لطلبية من أحد المطاعم لوصلت الوجبة في وقت أقل وأسرع!
لسنا نحن من نُذكر وزارة الصحة بأن الدقيقة الواحدة قد تفصل بين حياة الإنسان ووفاته، وأن الإسعاف المستعجل لبعض الحالات قد ينقذها من مضاعفات كثيرة قد تتعرض لها جراء التأخر في الحصول على الإسعاف المناسب في الوقت المناسب، وأن تأخر الإسعافات الأولية قد تترك الشخص باقي أيام حياته عاجزاً أو مشلولاً وأن سرعة إسعاف المرضى قد تنقذ حياتهم وبالكامل خصوصاً إذا كانت في وقتها.
نحن بحاجة كذلك لمسعفين عبر الهاتف أو أونلاين يرشدون المتصل لطرق التعامل مع الحالة، لإسعافها إلى أن يصل المسعفون الطبيون إلى موقع تواجد المريض، لا موظفي بدالة لا يمتلكون للأسف مهارات التعامل مع أهل المرضى الجزعين على مريضهم، والذين يحوم حولهم شبح الخوف من فقدانه وموته فجأة أمام أعينهم، والتي أقلها امتصاص غضبهم وتهدئتهم من روعهم.
ياسمينة: الإسعاف لإنقاذ المرضى.
الخميس 10 ديسمبر 2020اليوم: السبت الماضي، الساعة: الواحدة و48 دقيقة فجراً، اتصال عاجل لخط الطوارئ للحصول على خدمة الإسعا...
أحدث التعليقات