الخميس 23 أبريل 2020
وهذا للأسف ما يحدث اليوم! فالبعض أخذ يستغل الفرصة، فمادام بعض الطلبة غير جادين، ولا يهمهم إلا تخطي العام الدراسي مهما كانت الوسيلة، ومادام وراءهم أهالي يذللون كل صعب على أبنائهم، حتى إن كان ذلك على حساب تربيتهم على الأمانة وتحمل المسؤولية، فيدفعون ما في جيوبهم لخاطر أعينهم، فلا تستغرب أن تجد من يقتنص هذه الفرصة ليضخم جيبه.
فبعد اعتماد وزارة التربية والتعليم، التعلم عن بُعد، تكيفاً مع الأوضاع المستجدة بعد انتشار جائحة الكورونا، نشطت جماعة تقدم خدمة القيام بكل واجبات الطالب من متابعة الدروس، وحل الأنشطة، والإثراءات من خلال البوابة الإلكترونية “ولا من شاف ولا من دره”! لدرجة أن رواج هذه السوق الإلكترونية، جعل قيمة الساعة الواحدة 60 أو 70 دينارا بحرينيا لطلبة مرحلتي الإعدادي والثانوي!
الطالب يسهر ليله وينام صباحه، وهو مطمئن بأن هناك من سيتولى كل مهامه الدراسية، إن لم يكن أجيرا بالساعة، فإن أحد والديه، أو حتى كليهما سيقومان بذلك! فقط لينجح ويتخطى عامه الدراسي، فالكثير من الأهالي اعترفوا بأنهم هم من يقومون بالواجبات المدرسية الإلكترونية بدلا عن أبنائهم الذين يتململون، بل ويمتنعون عن أدائها، خصوصاً في ظل أوضاع العزل المنزلي وارتباك الحياة اليومية.
التربية تأتي من المنزل قبل وزارة التربية أو مدارسها، لا تكونوا كأولياء أمور عوناً على أبنائكم، فتربوهم على أن الكذب وعدم الأمانة سلوك يمكن أن يُبرر، وأن النوم، والبلادة، والكسل طريق الحياة والنجاح، لا تعودوهم على التنصل من مسؤولياتهم، والوصول إلى أهدافهم على أكتاف الغير، فمن تعود على شيء شاب عليه، ومن يسرق بيضة يسرق جملا كما يقال.
بذلك فإنه لا قيمة لهذه الشهادة التي سينالها بعض الطلبة، فهناك من سيدفع وسينجح، وهناك من سيقوم والداه بحل الواجبات! فهل من العدل أن يتساوى هؤلاء مع الطالب المجتهد الذي يقوم بنفسه بكل تلك الواجبات؟.
ياسمينة: لتكن تجربة يُستفاد منها، لا تجربة تدمر أخلاقهم ومبادئهم.
الخميس 23 أبريل 2020 وهذا للأسف ما يحدث اليوم! فالبعض أخذ يستغل الفرصة، فمادام بعض الطلبة غير جادين، ولا يهمهم إلا تخطي...
أحدث التعليقات