الأربعاء 08 أبريل 2020
الوباء العالمي الذي نواجهه اليوم، والسعي الحثيث لمكافحة فايروس كورونا (كوفيد 19)، دفع العالم إلى الخيارات المطروحة للحد قدر الإمكان من شلل الحياة اليومية، والتي تعرقلت بشكل لم نشهده من قبل، فاعتماد التعلم عن بعد، بعد قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، كان الخيار الذي ورغم بعض سلبياته.. إلا أنه الخيار الذي سيضعنا فعلياً في تجربة إيجابياتها بلاشك ستتضح بعد عودة الحياة الطبيعية للناس.
لا ننكر، فالتعلم عن بعد عبر العالم الافتراضي قد يظلم الكثير من الطلبة، خصوصاً الأصغر سناً منهم، المعتمدين على مدرسيهم أو أولياء أمورهم في تلقي المعلومة، فبعضهم لا يملك حاسوباً خاصاً، وفي بعض المنازل يتشارك الأبناء جميعهم في حاسوب واحد، وهذا الأمر قد يعيق عملية التعلم إن كان يتقاطع مع تواقيت ثلاثة أو أربعة أشقاء! كما أن بعض الأهالي لا يملكون خطاً للإنترنت، وقد لا يملكون الوقت للقيام بمهام التدريس لارتباطاتهم العملية بالدوامات الرسمية.
كما أن الكثير من أولياء الأمور قد لا يملكون مهارات التعامل مع الحاسوب، فلا يمكنهم دعم أبنائهم في عملية التعلم عن بعد، ففاقد الشيء لا يعطيه كما يقال. ناهيك عن كون بعضهم من غير ناطقي اللغة العربية، ويعتمد أبناؤهم على المدرسين في المدارس الحكومية بشكل كامل، بل إن هناك مواد دراسية يحتاج فيها الطلبة إلى معلم يشرح بطريقة مباشرة الدروس كالرياضيات مثلاً، وهو ما سيصعب على الطلبة وصول المعلومات أثيرياً! والكثير من المعوقات التي يمكن مواجهتها بوضع حلول لو كنا في أوضاع اعتيادية. لكن نتيجة ما يمر به العالم، في حالة أقرب إلى الكارثية، فخيار التعلم عن بعد مهما كانت به نواقص، ومهما واجه فيه الطلبة وأولياء أمورهم من صعوبات، فبلا أدنى شك ستكون نتيجته إيجابية، إذ سيضع أرجل الطلبة على عتبة التعلم العصري الحضاري الذي لابد من اتباعه عاجلاً أم آجلاً، وخير معلم التجارب، خصوصاً تلك التجارب التي تحصرك في زاوية لا تملك أي خيار غير الخضوع لها.
ياسمينة: للأزمات محاسنها كذلك.
الأربعاء 08 أبريل 2020
الوباء العالمي الذي نواجهه اليوم، والسعي الحثيث لمكافحة فايروس كورونا (كوفيد 19)، دفع العالم إلى الخيارات المطروحة للحد قدر الإمكان من شلل الحياة اليومية، والتي تعرقلت بشكل لم نشهده من قبل، فاعتماد التعلم عن بعد، بعد قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، كان الخيار الذي ورغم بعض سلبياته.. إلا أنه الخيار الذي سيضعنا فعلياً في تجربة إيجابياتها بلاشك ستتضح بعد عودة الحياة الطبيعية للناس.
لا ننكر، فالتعلم عن بعد عبر العالم الافتراضي قد يظلم الكثير من الطلبة، خصوصاً الأصغر سناً منهم، المعتمدين على مدرسيهم أو أولياء أمورهم في تلقي المعلومة، فبعضهم لا يملك حاسوباً خاصاً، وفي بعض المنازل يتشارك الأبناء جميعهم في حاسوب واحد، وهذا الأمر قد يعيق عملية التعلم إن كان يتقاطع مع تواقيت ثلاثة أو أربعة أشقاء! كما أن بعض الأهالي لا يملكون خطاً للإنترنت، وقد لا يملكون الوقت للقيام بمهام التدريس لارتباطاتهم العملية بالدوامات الرسمية.
كما أن الكثير من أولياء الأمور قد لا يملكون مهارات التعامل مع الحاسوب، فلا يمكنهم دعم أبنائهم في عملية التعلم عن بعد، ففاقد الشيء لا يعطيه كما يقال. ناهيك عن كون بعضهم من غير ناطقي اللغة العربية، ويعتمد أبناؤهم على المدرسين في المدارس الحكومية بشكل كامل، بل إن هناك مواد دراسية يحتاج فيها الطلبة إلى معلم يشرح بطريقة مباشرة الدروس كالرياضيات مثلاً، وهو ما سيصعب على الطلبة وصول المعلومات أثيرياً! والكثير من المعوقات التي يمكن مواجهتها بوضع حلول لو كنا في أوضاع اعتيادية. لكن نتيجة ما يمر به العالم، في حالة أقرب إلى الكارثية، فخيار التعلم عن بعد مهما كانت به نواقص، ومهما واجه فيه الطلبة وأولياء أمورهم من صعوبات، فبلا أدنى شك ستكون نتيجته إيجابية، إذ سيضع أرجل الطلبة على عتبة التعلم العصري الحضاري الذي لابد من اتباعه عاجلاً أم آجلاً، وخير معلم التجارب، خصوصاً تلك التجارب التي تحصرك في زاوية لا تملك أي خيار غير الخضوع لها.
ياسمينة: للأزمات محاسنها كذلك.
أحدث التعليقات