نشرت فى : يونيو 28, 2016

ولدي

هكذا إنطفأ ضوئك بسهولة يا ولدي…
هكذا رأيت آخر أيامك تجري دون أن استطيع أن أوقفها…
بسهولة وضعت حياتك وسط الإدمان وقدمتها على طبقاً من فضه يزينه الأمل الذي كان قد رسمناه لك منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها على هذه الحياة، ونحن دائمي الحديث عن ذلك المستقبل المشهود…كنا نتشاجر ونختلف عليه …هو يقول سيصبح نسخة مني …سيكون طبيبا! وأنا أقول لا سيحقق ما كنت دائما أحلم به سيكون مهندساً…

ومهما اختلفنا ألا أننا نعود للضحك والقول أنه لن يفسد الاختلاف للود قضية …هو سيكبر وهو من سيحدد ما إذا كان يريد الهندسة أو الطب!
ولم أبخل عليك بشئ حتى ولو وصل ذلك إلى أن أقدم لك عيني معهما قبلة أم محبه…
أيكون التدليل وزيادة الرعاية نقمه؟ أيكون حبي لك يا مهجة فؤادي سبب اختلاس حياتك مني؟
أللعنة بل ألف لعنة عليك يا مخدرات… من أين ظهرت لنا؟ كيف لك أن تدخلي بيتي وهو عنك محصن؟
   أوقفت قلبي حارساً عليه يحميه من كل خطر…أكان قلبي ضعيفاً لهذه الدرجة لتهزمه تلك اللعينة المسماة بالمخدرات؟
لا أنت لست بملعونة آسفة…آسفة بل أترجاك بدل المرة مليون…لا لن أغلط عليك …فقط أرجعي لي ولدي لا أريد من هذه الدنيا غيره…فقط أرجعي لي مهجة فؤادي…
      ترد علي وهي ساخرة بضحكة هستيرية…ماذا أعيدي علي قولك… أنا أخذته …مخطئة أنت… لم أذهب أليه قط بل هو الذي طرق بابي وأنا بطبيعتي أفتح لكل طارق تائه عن دربه …بعيداً عن رعاية حقيقية من أهله …أأتركه؟ أأترك من توسلني؟؟
                            
       في هذه اللحظة أحسست بشئ يخنقني…أحسست بيد خفية تلتف حول عنقي…أأكون أنا السبب؟ مهجة قلبي تحت التراب يدفن…تاركاً ذكرى أليمة في قلب أمه…أللعنة عليك أللعنه…أهذا آخر رد لك؟ بنظرتها المعتادة …عينان واسعتان تسع كل تائه… وبحاجبين مرتفعين …حتى إذا سقط أحد في أرجاء ذلك الوجه أنزلت عليه شباكها وأدخلته في وكرها…
بضحكة مرسومة على ذلك الوجه القبيح وبنبرة إستهزاء ممزوجة بالإنتصار والظفر…أخذت تتسلل من مجلسي…لتجعلني وحيدة بين ذكريات صامتة …معلقة على الجدران وبين صفحات الصور…ولم يبقى لي غيرها بعدك…
أترى يا حبيبي ما الذي فعلته بأمك؟ أهذا المستقبل الذي رسمته لك؟ أهذا جزاء من حملتك تسعا؟ سامحك الله و أدخاك فسيح جناته…
                                                                   الياسمينه

هكذا إنطفأ ضوئك بسهولة يا ولدي... هكذا رأيت آخر أيامك تجري دون أن استطيع أن أوقفها... بسهولة وضعت حياتك وسط الإدمان وقدم...

إقرأ المزيد »

لن أهواك

إني لا احتقرك لشخصك، وإنما أترفع عن صغائرك….
فإني لم أولد لكي أراك ….
وإنما ولدت كي أنساك…
لا تقل يوماً لهواي إنك….
قتلت الإثم وطمست في قلبك الأشواك….
عرفتك قبل أن أراك، وقبل أن تمد إليا يداك…
عرفت أنك لولا همك، لأوصدت علي بابك….
ولولا ألمك لما قلت لي ما عشق القلب سواك…
فيا صديقي إعلم إنني لن أهواك!
                                                               الياسمينه

إني لا احتقرك لشخصك، وإنما أترفع عن صغائرك.... فإني لم أولد لكي أراك .... وإنما ولدت كي أنساك... لا تقل يوماً لهواي إنك....

إقرأ المزيد »

الطائر الحزين

سألت الطائر الحزين…
لما لقبت بالحزين…
ولما أنت دائماً مسكين…
ولما نظرتك تمتاز بالسكون…
رد علي بصوته الحنون…
أتريدين الجواب من قلبي الحزين…
أم تريدين جواب المحبين…
قلت له أجبني بأي طريقة ولكن أرحني…
قال لي من يكون في مثل مكاني…
والسفر والاغتراب قدره…
والبعاد عن أحبته…
يكون مصيره الحزن والسكون…
قلت له لكن مصيرنا أن نعود…
قال هذا إذا كان لديك عهود…
ولكن الذي مثلي قدره البعاد وعدم الرجوع… نفترق ولا نعود…
فقلت له صبراً فربما يوماً من الأيام تعود؟
فربما لك مصير موعود؟
نظر إلي بنظرته الحزينة المألوفة…
وفرد جناحيه ونظر أمامه…
واتجه إلى الشمس محلقاً إلى غير وجه …
دون أن يعرف مكانه….
دون أن يكمل كلامه…
ودون أن يلقي سلامه…
فقلت في نفسي قربت أن أصدق كلامه……………..
                                                                الياسمينه

سألت الطائر الحزين... لما لقبت بالحزين... ولما أنت دائماً مسكين... ولما نظرتك تمتاز بالسكون... رد علي بصوته الحنون... أت...

إقرأ المزيد »

سمفونية الغربة

في ليلة ممطرة هوجاء، جلست في غرفتي أداعب الأفكار والذكريات في عقلي، تتسابق الأمنيات لتملكني، ولكن أين أنا من هذا وذاك؟ وقد حاصرتني الغربة في كل ركن من أركانها! وفي كل لحظة من لحظاتها، دائماً تحاول إحباطي وقهري وسلب أمنياتي، التي طالما رسمتها على لوحة ملساء، ولونتها بأصباغ وردية وبيضاء، ولكن الغربة جاءت بل وجرت ومسحت هذه اللوحة، ولم تكتفي بإسالة الألوان، بل عمدت إلى أن تظل الآثار السوداء فيها، حاولت مرة بل ومرات أن أمسح تلك الآثار السوداء بمنديلي الصغير ولكن مازالت البقع باقية وما أظنها ستفارق لوحتي، ولو بعد حين….
                                                                                 الياسمينه

في ليلة ممطرة هوجاء، جلست في غرفتي أداعب الأفكار والذكريات في عقلي، تتسابق الأمنيات لتملكني، ولكن أين أنا من هذا وذاك؟ و...

إقرأ المزيد »

مكتبة الحياة

فارس ولا كل الفرسان …
فارس قد أخذ قلبي الهيمان…
قد جعل العالم أسطورة في لسانه…
وقد جعلني لعبة بين يديه…
يحركني بالخيوط الرقيقة…
وأنا بطبعي حبوبة رفيقة…
وبعد أن انتهى من قراءة قصته…
قطع الخيوط لأرتمي على أرضه…
دون أن يبالي بمصيري …
وكيف سأعالج أمري…
والذي أعرفه هو أنه سيغلق الكتاب …
ويضعه في رفوف مكتبة النسيان…
ليأخذ قصة جديدة…
ويبدأ قرأتها منذ البداية …
ليحطم انسانة في النهاية….
                                        الياسمينه

فارس ولا كل الفرسان ... فارس قد أخذ قلبي الهيمان... قد جعل العالم أسطورة في لسانه... وقد جعلني لعبة بين يديه... يحركني ب...

إقرأ المزيد »

لن أهزم….

يالك من مسكينة !…
لا تحسبيني عنك تائه…
عرفتك اليوم قبل فوات الأوان ودقائقه….
أصبحت كا لكتاب لا أنوي تصفحه….
فقد أدركته و عرفت مكائنه…
وما أحتواه من مكائد والآعيب تريد سطوره أن تدفنه…
ترجمت حروفه وفسرت معانيه…
وأظهرت مقاصد الأحرف والجمل المتبادله…
خذي كتابك وأغربي عن وجهيه….
قد مللت من تدحرجك والتي أصبحت فيه كالثعبان الملتويه…
تتقلبين على ظهرك وبطنك لتخدعينيه….
صحيح أنك انتصرت وضحكت علي دون أن تباليه…
ولكن المثل يظل ليقول الشاطر من يضحك في الآخر على الثانيه…
وها هي الأيام بينك وبينيه…
فوداعاً فلي معك لقاء ثانيه….
           

يالك من مسكينة !... لا تحسبيني عنك تائه... عرفتك اليوم قبل فوات الأوان ودقائقه.... أصبحت كا لكتاب لا أنوي تصفحه.... فقد...

إقرأ المزيد »

فات الأوان

أخيرا انتهت قصتها ووضع الوردة الحمراء على قبرها…
وأخذ حفنة من التراب في يده واضعاً إياها في قارورة بلورية…
في أول وآخر ذكرى لها في حياته…
بعد ماذا؟ بعد أن قضى على حياتها…
بعد أن مزق قلبها…
وبدد الأحلام و السعادة في ظلام الخداع والكذب…
بعد ماذا؟ بعد أن قتل روح البراءة المرتسمة على وجهها!
الآن وقد فات الأوان …تأتي وتريد أن تغطي على آثامك!
وترضي بوردة حمراء ضميرك؟
تلك الوردة المفعمة بحبها الذي غدرته…وضربت به عرض الجدار…
لا… هذا لا يكفي لترضي به ضميرك..
وهل تظن أن هناك سبيلاً لإرضاء هذا الضمير الذي صحى لتوه بعد طول نومه؟
فنصيحتي لك أن تعلم أنه
قد فات الأوان…..
                                                                الياسمينه

أخيرا انتهت قصتها ووضع الوردة الحمراء على قبرها... وأخذ حفنة من التراب في يده واضعاً إياها في قارورة بلورية... في أول وآ...

إقرأ المزيد »

أرحل

أتذكرونه بالأمس …..؟
أتذكرونه يوم جاء ووضع الوردة الحمراء على قبرها…؟
ها هو اليوم يعاود الكره مرة أخرى…
يجر خطاه إلى تلك الجزيرة الوحيدة…
التي وجد فيها جسدها وقلبها المجروح…
وقبل أن تنتهي خطاه بالمقربة من قبرها…
لمح سرابا حول ذلك القبر…
اهتزت مشاعره… ارتجفت أطرافه…وأقشعر بدنه…
وسمع صوتاً خافتاً يأتيه من كل مكان…
ألتفت حوله بنظرات ثاقبة لكل ما يحيط به…
إلا أنه لم يجد غير ذلك السراب …وهدأت الجزيرة بعدها…
قالتها بصوت به رقرقة الدموع….
قالت (أرحل)
                                                          الياسمينه

أتذكرونه بالأمس .....؟ أتذكرونه يوم جاء ووضع الوردة الحمراء على قبرها...؟ ها هو اليوم يعاود الكره مرة أخرى... يجر خطاه إ...

إقرأ المزيد »