نشرت فى : يونيو 30, 2016

ناس بطرانه

بقلم: ياسمين خلف
ما بين النقيض والنقيض، مشاهد تُحزن قلبك وأخرى تشمئز منها نفسك. طفلة سورية في العاشرة من عمرها مع أخيها الأصغر يبحثان بين حبات الرمل عن فتات الخبز ليسدا به جوعهما، وآخرون بيننا يتفاخرون بوضع الذبائح على الطاولات في بذخ تقشعر منه الجلود، وترجف منه القلوب من فرط ما يحمله من تبذير في نعم الله التي أغلبها تجد طريقها إلى سلة المهملات.
تلك الطفلة التي شردتها الحرب، رغم كل ما تعانيه من فقر، وجوع، وعدم استقرار، وحرمان من والدتها، تعطي الكثيرون منا درساً في أهمية حفظ نعم الله التي قد لا تدوم، فهي كما كانت تقول من عائلة كبيرة إلا أن الحرب شتت شمل تلك العائلة، وإنها وبعد أن كانت تأكل ما لذ وطاب من الأكل، اليوم لا تجد ما تسد به جوع بطنها الذي يتضور كل حين، حيث لا تجد غير شوربة البهارات أو الأندومي لتسكت به مؤقتاً ذاك الجوع. تتحدث هذه الطفلة بلغة تجاوزت عمرها العشرات وهي تبحث عن فتات الخبز وتأكل منه في حينها، وتجمع ما يمكن جمعه لوقت لآحق، حيث تجد أن حتى ذاك الفتات يزيد عن حاجتها وستذخر الباقي منه لوقت جوعها! وتقول: “ناس بطرانه عم بتكب الأكل هون”، ولا تعلم أن هناك من يرمي نِعم تكفي المئات من العوائل وأكثر ولا يهتز له بذلك جفن.
نصوم شهر رمضان كل عام، أداءً لفريضة أساسية في ديننا – وقد تكون عند البعض عادةً ليس إلا – دون أن نتعلم من الصوم ما يربي أخلاقنا ويهذبها! نصوم ساعات، لنضع على موائد إفطارنا عشرات الأطباق التي تكفي عائلتين أو أكثر، فقط لنمتع نواظرنا بما تشتهيه أنفسنا! القلة القليلة منا من يطبخ المأكولات التي لا تزيد عن حاجته، وأغلبنا يأكل القليل ويرمي الكثير، فغداً تشتهي النفس مأكولات أخرى، ولا نأكل أكل بائت من ليلة البارحة، فالخير كثير، وخذ من هذه الحجج التي نتيجتها رمي ثلاثة أرباع الأكل في النفايات. في حين يتمنى غيرنا لقمة مما نأكل ولا يجدها. 
الغبقات، والتي اصبحت في مجتمعاتنا عادةً رمضانية تقيمها جهات العمل والجمعيات وجه من وجوه الإسراف في نعم الله في رمضان، فالضيوف والمشاركين فيها لم يمضي على تناولهم لوجبة الإفطار سوى ساعتين أو ثلاث فماذا سيأكلون؟ وأن اكلوا – وعليهم بألف عافية – لن يأكلوا الكم الهائل من تلك الأطعمة التي تجدها نهاية الحفل في أكياس سود للنفايات. فأحفظوا نعم الله في شهر الله.

ياسمينة: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.
yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BHRpRUJA97YUySXcc33YvJ89aUYyn2Or7nEhbg0/

بقلم: ياسمين خلف ما بين النقيض والنقيض، مشاهد تُحزن قلبك وأخرى تشمئز منها نفسك. طفلة سورية في العاشرة من عمرها مع أخيها...

إقرأ المزيد »

83 قضية بمكتب شكاوى المرضى خلال عام :

41% منها ضد الأطباء

الوقت – ياسمين خلف :

بلغ عدد الشكاوى المقدمة لمكتب شكاوى المرضى في وزارة الصحة العام الماضي 83 شكوى، منها 53 شكوى ضد الطب العام ( مجمع السلمانية الطبي، المراكز الصحية، مستشفى المحرق للولادة، مستشفى جد حفص للولادة)، و 17 شكوى مقدمة ضد الطب الخاص، فيما حولت 13 شكاوى للجهات المعنية ، إذ  لم تكن من اختصاص المكتب .

وأشارت رئيسة المكتب لينا القاسمي الى أن 46 شكوى تم غلقها من قبل المكتب. وبقيت 37 شكوى ستتم دراستها بالتسلسل حسب ورودها للمكتب نظرا لعدم تواجد الأقسام المساندة الخاصة بهيكلة المكتب والتي لم تكتمل بعد مؤكدة للقصور الحاد في عدد الموظفين العاملين بمكتب شكاوى المرضى حاليا. مشيرة الى مقترح قدم للوزارة لستحداث لجنة دائمة لمكتب شكاوى المرضى تعنى بالنظر في هذه الشكاوى و السرعة في البت فيها أسوة باللجان التابعة لمكتب التسجيل و التراخيص.

وكشفت  بأن الدعاوى المرفوعة ضد الأطباء في المحاكم بلغت عددها 25 قضية، منها 7 قضايا ضد الطب العام و 18 قضية ضد الطب الخاص ، أنتهي المكتب من التحقيق في 15 من هذه القضايا ومازال الباقي أمام اللجان المشكلة لدراستها.

وأكدت القاسمي عدم إثبات  أي إهمال أو خطأ طبي في 24 شكوى بعد التحقيق فيها من قبل مكتب شكاوى المرضى وعلية أغلقت ، بينما توصلت اللجان المنتدبة من قبل مكتب شكاوى المرضى إلى وجود تقصير من قبل مقدمي الخدمات الصحية في 9 حالات وتم تحويل 6 منها حتى الآن  إلى رئيس مكتب التسجيل و التراخيص ليتم تحويلها إلى لجان الترخيص المعنية للتحقيق فيها واتخاذ الأحكام التأديبية المناسبة وفقا لأحكام قانون مزاولة المهنة ، أصدرت لجان الترخيص التابعة لمكتب التسجيل و التراخيص 3 إنذارات ضد مقدمي الخدمات الصحية بينما ولا تزال 3 شكاوى تحت الدراسة.

وأشارت الى أن 13 شكوى لم تكن من اختصاص مكتب شكاوى المرضى وتم تحويلها إلى جهات أخرى. كما وحفظت 3  شكاوى لعدم اكتمال المعلومات ، كعدم تزويد المكتب بأرقام الاتصال أو الرقم الشخصي أو عدم رغبة المتقدم بمتابعة الشكوى

وبلغ عدد الشكاوى الموجهة إلى مكتب وزيرة الصحة ندى حفاظ 55 شكوى، يلي ذلك مكتب شكاوى المرضى الذي استلم 20 شكوى مباشرة من المرضى بحسب القاسمي ، ويتدرج بعد ذلك تنازليا في استلام الشكاوى مكتب التسجيل و التراخيص (4 شكاوى)، وجهات أخرى استلمت 3 شكاوى( منها مكتب علاقات المرضى أو رؤساء الدوائر في مجمع السلمانية الطبي) ومكتب وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة (شكوى واحدة).

وقالت: ” تختلف نسبة الشكاوى المقدمة ضد مقدمي الخدمات الصحية باختلاف أقسامهم، فأغلب الشكاوى وجهت ضد قسم أمراض النساء و الولادة (15 شكوى) و تساوت عدد الشكاوى المقدمة ضد قسم الأمراض الباطنية و قسم الجراحة العامة (9 شكاوى)، يليهم قسم جراحة العظام (7 شكاوى)، بينما تساوت الأقسام الأخرى (قسم الأطفال، طب الأسنان، قسم الطوارئ، المركز الصحية، و التمريض) في عدد الشكاوى المقدمة ضدها (4 شكاوى لكل قسم)” .

وأضافت: ” يتبع هذه الأقسام  قسم العيون، الطب النفسي، و وحدة العناية المركزة حيث قدمت شكوتان ضد كل قسم منهم. أما قسم الأذن و الأنف و الحنجرة، وقسم العلاج الطبيعي فقد قدم للمكتب شكوى واحدة ضد كل قسم. كما قدمت للمكتب 13 شكوى لم تكن من اختصاص مكتب شكاوى المرضى مثل الشكوى ضد أشخاص يمارسون مهنة الطب بدون ترخيص لمزاولة المهنة، أو للتظلم من التقرير السنوي، أو بطلب صرف التعويض المادي من وزارة الصحة،وعليه قام المكتب بتحويل هذه الشكاوى إلى الجهات المختصة. مشيرة الى أن الفترة الزمنية لغلق الشكاوى تتراوح ما بين سبع إلى تسعة شهور.

علما بأن مكتب شكاوى المرضى تم تشكيله في شهر فبراير من عام 2005م  ويختص المكتب بتلقي الشكاوى من المواطنين أو المقيمين ضد الطب العام و الخاص بشأن الخطأ الطبي أو أخلاقيات المهنة. كما يقوم المكتب بالنظر في المواضيع المحالة من القضاء المتعلقة بالدعاوى المرفوعة ضد وزارة الصحة أو الطب الخاص بشأن الخطأ الطبي.

41% منها ضد الأطباء الوقت – ياسمين خلف : بلغ عدد الشكاوى المقدمة لمكتب شكاوى المرضى في وزارة الصحة العام الماضي 83 شكوى،...

إقرأ المزيد »