هكذا إنطفأ ضوئك بسهولة يا ولدي…
هكذا رأيت آخر أيامك تجري دون أن استطيع أن أوقفها…
بسهولة وضعت حياتك وسط الإدمان وقدمتها على طبقاً من فضه يزينه الأمل الذي كان قد رسمناه لك منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها على هذه الحياة، ونحن دائمي الحديث عن ذلك المستقبل المشهود…كنا نتشاجر ونختلف عليه …هو يقول سيصبح نسخة مني …سيكون طبيبا! وأنا أقول لا سيحقق ما كنت دائما أحلم به سيكون مهندساً…
ومهما اختلفنا ألا أننا نعود للضحك والقول أنه لن يفسد الاختلاف للود قضية …هو سيكبر وهو من سيحدد ما إذا كان يريد الهندسة أو الطب!
ولم أبخل عليك بشئ حتى ولو وصل ذلك إلى أن أقدم لك عيني معهما قبلة أم محبه…
أيكون التدليل وزيادة الرعاية نقمه؟ أيكون حبي لك يا مهجة فؤادي سبب اختلاس حياتك مني؟
أللعنة بل ألف لعنة عليك يا مخدرات… من أين ظهرت لنا؟ كيف لك أن تدخلي بيتي وهو عنك محصن؟
أوقفت قلبي حارساً عليه يحميه من كل خطر…أكان قلبي ضعيفاً لهذه الدرجة لتهزمه تلك اللعينة المسماة بالمخدرات؟
لا أنت لست بملعونة آسفة…آسفة بل أترجاك بدل المرة مليون…لا لن أغلط عليك …فقط أرجعي لي ولدي لا أريد من هذه الدنيا غيره…فقط أرجعي لي مهجة فؤادي…
ترد علي وهي ساخرة بضحكة هستيرية…ماذا أعيدي علي قولك… أنا أخذته …مخطئة أنت… لم أذهب أليه قط بل هو الذي طرق بابي وأنا بطبيعتي أفتح لكل طارق تائه عن دربه …بعيداً عن رعاية حقيقية من أهله …أأتركه؟ أأترك من توسلني؟؟
في هذه اللحظة أحسست بشئ يخنقني…أحسست بيد خفية تلتف حول عنقي…أأكون أنا السبب؟ مهجة قلبي تحت التراب يدفن…تاركاً ذكرى أليمة في قلب أمه…أللعنة عليك أللعنه…أهذا آخر رد لك؟ بنظرتها المعتادة …عينان واسعتان تسع كل تائه… وبحاجبين مرتفعين …حتى إذا سقط أحد في أرجاء ذلك الوجه أنزلت عليه شباكها وأدخلته في وكرها…
بضحكة مرسومة على ذلك الوجه القبيح وبنبرة إستهزاء ممزوجة بالإنتصار والظفر…أخذت تتسلل من مجلسي…لتجعلني وحيدة بين ذكريات صامتة …معلقة على الجدران وبين صفحات الصور…ولم يبقى لي غيرها بعدك…
أترى يا حبيبي ما الذي فعلته بأمك؟ أهذا المستقبل الذي رسمته لك؟ أهذا جزاء من حملتك تسعا؟ سامحك الله و أدخاك فسيح جناته…
الياسمينه
هكذا إنطفأ ضوئك بسهولة يا ولدي…
هكذا رأيت آخر أيامك تجري دون أن استطيع أن أوقفها…
بسهولة وضعت حياتك وسط الإدمان وقدمتها على طبقاً من فضه يزينه الأمل الذي كان قد رسمناه لك منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها على هذه الحياة، ونحن دائمي الحديث عن ذلك المستقبل المشهود…كنا نتشاجر ونختلف عليه …هو يقول سيصبح نسخة مني …سيكون طبيبا! وأنا أقول لا سيحقق ما كنت دائما أحلم به سيكون مهندساً…
ومهما اختلفنا ألا أننا نعود للضحك والقول أنه لن يفسد الاختلاف للود قضية …هو سيكبر وهو من سيحدد ما إذا كان يريد الهندسة أو الطب!
ولم أبخل عليك بشئ حتى ولو وصل ذلك إلى أن أقدم لك عيني معهما قبلة أم محبه…
أيكون التدليل وزيادة الرعاية نقمه؟ أيكون حبي لك يا مهجة فؤادي سبب اختلاس حياتك مني؟
أللعنة بل ألف لعنة عليك يا مخدرات… من أين ظهرت لنا؟ كيف لك أن تدخلي بيتي وهو عنك محصن؟
أوقفت قلبي حارساً عليه يحميه من كل خطر…أكان قلبي ضعيفاً لهذه الدرجة لتهزمه تلك اللعينة المسماة بالمخدرات؟
لا أنت لست بملعونة آسفة…آسفة بل أترجاك بدل المرة مليون…لا لن أغلط عليك …فقط أرجعي لي ولدي لا أريد من هذه الدنيا غيره…فقط أرجعي لي مهجة فؤادي…
ترد علي وهي ساخرة بضحكة هستيرية…ماذا أعيدي علي قولك… أنا أخذته …مخطئة أنت… لم أذهب أليه قط بل هو الذي طرق بابي وأنا بطبيعتي أفتح لكل طارق تائه عن دربه …بعيداً عن رعاية حقيقية من أهله …أأتركه؟ أأترك من توسلني؟؟
في هذه اللحظة أحسست بشئ يخنقني…أحسست بيد خفية تلتف حول عنقي…أأكون أنا السبب؟ مهجة قلبي تحت التراب يدفن…تاركاً ذكرى أليمة في قلب أمه…أللعنة عليك أللعنه…أهذا آخر رد لك؟ بنظرتها المعتادة …عينان واسعتان تسع كل تائه… وبحاجبين مرتفعين …حتى إذا سقط أحد في أرجاء ذلك الوجه أنزلت عليه شباكها وأدخلته في وكرها…
بضحكة مرسومة على ذلك الوجه القبيح وبنبرة إستهزاء ممزوجة بالإنتصار والظفر…أخذت تتسلل من مجلسي…لتجعلني وحيدة بين ذكريات صامتة …معلقة على الجدران وبين صفحات الصور…ولم يبقى لي غيرها بعدك…
أترى يا حبيبي ما الذي فعلته بأمك؟ أهذا المستقبل الذي رسمته لك؟ أهذا جزاء من حملتك تسعا؟ سامحك الله و أدخاك فسيح جناته…
الياسمينه
أحدث التعليقات