ياسمينيات
يتبرع بـ «3» أكياس ثلج
ياسمين خلف
يقولون أن ‘’الدق يفج للحام’’ أي أن الإلحاح يسهم في حل المشكلات، ولكن مع قضية مديرة المدرسة ‘’الفلانية’’ لا اعتقدها كذلك، فظهرها قوي وباعها طويل، وهي فوق القانون كما علمنا، وأثبتت لنا ذلك وزارة التربية والتعليم التي لم تكلف نفسها حتى عناء السؤال عن أسم المدرسة المقصودة في العمود السابق.
الأخ أبوعلي من بريطانيا عاتبني في المرة السابقة، بحجة أنني تسرعت في طرح الموضوع من دون التأكد من ملابسات الأمور، ولكني أأكد له بأني لم أخط القلم إلا بعد أن رأيت الإثباتات والأدلة، وخير دليل هي الردود التي وصلت إلى الصحيفة عبر الموقع الإلكتروني. لم أشأ أن أذكر أسم المديرة ولا حتى أسم المدرسة على أمل أن تسأل الجهة المعنية عنها لتسوي الأمور، ولكنها لم تفعل وخيبت ضننا.
ولأن وعد الحر دين، اليوم أكمل لكم مفاجآت تلك المديرة التي لم يتوقف ‘’جبروتها’’ عند الطالبات فقط وإنما امتدت لتصل إلى المدرسات والمشرفات، حيث لا تجد أي مانع من سبهن ومناداتهن بأسماء الحيوانات، وكلنا يعرف تلك الأسماء على ما أعتقد، كما أن المقربات منها واللواتي تجمعهن ‘’علاقة مصالح’’ يحصلن على امتيازات مكنت أحداهن من الحج إلى ‘’الصين’’ نعم تأخذ إجازة لأداء فريضة الحج لتتمكن من السفر إلى الصين للسياحة أو ربما للتجارة، في الوقت الذي منعت مدرسة تعاني من مشكلات صحية ‘’شديدة’’ من أخذ إجازة للعلاج، كيف لا والعقود بينهن وصلت إلى احتكار خياطة ‘’روبات التخرج’’ وشراء حلويات الحفلات لمحل خياطة وحلويات زوجها لتحرر أرصدة بمبالغ غير حقيقية، والربح مشترك كما يشاع.
وعودة لقضية عدم توزيع أي معونات شتاء على الطالبات المحتاجات في المدرسة واللواتي يصل عددهن إلى 76 طالبة، نطرح السؤال مرة أخرى أين تذهب كل تلك المبالغ المتبرع بها من قبل التجار والمؤسسات والشركات الكبرى؟ وكما أعلم ويعلم الكثيرون في المدرسة وأولهم المديرة أن ما تحصل عليه المدرسة سنويا ليس بقليل؟ وللأمانة فإن المدرسة توزع على ‘’بعض’’ الطالبات كوبونات أحد البنوك فقط، ومن وراء ذلك حكمة لا نعرفها، ولكن أطرف ما قام به أحد التجار بعد أن مل كثرة طلبات المدرسة سنويا هو أنه تبرع بثلاثة أكياس ثلج وأرسلت له المدرسة مشكورة برسالة شكر على كرمه السخي، ويكفي أن المدرسة تفتقر إلى كشوف لتوثيق مبالغ التبرعات ولا تحدد الميزانية المتوافرة كما يقال.
ولقبول طالبات الإعدادي في المدرسة شروط إن لم تكن ضمن المجمع السكني للمدرسة، فإن كانت متفوقة وفقيرة تقبل، وأن كانت فقيرة وكسلانة لا تقبل طبعا ‘’حفاظا على سمعة المدرسة’’ وإن كانت كسلانة وغنية تقبل فهناك مصلحة من ورائها، فالعين على رصيد والدها الذي بالطبع لن يبخل على مدرسة ابنته كي تحظى على معاملة خاصة ودرجات إضافية، وإن كانت كسلانة ومن فئة معينة تقبل كذلك، وأن كانت كسلانة ومن غير تلك الفئة لا تقبل ‘’وتمش بوزها’’ من دخول المدرسة، هناك الكثير والكثير من المفاجآت التي وصلتني ولكن المساحة لا تسمح فأعذروني على التقصير.
العدد 499 – الأربعاء 19 جمادى الآخر 1428 هـ – 4 يوليو 2007
ياسمينيات يتبرع بـ «3» أكياس ثلج ياسمين خلف يقولون أن ‘’الدق يفج للحام’’ أي أن الإلحاح يسهم في حل المشكلات، ولكن مع قضية...
أحدث التعليقات