نشرت فى : مايو 23, 2010

يتبرع بـ «3» أكياس ثلج

ياسمينيات
يتبرع بـ «3» أكياس ثلج
ياسمين خلف

ياسمين خلف

يقولون أن ‘’الدق يفج للحام’’ أي أن الإلحاح يسهم في حل المشكلات، ولكن مع قضية مديرة المدرسة ‘’الفلانية’’ لا اعتقدها كذلك، فظهرها قوي وباعها طويل، وهي فوق القانون كما علمنا، وأثبتت لنا ذلك وزارة التربية والتعليم التي لم تكلف نفسها حتى عناء السؤال عن أسم المدرسة المقصودة في العمود السابق.
الأخ أبوعلي من بريطانيا عاتبني في المرة السابقة، بحجة أنني تسرعت في طرح الموضوع من دون التأكد من ملابسات الأمور، ولكني أأكد له بأني لم أخط القلم إلا بعد أن رأيت الإثباتات والأدلة، وخير دليل هي الردود التي وصلت إلى الصحيفة عبر الموقع الإلكتروني. لم أشأ أن أذكر أسم المديرة ولا حتى أسم المدرسة على أمل أن تسأل الجهة المعنية عنها لتسوي الأمور، ولكنها لم تفعل وخيبت ضننا.
ولأن وعد الحر دين، اليوم أكمل لكم مفاجآت تلك المديرة التي لم يتوقف ‘’جبروتها’’ عند الطالبات فقط وإنما امتدت لتصل إلى المدرسات والمشرفات، حيث لا تجد أي مانع من سبهن ومناداتهن بأسماء الحيوانات، وكلنا يعرف تلك الأسماء على ما أعتقد، كما أن المقربات منها واللواتي تجمعهن ‘’علاقة مصالح’’ يحصلن على امتيازات مكنت أحداهن من الحج إلى ‘’الصين’’ نعم تأخذ إجازة لأداء فريضة الحج لتتمكن من السفر إلى الصين للسياحة أو ربما للتجارة، في الوقت الذي منعت مدرسة تعاني من مشكلات صحية ‘’شديدة’’ من أخذ إجازة للعلاج، كيف لا والعقود بينهن وصلت إلى احتكار خياطة ‘’روبات التخرج’’ وشراء حلويات الحفلات لمحل خياطة وحلويات زوجها لتحرر أرصدة بمبالغ غير حقيقية، والربح مشترك كما يشاع.
وعودة لقضية عدم توزيع أي معونات شتاء على الطالبات المحتاجات في المدرسة واللواتي يصل عددهن إلى 76 طالبة، نطرح السؤال مرة أخرى أين تذهب كل تلك المبالغ المتبرع بها من قبل التجار والمؤسسات والشركات الكبرى؟ وكما أعلم ويعلم الكثيرون في المدرسة وأولهم المديرة أن ما تحصل عليه المدرسة سنويا ليس بقليل؟ وللأمانة فإن المدرسة توزع على ‘’بعض’’ الطالبات كوبونات أحد البنوك فقط، ومن وراء ذلك حكمة لا نعرفها، ولكن أطرف ما قام به أحد التجار بعد أن مل كثرة طلبات المدرسة سنويا هو أنه تبرع بثلاثة أكياس ثلج وأرسلت له المدرسة مشكورة برسالة شكر على كرمه السخي، ويكفي أن المدرسة تفتقر إلى كشوف لتوثيق مبالغ التبرعات ولا تحدد الميزانية المتوافرة كما يقال.
ولقبول طالبات الإعدادي في المدرسة شروط إن لم تكن ضمن المجمع السكني للمدرسة، فإن كانت متفوقة وفقيرة تقبل، وأن كانت فقيرة وكسلانة لا تقبل طبعا ‘’حفاظا على سمعة المدرسة’’ وإن كانت كسلانة وغنية تقبل فهناك مصلحة من ورائها، فالعين على رصيد والدها الذي بالطبع لن يبخل على مدرسة ابنته كي تحظى على معاملة خاصة ودرجات إضافية، وإن كانت كسلانة ومن فئة معينة تقبل كذلك، وأن كانت كسلانة ومن غير تلك الفئة لا تقبل ‘’وتمش بوزها’’ من دخول المدرسة، هناك الكثير والكثير من المفاجآت التي وصلتني ولكن المساحة لا تسمح فأعذروني على التقصير.

العدد 499 – الأربعاء 19 جمادى الآخر 1428 هـ – 4 يوليو 2007

 

ياسمينيات يتبرع بـ «3» أكياس ثلج ياسمين خلف يقولون أن ‘’الدق يفج للحام’’ أي أن الإلحاح يسهم في حل المشكلات، ولكن مع قضية...

إقرأ المزيد »

جــــــــرائـــم

ياسمينيات
جــــــــرائـــم
ياسمين خلف

ياسمين خلف

أبشع وأغرب ما طالعتنا به قضايا المحاكم الأسبوع الماضي قضية اعتداء شاب في السابعة والعشرين من عمره على عرض امرأة عجوز جاوزت الثامنة والستين عاما من عمرها، بعد أن أوسعها ضربا وأسال دمائها وتسبب في رضوض وكدمات في رأسها ووجها، بل لم يكتف بذلك، حيث هددها بالسكين وسرق أموالها وتركها تصارع حتى لقيت وجه بارئها وتوفيت متأثرة بالحادثة في المستشفى.
إلى أين ستصل بنا الجرائم في البحرين؟ مرة نسمع عن اختطاف ومحاولة القتل عبر الحرق والدفن وهم أحياء، ومرة يستخدم أحدهم العيار الناري ويطلقه على ضحيته في الشارع العام ويرديه قتيلا أمام منزله وعلى مسمع أبنائه، ومرة أخرى يستل المجرم سكينا ويهدد سائق التاكسي ويطعنه في رقبته ومرة يتجرأ الخدم وتقتل أحداهن ربة المنزل وتحشرها في قفص الدجاج وآخر يعتدي على ابنة صاحب المنزل ويقتلها في غرفتها، بل وأتى اليوم الذي نسمع فيه عن فتى يخنق أخته ويقتلها في المنزل ويسلم نفسه والكثير الكثير من الجرائم الغريبة على مجتمعنا الذي هو موعود بأغرب من هذه الجرائم وأكثر بشاعة في المستقبل الذي لا أضنه ببعيد.
لا ننكر أن الجريمة بدأت مع بدء الخليقة عندما قتل قابيل أخاه هابيل، ولكن ما نشهده من جرائم غريبة في الآونة الأخيرة يضع علامة استفهام كبيرة لابد من الوصول إلى إجابات عليها، لا لهدف الإجابة وحدها وإنما لإيجاد الحلول التي تمكن من الحد من انتشار تلك الجرائم، التي وبلا شك نتائجها الاجتماعية، الاقتصادية، والأمنية وحتى السياحية وخيمة.
العنف سبيل إلى التدرج للوصول إلى الجريمة، وكثيرون منا يزرعها في أبنائه من دون علم أو من دون قصد في كثير من الأحيان، وإلا ما الدافع الذي يجعل من الأم أن تحث طفلها الصغير على استخدام العنف مع زملائه ”إذا ضربك لا تسكت عنه دافع عن نفسك واضربه، أنت قوي ورجال” والكثير من الرجال أيضا ولإثبات ”رجولتهم” في مواقف شتى نجدهم لا يتوارون عن القول ”لو فيك خير تعال بره وشوف شنو بصير فيك” في إشارة منهم إلى بدء ”معركة ضرب والقوي والرجل منهم هو من ستكون له الغلبة” هكذا هم يعتقدون، ولا يهم ما قد تخلفه من كدمات ورضوض ودماء تسيل من الأنف أو الفم.
والتهديد والوعيد لا يتوقف عند الرجال فقط بل حتى النساء يحملن اللغة ذاتها، قبل أيام فقط مربية أو كما يحلو للبعض ”مُدرّسة” جاءتني لمبنى الصحيفة لمناقشة تحقيق نشرته كانت هي جزءا منه قالت لي أمام رئيس التحرير في معرض ردها بأنها قادرة على أن تطلق علي الإشاعات بأنني فتاة بارات ”ملاهي ليلية” أو أنني سبق وأن أجهضت جنينا بالحرام، بل وقالت ”أحمدي ربك أن أهلي لم يثأروا منك فالقضية تصل إلى إهدار الدم”.
منذ متى ونحن في البحرين نستخدم لغة الثأر والدم؟ أعتقد أن الرسالة الواردة مني قد وصلت.

العدد 503 – الأحد 23 جمادى الآخر 1428 هـ – 8 يوليو 2007

ياسمينيات جــــــــرائـــم ياسمين خلف أبشع وأغرب ما طالعتنا به قضايا المحاكم الأسبوع الماضي قضية اعتداء شاب في السابعة و...

إقرأ المزيد »

المـــرأة الذكيــة

ياسمينيات
المـــرأة الذكيــة
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لن أقول إني استغربت من كلام أحدهم حين قال إن المرأة الذكية يفوتها قطار الزواج، حتى لا يزعل مني أحد القراء الذي ‘’استغرب’’ هو الآخر من كوني أستغرب من بعض الممارسات في مجتمعنا البحريني، استخدام هذا المصطلح كثيرا في مقالاتي، ولكني سأقول أنه لفت نتباهي لظاهرة ما ربما هي منتشرة فعلا بين شباب هذا اليوم، وربما الأمس كذلك.
قال إن الشباب يتحاشون الفتاة الذكية ولا يفضلون الإقتران بها، بل أن الرجال المتزوجون عادة ما ينصحون الشباب المقبل على الزواج من الاقتران بالفتاة المتوسطة الذكاء والعادية جدا ،ولأسباب’’ من وجهة نظرهم طبعا ‘’منها أنه لن يتمكن من مراوغتها والضحك على ذقنها كما يقولون، وستحاسبه في الشاردة والواردة دون أن يملك القدرة على مواجهتها وهي المرأة القوية والذكية والمثقفة، وليجعل من نفسه في منأى عن كل ذلك فهو يفضل أن يكون زوجا لامرأة ساذجة كي يفعل ما يحلو له، ويقابلها بابتسامة غبية ويلبس قناع الرجل المحافظ المتزوج والمقدس للحياة الزوجية، وكأنه خطط مسبقاً لأن يكون زوجا ‘’خائنا’’ ينتظر الفرصة التي تمكنه من العودة إلى حياة العزوبية مثلا.
هي وجهة نظر لا تمثل كل الرجال طبعا، ولكنها بالتأكيد لا تبتعد عن الواقع كذلك، وإن كنت أرى أن المرأة الذكية قد تكون مكسبا للرجل وليست كما يقول ‘’أخينا’’ أنها ليست بالزوجة التي يبحث عنها الرجال وخصوصا الشرقيون منهم، ولي أسبابي في ذلك، فالمرأة الذكية من وجهة نظري ستفهمه دون الحاجة إلى تفسير أو كلام، وستناقشه وتحاوره وستكون هي الزوجة اليقظة، أو كما نقول في لهجتنا ‘’ما ينقص عليها’’ في أي شأن من شئون الحياة، وهي المرأة القادرة على صنع النجاح، والتفوق في عملها، الذي بالتالي سيكون مردودة ليس لذاتها فقط، وإنما حتى على أسرتها عبر الارتقاء بمستوى معيشتهم، وهي أم ناجحة إن استطاعت التوفيق بين عملها وبيتها، فهي أقدر على تربية أبنائها بالشكل المناسب، وهي أيضا امرأة ناجحة اجتماعيا في أغلب الأحيان.
بصراحة الموضوع خلق لي علامة استفهام كبيرة، فسألت عددا من الرجال من جنسيات عربية، فوجدت أن الرجل العربي على عكس بعض الرجال البحرينيين يفضل الزوجة الذكية القادرة على أن تشرفه في المجتمع، وقادرة على حماية نفسها ويعتمد عليها، بل ولا يحمل هما كبيرا بغيابه أو سفره.
لن نستطيع أن نجزم على القضية، فالناس ليسوا سواسية، فإن كان هناك من يبحث عن المرأة البسيطة والمتوسطة الذكاء هناك من يبحث عن الذكية، والعكس بالعكس هناك نساء يبحثن عن الرجل الذكي، والبعض عن الرجل العادي، وكما يقولون ‘’لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع’’ ولكن يجب أن لا ننسى كذلك بأن ‘’وراء كل رجل عظيم امرأة’’ وأعتقد شخصيا أنها امرأة ذكية بمقياس أو بآخر.

العدد 506 – الأربعاء 26 جمادى الآخر 1428 هـ – 11 يوليو 2007

ياسمينيات المـــرأة الذكيــة ياسمين خلف لن أقول إني استغربت من كلام أحدهم حين قال إن المرأة الذكية يفوتها قطار الزواج، ح...

إقرأ المزيد »

عناية السلمانية «5 ستارز»

ياسمينيات
عناية السلمانية «5 ستارز»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

حقيقة هي لا يمكن تجميلها ولامواراتها، السواد الأعظم من البحرينيين لا يحبذون دخول مجمع السلمانية الطبي، لأسباب لو عددناها لما أحصيناها في هذه المساحة الضيقة، ويفضل البعض منهم الموت في منازلهم على أن يبقوا اسرى للشراشف البيضاء، وهي حقيقة لا ينكرها حتى الأطباء أنفسهم الذين وإن قالوا عكس ذلك فضحهم سفرهم للخارج للعلاج ما إن تلم بهم أية وعكة صحية.
للحديث كما أسلفت شجون وإن كنت صحافية فإني في الأساس مواطنة تتردد على المجمع، ودائما ما يلفت انتباهي وجود اسم الطبيب أعلى رأس المريض بالقرب من سريره، وبيت القصيد أن أغلب الأحيان يكون الاستشاري المسؤول عن المريض في تخصص يختلف عن مرض ذاك المستلقي على سريره، والانكى أن الاستشاري لا يمر على المريض لأيام طوال تصل في بعض الأحيان إلى الأسبوع، وكلما سأل المريض أو أهله عن الطبيب قيل لهم إنه سيمر على المريض فجرا أو بعد ساعة أو ساعتين ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا الطبيب يمر على المريض بل وفي كثير من الأحيان حتى الأطباء التابعون له لا يراهم المريض ولا يعرف ”رقعة وجههم” أي لا يعرف أشكالهم.
قريبة لي يستلزم مرضها المزمن دخول أجنحة المستشفى مرات عدة في السنة، والقصة تلك تتكرر أيضا لها وسئمت منها وحفظت حتى السيناريو المصاحب لها، الطريف أنني كلما سألتها عن الطبيب الأستشاري تضحك وتقول ”معروفة يا أختي لم ولن يمر عليّ وإن حدث ومر علي سيأتي مع قافلة من الأطباء المتدربين وسينهرني أمامهم ”تمتعض وتواصل”، ليس من حقه أن يطلب مني أن أكشف عن جسمي أمام حشد من الأطباء خصوصا أنني بنت وأخجل أن يكون جسمي حقلا للتجارب” تؤكد أنها لا ترى من الطبيب غير الوجه العبوس والمعاملة ”النزرة” البعيدة عن اللباقة والأدب، وكلما طلبت تحويلها إلى طبيب آخر وجدت من يعاملها بقسوة أكبر وكأنها تطلب حقا غير حقها، أو كأنها بذلك ترفع شكوى غير خطية على الطبيب.
إن كنت أدعي كلاما غير واقعي كما قد ترد علي العلاقات العامة في وزارة الصحة وأتمنى أن أكون سيئة الظن، ليجربوا ويجروا استطلاعا لمرضى الأجنحة ويتأكدوا بأنفسهم حقيقة ذلك من عدمه، وإن كانوا يعرفون ذلك عليهم فعلا اتخاذ موقف حازم لمراقبة مرور الأطباء على مرضاهم الذين في أحيان كثيرة كما يؤكد لي مصدر طبي يبقون أياماً في المستشفى من دون الحاجة إلى بقائهم، أتدرون لماذا؟ لأنهم وببساطة يستغلون وجود المريض ليحجز لهم السرير لمريض آخر محول من الطب الخاص، كي لا تواجههم مشكلة عدم وجود شواغر للأسرة، وهم بذلك يستنزفون موازنة الصحة من جهة، ووقت المريض وأعصابه من جهة أخرى، فلا تستغربوا إن وجدتم مريضا في الجناح يتجول ويقول إنه لم يعد يعاني من شيء ولكن الطبيب ”الطيب الرحوم” آثر أن يبقى تحت الملاحظة و”يا عيني على العناية الـ 5 ستارز”.

العدد 510 – الأحد 1 رجب 1428 هـ – 15 يوليو 2007

 

ياسمينيات عناية السلمانية «5 ستارز» ياسمين خلف حقيقة هي لا يمكن تجميلها ولامواراتها، السواد الأعظم من البحرينيين لا يحبذ...

إقرأ المزيد »

من يــؤوي هـــؤلاء؟

ياسمينيات
من يــؤوي هـــؤلاء؟
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لم يمر في بالي بالمرة أن البحرين وهي المملكة التي يضرب فيها المثل في الأسبقية في مجالات الحياة كافة أن تكون خالية من مركز أو دار لإيواء المختلين عقليا، وخصوصا ممن لا يجدون من يعتني بهم أو مقطوعين من شجرة كما نقول بالعامية.
تحقيق أجريته في وقت سابق حيث قادني قريب إلى البحث عن مأوى لفتاة مختلة عقليا وتجوب الشارع ومعرضة إلى أن تكون طعما لوحوش بشرية لولا عناية الله ونفر قليل من أهالي منطقتها، وصدمت حقا عندما علمت أن مستشفى الطب النفسي لا يوفر إقامة دائمة للمختلين عقليا، وان كان يوفر إقامة مؤقتة كنوع من التسهيلات المقدمة لأهالي هذه الشريحة من المجتمع حال سفرهم مثلا أو حاجتهم إلى من يرعى مريضهم لوقت محدد لا يتجاوز الأسبوعين في أحسن الأحوال.
هناك عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة والمختلين عقليا في بيوتهم ‘’والله ساتر عليهم’’ وأهاليهم يوفرون إليهم كل ما يحتاجونه حتى أن جيرانهم لا يعرفون أن أحد ابناء جيرانهم مختل عقليا، فيما على النقيض هناك أهالي قد تسلل الملل والسأم من الرعاية التي لا نختلف في كونها شاقة أو أنهم لا يقوون حقا على توفير الرعاية المناسبة، إذ إنها رعاية لمدة 24 ساعة وعلى مدار الحياة، فيكون مصير ذاك ‘’المجنون’’ في الشارع، المرض ليس بعيب ولا جريمة، ولكن العيب والجريمة أن يترك هؤلاء ممن رفع عنهم القلم ليجوبوا الشوارع ويتسولون من هذا وذاك ويتعرضون إلى مذلة ومهانة بل يعرضون حياتهم إلى الخطر.
في صغري كنت أرى خليلوه المجنون يجوب الشارع بثيابه الرثة وشعره المنفوش المنبعث منه رائحة نتنه كنا نخافه نحن الأطفال، وكم كان يألمنا رؤيته وهو يفترش الأرض وينام، كنا نسأل عن أهله فكانوا يقولون بأن لا أحد منهم يستطيع منعه من الخروج يتسول وأهله أغنياء، هناك العشرات أمثال خليلوه وهناك أمثلة لاناث ووضعهن أسوء بكثيرإذ يكن فريسة سهلة لأي طامع، وكثيرا ما يلجأ أهاليهن إلى استئصال أرحامهن لكيلا يحملن حال تعرضهن لأي اعتداء جنسي من وحش بشري، فأقل ما يمكن أن توفره المملكة لهؤلاء هو توفر مأوى أو دار للإقامة الدائمة يقوم عليها اختصاصيون، على أن تكون تابعة لوزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، إلى أن يلقوا وجه ربهم بكرامة؛ لكي لا نسمع أن جثة أحدهم وجدت في يوم من الأيام على قارعة الطريق.

العدد 517 – الأحد 8 رجب 1428 هـ – 22 يوليو 2007

ياسمينيات من يــؤوي هـــؤلاء؟ ياسمين خلف لم يمر في بالي بالمرة أن البحرين وهي المملكة التي يضرب فيها المثل في الأسبقية ف...

إقرأ المزيد »

خيانات وعالمكشوف

ياسمينيات
خيانات وعالمكشوف
ياسمين خلف

ياسمين خلف

لسنا في بلد فاضل ولا ندعي أننا منزهون عن الخطأ، فكل ابن آدم خطاء، ولكن ما يؤسفنا حقا أن نسمع ونرى بأم أعيننا أزواجاً لا يعيرون زوجاتهم أي اهتمام ويتصرفون كما العزاب أو أكثر بكثير، فالعزوبية لا تعني إطلاقا التفسخ من الأخلاق.
في الآونة الأخيرة كثيرا ما نقل لي حوادث الخيانات في العمل، زوجة وأم لأطفال تهيم عشقا في زميلها، الذي لا يتوانى هو الآخر عن مبادلتها الشعور ذاته حتى وإن كان ‘’تمثيلا’’ لينال منها ما يريد، والأنكى من ذلك أنهما وعالمكشوف يقومون بحركات غير لائقة أمام زملائهم، فتلك تقبل يد زميلها وآخر يقوم بتدليك ظهر زميلته ‘’المسكينة التي أنهكت من العمل وتعاني من آلام في الظهر’’، وتلك تتصيد الفرص التي تمكنها من تسليم أي أوراق أو ما شابه لزميلها فقط لتلامس يدها يده، ولا أبالغ حقيقة فيما ذكرت فكل ذلك سمعته من أناس ثقاة نقلوه لي وهناك الكثير الكثير الذي لا يمكن أن يسطر على صفحات الجرائد.
للخيانة وجوه متعددة، فتلك تخون الثقة التي أعطاها زوجها إياها، فتخرج من المنزل متحجبة وتصل إلى العمل سافرة ومتبرجة، وذاك لا ينام ولا يصحو إلا بعد أن يرسل مسجات الحب والغرام لزميلته التي رغم الحب الذي يغدقه زوجها عليها تجد متنفسا جديدا، إذ ما تبادلت المسجات مع زميلها، والغريب أن بعض الزوجات هن من يبدأن في استمالة زملائهم ويجرونهم إلى الخطأ، ولأن ما تعارف عليه مجتمعنا أن الرجل حامل عيبه، تجده يجازف بحياته الزوجية ويبدأ ‘’يلعب بذيله’’ ما يهمه إذا ما كانت امرأة ولا تهمها حياتها الزوجية؟ أذكر فيما أذكر أن إحدى الموظفات خسرت فرصتها في العمل بعد أن جاء زوجها إلى مقر عملها وصدم كونها متبرجة ولا تلبس الحجاب وهي التي تزوجها لتدينها كونه رجل دين، وأخرى لقيت عدداً من الصفعات على وجهها بعد أن علم زوجها أنها تخرج مع زميلها في لقاءات خارج العمل دون أن يتطلب عملها ذلك، والمسكين لا يعرف أنها على علاقة قديمة مع زميلها وكل زملائهم في العمل يعرفون ذلك.
الخيانة لا تعني بالضرورة أن يصل الأمر إلى ارتكاب الفواحش، وإن كانت تقود إليها ما إذا استمر الطرفان على ما هما عليه، فالخيانة قد تكون بالتفكير الذي يكون عادة كعود الثقاب المشتعل يضرم نارا إذا ما اقترب من البنزين والمصيبة إذا ما كانت قريبة من مواد أخرى فتسبب حينها كارثة لا يعرف أحدهم مدى الخسائر الناجمة عنها، وإن كان أقلها تصدع العلاقة الزوجية.

 العدد 500 – الأربعاء 11 رجب 1428 هـ – 25 يوليو 2007

ياسمينيات خيانات وعالمكشوف ياسمين خلف لسنا في بلد فاضل ولا ندعي أننا منزهون عن الخطأ، فكل ابن آدم خطاء، ولكن ما يؤسفنا ح...

إقرأ المزيد »

والله.. ما نسيتكم

ياسمينيات
والله.. ما نسيتكم
ياسمين خلف

ياسمين خلف

رغم كوني في إجازتي السنوية وأقضيها خارج المملكة إلا أنني أثرت أن لا أنقطع عن الكتابة في هذا العمود، وها أنا ذا وفي أكثر من أسبوعين أتواصل معكم، وأحببت أن أرد على بعض التعليقات التي وردتني على موقع الجريدة وأتمنى أن لا يعتب علي أحد وإن كنت مقصرة حقا في الرد.
أبدأها مع الدكتور الحداد الذي كان ”زعلان” مني ”واااايد” لأن بحسبه أن عددا من تعليقاته لم يتم نشرها على الموقع، وأنا أقول له حقك علي وأمسحها فيني، ترى أنا أقرأ التعليقات كما يقرأها القراء على الموقع، بعد أن تمر على المسؤول في إدارة الجريدة، يعني مو تجاهل والله.
وأحب أن أقول إن عددا من القراء يطلبون مني التواصل معهم، إلا أنهم لا يتركون إيملاتهم لأتمكن من ذلك، إذ إن البريد الإلكتروني الذي يرفقونه بالتعليق لا يصلني، فأتمنى أن يرفقوه ضمن التعليق لأتمكن من التواصل معهم.
وللقارئ محمد أقول إنك أصبت في مقتل، صح أنا خريجة إعلام وعلاقات عامة وتخصصي المساند علم نفس. هدهد كول يعطيك العافية والله على هذه التعليقات بصراحة أنت كاتب وعندك أفكار كثيرة ولكن بحاجة إلى ترتيب وبعدها يمكنك منافستنا بعد في الكتابة، المحلل المالي إبراهيم عواجي هذا هو حال الإعلام إن شاء طمس الحقيقة وجمل القبيح حتى يغدو كالواقع، فلا تستغرب إن كان الغريب عن البلد لا يعرف حال زكاي ولا خاتون أو علوية كما ذكرت وإنما يعرف أنه بلد المرفأ المالي ومجمع السيف التجاري، وأتمنى حقيقة أن لا ينتابك التردد في التعليق على المقالات فمنكم نستفيد. الفقر في البحرين لا يعرف الطائفية ولا ينكر أحدا يا علي ناصر إن هناك فقراء من هذه الطائفة كما من تلك فالجميع يذوق مرارة العيش الضيق كما قال القارئ بو سلمان ”لا تظنوا أن اخواننا هم فقط المتضررون أو تتهمونهم بالتذمر أو التحجج”. حسين جواد – عضو منظمة العفو الدولية الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فعنوان مقالي السابق ”حبة خال بالقرب من صدرها” قد لا يروق للكثيرين في مجتمعنا وقد يعتبره البعض تجاوزا للخطوط الحمراء ولكن من واجبي كصحافية أن أشد انتباه القراء لإيصال الهدف ما دام غير مبتذل، ولا أخفي عليك سرا إن قلت إني ترددت فعلا في اعتماد هذا العنوان بل والتطرق للموضوع برمته. ولجميع من علق على مقالي عقاب ويتبرع بـ 3 أكياس ثلج أقول إن تعليقاتكم خير دليل على ما تقوم به المديرة الفلانية من تجاوزات، ومع كل ذلك وزارة التربية والتعليم تستخدم معنا أسلوب ”عمك أصمخ” فلا وجدنا تفاعلا ولا رداً يشفي الغليل أو يسكت الأفواه، ولكن كما قالت القارئة ”صرخة ألم” بأن لكل ظالم يوما.

العدد 524 – الأحد 15 رجب 1428 هـ – 29 يوليو 2007

ياسمينيات والله.. ما نسيتكم ياسمين خلف رغم كوني في إجازتي السنوية وأقضيها خارج المملكة إلا أنني أثرت أن لا أنقطع عن الكت...

إقرأ المزيد »