استطلاع – ياسمين خلف:
لم تتوان الطفلة زينب علي الدرازي من استخدام القرطاسية التي زعمت انها اشترتها لاستخدامها المدرسي، فزينب ذات 7 سنوات اصرت علي والدتها شراء الالوان والاقلام قبيل فتح المدارس ابوابها بشهر كامل، وقبل ايام اضطرت والدتها الي شراء قرطاسية جديدة لاستقبال العام الدراسي جديد، دون علم ابنتها!
فزحمة المكتبات والاسواق هذه الايام كبيرة خصوصا ان اولياء الامور ارتأوا تأخير شراء القرطاسية والاقلام والشنط الي أواخر الشهر وبالتحديد مع استلام الرواتب، والبعض منهم خطط ومنذ اشهر لمواجهة الضغط الكبير الذي ينتاب ميزانية الاسرة، بتوفير واقتطاع جزء من رواتب آخر ثلاثة اشهر ، حتي لا يرفضوا طلباً لابنائهم الطلبة والتي قد تؤثر علي حماسهم في استقبال عامهم الدراسي الجديد.
والطلبة وخاصة اولئك ممن هم في المرحلة الابتدائية، يجدون متعة كبيرة في التسوق بين الاوراق التي اكتست بالالوان والصور وبخاصة التي تحمل علي اغلفتها صور لشخصيات كارتونية، والفرحة التي ارتسمت علي وجوههم واضحة، فموسم المدارس كموسم الاعياد لدي اكثرهم، فما رأي اولياء الامور؟ وما هي مقترحاتهم وانتقاداتهم؟! وكيف يخططون لاستقبال موسم المدارس؟! ذلك واكثر ما حاولت مدارات استطلاعه فكانت لنا هذه للقاءات.!
وفي غمرة انشغال أم محمد بالتسوق قاطعناها ووجهنا اليها سؤالاً مفاده: متي تستعدين لموسم المدرسة؟! فضحكت واجابت: انا أم لطفل لتوه في الروضة ومع ذلك فأنا افضل ان اشتري مستلزماته قبيل فترة كافية، حتي لا ادخل في زحام يرهقني، فأغلب الناس يفضلون ان يستعدوا للمدرسة قبل اسبوع او اسبوعين بالكثير، فتجد الاسواق مكتظة بشكل لايتيح للمرء حرية التسوق او حرية الاختيار للأدوات المدرسية الانسب.
فلة جذبت الأنظار
وأكملت: لقد اشتريت معظم ما يحتاج اليه طفلي من ادوات وقرطاسية، وها انذا في المرحلة الاخيرة او كما نقول بالعامية في مرحلة التشطيبات ، واشارت أم محمد الي انها تأخذ ما تتوقع ان تطلبه المدرسات لكورس واحد فقط، وان حدث وطلبوا مستلزمات لم تخطر علي بالها، زارت السوق مرة أخري خلال الموسم الدراسي. وجاء علي لسانها: لدي خبرة كافية لما يحتاجه الطلبة من مستلزمات، لذا آخذ الهامة منها واترك الباقي لاشتريه مع بداية الموسم المدرسي.
وعن مدي اشتراكها في اختيار طفلها للقرطاسية والاقلام والالوان قالت: في احيان كثيرة يجمع طفلي ادوات والوان مختلفة، افرز بعضها لاستغني عن تلك التي لا اجد لها اهمية وآخذ بعضها الآخر فإن رفضت كلها قد يزعل طفلي ويكره الروضة، مؤكدة علي ان موسم المدرسة موسم يسبب ضغطا علي ميزانية الاسرة ويرهقها، واشارت الي ان اكثر الشخصيات التي يفضلها ابنها علي ان تكون علي اغلفة قرطاسيته هي توم وجيري وهني بير وفلة مؤكدة علي ان فلة تجذب انظار الاولاد والبنات علي حد سواء.
احتياجات الطلبة مستمرة
عائلة علوي السيد هادي والمكونة من زوجة وولدين وبنتين كانوا هم الآخرين مشغولين في الاستعداد للمدرسة، خصوصا ان ثلاثة من ابنائه في مراحل دراسية مختلفة روضة، اعدادي، وثانوي وقال علوي احتياجات الطلبة لا تتوقف عند بداية موسم المدارس فحسب، بل تمتد طوال العام الدراسي، بل انها تختلف من مدرس لآخر، ومن مدرسة لأخري وتزداد لدي مدراس البنات، حيث لكل مدرسة اشتراطات ومتطلبات تعتبر اغلبها مبالغ فيها وغير معقولة.
ويتفق علوي مع أم محمد في كون الاستعداد للمدرسة يقتطع جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة ويسبب ارباكاً وضغطاً علي الميزانية، وتلقط خيط الحديث زوجته لتقول: علي المدرسين مراعاة جميع مستويات الطلبة الاقتصادية، فإن كان البعض منهم قادراً علي تلبية متطلباتهم غير المعقولة فإن البعض الآخر يجد أهاليهم صعوبة في الايفاء بها خصوصاً من هم في حالة اقتصادية صعبة وضعيفة، وبذلك فإنهم يخلقون نوعاً من الضغط علي الطلبة وأهاليهم ويشعرون بالفروقات الاقتصادية والتي وبلاشك لها أثر سلبي علي نفسية الطلبة، وعلي مدي الحماس في أدائهم المدرسي.
ويعود علوي ليقول: بوجه عام نحن نحاول ان نشتري الادوات المدرسية العامة من شنط ومقالم وأقلام، ونترك الباقي منها ليحدده المدرسون، وعلي أثرها نعود للمكتبات لنستكمل الاغراض، وعن مدي مشاركته في اختيار ابنائه قال ضاحكاً: هم لا يشاركوننا بل نحن نشاركهم في الاختيار، والصغار دائماً ما تلفت أنظارهم الألوان المختلفة مما يجعلهم يأخذون كل ما يقع بين ايديهم، سواء يحتاجونه أم لا، ومع ذلك نسمح لهم بأخذ بعضها، وإن كنا نرفض البعض الآخر، خصوصاً للأشياء التي لا معني لشرائها، وعن أهم الشخصيات التي يحرص أبناؤه علي وجودها علي اغلفة القرطاسية قالت ابنته مقتطعة الحديث: باربي وفلة وشخصيات ديزني لاند.
أشتري الضروريات فقط..
هذه الأيام استعد فيها لموسم المدرسة، خصوصاً بعد استلام الراتب بتلك الكلمات بدأت الحديث معنا سامية علي وهي أم لولدين وبنت واحدة، وواصلت: أتسوق وكما ترون لوحدي، فأنا اشتري الضروريات من المستلزمات المدرسية فقط، ولا يعارض أبنائي اختياري فأنا أعرف وبالضبط ما يفرحهم ويعجبهم ويناسبهم، واذا احتاجوا غيرها لمتطلبات المدرسين المختلفة، أستكمل تسوقي أيام المدرسة، تسكت برهة وتكمل: أشتري ما يحتاجونه خلال عام دراسي كامل، وعلي الرغم من حرصي علي شراء الضروريات لا الكماليات الا ان المستلزمات المدرسية وتوابعها من زي مدرسي وخلافه، يمثل ضغطاً علي ميزانية الأسرة، ووجهت سامية رسالة خاصة للمدرسات في الروضة قالت فيها: أعيدوا النظر جيداً فيما تطلبونه من أولياء الأمور، فما الداعي مثلاً لاقامة حفلات اعياد الميلاد واجبار الأهل لاحضار هدية للطفل المحتفل به؟!، فإن أقيم لكل طفل حفلة علي مدار العام الدراسي لاحتاج الاهل ميزانية اضافية للهدايا!! وقالت مضيفة: ناهيك عن ميزانية الرحلات والوجبات، التي تمثل هماً آخر يضاف الي هموم المتطلبات المبتكرة والتي لا توجد في جميع الحضانات والروضات!!
باربي لا تزال علي العرش
ومنذ شهر مضي حرصت زينب يحيي محمد وهي أم لولد وبنتين في المرحلة الابتدائية لتجهيز الزي المدرسي، وتركت أمر القرطاسية والادوات المدرسية الأخري لأيام ما قبل افتتاح المدارس وعن مدي مشاركتهم في اختيار تلك المستلزمات قالت: الاختيار مشترك بيننا، وان حدث ولاحظت ان الاغراض مبالغ فيها، او غير ضرورية اتشاور مع زوجي بخصوصها ونقرر بعدها اما شراءها ارضاء لأبنائنا، او الاستغناء عنها واقناعهم بعدم جدواها.
تواصل زينب بقولها: نأخذ كمية كافية من تلك الادوات والمستلزمات، وان لم تكف عدنا مرة أخري للمكتبة لاستكمالها، فأنا لدي خبرة كافية بما يحتاجه الطلبة، ولا آخذ الا الضروري منها، وبخاصة الدفاتر التي اترك امرها لحين يقرر المدرسون احتياجهم منها، اذ تختلف من مادة لأخري ومن مدرس لآخر.
وتتمني زينب لو يخفف المدرسون متطلباتهم وحصرها بما هو ضروري وبخاصة في مدارس البنات والتي وبحسب رأيها تجدها مبالغ فيها ولا داعي لها في كثير من الأحيان، وعن أهم الشخصيات التي يحبذها أبناؤها قالت دون تردد باربي لا تزال علي عرش اهتمام ابنتي، ولاعبو كرة القدم أهم اهتمامات ابني.
الأسعار معقولة
ليلي جناحي أم لبنتين في المرحلة الابتدائية، تستعد لاستقبال العام الدراسي بفترة لا تزيد عن الأسبوعين كل عام، وجاء علي لسانها، الشنط والمقالم والزي المدرسي أولي اهتماماتي بعدها أبدأ في الاستعداد بالنسبة للقرطاسية، وأفضل ان اختارها بنفسي، اذ ان ابنتي لا تعترضان علي اختياري الذي يعجبهم في كل الأحوال، وعن الميزانية التي تحددها لاستقبال موسم المدرسة، اشارت الجناحي بقولها: أحاول كل عام أن أدخر جزءا من الراتب للاستعداد لهذا الموسم، علي الرغم من كون الاسعار مناسبة ومعقولة، فبلاشك تلك الاحتياجات تمثل ضغطاً علي ميزانية الأسرة.
لا يقل احتياج الطالب عن 100 دينار
وتقترح وفاء سند وهي أم لطفلة في الروضة تخصيص مكرمة للمواطنين مع بداية الموسم الدراسي او زيادة رواتب الموظفين بما لا يقل عن 50 دينارا للإيفاء بمتطلبات الطلبة الدراسية، وأوضحت بقولها: احتياج كل طالب مع بداية موسم المدارس لا يقل عن 100 دينار علي الاقل، وذلك يمثل ضغطاً علي الاسرة، وبخاصة تلك التي لديها أكثر من طفل واحد، فياحبذا لو تم تخصيص مكرمة للمواطنين خلال موسم المدارس لمساندة الأسر للإيفاء باحتياجات أبنائهم الطلبة.
وقالت: أنا هنا لست فقط لاشتري لابنتي ما تحتاجه من ادوات مدرسية، بل لأشتري لنفسي فأنا الأخري طالبة جامعية وأحتاج لقرطاسية وأضافت: ابنتي تختار لنفسها ولكن بتوجيه مني فهي تمارس الرسم والتلوين سواء في المدرسة او في المنزل ولذا فهي تشتري الألوان والدفاتر طوال العام كهواية، وأنا كذلك أحرص علي شراء ما يساعدني علي تنمية هواياتها وزيادة معرفتها، فالمدرسات في الروضة لا يدرسونها كل شيء فأحرص أنا دائماً علي سد تلك الثغرة بشراء القصص التعليمية لأدرسها بنفسي في المنزل، وقالت مختتمة: علي فكرة بدأت الدراسة في الروضات منذ اسبوع مضي وأنا الآن أشطب علي احتياجاتها التي انتهيت من معظمها، وقبل ان نودعها سألناها عن أكثر الشخصيات التي تحبذ ابنتها وجودها علي قرطاسيتها قالت مجيبة فُلة أما باربي فقد راحت عليها هذا العام.
الشراء لفصل دراسي واحد فقط!
قبل شهرين أو ثلاثة نخطط لاستقبال هذا الموسم الذي يعتبر أحد المواسم الضاغطة علي ميزانية الأسرة بتلك الانطلاقة شاركنا الرأي محمد خليفة وهو أب لخمسة اطفال ثلاثة منهم في مراحل الدراسة الابتدائية، وقال مسترسلاً قبل شهر من بدء الدراسة نجهز الزي المدرسي، حرصاً منا علي عدم التزاحم مع الناس علي محلات الخياطة التي ترفض في نهاية الأيام استقبال اي طلبات جديدة، خوفاً منها من عدم تجهيزها في الوقت المناسب، أما عن القرطاسية فلا آبه في تأخيرها، واشتريها علي المزاج ومتي ما توافر المال لشرائها، والتي غالباً ما أعهدها لزوجتي لانشغالي أكثر الوقت في العمل.
ويشرك محمد ابناءه في عملية اختيار ما يحتاجونه من مستلزمات مدرسية وجاء علي لسانه: أشترك أنا وزوجتي مع ابنائنا في عملية اختيار تلك المستلزمات، وغالباً ما يأخذ ابنائي فوق احتياجهم لاستخدامهم الشخصي في المنزل، وحتي لا نزعلهم نشتريها لهم وبخاصة الألوان ودفاتر الرسم والتلوين.
ومع ذلك نأخذ ما يحتاجونه لفصل دراسي واحد فقط.
وكسابقيه يهتم موسي علي وهو أب لطفل في المرحلة الابتدائية بشراء الضروريات من المستلزمات المدرسية، تاركاً الباقي منها ليحددها المدرسون، وقال في ذلك، الزي المدرسي انتهينا منه قبل اسبوعين، وهأنذا اشتري الاساسيات من القرطاسية والاقلام والألوان بالاضافة الي شنطة المدرسة، تاركاً الباقي من الحاجيات الي وقت تحديد المدرسين لها.
وأضاف: ابني يشترك معنا في الاختيار، يضحك وهو يواصل: الا انه ولصغر سنه فهو يبحث عن العاب ويضمها الي احتياجاته المدرسية واشتري له بعضها وفي أحيان كثيرة لا نستطيع ثنيه عنها، وعن مدي تأثير تلك الاحتياجات علي الميزانية أكد انها تعتبر معقولة وبسيطة بعض الشيء، كون ان لديه طفل واحد فقط، مما لا ينطبق علي الأسر ذات الأطفال العديدين، وعن أهم الشخصيات التي يفضلها ابنه اشار الي انها الشخصيات الكارتونية التي من اهمها سبايدر مان وعلق مختتماً بقوله: في أحيان كثيرة لا أحبذ أن يشتريها لما تحويه من عنف يفوق سنه.
الطفل بحاجة لمتابعة
خالد الأمين مدير اسواق ميدوي قال ان الرسالة الأولي والأكثر أهمية ينبغي ان توجه الي الاسرة، فالوالدان عليهما ان يهتما بأولادهما ويتابعونهم أولاً بأول ويحرصان علي ان يكونوا متفوقين وايجابيين لينهلوا من العلم ما يعينهم علي الحياة ويوفر لهم فرص خدمة وطنهم، من هنا -يضيف خالد- يجب ان يحرص أولياء الأمور علي المساهمة الفاعلة في مجالس الآباء بالمدارس لمناقشة ومتابعة نشاط أبنائهم، ذلك ان الطفل بحاجة ماسة الي المتابعة وهذه مسئولية أولياء الأمور.
أما وزارة التربية والتعليم – يقول الأمين – فدورها كبير وأساسي ومهم وعليها ان تبذل الكثير لتطور المناهج حيث الواضح ان الجميع وفي كل عام يشتكي من المناهج ويصفها بأنها تلقينية، لهذا اري ان توقيع الاتفاقية بخصوص مدارس المستقبل خطوة طيبة في هذا الصدد كما ان علي الوزارة ان تقوم بعملية تقييم المدرسين والاداريين باستمرار لضمان تحديث العملية التعليمية، كما شدد خالد الأمين علي أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة ورأي انه اساس نجاح اي طالب.
أمنية… وحلم كبير
عائشة الشيخ الاستاذة بقسم العلوم النفسية والاجتماعية بكلية العلوم الصحية قالت: كأكاديمية اتمني ان تكون هناك نقلة تكنولوجية خلال هذا العام الدراسي وان نتحول من الاعتماد علي الكتاب التقليدي الي ما يثير في الطلبة حب التعلم، لذا اتمني ان نستثمر قدر الامكان في تكنولوجيا التعليم، فقد سبقتنا في هذا المجال دول كثيرة.
لكن الشيخ نبهت الي ان الدخول في الاستثمار في التكنولوجيا يجب ان يشمل ايضاً تأهيل أولياء الأمور في هذا المجال حيث لا يكفي تأهيل الطلبة باعتبار ان اولياء الأمور اذا لم يكونوا مؤهلين في هذا الجانب لن يتمكنوا من متابعة أبنائهم، اذن لابد من عملية محو الأمية التكنولوجية لدي أولياء الامور وهذا دور يقع علي عاتق وزارة التربية والتعليم، ومختلف المؤسسات ذات العلاقة، انها أمنية وحلم كبير.
واضافت الشيخ: علي مستوي الواقع لابد من المدرسين وأولياء الأمور ان يتواصلوا ولا يكتفوا باليوم المفتوح فمن المهم تقوية الجسور بين هذين الطرفين ليعود الخير علي الابناء، كما اري ضرورة ان تكون مناهجنا أكثر اثارة للطالب وللمربي ولولي الأمر، فالأطراف الثلاثة هذه اذا وجدت في المنهج ما يثير حب التعلم والابداع تبدع، كما علينا ان نهتم بالبحث العلمي ولا نكتفي بالتجارب البسيطة الموجودة في الكتب المقررة والابتعاد عن النظري بقدر المستطاع الي العملي والاستفادة من الانترنت واستغلال كل امكانيات أولياء الأمور والمدرسة ليثمر العام الدراسي.
واقترحت عائشة الشيخ ان تعتمد المدارس الحكومية علي ما وجدته في المدارس الخاصة حيث يتم توفير دفتر خاص لكل طالب للمتابعة يتم فيه تسجيل برنامج العمل اليومي للطالب علي شكل اجندة يطلع عليها أولياء الامور يومياً ويكون عبارة عن بريد للتواصل اليومي بين المربي وولي الأمر، وعبرت عن أملها في ان تأخذ الوزارة بهذا المقترح وتعميمه علي جميع المدارس لما فيه من منفعة واضحة خاصة وانه سهل التطبيق ولا يكلف شيئاً.
الدكتورة شعلة شكيب رئيسة جمعية المستقبل النسائية والقائم بأعمال مدير ادارة الخدمات بوزارة الصحة قالت: بداية اتمني ان يحالف التوفيق جميع القائمين علي عملية التدريب من مدرسين واداريين وموجهين بالاضافة الي الطلبة، ثم اوجه نداء الي جميع التربويين لوضع اسس تقويمية صحيحة من بداية العام لتقييم الطالب بصفة مستمرة بحيث يتم اكتشاف اي تأخر لدي الطالب في مرحلة مبكرة وايجاد الحلول أولاً بأول.
ورأت الدكتورة شكيب ان مهمة التربية في المدارس تتقدم علي مهمة التعليم وقالت: من المهم وضع برامج تربوية هادفة الي جانب تدريس المقررات ومن ذلك علي سبيل المثال المحاضرات وتوعية الطلبة بأمور حياتية ومعاصرة مهمة مثل العولمة وتدريبهم علي استخدام الانترنت بالشكل الذي يعود بالنفع عليهم، وكذلك العمل علي رفع القدرات القيادية لدي الطلبة باعتبار ان مدارسنا تفتقر لهذا الجانب وكمثال علي هذا غياب نشاط الخطابة وهو نشاط مهم للغاية يغرس في الطلبة روح القيادة والشجاعة، اذن مهم جداً ان تكون مدارسنا قادرة علي صنع اجيال قيادية.
وشددت الدكتورة شعلة علي أهمية دور وزارة التربية والتعليم وكذلك دور الاسرة ولفتت إلي ضرورة توعية الطالب بدوره، ورأت ان معرفة كل طرف في العملية التعليمية لدوره وأدائه بالشكل الصحيح يؤدي إلي النجاح باعتبار ان هذه العملية مشتركة ولا يمكن لطرف دون آخر القيام بها فهي مسئولية جميع الاطراف، كما ان علي المدرسة وأولياء الامور ان يكونوا موضوعيين في المتابعة والمحاسبة.
واختتمت رئيسة جمعية المستقبل النسائية حديثها بالتعبير عن امنياتها للجميع بالتوفيق وخصت بالذكر المعلمات وقالت اننا ننحني لهن إجلالا واحتراما تقديرا لدورهن في عملية صنع رجال وقادة المستقبل.
بدرية ميرزا (ناشطة اجتماعية) قالت: بالتأكيد نتمني ان يظفر ابناؤنا بعام دراسي ناجح وحافل ولكن لابد ان نشير الي امور نعتقد انها مهمة وتسهم في نجاح العام الدراسي، من ذلك مشكلة مناهج التعليم وللمناهج قصة طويلة واعتقد ان مناهجنا تفتقد للعلوم الانسانية، والمعلوم ان المناهج يمكنها ان تربي الطفل علي التشدد فيخرج متشددا ويمكنها ان تربيه علي التسامح فيخرج متسامحا ومتقبلا للآخر. انا لست متخصصة في المناهج ولكنني استطيع ان ألاحظ أثر المناهج في سلوك أبنائي، واعتقد ان ما يراه الطفل في المناهج والمقررات الدراسية يختلف عما يراه في الواقع وهذا يتطلب منا التريث ومراجعة مناهجنا.
ورأت ميرزا ان نظرة ابنائنا للجنسيات الاخري التي تعيش بيننا نظرة دونية وانها نتاج مناهجنا التي لا تركز علي ثقافة التسامح بالشكل الكافي حتي صار ابناؤنا ينظرون حتي الي العرب بنفس هذه النظرة بل صاروا ينظرون الي بعضهم البعض حسب المذهب، ما يعني وجود ثقافة ينبغي ان نرفض تداولها وتعزيز روح المواطنة والتسامح بدلا عنها ليتعاملوا مع المجتمع بنضج، ودعت الي معالجة الخلل في مناهجنا وثقافتنا واعلامنا.
واختتمت بدرية ميرزا حديثها بالاشارة الي ضرورة ان يحصل الطلبة علي دعم حكومي سنوي مناسب في كل موسم دراسي خاصة وان أغلب الطلبة من ذوي الدخل المحدود بينما مصروفات الاستعداد للمدارس كثيرة.
50 % زيادة عن العام الماضي
قال نائب مدير المشتريات بمحلات رامز عبدالملك العوضي ان ما تم استيراده من مستلزمات مدرسية لهذا العام زاد بنسبة 50 % عن العام الماضي مشيرا الي ان الاقبال علي شراء المستلزمات الدراسية يبدأ عادة قبل شهر كامل من افتتاح المدارس ولكنه يتزايد مع اقتراب الافتتاح وبدء العام الدراسي.
وقال العوضي ان ما يميز المستلزمات المطروحة في السوق هذا العام هو توحيد شكل ولون الدفاتر والاقلام والشنط ما يعني ان الطالب يأخذ مجموعة ادواته المدرسية علي شكل واحد وهي اغلبها علي شكل ديزني لاند او الشخصيات الكارتونية المحببة لدي الاطفال، وكذا الامر بالنسبة للكبار حيث رسمت علي مجموعة الادوات والمستلزمات الخاصة بهم صور لشخصيات أو فنانين ومطربين.
Catedu
2004-09-04
استطلاع - ياسمين خلف: لم تتوان الطفلة زينب علي الدرازي من استخدام القرطاسية التي زعمت انها اشترتها لاستخدامها المدرسي، ف...
أحدث التعليقات