Written by: "tarradah"

هذا مرض «مو عيارة»

ياسمينيات
هذا مرض «مو عيارة»
ياسمين خلف

ياسمين خلف ثمة أمور تحدث خلف أسوار المدارس، من دون دراية من وزارة التربية والتعليم أحياناً، وأحياناً أخرى ربما تحدث بدرايتها ولكن تفضل السكوت والتحرك بصمت.. أمور ليست لها علاقة بالأساليب التربوية والقانونية وحتى الإنسانية، قد تتسبب في خسران الطلبة مستقبلهم وحتى حياتهم.. كيف؟
هذا ما تناقلته الطالبات في إحدى المدارس الثانوية واللواتي عبرن عن سخطهن وتعاطفهن مع زميلتهن المريضة بداء الصداع النصفي (الشقيقة) والتي أجبرت على أن تحول على نظام الدراسة المنزلية رغم كونها من المجتهدات، فبقيت منذ بداية الفصل الدراسي الثاني في المنزل ولمدة أسبوعين حتى تمكنت أخيراً بعد مداولات مع وزارة التربية والتعليم للرجوع إلى مقعدها الدراسي، ولكن تحت شرط «المديرة» بأن لا تتغيب عن المدرسة، بل أجبرتها على «توقيع تعهد» بذلك.
لنأخذ الأمور «حبة حبة» كما يقول إخواننا المصريون، كيف تجبر طالبة على الدراسة المنزلية رغم إصرارها على أن تأخذ حقها في التعليم بالشكل النظامي اليومي مع أقرانها؟ أتشجع المديرة أو الوزارة طلبتها على المكوث في المنازل؟ وكيف تعامل طالبة مصابة بمرض مزمن بهذه الطريقة غير الإنسانية؟ أهي متعمدة أن تمرض لتتغيب عن فصولها الدراسية؟ خصوصاً أنها من الطالبات التي تشهد عليها درجاتها بأنها طالبة «شاطرة»، أتستحق على ذلك إنزال عقاب عليها لدرجة حرمانها من حقها في التعليم النظامي في المدرسة، وحرمانها من أجمل سنوات عمرها بمشاركة قريناتها في التعليم؟ وهل هناك قانون في الوزارة يجيز للمديرة أن تجبر طالبة مريضة على أن توقع تعهداً بعدم التغيب ليحق لها تحويلها للدراسة المنزلية متى ما أصيبت بنوبات المرض «المريبة» أو ربما فصلها من المدرسة بجرم ليس هو بالجرم المشهود بحسب الأعراف الدولية؟
لنتصور كيف ستكون حال هذه الطالبة التي قد تجبر نفسها على الذهاب للمدرسة وهي مصابة بنوبة المرض، الذي قد يؤدي بها إلى الإغماء في الفصل، أو السقوط على الأرض فجأة، أتتحمل المدْرسة النتائج التي قد تترتب عليها؟ المسألة تجرنا إلى التساؤل عن إجراءات الوزارة حيال الطلبة المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والسكلر والقلب والثلاسيميا وغيرها من الأمراض التي يحتاج خلالها الطلبة إلى رعاية خاصة وتعامل خاص، لا أن تنزل عليهم قوانين تزيد عليهم مرضهم، فليس من العدل أن يعامل طالب مريض بمرض يجبره على ملازمة فراشه أياماً قد تطول وقد تقصر، كمعاملة طالب لا يعاني من أي مرض ويتغيب لـ «عيارته»، فحتى الأخير هناك أساليب تربوية يمكن التعامل معه من خلالها لوضع اليد على الجرح الذي يدفعه إلى تلك «العيارة» التي قد تحطم مستقبله ويعي سلبياتها عندما يفوته الأوان ويجد نفسه يوماً لم يكمل تعليمه الإلزامي.
الذي نعرفه أن هناك عدداً من الحالات المرضية التي توفر الوزارة لهم مدرسين يتابعون حالاتهم حتى في المستشفيات إذا ما استدعى الأمر، وأن بعض الحالات يوفر لها مدرسون لكتابة الامتحانات عن الطلبة الذين لا يقوون على الكتابة، ولكن للمرة الأولى نعرف أن الوزارة تجبر طلبتها على الدراسة المنزلية والتي «تحكر» الطلبة خلالها في النتيجة النهائية للإمتحان، الذي تصل درجته إلى مئة درجة بالكامل، أي لا أنشطة ولا امتحانات شهرية تعين الطالب.
وأستميح الطالبة العذر إذا ما تناولت حالتها في القضية من دون أذنها، فزميلاتها عندما أخبرنني بحالتها كن قد قررن الاعتصام في المدرسة أو الإضراب عن الدراسة إن لم ترجع «زميلتهن» لمقعدها الدراسي، ولكن كفى الله شر القتال وعادت الطالبة للدراسة لتحمل فوق ظهرها «واجبات ودروس متأخرة لأسبوعين» لا لمرضها هذه المرة، بل لإجبارها على المكوث في المنزل بأمر المديرة.

ياسمينيات هذا مرض «مو عيارة» ياسمين خلف ثمة أمور تحدث خلف أسوار المدارس، من دون دراية من وزارة التربية والتعليم أحياناً،...

إقرأ المزيد »

صالة تزحلق.. في السلمانية

ياسمينيات
صالة تزحلق.. في السلمانية
ياسمين خلف

ياسمين خلف لا داعي لأن تقطع تذكرة لتدخل صالة للتزحلق، فيمكنك اليوم أن تتزحلق ومجانا في مجمع السلمانية الطبي، وبالتحديد في وحدة غسيل الكلى، وما عليك إلا أن تسير على الأرضية لتنال دقيقة من المتعة لتعقبها زحلقة ستؤدي بك في نهاية المطاف إلى المكوث في أجنحة المجمع وتجّبس رجلك أو يدك أو لا قدر الله حوضك.
هذا بالفعل ما يحدث في الوحدة التي تملأها المياه، نتيجة التسربات في الأجهزة والماكينات، والأدهى والأعظم أن المياه المتسربة بعضها نجس لاختلاطه بفضلات وأوساخ جسم المرضى ممن يتلقون عملية غسيل الكلى ”الديلزة”، مما يضطر المرضى والموظفون إلى رفع ”ملابسهم” لمنع اتساخها بتلك المياه والتي بطبيعة الحال ستحول دون أدائهم للصلاة ”لنجاسة المياه”.
والمضحك المبكي أن إحدى زوار المجمع وبينما هي في أبهى صورتها وبملابسها الأنيقة مرت على الوحدة لزيارة قريب لها، وفجأة ودون سابق إنذار زلت رجلها ”وووب” وسقطت على الأرضية المبللة لتتسخ ملابسها، فقامت خجلى ورجعت لمنزلها بدلاً من أن تكمل طريقها لمريضها. أحد المرضى نال حظه من ”الزحلقة المجانية” فكسرت رجله، ومريضة أخرى أكثر حظاً إذ لم تكسر رجلها ولكنها تورمت، حتى الممرضات واللواتي يعرفن جيدا ”خبث” هذه الأرضية سقط بعضهن وضحكن على حالهن وحال مجمع السلمانية الذي تملأه العجب العجاب.
حتى المنظفون بحت أصواتهم من كثرة الشكوى من ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة التسربات من الأجهزة، فالمنشفة البيضاء البدائية لا تكفي وليست بالحل الحضاري الذي يليق بالمملكة، فهي مضيعة للوقت والجهد دون نتيجة مقبولة، وعلى أقل تقدير معالجة أنابيب الصرف للقضاء على المشكلة. عدد من دول الخليج ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان قضت على مشكلة التسربات من الأجهزة ونتمنى أن تحذو وزارة الصحة حذوهن، وإن صعب عليها ذلك فعليها أن تستغل تجربتها وتبيع تذاكر للمواطنين للتزحلق على أرضيتها، فربما يكون بابا للاستثمار لزيادة موازنة الوزارة، أقول ”ربما”!
والذي لا يعرفه أغلب المواطنين وحتى الموظفين أن بإمكانهم رفع قضية تعويض على المجمع لتعريض حياتهم للخطر إذا ما تعرضوا لإصابات داخل المستشفى نتيجة الإهمال وعدم اتخاذ تدابير السلامة، هكذا جاء في قوانين الصحة المهنية، فمن سيكون لهم إذا ما أصيبوا بعاهات أو كسور أو حتى الموت لا قدر الله وسقطوا على رأسهم، من يا ترى؟

ياسمينيات صالة تزحلق.. في السلمانية ياسمين خلف لا داعي لأن تقطع تذكرة لتدخل صالة للتزحلق، فيمكنك اليوم أن تتزحلق ومجانا...

إقرأ المزيد »

أخطاؤهم بعشرة

ياسمينيات
أخطاؤهم بعشرة
ياسمين خلف

ياسمين خلف لسنا ملائكة، فكلنا أبناء آدم وخطاؤون، فمن منا لا يرتكب خطأ في حياته؟ ومن يدعي غير ذلك فليلبس أجنحة لينضم إلى الملائكة لا البشر، ولكن هناك أخطاء نتائجها أكبر من غيرها، فخطأ الأطباء بعشرة كما يقال، فهي تكلف الفرد حياته في أحايين كثيرة، فإما إعاقة أو شلل أو موت بعد عذاب، فعندها لا ينفع صراخ ولا عويل فالروح ذهبت إلى بارئها وأي تعويض لن يضاهي وجود الشخص بين أهله وعياله، ولن يعيد زهرة شبابه التي ذبلت قبل الأوان.
المشكلة الأكبر أن لا أحد يعترف من الأطباء بأنه بشر وأخطأ فعلاً، فجميع الحالات التي مرت عليّ أثناء سنوات عملي تصر على أنها قامت بواجبها على أكمل وجه، وأن المريض صاحب مشكلات ولا يفهم، أو أن أهل المتوفى (نتيجة خطأ طبي طبعاً) يريدون أن يلقوا بالمصيبة عليهم، أو أنهم لا يريدون تقبل واقع ابنهم المريض، أو أنهم «يستهبلون» وينكرون الجميل، والطامة الكبرى إصرار المسؤولين في وزارة الصحة على أنهم «لا يخطئون»، وهو ما يشعل ناراً في قلوب من أوقعهم قدرهم تحت أيديهم، ليلعنوا اليوم الذي دخلوا فيه المستشفى، ويتمنوا الموت برحمة في بيوتهم على الموت تحت أيدٍ لا تعرف الرحمة. ومن الواقع المهني أيضاً أقول إن كثيراً من الأهالي يرددون بأنهم سيغفرون الخطأ للطبيب لو كان يعترف بأنه أخطأ «أليس بإنسان؟ أليس الخطأ من صفاته؟» ولكن ما يجعل الأهل يصرون على رفع الشكاوى التي تصل بعضها إلى المحاكم هو إصرار الجهة الطبية على أنها «كاملة» والخطأ ليس من شيمها، وإن كانت الفئة الأكبر من الناس تحتسب عند ربها ولا تعرف حتى أن هناك جهة لرفع الشكاوى في وزارة الصحة.
فرح الشابة التي لم تتعدّ الثلاثين من عمرها وهي أم لطفلين شبه يتيمين بعد طلاق والديهما وتوليها مسؤوليتهما توفيت أمس نتيجة خطأ طبي كما يدعي أهلها، دخلت لالتهاب في العين وخرجت محمولة إلى قبرها، وقبل أيام توفي الشاب «علي» مريض السكلر ذو الـ 22 ربيعاً نتيجة إعطائه مضاداً يعاني – كما يبدو – من حساسية منه، وقبل شهر أيضاً توفي الشاب هاني معيوف المريض بالسكلر كذلك نتيجة خطأ طبي آخر، والقائمة تطول وتطول لو رجعنا إلى الأهالي الذين لايزالون ينتحبون على أقاربهم المتوفين فنتيجة أخطاء..
مهلاً، هل سمعنا يوماً أو قرأنا في الصحف أن الوزارة تعترف بوجود خطأ طبي، وأن الطبيب المتسبب في الخطأ (عن غير عمد طبعاً) قد حوسب على خطئه ونال جزاءه من العقاب؟ الإجابة معروفة لدى الجميع ولا تحتاج إلى فذلكة وذكاء ولا «فهلوه» على حد قول إخواننا المصريين، وإن كان غير ذلك فليأتي أحدكم بدليل يقر بأن فلاناً من الأطباء نال جزاءه من العقاب.
ماذا عسانا أن نقول أو نفعل، فكلنا بلا استثناء نحن أو أحد أقاربنا أو معارفنا وأحبائنا سيضطره الوضع الصحي يوماً إلى دخول المستشفى، وقد يكون ضحية جديدة لخطأ طبي جديد، ومنا طبعاً من هم أطباء يوقعهم القدر في أيدي زملاء لهم حينها فقط (من أخطؤوا وأنكروا) سيذكرون أن الله حق، وأن الدنيا دوارة، وأنه كما تدين تدان.

ياسمينيات أخطاؤهم بعشرة ياسمين خلف لسنا ملائكة، فكلنا أبناء آدم وخطاؤون، فمن منا لا يرتكب خطأ في حياته؟ ومن يدعي غير ذلك...

إقرأ المزيد »

طفحــــــنا «خـمـــــــــام»

ياسمينيات
طفحــــــنا «خـمـــــــــام»
ياسمين خلف

ياسمين خلف أشهر والناس تعاني من مستوى النظافة في محافظاتهم ،والوضع يسير من سيئ إلى أسوأ حتى تأزم الوضع وبات لا يسكت عنه، تصاريح المسؤولين اليومية عن المناقصات مع هذه الشركة أو تلك لا تعني المواطن شيئا، فما يريده هو النتيجة ”بيئة خالية من الروائح الكريهة والقوارض والحشرات والتي أخذت تلهو هنا وهناك آمنة ومطمئنة من وجود ”ماجلة” تكفيها شهرا إن لم يكن دهرا.
مع كل ذلك أبدى الكثير من المواطنين تعاونهم، فلم يجدوا حيلة غير حرق النفايات يوميا في الحاويات الحديدية المنتشرة في بعض المحافظات، ولهذا الأمر أضراره التي يجب أن لا نغفلها، أقلها تلك الروائح المنبعثة من عملية الحرق والمواد الناتجة عنها، والتي قد تكون أضرارها تتساوى أو تفوق أضرار بقائها هكذا ملقاة ،كما أن بعض المواطنين لم يجدوا بدا من القيام بعملية تنظيف الشوارع القريبة من منازلهم، رغم كل تلك الجهود الفردية إلا أن المشكلة تؤرق آلافاً من المواطنين المتضررين من بقاء النفايات أمام منازلهم ،حتى أصبحت الفئران والحشرات وحتى الزواحف جيرانهم بل حلوا ضيوفا في منازلهم.
”عيب والله” أن يعاني أكثر سكان هذه المملكة ”النفطية” من مشكلة النظافة لأشهر من دون التوصل إلى تسوية مع إحدى الشركات، فمعادلة أن تبقى ثلاث محافظات من دون تنظيف أمام محافظتين مستقرتين أمر غير مقبول فعلا، أي أن ثلاثة أخماس هذا البلد رازحا تحت ” الخمام” ولا يخفى على أحد أن مرحلة ما قبل خصخصة قطاع النظافة أرحم بكثير مما آل إليه الوضع بعد الخصخصة، مما يجعلنا نتباكى على حالنا في هذا البلد خصوصا إذا ما قارنا وضعنا مع الدول الغربية كسويسرا مثلا التي تغسل شوارعها صباح كل يوم بالماء والصابون أو سنغافورة التي ”تلق” من نظافتها حتى حرم على سكانها مضغ اللبان تحسبا من أن يلقيها أحدهم في الشوارع فيتسبب في اتساخها، ولم نذهب بعيدا للدول الأوربية فنحن نحتاج إلى مئات السنين لنصل إلى ما وصلوا إليه ،فإحدى الدول الخليجية الشقيقة عمدت أخيرا إلى تحديد ساعات محددة بعد التاسعة مساء لرمي المخلفات ليمر عليها عمال النظافة لإزالتها قبل أن تشرق الشمس ويتنفس الناس روائحها أو يتعكر يومهم برؤية تلك الأكياس.
السواح لهم أعينهم التي ينظرون بها، ولا أظن أن أحدا منهم يتمنى أن يعاود زيارة مكان غير نظيف ، كما ولا ننس أن سباق ”الفورمولا ”1 ليس ببعيد، وأن الآلاف سيحلون ضيوفا عندنا، وليس من اللائق أبدا أن يروا هذا الجانب المظلم في بلادنا ، أعتقد أن الوضع إن لم يعالج فورا ”وأشك في ذلك” فإن الأمر سيتطلب إضافة إلى توفير عمال لإزالة مخلفات المنازل إلى عازف ناي، أتدرون لماذا؟ حتى يتمكن من أن يعزف تلك المقطوعة الموسيقية الساحرة التي تجذب إليها الفئران لنتمكن من القضاء عليها بإيصالها إلى البحر لتغرق، كما شاهدنا ذلك في أحد الأفلام الكارتونية أيام طفولتنا، وذلك بعد أن تعاني هذه المملكة من تفاقم مشكلة القوارض والتي قد تهددنا بالطاعون ”الله يكفينا ويكفيكم الشر”.

ياسمينيات طفحــــــنا «خـمـــــــــام» ياسمين خلف أشهر والناس تعاني من مستوى النظافة في محافظاتهم ،والوضع يسير من سيئ إل...

إقرأ المزيد »

كل عام وأنتم بحب

ياسمينيات
كل عام وأنتم بحب
ياسمين خلف

ياسمين خلف 
ساعات ويتحول عالمنا إلى عالم أحمر اللون، فعيد الحب رغم أنه مسيحي الفكرة إلا أنه استطاع أن يضرب كل أنواع التمييز بين الديانات والطوائف عرض الحائط، فلا أحد منا ينكر أن جميع شعوب العالم من أقصاها إلى أقصاها تحتفل بيوم الرابع عشر من شهر فبراير/ شباط كعيد للعشاق، رغم أصوات المعارضين من المسلمين لهذا العيد على أنه بدعة، وأن كل بدعة ضلالة وأن كل ضلالة في النار، ورغم تشديد بعض الدول الإسلامية قوانينها لمن يحتفل بهذا اليوم، لدرجة منع بيع الورود أو الهدايا في هذا اليوم بالذات ومعاقبة من تسول له نفسه بشراء دب صغير ليهديه إلى محبوبته.
لا نختلف، أعياد المسلمين معروفة هما عيدا الفطر والأضحى ولكن ما المانع من الاحتفال بيوم يذيب الجليد ويقرب القلوب بين الناس، فعيد الحب لا يقتصر على تلك النظرة الضيقة على أنه عيد للعشاق ”رجل وامرأة”، بل إنه عيد لكل المحبين، يهدي خلالها الزوج الزوجة وقد يهدي الابن أبيه أو أمه، وقد تهدي الأخت أختها، بل حتى الأصدقاء قد يهدون بعضهم البعض الهدايا وبطاقات التهنئة أو حتى ”مسجا” قصيرا يعبر عن صفاء القلوب وعن المشاعر الطيبة التي تجمعهم وأمنيات سعيدة يتمنونها لبعض، ما المانع إن كان الهدف منه تقوية العلاقات بين الأشخاص، بل قد تعيد علاقات إلى سابق عهدها بعد قطيعة وخلاف، بالله عليكم وبكل صدق وأمانة هل كل ما نقوم به في حياتنا اليوم إسلامي بحت لا تشوبه أفكار غربية أو دخيلة؟
لا نؤيد بطبيعة الحال استغلال هذه المناسبة أو هذا اليوم في انتشار الأخلاقيات غير السوية التي تأتي بدريعة الحب، فهذا ما لا نقصده أبدا، ولكن تضييق الخناق على الشباب والمراهقين بجعل مجرد تبادل التهنئة لفظيا منكرا وفعلا محرما، وتبادل الهدايا من البدع، التي ستجرهم يوم القيامة إلى النار كونهم أتوا ببدع أمر لا أأيده إطلاقا، ألم يدعوننا نبينا محمد (ص) إلى تبادل الهدايا ”تهادوا تحابوا” فلماذا نحرم من تبادل الهدايا، إذ ما كان الأمر لا يعدوا تبادل التهاني والأمنيات السعيدة والهدايا في هذا اليوم، قائلا سيقول لما هذا اليوم بالذات، لما السير على نهج القسيس فالنتاين مبتدع هذا العيد، ونحن نقول لا مانع فلنحدد نحن العرب والمسلمين إذا يوما لتبادل الهدايا وكلمات الحب والتقدير لا لشيء سوى لتجديد العلاقات وكسر الروتين، وأكاد أجزم أن الأمر لن يفرق عند مؤيدي هذا الاحتفال فهم يبحثون عن مناسبة للتعبير عن مشاعرهم فالحب لا يعرف يوما محددا ولا يرتبط بتاريخ معين، فمن يحب يجد كل أيامه أعيادا للحب.
ولأني أحببتكم يا قرائي فلكم مني أطيب الأماني وكل عام وأنتم بحب وسلام.

ياسمينيات كل عام وأنتم بحب ياسمين خلف   ساعات ويتحول عالمنا إلى عالم أحمر اللون، فعيد الحب رغم أنه مسيحي الفكرة إلا أنه...

إقرأ المزيد »

الفانوس السحري .. معرس جديد

الفانوس السحري .. معرس جديد
تكتبها – ياسمين خلف
الغريق يتشبث بقشة، والساقط من شاهق يتعلق بأحبال الهواء! وفي زاويتنا الجديدة الفانوس السحري سيتيح لمن يحصل عليه الفرصة لارسال رسالة إلي من يهمه الامر.. ومن يعرف قد تتحقق أمنية طالما انتظرها ذلك المواطن!!
الرسالة الاولي كانت لوزارة العمل والشئون، الاجتماعية، وقد وجهها فيصل صالح جعفر – 29 عاما، معرس جديد ولم يمض علي زواجه سوي شهرين حيث كان منهمكا في عمله في غسل السيارات، متحديا اشعة الشمس اللاهبة، ومشمرا ساعديه ومؤكدا اصراره علي كسب عيشه من تعبه ومن عرق جبينه.
فقد ترك مقاعد الدراسة وهو في سن مبكرة، ولم ينل غير الشهادة الاعدادية، وعمل حمالي وهو في سن السادسة عشرة من عمره.. يجد ان الرزق من الله، وما يكسبه جراء غسله للسيارات افضل بكثير من لو عمل لدي احد المقاولين، الذين في كثير من الاحيان لا يبالون باحتياطات السلامة علي حد قوله.
يقول لوزارة العمل: تقدمت لوظيفة حارس مدرسي ورفضت؟ وهاأنا ذا انتظر منكم عملا يريحني من هذه الشمس وبراتب يعينني علي مسئولياتي الاسرية الجديدة .

Catop
2003-09-26
C: 1

الفانوس السحري .. معرس جديد تكتبها - ياسمين خلفالغريق يتشبث بقشة، والساقط من شاهق يتعلق بأحبال الهواء! وفي زاويتنا الجدي...

إقرأ المزيد »

الفانوس السحري .. طبيب ومدرس يبيعان الرازقي

الفانوس السحري .. طبيب ومدرس يبيعان الرازقي
زاوية تقدمها – ياسمين خلف:
في الشارع وبالقرب من دوار السلمانية قد يلفت انتباهك كما لفت انتباهنا مرور اطفال يحملون في ايديهم الصغيرة رازقي ليبيعونه علي سائقي السيارات عندما ينحشرون في زحمة الشارع.. وها هما يتمنيان من الفانوس ان يحقق لهما امنيتهما فماذا قالا للفانوس السحري؟!
علي عباس حبيب 13 سنة وأخوه محمد -11 سنة يجمعان الرازقي من المزرعة ليبيعانه ويحصلان عن طريقه علي بعض النقود ويقولان: نعمل كل يوم من الساعة الخامسة وحتي الثامنة مساء او حتي العاشرة في كثير من الاحيان.
لم يجبرنا احد علي العمل، فنحن نسعد بما نحصل عليه جراء عملنا هذا، وعن ما يتمنيانه قالا: ان نحصل علي درجات عالية في المدرسة، ويلتقط علي خيط الحديث ببراءة ليقول: اتمني ان اكون طبيبا وان يكون اخي مدرسا!!

Catop
2003-10-04
C: 6

الفانوس السحري .. طبيب ومدرس يبيعان الرازقي زاوية تقدمها - ياسمين خلف:في الشارع وبالقرب من دوار السلمانية قد يلفت انتباه...

إقرأ المزيد »

اقرأوا معنا رسالة النفوس المظلومة

اقرأوا معنا رسالة النفوس المظلومة
لأنها ليست جميلة.. تكاسل الشباب في إنقاذها
تكتبها: ياسمين خلف
المحطة الأولي:
أوقفت سيارتي وترجلت لأنهي بعض أعمالي، رجعت أدراجي واذا بورقة قد وضعت علي الزجاج الأمامي للسيارة، وكالعادة دفعني الفضول لقراءتها، واذا بها رسالة معنونة باسم رسالة من نفوس مظلومة وجاء فيها وبالحرف وبدون أي تعديل في الاسلوب أو الاملاء ما يلي: إلي كل من يقرأ هذه الرسالة إلي كل من لديه ضمير صادق، إليكم هذه الرسالة الصادرة من نفوس مظلومة، التي انظلمت بسبب ظلم المشرفات في مدرسة (…) ذكرت اسم المدرسة ولكننا أثرنا عدم ذكرها وتفرقتهم بين البنات لمصالحهم الشخصية، فمثلا احترام طالبة لها مكانة اجتماعية مرموقة وذل الطالبات العايشين علي قد حالهم. ويدافعون ويبحثون في مواضيع الطالبة التي تعجبهم ويتهمون الذين لا يعجبونهم حتي لو كانوا مظلومين وليس هناك أدلة موثوقة أو حتي علاقة بالموضوع.
وإذا كان هناك طالبة لا تعجبهم ومظلومة لا يسمعون لشكواها ويتركونها لحالها دون أدني اهتمام وحده التعهد إذا ما يبغون يتعبون روحهم في السالفة. وهناك فتيات يعتدون علي فتيات اخريات بالضرب بطريقة همجية ووحشية دون رحمة ولا ينظرن في الموضوع ولا يعطون التعهد، (فأين حق الانسان هنا).
فهل يضيع حق الطالب دون دفاع أو حتي نظر في الموضوع؟ وأين مكانة الميثاق لديهم وأي ميثاق هذا الذي وقعوا عليه؟
هل توافقون علي هذا الظلم يا أصحاب النفوس الطيبة هل ترضون علي أبناء ومستقبل بلادكم ان ينظلموا ويضيع مستقبلهم بسبب نفوس غدارة وغير أمينة علي الامانة التي وكلوا بها، وبعد لا يسعني الا ان أقول (حسبي الله ونعم الوكيل).
تلك الكلمات بعفويتها واخطائها كتبتها احدي أو بعض الطالبات (لا أعلم) في المرحلة الثانوية، وحملت في طياتها جبلا من الهموم التي وقعت علي كاهل الطالبات في ذات المدرسة، وقد يشمل الوضع كذلك مدارس اخري من يعلم ، ومن اجل ذلك وللتحقق من الامر اخترت عينة عشوائية من الطالبات من ذات المدرسة وسألتهم عن الوضع واكدن لي بأن هذه المشاكل بالفعل موجودة، وتمثل هاجسا في نفوس الطالبات!! لابد من مراقبة الأوضاع داخل اسوار المدارس علي اختلاف مراحلها، حتي تؤدي المدرسة دورها المنوط بها وحتي لا يخرج ثلة من الشباب المنحرفين الذين يبررون انحرافهم باهمال المربين في المدارس.
ولو نظرنا للمشكلة الأولي والمتمثلة في التفرقة في المعاملة بسبب جاه او مستوي اجتماعي أو اي امتيازات اخري، امر لا ينكره احد!! فجميعنا كنا طلبة في صفوف دراسية، ورأينا بأم اعيننا اختلاف معاملة المدرسين للطلبة وان كان ينكر المربون ذلك ولا اظنهم ينكرونها اذا ما جلسوا بينهم وبين انفسهم!!
وعن الجزئية الاخري التي ذكرت فيها كاتبة الرسالة ان هناك من يعتدين علي الطالبات بالضرب المبرح ولا يجدن من يردعهن امر في غاية الغرابة، وقد لا يصدقه الكثيرون، وخصوصا عندما تكون هذه السلوكيات صادرة من طالبات وليس من طلبة أولاد !! أيها المربون اعيدوا النظر في اسلوب تربيتكم، ليحترمكم الطلبة ويرددوا لكم المقولة القائلة:
(من علمني حرفاً، صرت له عبداً).
المحطة الثانية:
هذه المحطة.. الصغيرة اللطيفة.. كأنها بطعم فيلم كارتوني.. هذه الفقرة للصغار والناشئة انتقل إلي رحمة الله تعالي كل من : ارنوب بن ارنب واخته ارنوبه، اللذين وافاهما الأجل المحتوم امس الأول عن عمر ناهز الاسبوع، تقبل التعازي للرجال والنساء في بيت ………… الكائن في شارع البديع، إنا لله وإنا إليه راجعون ، قد يدفع الفضول الكثيرين لمعرفة تفاصيل الحادث الأليم الذي ألم بعائلة آل ارانب وإليكم تفاصيل ما حدث:
ذهب الأخ الأكبر لسوق الحراج ولفت انتباهه الاعداد الكبيرة للأرانب الصغيرة، التي حشرت في مكان لا يسعهم أصلا، اعجبه شكل الارنب الذي هو اقرب لأن يكون كالدمي الصغيرة التي لا يتعدي حجمها حجم الكف ، فقرر شراء جوز من الأرانب لأختيه الصغيرتين وابن وابنة اخته.. اختار ما اختار منهم، وفي طريقه للمنزل هاتف اخته حتي تقوم بزيارته في المنزل ليفرح اطفالها بالهدية العجيبة ، وبالفعل ما هي إلا دقائق حتي اجتمع الاطفال حول الأرانب يضحكون ويتلاقفون الأرانب بين احضانهم قرر الأخ الاكبر أن يقوم بتنظيف الارانب وغسل جسمها بالماء الدافئ والصابون الخاص بغسل الأواني .. تجمع الاطفال حوله وهم يباركون له تلك الفكرة.. اخذ يفرك اجسامها الصغيرة كما لو كانوا قد خرجوا للتو من وحل كبير!! بعدها ونتيجة لبرودة الجو هذه الأيام، اراد ان يجفف اجسامهم بوضعهم بالقرب من المدفأة، وبعدها اطعمهم حليبا بقريا .
ما هي إلا دقائق حتي اخذ الارنبان بالتنفس بصعوبة، واقتربت اللحظات الأليمة.. اخذ الأطفال يبكون ويسألون ماذا حصل لهم؟! كيف نعالجهم؟! ارتبك الأخ الاكبر وقرر اخذ الارانب للبيطري لعله يرجع الانفاس الاخيرة للارانب، ولأن الساعة قاربت علي التاسعة ليلا، لم يجد احدا من اولئك الاطباء، اتصل بجمعية الرفق بالحيوان، ولم يجد احدا يساعده ونصحوه بمعاودة البحث عن بيطري.
خيم الحزن علي المنزل.. الاطفال يبكون.. والكبار يحاولون انقاذ ما يمكن انقاذه.. حاولوا تدفئة الارانب وسقيهم الماء ولا فائدة .
ومع اقتراب الساعة التاسعة والنصف ليلا، لفظ ارنوب آخر نفس له، معلنا عن وفاته، اخذ الاطفال يبكون، وحملوا جثته ودفنها شقيقهم الأكبر بالقرب من المنزل، وبقت ارنوبة تصارع الحياة الي ان فارقت الدنيا هي الآخري بعد ساعة من الزمن، ازداد الحزن والبكاء، ودفنت هي الاخري بالقرب من ارنوب .
المحزن المبكي ان الطفلة ذات الخمس سنوات ابنة الأخت تقول لأمها ما عليه ماما هم ماتوا قبلنا علشان يروحون الجنة، واحنا بعدين نروح وراهم!! الخالة اخذت تهدئ من حزن ابن اختها وتقول له غدا سنذهب لنلعب في مجك ايلاند، وهو يرد عليها: عندنا ميتون وانت تقولين نلعب!! اقسم الخال بأنه لن يجلب أي حيوان للمنزل لانه يموت ويترك اثرا حزينا في قلوب الاطفال خصوصا، بعدما رأي حالتهم التي انقلبت رأسا علي عقب، وكما يقول اخواننا المصريون جت الحزينة تفرح مالأتش لها مطرح !!
المحطة الثالثة:
كانت مع اختها في طريقها للمنزل بعد يوم حافل، وفي الطريق شهدتا ازدحاما في السير، وغبار كثيف علي بعد بضعة امتار، اقتربتا أكثر، واذا بجماعة من الشباب متجمهرين حول سيارة سني بيضاء اللون دون ان يحرك احدهم ساكنا، فالجميع خائفون من التقدم، حينها تنبهت الأختان بأن من في السيارة امرأة والشباب لم يبادروا لانقاذها او حتي سحبها من تلك السيارة المهشمة خرجتا مسرعتين من سيارتهما متجهتين الي تلك السيارة لإنقاذ الفتاة، والتي وكما تبين أنها اصيبت بكدمة قوية في جبهتها وجرح في رأسها افقدها الوعي.. حاولتا افاقتها واتصلتا بسيارة الاسعاف والمرور واحد من اقارب الفتاة، بعدما حاولتا الحصول علي الرقم من التلفون النقال الخاص بالفتاة المدعومة (سؤال): لو لم تأتي تلكما الفتاتان لانقاذ المدعومة هل سيقف الشباب مكتوفي الأيدي، دون ان يحاولوا فعل شيء ذي قيمة ، ولو كانت حالة المدعومة اخطر لا سمح الله هل تفقد المدعومة حياتها دون ان ينقذها احد!! احد الشباب رشقته بهذا السؤال اجابني بسخرية: اراهنك ان الفتاة ليست جميلة، فلو كانت جميلة لتسابق الشباب في انقاذها!! يا جماعة مب كل مرة تسلم الجرة وقد تفقد احداهن حياتها، والسبب عدم إسعافها في الوقت المناسب!!

2003-01-10

اقرأوا معنا رسالة النفوس المظلومة لأنها ليست جميلة.. تكاسل الشباب في إنقاذها تكتبها: ياسمين خلف المحطة الأولي: أوقفت سيا...

إقرأ المزيد »

إشارة .. قواطي فلا تحشروا بداخلها

إشارة .. قواطي فلا تحشروا بداخلها لن اتجني علي ما اثبتته الدراسات والأبحاث الطبية، ولن اقف معترضة علي الحكمة الإلهية كون ان المرأة تختلف في تكوينها الدماغي عن الرجل وكونها تحمل الهرمونات مالا يحمله الرجل، ولكن سأتحدث من منطلق آخر، منطلق ما نراه يومياً في الشوارع وإن كنت لا احبذ ان اكون متحيزة لبنات جنسي فالحق حق وإن كان لرجل أو لامرأة. فدائما ما توصم المرأة بأنها لا تملك قدرات قيادية كالرجل، وتكون عرضة للتنذر والسخرية، وإن كان هذا إيضا متفق عليه من خلال أبحاث شركات التأمين العالمية التي أفضت بأن المرأة اكثر تورطاً في الحوادث المرورية، حيث عزت السبب الي عدم قدرتها علي تحديد المسافات والأبعاد بأحجامها الحقيقية! ومع كل تلك المبررات الفسيولوجية التكوينية للمرأة فإننا نراها اكثر من أخيها الرجل احتراماً وتقيدا للقواعد والقوانين المرورية، وأكثر حذراً في القيادة والتزاماً بالسرعة المحددة فلا أحد منا لم يمر عليه موقف بطله شاب أورجل يقود طائرته عفوا سيارته في الشارع كما لو كان لوحده أو كما كان داخل صاروخ! والادهي والأمر أنه يبرز عضلاته القيادية ما أن يري فتاة غير مبال لما قد يتسبب فيه من حوادث تزهق فيها أرواح بريئة، خصوصا إذا ارتبكت الفتاة أو كانت حديثه العهد بالقيادة. فكم سمعت عن نساء تركن قيادة السيارة، والسبب ما أصبن به من رعب في القيادة، فإحداهن وبعد ان اشترت سيارتها بأسبوع تعرضت لحادث وكانت هي الضحية وليست المتسببة فيه، تبعها سبعة حوادث خلال عام واحد، لدرجة أنها باتت تخاف اليوم من إمساك مقود السيارة! فالرعب يسيطر عليها ما أن تفكر باحتمال تعرضها لحادث آخر، لا تعلم ما سيكون مصيرها فيه، وأخري وهي أم لثلاث بنات وولد، ودعت القيادة برمتها حتي اليوم، بعد ان نجت من حادث كادت ان تفقد فيه حياتها. فالأمر وببساطة يتعين علي كل واحد منا أن يقود عربته وضميره صاحي ويتذكر دوماً إن هناك من ينتظره، وينتظر آخرين ذويهم، وان يعي الشباب جيدا أنه ليس من الهيّن علي الأم ان تفجع بخبر موت أحد أبنائها في حادث! وكم نتمني ان يلتزم الجميع بمن فيهم أنا بالحزام الذي هو أمان ولا يظن احدنا بأن السيارة آخر الموديل والنوعية الفارهة اكثر أمان من سيارة اخري فكلها قواطي قد تصبح ركاماً في أية لحظة وعلينا الأ نحشر فيها. ياسمين خلف Cattraf 2005-03-16

إشارة .. قواطي فلا تحشروا بداخلها لن اتجني علي ما اثبتته الدراسات والأبحاث الطبية، ولن اقف معترضة علي الحكمة الإلهية كون...

إقرأ المزيد »

استفسارات المواطنين تتطلب توضيحا!!

استفسارات المواطنين تتطلب توضيحا!!نصف البحرينيين ان لم يكن ثلاثة ارباعهم تؤرقهم مشكلة الاسكان، باعتبارها مشكلة تحتاج الي سنوات قد تزيد عن العشر ليرقدوا بعدها قريري العين في بيت الاحلام!!
فهذا قد بح صوته وهو يناشد وزير الاشغال والاسكان فهمي الجودر للنظر في مشكلته والتي يجدها بالطبع تفوق مشاكل الناس كافة!
وزير – والحق يقال – اثبت مرارا وتكرارا اهتمامه الشخصي.. وذاك فقد الأمل في المطالبة فلجأ الي ترديد المثل المصري القائل يا ألبي يا كتاكت يا منت مليان وساكت وتلك المسكينة لم تتردد في الاتصال في كل برنامج اذاعي وتلفزيوني لنقل مشكلتها علها تجد اذنا تسمعها، والنتيجة طبعا لا تخفي علي احد.. الانتظار ثم الانتظار!!
المشكلة ان ازمة السكن ليست بالمشكلة الهينة التي يمكن حلها في ليلة وضحاها، وعملية توفير مسكن لائق ملاذم للمواطن البحريني تحتاج الي جهود دراسات بل الي اراض واموال ، وبذلك تبقي المشكلة هي، هي ازمة سكن ولا مفر من تغيير المصطلح!.
صحيح ان بواوق للأمل تلوح بين الفترة والأخري، إلا ان الكثيرين عزموا علي ألا يبتسموا للاخبار إلا تلك التي تثبت لهم بأن اسماءهم قد ادرجت اخيرا ضمن قائمة المستفيدين من الخدمات الاسكانية.
كنا نأمل ان نسلط الضوء علي خدمات ادارة القروض والتمليك في وزارة الاشغال والاسكان عبر حوار مع احد المسئولين، إلا اننا وبعد مرورنا في دهاليز طويلة لم نصل الي باب مفتوح، لكننا سمعنا اجابة تقول من هذا اليوم حتي اجازة العيد الوطني لن يسمح لأحد بمقابلة مدير الادارة!!
نثمن تلك الجهود التي يقوم بها موظفو الدولة لخدمة الشعب! ولكن ألم يردد الجميع بنعم للشفافية ونعم للصحافة الحرة؟! كما اكد الكثيرون بأنهم علي أتم الاستعداد لمساندة الصحافة والتعاون معها لخدمة هذه المملكة؟! أهي كلمات تردد وحروف تطبع علي صفحات الجرائد دون تفعيل جدي لها؟! هذا ما عرفناه في دهاليز وزارة الاشغال والاسكان وإليكم المختصر المفيد.
ثلاثة ايام متواصلة نهاتف فيها ادارة القروض والتمليك، ولجأنا الي قسم العلاقات العامة، علنا نجد الضالة التي نبحث عنها، وللامانة وجدنا الترحيب بالصحافة، ووعدونا خيرا، وكانوا أوفياء لوعودهم.. فبعد دقائق اتصلوا بنا ليبلغونا بأن امر المقابلة الصحفية يستلزم من الجريدة ارسال رسالة الي الوكيل المساعد في الوزارة لطلب اذن مسبق، ولأن امر هذا الملف طارئ والمواطنون متلهفون في هذه الايام لمعرفة كل ما يتصل بمصالحهم الاسكانية، اضطررنا الي ان نتجه فورا للوزارة ومحاولة الحصول علي عشر أو خمسة عشر دقيقة من وقت مدير ادارة التمليك والقروض.
النتيجة: رفض اجراء المقابلة، وجاء الرد كالسابق الامر يتطلب اذنا مسبقا من الوكيل المساعد للوزارة!
ولم يثننا الامر فتوجهنا لمكتب الوكيل المساعد.. وللاسف مرة أخري نجد الابواب مقفلة الوكيل المساعد في اجتماع.. اتركوا معلوماتكم الشخصية وسوف نرد عليكم ورجعنا بخفي حنين انتظرنا حتي اليوم التالي ولم نجد الرد.. هاتفناهم وكان الرد باردا لم يعلق الوكيل المساعد علي الموضوع!!
نعرف جيدا الوضع في الوزارة، وخاصة هذه الأيام، ونحن نعذرهم كثيرا، ولكن دقائق وجيزة قد تكون كافية للرد علي استفسارات تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للمواطنين، وتغني عن ردود متفرقة هنا وهناك في الوسائل الاعلامية ومع ذلك، لا يسعنا إلا ان نقول يعطيكم العافية، وعساكم علي القوة.

كتبت-ياسمين خلف

Catop
2003-12-13

استفسارات المواطنين تتطلب توضيحا!!نصف البحرينيين ان لم يكن ثلاثة ارباعهم تؤرقهم مشكلة الاسكان، باعتبارها مشكلة تحتاج الي...

إقرأ المزيد »