مـــــن الآداب

ياسمين خلف بعيداً عن قضايانا وهمومنا، وقريباً من الهدوء الروحي، قرأت هذا «الإيميل» الذي أحسست من خلاله بنشوة روحية غريبة، جعلت مني أقرأه وأنا مبتسمة، وما أن انتهيت منه حتى تنفست الصعداء وقلت في سري: ليت جميع الناس يعرفون ذلك، فليس منا من هو كامل، جميعنا تملؤنا العيوب، ولو وجدنا من يلفت انتباهنا لها وبأسلوب راق حتماً سنتغير، ولأن كتم العلم ذنب أحببت أن تكون الفائدة للجميع فآثرت نشره عليكم اليوم.
«الإيميل» الذي أتمنى التدقيق في كلماته، يغوص في بعض آداب الحياة التي من بينها آداب الحوار، حيث جاء فيه «فكر كثيراً، واستنتج طويلاً، وتحدث قليلاً، ولا تهمل كل ما تسمعه، فمن المؤكد أنك ستحتاجه في المستقبل»، كما يدعو من خلال آداب الاعتذار إلى «عدم التردد في إبداء الأسف لمن أخطأت في حقه، والنظر لعينيه أثناء ما تنطق بكلمة ”آسف” ليقرأها في عينيك وهو يسمعها بأذنيه، ومن آداب المعاملة ألا تحكم على الشخص من أقربائه فقط، فالإنسان لم يختر والديه فما بالك بأقربائه، وهي للعلم كثيراً ما يتسبب هذا الفعل في ظلم أناس بأفعال غيرهم، ألم يقل الله في محكم كتابه ”ولا تزر وازرة وزر أخرى”؟.
ومن الطريف أنك إن أحببت أن تكون دبلوماسياً ولبقاً محافظاً على آداب الحديث عليك فقط أن تبتسم لمن يسألك عن أمر لا تريد أن تجيب عليه، وترد السؤال بسؤال ”هل تعتقد أنه فعلاً من المهم أن تعرف ذلك؟” كنوع من التهرب عن الإجابة بأسلوب راق، وإن أردت أن تكون أديباً في الكفاح في الحياة عليك إن خسرت جولة في رحلة الحياة ألا تخسر ”التجربة”، انهض فوراً مستبشراً أولى درجات النجاح، ومن أهم آداب الحديث في الهاتف أن تبتسم وأنت تلتقط السماعة، فإن محدثك على الطرف الآخر سيرى ابتسامتك من خلال نبرات صوتك»، وهي نصيحة أجد ثقلها ذهباً، فكثيرون – ولا أعفي نفسي منهم – قد تدفعهم ضغوط الحياة والعمل إلى التجاوب مع الهاتف بشيء من البرود، ولو كلفنا نفسنا قليلاً لكسبنا ببساطة من حولنا.
وتدعو هذه النصائح إلى أن يتزوج المرء من يجيد المحادثة، كأحد أنواع آداب الزواج، بحجة أنه عندما يتقدم العمر بالشخص سيعرف أهمية ذلك عندما يصبح الحديث مع من يحب أهم أولوياته واهتماماته «وقبلها إن أحببت شخصاً اذهب إليه وقل له إنك تحبه، إلا إذا كنت لا تعني ما تقول فعلاً، لأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر في عينيك».
ومن ضمن أهم ما جاء في آداب الصداقة «ألا تدع الأشياء الصغيرة تدمر صداقتك الغالية مع الآخرين، فالصداقة الحقيقية تاج على الرؤوس، لا يدركه إلا سكان الجدران الخالية والقلوب الخاوية، وللآسف أغلب الصداقات المنهارة أسبابها تافهة لدرجة أن بعضهم لا يعلم بعد حين أي سبب جوهري جعله يتخلى عمن أتخذه أخاً يوماً من الأيام.
وإن أردت أن ترقى بنفسك في الحياة لا تسخر من الآخرين وأحلامهم الوردية الجميلة في نظرهم، خصوصاً من تعتقد أنهم أقل منك، من البسطاء والطيبين، فربما تكون منزلة خادمتك عند الله أسمى وأرفع منك، ومن كثير من علياء القوم، وقد تحظى بشفاعتهم يوم القيامة، ولا تقلل من شأن أحلامهم، فالدنيا من دونها رحلة جافة ومملة مهما يكن الواقع جميلاً، فلا تكن بخيلاً وتمنع غيرك من تلك النعمة».

ياسمين خلف بعيداً عن قضايانا وهمومنا، وقريباً من الهدوء الروحي، قرأت هذا «الإيميل» الذي أحسست من خلاله بنشوة روحية غريبة، جعلت مني أقرأه وأنا مبتسمة، وما أن انتهيت منه حتى تنفست الصعداء وقلت في سري: ليت جميع الناس يعرفون ذلك، فليس منا من هو كامل، جميعنا تملؤنا العيوب، ولو وجدنا من يلفت انتباهنا لها وبأسلوب راق حتماً سنتغير، ولأن كتم العلم ذنب أحببت أن تكون الفائدة للجميع فآثرت نشره عليكم اليوم.
«الإيميل» الذي أتمنى التدقيق في كلماته، يغوص في بعض آداب الحياة التي من بينها آداب الحوار، حيث جاء فيه «فكر كثيراً، واستنتج طويلاً، وتحدث قليلاً، ولا تهمل كل ما تسمعه، فمن المؤكد أنك ستحتاجه في المستقبل»، كما يدعو من خلال آداب الاعتذار إلى «عدم التردد في إبداء الأسف لمن أخطأت في حقه، والنظر لعينيه أثناء ما تنطق بكلمة ”آسف” ليقرأها في عينيك وهو يسمعها بأذنيه، ومن آداب المعاملة ألا تحكم على الشخص من أقربائه فقط، فالإنسان لم يختر والديه فما بالك بأقربائه، وهي للعلم كثيراً ما يتسبب هذا الفعل في ظلم أناس بأفعال غيرهم، ألم يقل الله في محكم كتابه ”ولا تزر وازرة وزر أخرى”؟.
ومن الطريف أنك إن أحببت أن تكون دبلوماسياً ولبقاً محافظاً على آداب الحديث عليك فقط أن تبتسم لمن يسألك عن أمر لا تريد أن تجيب عليه، وترد السؤال بسؤال ”هل تعتقد أنه فعلاً من المهم أن تعرف ذلك؟” كنوع من التهرب عن الإجابة بأسلوب راق، وإن أردت أن تكون أديباً في الكفاح في الحياة عليك إن خسرت جولة في رحلة الحياة ألا تخسر ”التجربة”، انهض فوراً مستبشراً أولى درجات النجاح، ومن أهم آداب الحديث في الهاتف أن تبتسم وأنت تلتقط السماعة، فإن محدثك على الطرف الآخر سيرى ابتسامتك من خلال نبرات صوتك»، وهي نصيحة أجد ثقلها ذهباً، فكثيرون – ولا أعفي نفسي منهم – قد تدفعهم ضغوط الحياة والعمل إلى التجاوب مع الهاتف بشيء من البرود، ولو كلفنا نفسنا قليلاً لكسبنا ببساطة من حولنا.
وتدعو هذه النصائح إلى أن يتزوج المرء من يجيد المحادثة، كأحد أنواع آداب الزواج، بحجة أنه عندما يتقدم العمر بالشخص سيعرف أهمية ذلك عندما يصبح الحديث مع من يحب أهم أولوياته واهتماماته «وقبلها إن أحببت شخصاً اذهب إليه وقل له إنك تحبه، إلا إذا كنت لا تعني ما تقول فعلاً، لأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر في عينيك».
ومن ضمن أهم ما جاء في آداب الصداقة «ألا تدع الأشياء الصغيرة تدمر صداقتك الغالية مع الآخرين، فالصداقة الحقيقية تاج على الرؤوس، لا يدركه إلا سكان الجدران الخالية والقلوب الخاوية، وللآسف أغلب الصداقات المنهارة أسبابها تافهة لدرجة أن بعضهم لا يعلم بعد حين أي سبب جوهري جعله يتخلى عمن أتخذه أخاً يوماً من الأيام.
وإن أردت أن ترقى بنفسك في الحياة لا تسخر من الآخرين وأحلامهم الوردية الجميلة في نظرهم، خصوصاً من تعتقد أنهم أقل منك، من البسطاء والطيبين، فربما تكون منزلة خادمتك عند الله أسمى وأرفع منك، ومن كثير من علياء القوم، وقد تحظى بشفاعتهم يوم القيامة، ولا تقلل من شأن أحلامهم، فالدنيا من دونها رحلة جافة ومملة مهما يكن الواقع جميلاً، فلا تكن بخيلاً وتمنع غيرك من تلك النعمة».

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.