مساحة حرة
يوم الجمعة الماضي.. يوم ترقبه الملايين من البشر حول العالم، يوم عودة محمد سعيد الصحاف – وزير الاعلام العراقي – السابق – اشهر ابطال حرب الخليج الثالثة الي الشاشة الفضية…
الشوارع هدأت وقلت الحوادث المرورية المرعبة، ولزم كل بيته، وجلس قبالة تلفازه لاغيا كل التزاماته ومواعيده!!
المقابلة التي كنا نتوقع منها الكثير خصوصا مع شخصية دعابية قوية كان لها الدور الابرز في الحرب ادخلت علي انفسنا الحزن والالم علي حال الصحاف بعد سقوط صدام . لست مع او ضد الصحاف واتباعه ولكني امام بشر من لحم ودم. آلمني ان اري عزيز قوم ذل ، جلسته المنحنية، شعره الابيض لم يعد يكثرث او يهتم بصبغه ، وصوته المخنوق، وشفتيه اللتين يزمهما بين دقيقة واخري، وكفيه اللذين يضمهما مع بعضهما البعض.. كل ذلك بدا واضحا وجليا للجميع عبر العالم، اختتمها بهزة من جسمه في نهاية اللقاء عبرت عن ضيقه والمه من جلوسه هكذا عديم الحيلة وبانه لم يعد صحاف الامس!!!
كنا نتمني ان نحصل علي اجابات لكل تساؤلاتنا وتساؤلات المذيع الذي افتقد الي ابسط معايير الحوار!! الا ان الصحاف الذي كان كما تعودنا عليه سياسيا، وجعلنا في حيرة من امرنا واكتفي بقوله، اترك الامر للتاريخ.. سوف ادون كل ذلك في كتاباتي القادمة.. سأتفرغ لاحفادي!! والذي هو اختصار للبرنامج الذي تميزت فيه قناة العربية .
والمؤلم في الامر كذلك ان الصحاف آخر من تخلي عن النظام، واكثر اتباع صدام انتماء، لدرجة انه لم يكن ليتخلي عن مبادئه لو لا خيانة معاونيه وفرقة حاشيته وانفضافهم عنه ليتركوه وحيدا في ساحة ملئت بالانجلو امريكيين. لست محامية عن الصحاف ولكن كل ما في الامر انه آلمني ان اراه ضعيفا جالسا علي كرسي متواضع، لاجل ماذا؟! ليراه الناس عامة وليبرر نفسه من جريمة من جرائم هذا العالم القذر !!
ياسمين خلف
catfeat
2003-07-04
مساحة حرة
يوم الجمعة الماضي.. يوم ترقبه الملايين من البشر حول العالم، يوم عودة محمد سعيد الصحاف – وزير الاعلام العراقي – السابق – اشهر ابطال حرب الخليج الثالثة الي الشاشة الفضية…
الشوارع هدأت وقلت الحوادث المرورية المرعبة، ولزم كل بيته، وجلس قبالة تلفازه لاغيا كل التزاماته ومواعيده!!
المقابلة التي كنا نتوقع منها الكثير خصوصا مع شخصية دعابية قوية كان لها الدور الابرز في الحرب ادخلت علي انفسنا الحزن والالم علي حال الصحاف بعد سقوط صدام . لست مع او ضد الصحاف واتباعه ولكني امام بشر من لحم ودم. آلمني ان اري عزيز قوم ذل ، جلسته المنحنية، شعره الابيض لم يعد يكثرث او يهتم بصبغه ، وصوته المخنوق، وشفتيه اللتين يزمهما بين دقيقة واخري، وكفيه اللذين يضمهما مع بعضهما البعض.. كل ذلك بدا واضحا وجليا للجميع عبر العالم، اختتمها بهزة من جسمه في نهاية اللقاء عبرت عن ضيقه والمه من جلوسه هكذا عديم الحيلة وبانه لم يعد صحاف الامس!!!
كنا نتمني ان نحصل علي اجابات لكل تساؤلاتنا وتساؤلات المذيع الذي افتقد الي ابسط معايير الحوار!! الا ان الصحاف الذي كان كما تعودنا عليه سياسيا، وجعلنا في حيرة من امرنا واكتفي بقوله، اترك الامر للتاريخ.. سوف ادون كل ذلك في كتاباتي القادمة.. سأتفرغ لاحفادي!! والذي هو اختصار للبرنامج الذي تميزت فيه قناة العربية .
والمؤلم في الامر كذلك ان الصحاف آخر من تخلي عن النظام، واكثر اتباع صدام انتماء، لدرجة انه لم يكن ليتخلي عن مبادئه لو لا خيانة معاونيه وفرقة حاشيته وانفضافهم عنه ليتركوه وحيدا في ساحة ملئت بالانجلو امريكيين. لست محامية عن الصحاف ولكن كل ما في الامر انه آلمني ان اراه ضعيفا جالسا علي كرسي متواضع، لاجل ماذا؟! ليراه الناس عامة وليبرر نفسه من جريمة من جرائم هذا العالم القذر !!
ياسمين خلف
catfeat
2003-07-04
أحدث التعليقات