عناية السلمانية «5 ستار»

ياسمين خلف حقيقة هي لا يمكن تجميلها ولامواراتها، السواد الأعظم من البحرينيين لا يحبذون دخول مجمع السلمانية الطبي، لأسباب لو عددناها لما أحصيناها في هذه المساحة الضيقة، ويفضل البعض منهم الموت في منازلهم على أن يبقوا اسرى للشراشف البيضاء، وهي حقيقة لا ينكرها حتى الأطباء أنفسهم الذين وإن قالوا عكس ذلك فضحهم سفرهم للخارج للعلاج ما إن تلم بهم أية وعكة صحية.
للحديث كما أسلفت شجون وإن كنت صحافية فإني في الأساس مواطنة تتردد على المجمع، ودائما ما يلفت انتباهي وجود اسم الطبيب أعلى رأس المريض بالقرب من سريره، وبيت القصيد أن أغلب الأحيان يكون الاستشاري المسؤول عن المريض في تخصص يختلف عن مرض ذاك المستلقي على سريره، والانكى أن الاستشاري لا يمر على المريض لأيام طوال تصل في بعض الأحيان إلى الأسبوع، وكلما سأل المريض أو أهله عن الطبيب قيل لهم إنه سيمر على المريض فجرا أو بعد ساعة أو ساعتين ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا الطبيب يمر على المريض بل وفي كثير من الأحيان حتى الأطباء التابعون له لا يراهم المريض ولا يعرف ”رقعة وجههم” أي لا يعرف أشكالهم.
قريبة لي يستلزم مرضها المزمن دخول أجنحة المستشفى مرات عدة في السنة، والقصة تلك تتكرر أيضا لها وسئمت منها وحفظت حتى السيناريو المصاحب لها، الطريف أنني كلما سألتها عن الطبيب الأستشاري تضحك وتقول ”معروفة يا أختي لم ولن يمر عليّ وإن حدث ومر علي سيأتي مع قافلة من الأطباء المتدربين وسينهرني أمامهم ”تمتعض وتواصل”، ليس من حقه أن يطلب مني أن أكشف عن جسمي أمام حشد من الأطباء خصوصا أنني بنت وأخجل أن يكون جسمي حقلا للتجارب” تؤكد أنها لا ترى من الطبيب غير الوجه العبوس والمعاملة ”النزرة” البعيدة عن اللباقة والأدب، وكلما طلبت تحويلها إلى طبيب آخر وجدت من يعاملها بقسوة أكبر وكأنها تطلب حقا غير حقها، أو كأنها بذلك ترفع شكوى غير خطية على الطبيب.
إن كنت أدعي كلاما غير واقعي كما قد ترد علي العلاقات العامة في وزارة الصحة وأتمنى أن أكون سيئة الظن، ليجربوا ويجروا استطلاعا لمرضى الأجنحة ويتأكدوا بأنفسهم حقيقة ذلك من عدمه، وإن كانوا يعرفون ذلك عليهم فعلا اتخاذ موقف حازم لمراقبة مرور الأطباء على مرضاهم الذين في أحيان كثيرة كما يؤكد لي مصدر طبي يبقون أياماً في المستشفى من دون الحاجة إلى بقائهم، أتدرون لماذا؟ لأنهم وببساطة يستغلون وجود المريض ليحجز لهم السرير لمريض آخر محول من الطب الخاص، كي لا تواجههم مشكلة عدم وجود شواغر للأسرة، وهم بذلك يستنزفون موازنة الصحة من جهة، ووقت المريض وأعصابه من جهة أخرى، فلا تستغربوا إن وجدتم مريضا في الجناح يتجول ويقول إنه لم يعد يعاني من شيء ولكن الطبيب ”الطيب الرحوم” آثر أن يبقى تحت الملاحظة و”يا عيني على العناية الـ 5 ستار”.

* من اسرة تحرير” الوقت”

ياسمين خلف حقيقة هي لا يمكن تجميلها ولامواراتها، السواد الأعظم من البحرينيين لا يحبذون دخول مجمع السلمانية الطبي، لأسباب لو عددناها لما أحصيناها في هذه المساحة الضيقة، ويفضل البعض منهم الموت في منازلهم على أن يبقوا اسرى للشراشف البيضاء، وهي حقيقة لا ينكرها حتى الأطباء أنفسهم الذين وإن قالوا عكس ذلك فضحهم سفرهم للخارج للعلاج ما إن تلم بهم أية وعكة صحية.
للحديث كما أسلفت شجون وإن كنت صحافية فإني في الأساس مواطنة تتردد على المجمع، ودائما ما يلفت انتباهي وجود اسم الطبيب أعلى رأس المريض بالقرب من سريره، وبيت القصيد أن أغلب الأحيان يكون الاستشاري المسؤول عن المريض في تخصص يختلف عن مرض ذاك المستلقي على سريره، والانكى أن الاستشاري لا يمر على المريض لأيام طوال تصل في بعض الأحيان إلى الأسبوع، وكلما سأل المريض أو أهله عن الطبيب قيل لهم إنه سيمر على المريض فجرا أو بعد ساعة أو ساعتين ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا الطبيب يمر على المريض بل وفي كثير من الأحيان حتى الأطباء التابعون له لا يراهم المريض ولا يعرف ”رقعة وجههم” أي لا يعرف أشكالهم.
قريبة لي يستلزم مرضها المزمن دخول أجنحة المستشفى مرات عدة في السنة، والقصة تلك تتكرر أيضا لها وسئمت منها وحفظت حتى السيناريو المصاحب لها، الطريف أنني كلما سألتها عن الطبيب الأستشاري تضحك وتقول ”معروفة يا أختي لم ولن يمر عليّ وإن حدث ومر علي سيأتي مع قافلة من الأطباء المتدربين وسينهرني أمامهم ”تمتعض وتواصل”، ليس من حقه أن يطلب مني أن أكشف عن جسمي أمام حشد من الأطباء خصوصا أنني بنت وأخجل أن يكون جسمي حقلا للتجارب” تؤكد أنها لا ترى من الطبيب غير الوجه العبوس والمعاملة ”النزرة” البعيدة عن اللباقة والأدب، وكلما طلبت تحويلها إلى طبيب آخر وجدت من يعاملها بقسوة أكبر وكأنها تطلب حقا غير حقها، أو كأنها بذلك ترفع شكوى غير خطية على الطبيب.
إن كنت أدعي كلاما غير واقعي كما قد ترد علي العلاقات العامة في وزارة الصحة وأتمنى أن أكون سيئة الظن، ليجربوا ويجروا استطلاعا لمرضى الأجنحة ويتأكدوا بأنفسهم حقيقة ذلك من عدمه، وإن كانوا يعرفون ذلك عليهم فعلا اتخاذ موقف حازم لمراقبة مرور الأطباء على مرضاهم الذين في أحيان كثيرة كما يؤكد لي مصدر طبي يبقون أياماً في المستشفى من دون الحاجة إلى بقائهم، أتدرون لماذا؟ لأنهم وببساطة يستغلون وجود المريض ليحجز لهم السرير لمريض آخر محول من الطب الخاص، كي لا تواجههم مشكلة عدم وجود شواغر للأسرة، وهم بذلك يستنزفون موازنة الصحة من جهة، ووقت المريض وأعصابه من جهة أخرى، فلا تستغربوا إن وجدتم مريضا في الجناح يتجول ويقول إنه لم يعد يعاني من شيء ولكن الطبيب ”الطيب الرحوم” آثر أن يبقى تحت الملاحظة و”يا عيني على العناية الـ 5 ستار”.

* من اسرة تحرير” الوقت”

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.