لندخن إذا..!

ياسمين خلف

ياسمين خلف تراهنت مع زميل لي أن المدخن السلبي ‘’ المخالط للمدخنين ‘’ يتضرر أكثر من ذاك المدخن، إلا أنه أصر بأن المدخن هو من يتضرر كونه ممارساً لعادة التدخين ويدخل في جوفه الدخان لا ذاك المجاور له، ولم يقتنع إلا مع تأكيد نائب رئيس جمعية مكافحة التدخين البحرينية كاظم الحلواجي الذي قال إن المدخن يأخذ 15% من الدخان، فيما ينثف الدخان المحترق بنسبة 85 % للمجاورين له، وعليه فإن المدخن السلبي يتضرر أكثر من المدخن ذاته.
أي إن المدخنين يرتكبون جريمة في حق غيرهم دون أن يكون هناك قانون يجرم فعلتهم، بل أنهم يتمادون ويفرضون حقهم ‘’ في التدخين ‘’ على من حولهم، ضاربين بعرض الحائط كل توسلات غير المدخنين بالتوقف عن ذلك السلوك أمامهم، ولاسيما المرضى منهم، ممن يعانون من حساسية في الصدر أو العين مثلا، والأدهى والأمر أن آباء وأمهات للأسف يدخنون في حضور أبنائهم دون خوف على صحتهم أو حتى على الأقل الخوف من ممارستهم لنفس العادة في سنوات عمرهم الصغيرة ويبتلون بعادة يعرفون هم جيدا بأنها من أسواء العادات وأن أنكر بعضهم ذلك.
من منا لم ير أباً يدخن في السيارة وبجواره زوجته وأبناؤه والنوافذ مغلقة، ومن منا لم ير زوجاً مع زوجته في أحد المطاعم وهو ينثف الدخان في وجه زوجته وكأنه نسي أبسط أنواع الاحترام لمن شاركته حياته.
لا مجال للشك في أن هذه العادة لن أتمكن لا أنا ولا غيري من إيقافها، ولكن من أراد أن يرمي نفسه إلي التهلكة عليه ألا يجر من حوله إلي مستنقع الأمراض، فأنواع السرطانات المختلفة من سرطان الفم والبلعوم والرئة وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية والقلبية ليست بالأمراض الهينة وأن كان كثرة تداول هذه المصطلحات جعلت منها مصطلحات عادية عند البعض، بل جعلت المدخنين يستهزئون بها ومن يحذرهم منها، بل كثير منهم يتحدى ويقول أهلا بالأمراض ولا للتوقف عن التدخين، وحري بهم أن يروا أولئك المبتلين بها وهم أسرى للشراشف البيضاء ينتظرون خاتمة أعمارهم في حسرة على ما جنته أيديهم.
بحق أعجبني قرار إحدى المؤسسات الصحافية الزميلة في فرض غرامة تصل إلى 20 ديناراً لمن يخالف الأنظمة ويدخن في الجريدة، فيما عدا الشرفات المطلة على الهواء الطلق، وكم أتمنى أن تفرض مثل هذه الغرامات في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الأخرى كنوع من احترام حقوق الغير، أليست الحرية تنتهي عندما تصل إلى حرية الآخرين؟ كلنا نوافق على ذلك وعندما يأتي الأمر إلى التدخين تجد أنصاره يحاربون وبضراوة للوقوف دفاعا عن قاتلهم، زميل لي عندما عجزت عن نصحه وترجيه بالتوقف عن التدخين بحضوري قال هازئا ‘’ دخني يبه وفكينا ‘’ وأعتقد بأنه محق فالمدخن السلبي هو من يعاني أكثر من ذاك المدخن، فلندخن إذ لا رغبة فيه ولكن للتقليل من ضرره رغماً عنه.

ياسمين خلف

ياسمين خلف تراهنت مع زميل لي أن المدخن السلبي ‘’ المخالط للمدخنين ‘’ يتضرر أكثر من ذاك المدخن، إلا أنه أصر بأن المدخن هو من يتضرر كونه ممارساً لعادة التدخين ويدخل في جوفه الدخان لا ذاك المجاور له، ولم يقتنع إلا مع تأكيد نائب رئيس جمعية مكافحة التدخين البحرينية كاظم الحلواجي الذي قال إن المدخن يأخذ 15% من الدخان، فيما ينثف الدخان المحترق بنسبة 85 % للمجاورين له، وعليه فإن المدخن السلبي يتضرر أكثر من المدخن ذاته.
أي إن المدخنين يرتكبون جريمة في حق غيرهم دون أن يكون هناك قانون يجرم فعلتهم، بل أنهم يتمادون ويفرضون حقهم ‘’ في التدخين ‘’ على من حولهم، ضاربين بعرض الحائط كل توسلات غير المدخنين بالتوقف عن ذلك السلوك أمامهم، ولاسيما المرضى منهم، ممن يعانون من حساسية في الصدر أو العين مثلا، والأدهى والأمر أن آباء وأمهات للأسف يدخنون في حضور أبنائهم دون خوف على صحتهم أو حتى على الأقل الخوف من ممارستهم لنفس العادة في سنوات عمرهم الصغيرة ويبتلون بعادة يعرفون هم جيدا بأنها من أسواء العادات وأن أنكر بعضهم ذلك.
من منا لم ير أباً يدخن في السيارة وبجواره زوجته وأبناؤه والنوافذ مغلقة، ومن منا لم ير زوجاً مع زوجته في أحد المطاعم وهو ينثف الدخان في وجه زوجته وكأنه نسي أبسط أنواع الاحترام لمن شاركته حياته.
لا مجال للشك في أن هذه العادة لن أتمكن لا أنا ولا غيري من إيقافها، ولكن من أراد أن يرمي نفسه إلي التهلكة عليه ألا يجر من حوله إلي مستنقع الأمراض، فأنواع السرطانات المختلفة من سرطان الفم والبلعوم والرئة وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية والقلبية ليست بالأمراض الهينة وأن كان كثرة تداول هذه المصطلحات جعلت منها مصطلحات عادية عند البعض، بل جعلت المدخنين يستهزئون بها ومن يحذرهم منها، بل كثير منهم يتحدى ويقول أهلا بالأمراض ولا للتوقف عن التدخين، وحري بهم أن يروا أولئك المبتلين بها وهم أسرى للشراشف البيضاء ينتظرون خاتمة أعمارهم في حسرة على ما جنته أيديهم.
بحق أعجبني قرار إحدى المؤسسات الصحافية الزميلة في فرض غرامة تصل إلى 20 ديناراً لمن يخالف الأنظمة ويدخن في الجريدة، فيما عدا الشرفات المطلة على الهواء الطلق، وكم أتمنى أن تفرض مثل هذه الغرامات في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الأخرى كنوع من احترام حقوق الغير، أليست الحرية تنتهي عندما تصل إلى حرية الآخرين؟ كلنا نوافق على ذلك وعندما يأتي الأمر إلى التدخين تجد أنصاره يحاربون وبضراوة للوقوف دفاعا عن قاتلهم، زميل لي عندما عجزت عن نصحه وترجيه بالتوقف عن التدخين بحضوري قال هازئا ‘’ دخني يبه وفكينا ‘’ وأعتقد بأنه محق فالمدخن السلبي هو من يعاني أكثر من ذاك المدخن، فلندخن إذ لا رغبة فيه ولكن للتقليل من ضرره رغماً عنه.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.