كنت قد توقفت في المرة الماضية عند الوصية العاشرة لضيق المساحة، وها أنا ذا أواصل معكم الوصايا الخاصة بالأزواج من دون ‘’الزوجات’’، والتي تقول: أنصت إلى زوجتك باهتمام، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من هموم، وتحاشَ الإثارة والتكذيب، ولكن هناك من النساء من لا يستطيع التوقف عن الكلام، أو تصب حديثها في ذم أهلك أو أقربائك، فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة.
والزم الهدوء ولا تغضب، فالغضب أساس الشحناء والتباغض، وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها، ولا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية، تذكر أن ما غضبت منه في أكثر الأحوال أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال، استعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهدأ ثورتك، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة، أو ثورة انفعال طارئة.
وامنح زوجتك الثقة بنفسها، ولا تجعلها تابعة تدور في مجرتك وخادمة منفذة لأوامرك، بل شجعها على أن تكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها، واستشرها في كل أمورك، حاورها ولكن بالتي هي أحسن، خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب، وأخبرها بذلك، وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة، واثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء، فالرسول (ص) يقول ‘’من لم يشكر الناس لم يشكر الله’’ رواه الترمذي.
وتوقف عن توجيه التجريح والتوبيخ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مثلاً علياً تجري في أذيالهن، وتلهث في أعقابهن، وحاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف، فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من الفروع المعرفة فيسر لها ذلك، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية، وتجاوب مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به.
أعتقد أن المساحة ستخنقني وللمرة الثانية، وحتى نكمل الوصايا الثلاثين نلقاكم في العمود التالي.
كنت قد توقفت في المرة الماضية عند الوصية العاشرة لضيق المساحة، وها أنا ذا أواصل معكم الوصايا الخاصة بالأزواج من دون ‘’الزوجات’’، والتي تقول: أنصت إلى زوجتك باهتمام، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من هموم، وتحاشَ الإثارة والتكذيب، ولكن هناك من النساء من لا يستطيع التوقف عن الكلام، أو تصب حديثها في ذم أهلك أو أقربائك، فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة.
والزم الهدوء ولا تغضب، فالغضب أساس الشحناء والتباغض، وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها، ولا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية، تذكر أن ما غضبت منه في أكثر الأحوال أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال، استعذ بالله من الشيطان الرجيم، وهدأ ثورتك، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة، أو ثورة انفعال طارئة.
وامنح زوجتك الثقة بنفسها، ولا تجعلها تابعة تدور في مجرتك وخادمة منفذة لأوامرك، بل شجعها على أن تكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها، واستشرها في كل أمورك، حاورها ولكن بالتي هي أحسن، خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب، وأخبرها بذلك، وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة، واثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء، فالرسول (ص) يقول ‘’من لم يشكر الناس لم يشكر الله’’ رواه الترمذي.
وتوقف عن توجيه التجريح والتوبيخ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مثلاً علياً تجري في أذيالهن، وتلهث في أعقابهن، وحاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف، فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من الفروع المعرفة فيسر لها ذلك، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية، وتجاوب مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به.
أعتقد أن المساحة ستخنقني وللمرة الثانية، وحتى نكمل الوصايا الثلاثين نلقاكم في العمود التالي.
أحدث التعليقات