عيديتنا لهن

بقلم : ياسمين خلف

ها قد جاء عيد الفطر المبارك، فرح الجميع بمقدمه، واحتفل كل بالشكل الذي يريحه ويسعده، قُدمت العيادي للأطفال، وتزاور الأهل والأحباب، وفي غمرة كل ذلك تناسى السواد الأعظم أن يقدم عيديته أو هديته إلى أولئك النسوة، من أم، وأخت، وزوجة، وابنة وعاملة في المنزل وغيرهن ممن وقفن طوال الشهر الكريم وهن صائمات في المطبخ، يعددن الموائد، ويطبخن المأكولات التي تشتهيها أنفس أهل بيوتهن. فهن أكثر من يستحقن التقدير والعيدية، وهن أكثر من سيفرحن بالهدية، وإن كن لن يطالبن بشيء منها.

الكثير من أمور حياتنا ولأنها روتينية لا نلتفت إلى حجمها ولا بعظمتها وأهميتها، ومنها الرعاية والاهتمام الذي نتحصل عليه من المقربين منا. والاهتمام بشؤون المنزل من تنظيف وطبخ وغسل وغيرها أحد تلك الأمور، التي على الرغم من مشقتها إلا أن البعض لا يقدر من يقوم بها، على الرغم من استنزافها لوقت وجهد ذاك الشخص بل واستنزافها لصحته، فقط لأنها أصبحت عرفاً وروتيناً!.

يرجع الرجل لبيته بعد العمل لينام حتى موعد الأذان، فهو صائم وتعبان ومن حقه أن يحصل على أجر نوم الصائم كعبادة، ولا يُدر بخلده أن زوجته هي الأخرى صائمة وتعبة بل وعائدة هي الأخرى مثله من عملها، لتدخل مباشرة من باب المنزل لباب المطبخ لتقوم بمهنتها كأم وزوجة، تطبخ وتغسل إلى أن يقول المؤذن “الله أكبر” وإلا لاستمرت!. وكأنها آلة ليس من حقها أن تأخذ ولو قيلولة تريح بها جسدها المنهك من العمل والصيام. ولأنه صائم، ولأنه خير الشهور والأجر فيه مضاعف، فبعد تناوله لإفطاره سيهرول لأداء العبادات إن كان ممن يحرص على آخرته، وسيهرول لأصدقائه والغبقات إن كان أكثر تهاوناً ومحباً لدنياه، ويتناسى مرة أخرى تلك التي ستجمع الصحون لتغسلها، وتنظف، وتقف على ما يحتاجه أطفالها، بل وستقف مرة أخرى في المطبخ لتعد وجبة السحور – ولأنها آلة كما أسلفنا – فليس من حقها أن تتنافس مع المتنافسين في كسب الأجر وقراءة القرآن والتعبد. والكثير الكثير من تفاصيل المسؤوليات التي تُلقى على الكثيرات في بيوت لا يعرف فيها ذكرانها واجباتهم فتوضع بكاملها على ظهور إناثها، ومع كل ذلك لا يقدرون تلك التضحيات!.

قدموا لهن هدية أو عيدية، لا أقول باذخة ولا غالية الثمن، فكل حسب طاقته وإمكانياته، قد تكون مجوهرات، وقد تكون رحلة سفر، وقد يكون مبلغاً من المال أو حتى باقة ورد تعبرون فيها عن امتنانكم لمعروفهن. صدقوني سينسين كل تعبهن إن قدرتموهن ولو بأضعف الإيمان بكلمة شكر يتيمة.

ياسمينة : هن أكثر من يستحق منكم العيدية فقدروهن ولو بكلمة شكر وعرفان.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BHjxKb-gD8LcRKnme0ZFOGFsoZ5UkFyvJYMyv00/

بقلم : ياسمين خلف

ها قد جاء عيد الفطر المبارك، فرح الجميع بمقدمه، واحتفل كل بالشكل الذي يريحه ويسعده، قُدمت العيادي للأطفال، وتزاور الأهل والأحباب، وفي غمرة كل ذلك تناسى السواد الأعظم أن يقدم عيديته أو هديته إلى أولئك النسوة، من أم، وأخت، وزوجة، وابنة وعاملة في المنزل وغيرهن ممن وقفن طوال الشهر الكريم وهن صائمات في المطبخ، يعددن الموائد، ويطبخن المأكولات التي تشتهيها أنفس أهل بيوتهن. فهن أكثر من يستحقن التقدير والعيدية، وهن أكثر من سيفرحن بالهدية، وإن كن لن يطالبن بشيء منها.

الكثير من أمور حياتنا ولأنها روتينية لا نلتفت إلى حجمها ولا بعظمتها وأهميتها، ومنها الرعاية والاهتمام الذي نتحصل عليه من المقربين منا. والاهتمام بشؤون المنزل من تنظيف وطبخ وغسل وغيرها أحد تلك الأمور، التي على الرغم من مشقتها إلا أن البعض لا يقدر من يقوم بها، على الرغم من استنزافها لوقت وجهد ذاك الشخص بل واستنزافها لصحته، فقط لأنها أصبحت عرفاً وروتيناً!.

يرجع الرجل لبيته بعد العمل لينام حتى موعد الأذان، فهو صائم وتعبان ومن حقه أن يحصل على أجر نوم الصائم كعبادة، ولا يُدر بخلده أن زوجته هي الأخرى صائمة وتعبة بل وعائدة هي الأخرى مثله من عملها، لتدخل مباشرة من باب المنزل لباب المطبخ لتقوم بمهنتها كأم وزوجة، تطبخ وتغسل إلى أن يقول المؤذن “الله أكبر” وإلا لاستمرت!. وكأنها آلة ليس من حقها أن تأخذ ولو قيلولة تريح بها جسدها المنهك من العمل والصيام. ولأنه صائم، ولأنه خير الشهور والأجر فيه مضاعف، فبعد تناوله لإفطاره سيهرول لأداء العبادات إن كان ممن يحرص على آخرته، وسيهرول لأصدقائه والغبقات إن كان أكثر تهاوناً ومحباً لدنياه، ويتناسى مرة أخرى تلك التي ستجمع الصحون لتغسلها، وتنظف، وتقف على ما يحتاجه أطفالها، بل وستقف مرة أخرى في المطبخ لتعد وجبة السحور – ولأنها آلة كما أسلفنا – فليس من حقها أن تتنافس مع المتنافسين في كسب الأجر وقراءة القرآن والتعبد. والكثير الكثير من تفاصيل المسؤوليات التي تُلقى على الكثيرات في بيوت لا يعرف فيها ذكرانها واجباتهم فتوضع بكاملها على ظهور إناثها، ومع كل ذلك لا يقدرون تلك التضحيات!.

قدموا لهن هدية أو عيدية، لا أقول باذخة ولا غالية الثمن، فكل حسب طاقته وإمكانياته، قد تكون مجوهرات، وقد تكون رحلة سفر، وقد يكون مبلغاً من المال أو حتى باقة ورد تعبرون فيها عن امتنانكم لمعروفهن. صدقوني سينسين كل تعبهن إن قدرتموهن ولو بأضعف الإيمان بكلمة شكر يتيمة.

ياسمينة : هن أكثر من يستحق منكم العيدية فقدروهن ولو بكلمة شكر وعرفان.

Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BHjxKb-gD8LcRKnme0ZFOGFsoZ5UkFyvJYMyv00/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.