كفتا البترول والتخلف

بقلم : ياسمين خلف

جدلي مع الأكاديمي العربي المقيم في خليجنا لم ينته بعد، خصوصاً أنه يجد أنه يشفق على الخليجيين المتخلفين أكثر من أنه يحسدهم على خيراتهم، بل وتمادى ليقول إنه لو وضع بترول الخليج في كفة، وتخلفهم وجهلهم في كفة أخرى لرجحت كفة تخلفهم وجهلهم!. وإن دول الخليج لولا اعتمادها على الأجانب لانهارت كونها تعتمد عليهم في كافة جوانب حياتها، متغاضياً ومتعامياً عن المثقفين والمتعلمين من أبناء دول الخليج الذين يعاني البعض منهم من بطالة لاستحواذ الأجنبي على حقهم في العمل في أوطانهم.

 مهلاً من قال إنّ دول الخليج غير قادرة على الاعتماد على سواعد أبنائها؟ الخليج العربي ثري بمواطنيه الأغنياء فكرياً وعلمياً وثقافياً، وما نحتاجه من عمالة، هو ما تحتاجه أي دول أخرى نهضتها متسارعة فتستورد العمال البسطاء للقيام بأعمال البناء والإنشاء وما في حكمها من الوظائف المكملة البسيطة، وبعضاً من الخبرات الأجنبية، للاستفادة من تجاربهم، وليس معنى ذلك أننا شعوب جاهلة غير متعلمة أو مثقفة، وتعاني من شلل رباعي في كفاءة وقدرات أبنائها.

لو أنه قال إن البلدان العربية كافة تعاني من الانحرافات الأخلاقية والجنسية لكان الأمر مختلفاً، ولكنه تطاول ورمى أهل الخليج كافة بهذه السلوكيات الشاذة، مبرئاً ساحة العرب الآخرين منها كنوع من الافتراء، وكأن الخليج ساحة دعارة وانحلال أخلاقي، والدول العربية الأخرى مدن فاضلة لا تأتيها الرذيلة من ورائها ولا من خلفها، بل مؤكداً أن القلة والنزر القليل من الخليجيين من نجا من الرذيلة وهذا ما لا يمكن أن يقبله عاقل، ويكفي أن نقارن بين دول الخليج والدول العربية من حولنا لنقف على هذا الافتراء الظالم.

لو كان كلام صاحبنا هذا حقاً لصفقت له حتى ولو كان الأمر ضد أهلي – أهل الخليج – ولكن الأمر لم يكن كذلك، فللأسف كلامه غير العلمي وغير الواقعي والمتحامل حتى النخاع على أهل الخليج، جعلني أدافع عن أهل الخليج رغم أنهم في غنى عن هذا الدفاع، خصوصاً أنه جعل من الشعوب الأخرى ملائكة، والشعوب الخليجية شياطين يستحقون النار كمستقر ومقام!.

لا أعرف المواقف التي مرّ بها هذا الأكاديمي حتى يشكل هذه الفكرة الظالمة عن الخليجيين، ولكن الذي أعرفه أنه عندما قال إن الأخيار قلة أمام الأشرار ركب سفينة التعميم الخطأ المهلكة، فاستحق مني هذا الرد.

 ياسمينة: إنّ كانت دول الخليج دولاً فاسدة، وأهلها منحرفين أخلاقياً ما الذي يجبرك على العيش على أرضها، ومعاشرة أهلها والنهل من خيراتها؟.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

 وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BEvJewiBbl39xoRfDMLunRZkybrUcwNzPpYiw00/

بقلم : ياسمين خلف

جدلي مع الأكاديمي العربي المقيم في خليجنا لم ينته بعد، خصوصاً أنه يجد أنه يشفق على الخليجيين المتخلفين أكثر من أنه يحسدهم على خيراتهم، بل وتمادى ليقول إنه لو وضع بترول الخليج في كفة، وتخلفهم وجهلهم في كفة أخرى لرجحت كفة تخلفهم وجهلهم!. وإن دول الخليج لولا اعتمادها على الأجانب لانهارت كونها تعتمد عليهم في كافة جوانب حياتها، متغاضياً ومتعامياً عن المثقفين والمتعلمين من أبناء دول الخليج الذين يعاني البعض منهم من بطالة لاستحواذ الأجنبي على حقهم في العمل في أوطانهم.

 مهلاً من قال إنّ دول الخليج غير قادرة على الاعتماد على سواعد أبنائها؟ الخليج العربي ثري بمواطنيه الأغنياء فكرياً وعلمياً وثقافياً، وما نحتاجه من عمالة، هو ما تحتاجه أي دول أخرى نهضتها متسارعة فتستورد العمال البسطاء للقيام بأعمال البناء والإنشاء وما في حكمها من الوظائف المكملة البسيطة، وبعضاً من الخبرات الأجنبية، للاستفادة من تجاربهم، وليس معنى ذلك أننا شعوب جاهلة غير متعلمة أو مثقفة، وتعاني من شلل رباعي في كفاءة وقدرات أبنائها.

لو أنه قال إن البلدان العربية كافة تعاني من الانحرافات الأخلاقية والجنسية لكان الأمر مختلفاً، ولكنه تطاول ورمى أهل الخليج كافة بهذه السلوكيات الشاذة، مبرئاً ساحة العرب الآخرين منها كنوع من الافتراء، وكأن الخليج ساحة دعارة وانحلال أخلاقي، والدول العربية الأخرى مدن فاضلة لا تأتيها الرذيلة من ورائها ولا من خلفها، بل مؤكداً أن القلة والنزر القليل من الخليجيين من نجا من الرذيلة وهذا ما لا يمكن أن يقبله عاقل، ويكفي أن نقارن بين دول الخليج والدول العربية من حولنا لنقف على هذا الافتراء الظالم.

لو كان كلام صاحبنا هذا حقاً لصفقت له حتى ولو كان الأمر ضد أهلي – أهل الخليج – ولكن الأمر لم يكن كذلك، فللأسف كلامه غير العلمي وغير الواقعي والمتحامل حتى النخاع على أهل الخليج، جعلني أدافع عن أهل الخليج رغم أنهم في غنى عن هذا الدفاع، خصوصاً أنه جعل من الشعوب الأخرى ملائكة، والشعوب الخليجية شياطين يستحقون النار كمستقر ومقام!.

لا أعرف المواقف التي مرّ بها هذا الأكاديمي حتى يشكل هذه الفكرة الظالمة عن الخليجيين، ولكن الذي أعرفه أنه عندما قال إن الأخيار قلة أمام الأشرار ركب سفينة التعميم الخطأ المهلكة، فاستحق مني هذا الرد.

 ياسمينة: إنّ كانت دول الخليج دولاً فاسدة، وأهلها منحرفين أخلاقياً ما الذي يجبرك على العيش على أرضها، ومعاشرة أهلها والنهل من خيراتها؟.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

 وصلة فيديو المقال

https://www.instagram.com/p/BEvJewiBbl39xoRfDMLunRZkybrUcwNzPpYiw00/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.