بقلم : ياسمين خلف
وَصَفَ أكاديمي عربي مُقيم في أحد بلداننا الخليجية الخليجيين بالأغبياء والمتخلفين، مؤكداً بأن السواد الأعظم منهم أشرار، وإن لم ينكر أن من بينهم أخياراً، إلا أنه ومن وجهة نظره قلة قليلة. مشيراً إلى تعامله مع سيدات مجتمع في الخليج، ظاهرهن سيدات مجتمع وصاحبات مناصب، إلا أنهن يسلكن سلوك العاهرات في الخفاء. متوعداً بفضح الانحرافات الأخلاقية والجنسية والمالية لأهل الخليج في مؤلفات يتحيّن الفرصة المناسبة لنشرها لكشف الوجه الحقيقي لأهل الخليج- حسبما ذكر في عدد من المراسلات الإلكترونية- مؤكداً الانحرافات الأخلاقية والجنسية عند الخليجيين والتي تفوق بحسبه ما هو موجود في الدول الأوروبية!.
ووَجَد هذا الأكاديمي الحاصل على درجة دكتوراه أن عادات أهل الخليج عادات غبية وجاهلية، ومعتبراً أن نظام الكفالة نظام عبودية ووصمة عار على جبين أهل الخليج، ودليل صارخ على عدم إنسانية شعوب الخليج وتخلّفهم عن ركب الحضارة الإنسانية.
واستشهد بقول الرسول الأعظم أن “من علامات الساعة الكبرى تطاول الحفاة العراة في البنيان، وإنهم يصبحون سادة”، قائلاً: بأنه يراه عياناً بياناً في أهل الخليج! وإن من علامات الساعة الكبرى أيضاً خروج نار من أرض الحجاز إلى الشام، متسائلاً: أليست هذه النار دليلاً على غضب الله على أهل دول الخليج؟.
تُهم غير موضوعية ولا تليق بأكاديمي من المفترض أن يَرفض أية تعميمات لا تستند على قاعدة علمية أو إحصائية أو دراسة بحثية استطلاعية. رأيٌ يُجانبه الصواب وظالم في الكثير من جوانبه، وإن كنت أجد له المبرّرات التي جعلته متحاملاً كثيراً على أهل الخليج.
الانحرافات الأخلاقية والجنسية طبيعة بشرية لا جنسية لها ولا أرض واحدة تضمها، وكما هي موجودة عند الخليجيين فهي موجودة عند الشعوب العربية والغربية. وإن كانت دول الخليج من أكثر الدول التزاماً وتديّناً كشعوب أصيلة، وما نراه من انحرافات في أغلبها و”لا أعمّم” هي مستوردة من جاليات قطنت هذه الأراضي والتي وللأسف لم تأت فقط للنهل من خيرات هذه البلدان بل جاءت بكل تقاليدها وعاداتها، التي في كثير منها لا تمت لعادات الخليج ولا بتقاليدها بأي صلة. ونحن في الخليج نعاني من هذه الآفة الثقافية التي أخذت تغزو خليجنا.
نعت أهل الخليج بالأغبياء، ووصف عاداتهم بالعادات الجاهلية نعت تفوح منه رائحة الحسد والغيرة، فمعظم الشعوب وللأسف تستكثر الخير الذي أنعمه الله على أهل الخليج، وكأن الخليجيين قد سرقوه منهم، رغم أن أغلبهم يعيش على أرض الخليج ويتنعّم من خيراتها.
أهل الخليج ليسوا بأغبياء بل طيبتهم التي تفتقدها الشعوب الأخرى هي التي جعلت الآخرين ينظرون إليهم هذه النظرة التي كما أسلفت باطنها الحسد والغيرة منهم، وظاهرها من يحاول أن يجلدهم بترهات يدعي أنها وفق دراسات أكاديمية. فمن أهل الخليج الأطباء والمهندسون والخبراء.. وووو. والتخلف هو في عقول من وجدوا أنفسهم أعلى وأرقى من غيرهم.
أما عن الأدلة الدامغة على انحرافات أهل الخليج التي يدعي هذا الأكاديمي امتلاكها، فأنا أدعوه لنشرها -وله الحق في ذلك- ولكن في المقابل أدعوه لأن يكون مُنصفاً، ويقارن نسب انتشار تلك الانحرافات الأخلاقية والجنسية في البلدان العربية الأخرى لنقف على قاعدة علمية صلبة لا قاعدة رخوة غير علمية. مع التأكيد على الرجوع إلى أصل أصحاب هذه الانحرافات إن كانوا فعلاً من أبناء وبنات أهل الخليج -كما يدّعون- أم أنهم ممن استوطنوا خليجنا، ولصقوا أفعالهم وسلوكياتهم بأهل الخليج.
وللحديث صلة.
ياسمينة: أتساءل كم عدد من يمثلون وجهة نظر هذا العربي والمقيمين في خليجنا العربي؟
yasmeeniat@yasmeeniat.com
بقلم : ياسمين خلف
وَصَفَ أكاديمي عربي مُقيم في أحد بلداننا الخليجية الخليجيين بالأغبياء والمتخلفين، مؤكداً بأن السواد الأعظم منهم أشرار، وإن لم ينكر أن من بينهم أخياراً، إلا أنه ومن وجهة نظره قلة قليلة. مشيراً إلى تعامله مع سيدات مجتمع في الخليج، ظاهرهن سيدات مجتمع وصاحبات مناصب، إلا أنهن يسلكن سلوك العاهرات في الخفاء. متوعداً بفضح الانحرافات الأخلاقية والجنسية والمالية لأهل الخليج في مؤلفات يتحيّن الفرصة المناسبة لنشرها لكشف الوجه الحقيقي لأهل الخليج- حسبما ذكر في عدد من المراسلات الإلكترونية- مؤكداً الانحرافات الأخلاقية والجنسية عند الخليجيين والتي تفوق بحسبه ما هو موجود في الدول الأوروبية!.
ووَجَد هذا الأكاديمي الحاصل على درجة دكتوراه أن عادات أهل الخليج عادات غبية وجاهلية، ومعتبراً أن نظام الكفالة نظام عبودية ووصمة عار على جبين أهل الخليج، ودليل صارخ على عدم إنسانية شعوب الخليج وتخلّفهم عن ركب الحضارة الإنسانية.
واستشهد بقول الرسول الأعظم أن “من علامات الساعة الكبرى تطاول الحفاة العراة في البنيان، وإنهم يصبحون سادة”، قائلاً: بأنه يراه عياناً بياناً في أهل الخليج! وإن من علامات الساعة الكبرى أيضاً خروج نار من أرض الحجاز إلى الشام، متسائلاً: أليست هذه النار دليلاً على غضب الله على أهل دول الخليج؟.
تُهم غير موضوعية ولا تليق بأكاديمي من المفترض أن يَرفض أية تعميمات لا تستند على قاعدة علمية أو إحصائية أو دراسة بحثية استطلاعية. رأيٌ يُجانبه الصواب وظالم في الكثير من جوانبه، وإن كنت أجد له المبرّرات التي جعلته متحاملاً كثيراً على أهل الخليج.
الانحرافات الأخلاقية والجنسية طبيعة بشرية لا جنسية لها ولا أرض واحدة تضمها، وكما هي موجودة عند الخليجيين فهي موجودة عند الشعوب العربية والغربية. وإن كانت دول الخليج من أكثر الدول التزاماً وتديّناً كشعوب أصيلة، وما نراه من انحرافات في أغلبها و”لا أعمّم” هي مستوردة من جاليات قطنت هذه الأراضي والتي وللأسف لم تأت فقط للنهل من خيرات هذه البلدان بل جاءت بكل تقاليدها وعاداتها، التي في كثير منها لا تمت لعادات الخليج ولا بتقاليدها بأي صلة. ونحن في الخليج نعاني من هذه الآفة الثقافية التي أخذت تغزو خليجنا.
نعت أهل الخليج بالأغبياء، ووصف عاداتهم بالعادات الجاهلية نعت تفوح منه رائحة الحسد والغيرة، فمعظم الشعوب وللأسف تستكثر الخير الذي أنعمه الله على أهل الخليج، وكأن الخليجيين قد سرقوه منهم، رغم أن أغلبهم يعيش على أرض الخليج ويتنعّم من خيراتها.
أهل الخليج ليسوا بأغبياء بل طيبتهم التي تفتقدها الشعوب الأخرى هي التي جعلت الآخرين ينظرون إليهم هذه النظرة التي كما أسلفت باطنها الحسد والغيرة منهم، وظاهرها من يحاول أن يجلدهم بترهات يدعي أنها وفق دراسات أكاديمية. فمن أهل الخليج الأطباء والمهندسون والخبراء.. وووو. والتخلف هو في عقول من وجدوا أنفسهم أعلى وأرقى من غيرهم.
أما عن الأدلة الدامغة على انحرافات أهل الخليج التي يدعي هذا الأكاديمي امتلاكها، فأنا أدعوه لنشرها -وله الحق في ذلك- ولكن في المقابل أدعوه لأن يكون مُنصفاً، ويقارن نسب انتشار تلك الانحرافات الأخلاقية والجنسية في البلدان العربية الأخرى لنقف على قاعدة علمية صلبة لا قاعدة رخوة غير علمية. مع التأكيد على الرجوع إلى أصل أصحاب هذه الانحرافات إن كانوا فعلاً من أبناء وبنات أهل الخليج -كما يدّعون- أم أنهم ممن استوطنوا خليجنا، ولصقوا أفعالهم وسلوكياتهم بأهل الخليج.
وللحديث صلة.
ياسمينة: أتساءل كم عدد من يمثلون وجهة نظر هذا العربي والمقيمين في خليجنا العربي؟
yasmeeniat@yasmeeniat.com
أحدث التعليقات