الأب الخليجي “مظلوم”

الخميس الموافق 18/3/2015 م

الأب الخليجي “مظلوم”

من أجمل المسلسلات الكويتية “للطيبين”، مسلسل “إلى أبي وأمي مع التحية”، والذي تتداول حتى اليوم أغنية مقدمته عبر وسائل التواصل الاجتماعي احتفاءً بيوم “عيد الأم”، والتي تقول أبياتها الأولى “يا أبونا وأمنا، يا سند بيت الهنا، إحنا ما ننسى فضلكم، حتى آخر عمرنا يا أبونا وأمنا”، ففضل تربية الأبناء يعود للأم والأب على حد سواء. صحيح إن “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك”، إلا أن ذلك لا يعني التغافل عن دور الأب، وأفضاله الكثيرة، وتضحياته الجمة، فمن الواجب تقديره كما تقدر الأم، ويخصص له يوم يحتفى به فيه، شأن ذلك شأن عيد الأم في 21 من شهر مارس من كل عام.
البعض استبدل اسم هذا اليوم بعيد الأسرة عوضاً عن عيد الأم، معتبراً إياه عيداً لجميع أفراد العائلة، وكأن من دعا إلى تغيير اسم هذا اليوم أراد أن يراضي الأب فاعتبره يوماً لكل الأسرة، رغم تشبث البعض باسمه الذي تعودوا عليه، خصوصاً الأمهات اللواتي يشعرن بتميزهن في هذا اليوم، وينتظرنه بفارغ الصبر، ليس حباً في الهدايا، وإنما حباً في رؤية ثمرة تعبهن في أبنائهن، وتقديرهم لها، فهي لا تنتظر الهدية بقدر ما تنتظر أن يتذكر أبناؤها هذا اليوم، ولو بكلمة “كل عام وأنتِ بخير يا أمي”.
تخصيص يوم آخر، واعتماده رسمياً يوماً للأب، سيكون وقعه كبيراً على نفسية الآباء، وسيشعرهم بلذة هذا العيد، بل وتميزهم فيه، ولاسيما أولئك الآباء الذين ضحوا، وبذلوا الغالي والنفيس في تربية أبنائهم، خصوصاً أولئك الذين تكفلوا بتربية أبنائهم من غير وجود الأم، كأن تكون متوفية، أو منفصلة عنهم أو حتى غير مبالية للأبناء.
فالأب الخليجي “مظلوم” إذ ما قورن ببعض الآباء في بعض البلدان، والتي أعطت الأب زخماً واهتماماً أكبر عندما خصصت له يوماً من كل عام كيوم للأب، ومنهم الأب السوري، والمصري، واللبناني. حيث يحتفل كل عام بعيد الأب في 21 من شهر يونيو، وبالمثل في كل من تركيا، والهند، وباكستان، وغانا، وسويسرا، فيما خصصت كل من إيطاليا، والبرتغال، ووليفيا يوم 19 مارس من كل عام يوماً للأب، والأكثر من ذلك والأجمل، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر هذا اليوم عطلة رسمية، تقديراً للأب، واعترافاً بدوره المهم في الأسرة.
ياسمينة: الأب عز الأبناء، ومن العرفان بالجميل أن يخصص له يوم كالأم، فيحتفل به، فمتى نرى استعداد الأبناء ليوم “عيد الأب”؟.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/0aP8j_Bbuu/

الخميس الموافق 18/3/2015 م

الأب الخليجي “مظلوم”

من أجمل المسلسلات الكويتية “للطيبين”، مسلسل “إلى أبي وأمي مع التحية”، والذي تتداول حتى اليوم أغنية مقدمته عبر وسائل التواصل الاجتماعي احتفاءً بيوم “عيد الأم”، والتي تقول أبياتها الأولى “يا أبونا وأمنا، يا سند بيت الهنا، إحنا ما ننسى فضلكم، حتى آخر عمرنا يا أبونا وأمنا”، ففضل تربية الأبناء يعود للأم والأب على حد سواء. صحيح إن “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك”، إلا أن ذلك لا يعني التغافل عن دور الأب، وأفضاله الكثيرة، وتضحياته الجمة، فمن الواجب تقديره كما تقدر الأم، ويخصص له يوم يحتفى به فيه، شأن ذلك شأن عيد الأم في 21 من شهر مارس من كل عام.
البعض استبدل اسم هذا اليوم بعيد الأسرة عوضاً عن عيد الأم، معتبراً إياه عيداً لجميع أفراد العائلة، وكأن من دعا إلى تغيير اسم هذا اليوم أراد أن يراضي الأب فاعتبره يوماً لكل الأسرة، رغم تشبث البعض باسمه الذي تعودوا عليه، خصوصاً الأمهات اللواتي يشعرن بتميزهن في هذا اليوم، وينتظرنه بفارغ الصبر، ليس حباً في الهدايا، وإنما حباً في رؤية ثمرة تعبهن في أبنائهن، وتقديرهم لها، فهي لا تنتظر الهدية بقدر ما تنتظر أن يتذكر أبناؤها هذا اليوم، ولو بكلمة “كل عام وأنتِ بخير يا أمي”.
تخصيص يوم آخر، واعتماده رسمياً يوماً للأب، سيكون وقعه كبيراً على نفسية الآباء، وسيشعرهم بلذة هذا العيد، بل وتميزهم فيه، ولاسيما أولئك الآباء الذين ضحوا، وبذلوا الغالي والنفيس في تربية أبنائهم، خصوصاً أولئك الذين تكفلوا بتربية أبنائهم من غير وجود الأم، كأن تكون متوفية، أو منفصلة عنهم أو حتى غير مبالية للأبناء.
فالأب الخليجي “مظلوم” إذ ما قورن ببعض الآباء في بعض البلدان، والتي أعطت الأب زخماً واهتماماً أكبر عندما خصصت له يوماً من كل عام كيوم للأب، ومنهم الأب السوري، والمصري، واللبناني. حيث يحتفل كل عام بعيد الأب في 21 من شهر يونيو، وبالمثل في كل من تركيا، والهند، وباكستان، وغانا، وسويسرا، فيما خصصت كل من إيطاليا، والبرتغال، ووليفيا يوم 19 مارس من كل عام يوماً للأب، والأكثر من ذلك والأجمل، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر هذا اليوم عطلة رسمية، تقديراً للأب، واعترافاً بدوره المهم في الأسرة.
ياسمينة: الأب عز الأبناء، ومن العرفان بالجميل أن يخصص له يوم كالأم، فيحتفل به، فمتى نرى استعداد الأبناء ليوم “عيد الأب”؟.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/0aP8j_Bbuu/

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.