الخميس الموافق 12/2/2015 م
الحب ليس لك وحدك
استطاعت السينما الأمريكية أن تلفت انتباه شريحة واسعة من الأطفال والمُراهقين خاصة، وجمهورها من جميع الفئات العمرية عامّة إلى قضية في غاية الأهمية، عندما تناولت مسألة “الحب” من زاوية بعيدة عن حب الرجل للأنثى أو بالعكس، والتأكيد على أن للحب وجوهًا مختلفة، وإن من الظلم حصرها على الجنس والجنس الآخر، محطمة بذلك الصورة الكلاسيكية للحب الذي رسمناه على طريقة روميو وجولييت، والأميرة والوحش، أو حتى حب الأمير لسنووايت كقصص أسطورية تابعها جيل وراء جيل.
ليست دعاية تجارية، فليس لي علاقة بالسينما الأمريكية، كما ليس للسينما حاجة لكاتبة عربية لتثني على إنتاجها الذي تصل إيراداته إلى الملايين إن لم يتخطى في بعضها حاجز عشرات ملايين الدولارات الأمريكية! فجميع قصص الكارتون، وتلك الأفلام الرومانسية تصوّر وعبر سنوات طوال بأن الحب ما هو إلا ذاك الذي ينشأ بين الرجل والمرأة، متغافلة أن الحب الأعمق، الذي قد لا تشوّهه أي أسباب للحب، قد يكون نابعًا من أفراد آخرين، كما صوّرها فيلم “ملافيسينت maleficent” عندما حاول أن يؤكد أن الحب الصادق قد يصدر مِن مَن يربّي أو يرعى الطفل، والذي قد يكون أصدق من حب المعشوق أو حتى الأبوين البعيدين عن تربية الطفل. أو كما صور الفيلم الكارتوني “فروزن frozen” الحب الحقيقي والصادق في حب الأختين، الذي كان أصدق من حب الحبيب.
هذا لا يعني أبدًا أننا ننفي عمق المشاعر والأحاسيس التي يتبادلها الرجل والمرأة، سواءً كانا حبيبين، أو زوجين، ولكن أن نلغي أمامه كل أنواع الحب التي تنشأ بين العلاقات الإنسانية الأخرى، هذا ما يجب أن ننبه إليه، خصوصًا مع الصورة الوردية التي يرسمها المُراهقون، والتي تجعلهم يهيمون في حب لا يجدونه إلا في الأفلام، والمسلسلات، والفيديو كلبات، ويصدمون بعدها بالواقع الذي لا يأتي مزركشًا عادةً، ويتناسون أو قد لا يرون ولا يلتفتون إلى الحب الذي يُحيطهم من الأبوين، والإخوان، والأصدقاء.
ياسمينة: يجب أن نُصحّح أفكار الأطفال والمُراهقين، ليبتعدوا عن وهم الحب الحقيقي، الذي تصوّره السينما على أنه لا يأتي إلا من الجنس الآخر، فالحب الأعمق، والأصدق هو حب الأبوين، أو الإخوان، أو الأصدقاء، وإن كنا لا ننفي طبعًا حب الشريك ولا نقلل من شأنه. فكل عيد حب وأنتم طيّبون.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
الخميس الموافق 12/2/2015 م
الحب ليس لك وحدك
استطاعت السينما الأمريكية أن تلفت انتباه شريحة واسعة من الأطفال والمُراهقين خاصة، وجمهورها من جميع الفئات العمرية عامّة إلى قضية في غاية الأهمية، عندما تناولت مسألة “الحب” من زاوية بعيدة عن حب الرجل للأنثى أو بالعكس، والتأكيد على أن للحب وجوهًا مختلفة، وإن من الظلم حصرها على الجنس والجنس الآخر، محطمة بذلك الصورة الكلاسيكية للحب الذي رسمناه على طريقة روميو وجولييت، والأميرة والوحش، أو حتى حب الأمير لسنووايت كقصص أسطورية تابعها جيل وراء جيل.
ليست دعاية تجارية، فليس لي علاقة بالسينما الأمريكية، كما ليس للسينما حاجة لكاتبة عربية لتثني على إنتاجها الذي تصل إيراداته إلى الملايين إن لم يتخطى في بعضها حاجز عشرات ملايين الدولارات الأمريكية! فجميع قصص الكارتون، وتلك الأفلام الرومانسية تصوّر وعبر سنوات طوال بأن الحب ما هو إلا ذاك الذي ينشأ بين الرجل والمرأة، متغافلة أن الحب الأعمق، الذي قد لا تشوّهه أي أسباب للحب، قد يكون نابعًا من أفراد آخرين، كما صوّرها فيلم “ملافيسينت maleficent” عندما حاول أن يؤكد أن الحب الصادق قد يصدر مِن مَن يربّي أو يرعى الطفل، والذي قد يكون أصدق من حب المعشوق أو حتى الأبوين البعيدين عن تربية الطفل. أو كما صور الفيلم الكارتوني “فروزن frozen” الحب الحقيقي والصادق في حب الأختين، الذي كان أصدق من حب الحبيب.
هذا لا يعني أبدًا أننا ننفي عمق المشاعر والأحاسيس التي يتبادلها الرجل والمرأة، سواءً كانا حبيبين، أو زوجين، ولكن أن نلغي أمامه كل أنواع الحب التي تنشأ بين العلاقات الإنسانية الأخرى، هذا ما يجب أن ننبه إليه، خصوصًا مع الصورة الوردية التي يرسمها المُراهقون، والتي تجعلهم يهيمون في حب لا يجدونه إلا في الأفلام، والمسلسلات، والفيديو كلبات، ويصدمون بعدها بالواقع الذي لا يأتي مزركشًا عادةً، ويتناسون أو قد لا يرون ولا يلتفتون إلى الحب الذي يُحيطهم من الأبوين، والإخوان، والأصدقاء.
ياسمينة: يجب أن نُصحّح أفكار الأطفال والمُراهقين، ليبتعدوا عن وهم الحب الحقيقي، الذي تصوّره السينما على أنه لا يأتي إلا من الجنس الآخر، فالحب الأعمق، والأصدق هو حب الأبوين، أو الإخوان، أو الأصدقاء، وإن كنا لا ننفي طبعًا حب الشريك ولا نقلل من شأنه. فكل عيد حب وأنتم طيّبون.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
أحدث التعليقات