الخميس الموافق 2/10/2014 م
أب في 13 من عمره!
في حادثة تقشعر لها الأبدان، وتدق بدلاً من جرس واحد أجراساً للتنبيه على أهمية توفير الأمان لأطفالنا وضمان سلامتهم، خادمة إندونيسية في الثلاثينيات من عمرها، تحمل سفاحاً من إبن كفيلها الذي لم يتجاوز الـ 13 من عمره، وتلد له طفلة!
الطفل لم يكن مغتصباً، بل كان معتدى عليه. مجني عليه ولم يكن جانياً. لم يغتصب عرض تلك الخادمة كما أدعت في البداية، بل كانت هي من استدرجه للفاحشة في غرفة نومه، واستمرت في معاشرته حتى بعد علمها بحملها، لتصعق العائلة بإنجابها طفلة. أبيه طفلهم الصغير!
تثقيف الأطفال حول سلامتهم الجنسية بات أمراً ملحاً في خضم الجرائم التي نسمعها هنا وهناك، فالوحوش البشرية تعيش في عقر دارهم، تنام معهم، وتأكل وتخرج معهم! الخدم، السواق، الطباخون، كلهم مهما كانت ثقتنا بهم كبيرة، ومهما قلنا إنهم باتوا جزءاً من أفراد العائلة، لطول فترة بقائهم في منازلنا، يبقون غرباء، وعلينا أن نتذكر دائماً، ونضع نصب أعيننا أنهم بشر، ونزعاتهم الشيطانية قد تصحو فجأة، ويكون الأطفال حينها الحلقة الأضعف لتفريغ تلك الرغبات المعطلة أو المؤجلة، فيكون أطفالنا الضحية التي لم توفر لهم الدروع التي تحميهم من تلك الاعتداءات، التي تظل آثارها النفسية طوال حياتهم.
الثقافة الجنسية كأحد المناهج التي تدرس للأطفال في المدارس من المناهج الغاية في الأهمية، لما لها من دور في حماية سلامة الطفل. الأصوات النشاز التي تعرقل من اعتماد هذه المادة، ترى الخطر يحدق بأطفالنا، وتقف معترضة على اعتمادها. ولتلك الأصوات نقول، هي مادة تعليمية تثقيفية، تحاكي عقل الطفل، وتنبهه إلى الأجزاء الخاصة في جسمه، والتي لا يحق لأحد مهما كان، الاقتراب منها أو لمسها. وأهمية مصارحة الأهل مباشرة في حال تجرأ البعض واقتربوا منها عنوة أو في خلوة. فالخطر لا يكمن فقط في الكبار، فللأسف هناك عدد من الاعتداءات والتحرشات الجنسية التي تحدث في المدارس، من قبل أقران الطلبة، أو من الطلبة الأكبر سناً منهم والأكبر حجماً منهم، والتي غالباً ما يتم التستر عليها، وتحويلها للإخصائيين الاجتماعيين أو النفسانيين لعلاجها، دون التنبيه بوجودها، ودون التحذير من تكرارها، في حالة أشبه بمن يخفي أوساخه تحت السجاد، ليبعدها عن نظر ضيوفه، إلا أنها تبقى موجودة ولم يتم تنظيف المنزل منها.
القانون هو الآخر لابد أن يكون مغلظاً ومشدداً، لا رحمة فيه، لمن يعتدي على سلامة الأطفال الجنسية، ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر.
ياسمينة: قبل أن يقع الفأس بالرأس، ونولول ونبكي بدل الدموع دماً، ثقفوا أبناءكم جنسياً، كي لا يكونوا طعماً سهلاً لضعاف النفوس.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/to2HOqBbjJ
الخميس الموافق 2/10/2014 م
أب في 13 من عمره!
في حادثة تقشعر لها الأبدان، وتدق بدلاً من جرس واحد أجراساً للتنبيه على أهمية توفير الأمان لأطفالنا وضمان سلامتهم، خادمة إندونيسية في الثلاثينيات من عمرها، تحمل سفاحاً من إبن كفيلها الذي لم يتجاوز الـ 13 من عمره، وتلد له طفلة!
الطفل لم يكن مغتصباً، بل كان معتدى عليه. مجني عليه ولم يكن جانياً. لم يغتصب عرض تلك الخادمة كما أدعت في البداية، بل كانت هي من استدرجه للفاحشة في غرفة نومه، واستمرت في معاشرته حتى بعد علمها بحملها، لتصعق العائلة بإنجابها طفلة. أبيه طفلهم الصغير!
تثقيف الأطفال حول سلامتهم الجنسية بات أمراً ملحاً في خضم الجرائم التي نسمعها هنا وهناك، فالوحوش البشرية تعيش في عقر دارهم، تنام معهم، وتأكل وتخرج معهم! الخدم، السواق، الطباخون، كلهم مهما كانت ثقتنا بهم كبيرة، ومهما قلنا إنهم باتوا جزءاً من أفراد العائلة، لطول فترة بقائهم في منازلنا، يبقون غرباء، وعلينا أن نتذكر دائماً، ونضع نصب أعيننا أنهم بشر، ونزعاتهم الشيطانية قد تصحو فجأة، ويكون الأطفال حينها الحلقة الأضعف لتفريغ تلك الرغبات المعطلة أو المؤجلة، فيكون أطفالنا الضحية التي لم توفر لهم الدروع التي تحميهم من تلك الاعتداءات، التي تظل آثارها النفسية طوال حياتهم.
الثقافة الجنسية كأحد المناهج التي تدرس للأطفال في المدارس من المناهج الغاية في الأهمية، لما لها من دور في حماية سلامة الطفل. الأصوات النشاز التي تعرقل من اعتماد هذه المادة، ترى الخطر يحدق بأطفالنا، وتقف معترضة على اعتمادها. ولتلك الأصوات نقول، هي مادة تعليمية تثقيفية، تحاكي عقل الطفل، وتنبهه إلى الأجزاء الخاصة في جسمه، والتي لا يحق لأحد مهما كان، الاقتراب منها أو لمسها. وأهمية مصارحة الأهل مباشرة في حال تجرأ البعض واقتربوا منها عنوة أو في خلوة. فالخطر لا يكمن فقط في الكبار، فللأسف هناك عدد من الاعتداءات والتحرشات الجنسية التي تحدث في المدارس، من قبل أقران الطلبة، أو من الطلبة الأكبر سناً منهم والأكبر حجماً منهم، والتي غالباً ما يتم التستر عليها، وتحويلها للإخصائيين الاجتماعيين أو النفسانيين لعلاجها، دون التنبيه بوجودها، ودون التحذير من تكرارها، في حالة أشبه بمن يخفي أوساخه تحت السجاد، ليبعدها عن نظر ضيوفه، إلا أنها تبقى موجودة ولم يتم تنظيف المنزل منها.
القانون هو الآخر لابد أن يكون مغلظاً ومشدداً، لا رحمة فيه، لمن يعتدي على سلامة الأطفال الجنسية، ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر.
ياسمينة: قبل أن يقع الفأس بالرأس، ونولول ونبكي بدل الدموع دماً، ثقفوا أبناءكم جنسياً، كي لا يكونوا طعماً سهلاً لضعاف النفوس.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/to2HOqBbjJ
أحدث التعليقات