كتبت – ياسمين خلف:
يتردد أكثر من 80 مريضاً يومياً علي وحدة الأمراض الجلدية في مجمع السلمانية الطبي، ومعظم المراجعين هم من مرضي الصدفية.. صرحت بذلك لـ الأيام رئيسة الوحدة الدكتورة نضال عبدالرحمن خليفة – مشيرة الي أن دراسة متخصصة حول مدي إنتشار مرض الصدفية بين المرضي المترددين علي المجمع يعكف علي إعدادها الدكتور حسين مهدي – طبيب مقيم في قسم الأمراض الجلدية، بإشراف من الدكتورة الخليفة وذلك بهدف الوقوف علي النسبة الإحصائية للإصابة بالمرض، مؤكدة علي إن النسب العالمية تتراوح ما بين 1 – 2% ومرجحة أن النتائج لن تتعدي هذه النسب.
وقالت: الدراسة سوف تساعد في رسم خطط مستقبلية لتوزيع الخدمات المقدمة للمرضي، ونوعية الأدوية التي يحتاجونها، فالعلاجات المقدمة في المجمع علي مستوي عالٍ من الجودة، وتقدم مجاناً لجميع المواطنين، وتتمثل العلاجات في ثلاثة أنواع أولها العلاجات الموضعية، وأخري عبر الحبوب والأخيرة عبر الأشعة الفوق بنفسجية.
وعن آخر العلاجات المقدمة لمرضي الصدفية أشارت الدكتورة الخليفة الي العلاج عبر الإبر تحت الجلد، والتي بدأ التطبيق باستخدامها في المجمع من ستة أشهر ماضية فقط! هذا العلاج لحالات الصدفية الشديدة، ولا زالت نتائج هذا النوع من العلاج أولية وإن كانت مبشرة، فـ 20% من مرضي الصدفية يصابون بأمراض المفاصل، وبعضهم لم يستجب للعلاجات السابقة، أو حدثت لهم بعض المضاعفات من جراء استخدام بعض الأدوية، فمع هذا النوع الجديد من العلاج الإبر تحت الجلد ، والذي يستخدم حصرياً لفئة معينة فتح لهم آفاق من الأمل في العلاج.
وأكدت علي إن العلاج مكلف جداَ، ويترواح تكلفته ما بين 700 الي 1000 دينار في الشهر الواحد للمريض الواحد. مشيرة الي أن الطبيب المعالج هو من يحدد مدي حاجة المريض لمثل هذا العلاج، وإن أثبت العلاج فعاليته سوف يعمم بصورة جزئية علي المدي البعيد قائلة: العلاج مكلف جداً وحتي في الدول المتقدمة لا تستخدمه إلاّ مع حالات الصدفية المستعصية .
وأوضحت: الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة، وحتي الآن الدراسات الطبية تقف عاجزة للحصول علي العلاج النهائي لها، فحتي هذه الإبر لن تشفي المريض تماماً، وجميع العلاجات مؤقتة، تساعد المريض علي مواصلة حياته بصورة طبيعية بقدر الإمكان. وعلي المريض أن يصل الي مرحلة القناعة بأنه معرض قد يشتد وتسوء أعراضه في فترة من الفترات، وقد تخف عنه تلك الأعراض فيظن خطأ بأنه قد شوفي من المرض، وعليه يجب أن يراجع الطبيب كلما أمكن، والثقة فيه بأنه يسعي ليقدم آخر التطورات العلاجية الممكنة، فالثقة المتبادلة بين الطبيب والمريض تمثل نصف العلاج.
وأضافت: كثير من الأطباء يخافون من مصارحة المريض بنوع العلاج المستخدم، خوفاً من رفضه للدواء. في الوقت الذي تكون فيه المصارحة جزء من العلاج، وللمريض أن يتحمل مسؤولية أخذ القرار وصولاً لأفضل العلاجات الممكن استخدامها نافية إن يكون هناك أي طبيب يسعي قاصداً لإلحاق الضرر بالمريض مشيرة الي مستوي الطبيب البحريني العالي الذي حققه في السنوات الأخيرة. ودعت الدكتورة نضال خليفة الي تكوين جمعيات للدعم تضم فيه مرضي يعانون من نفس المرض لتحقيق الدعم النفسي لهم ولخلق روح تقبل المرض لديهم لآثره الإيجابي علي التعايش مع المرض.
Cathealth
2005-01-23
كتبت - ياسمين خلف: يتردد أكثر من 80 مريضاً يومياً علي وحدة الأمراض الجلدية في مجمع السلمانية الطبي، ومعظم المراجعين هم م...
أحدث التعليقات