نشرت فى : يناير 2008

ونعم التربية والله

ياسمين خلف أم لها من الأولاد ما يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة، متعلمة ويقال إنها مثقفة ومتدينة، ولكن إن خالطتها وعرفتها عن قرب وأتيت إلى تصرفاتها وقيمتها ستحسبها جاهلة ولا علاقة لها بأبجديات التربية والأخلاق التي تتشدق بها بالكلام وأفعالها تناقضها، فكيف لأم أن تزرع الأخلاق في أبنائها وهي تفتقر لها؟!، وكيف نطالب الأبناء بالتحلي بالأخلاق والتي أقلها معاملة الناس بالحسنى، وآباؤهم يحتاجون إلى من يعلمهم إياها، فتجدهم يترفعون على عباد الله ‘’حتى السلام على رسول الله ما يقولونها’’ ولسانهم لا ينفك عن غيبة علان أو النميمة على فلتان.
لا جدال أن التربية من أصعب المهام، وعليها تقوم أمم وتنهار أخرى ‘’إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا’’ فليس الفخر بالتكاثر، فحتى القطط تنجب، ولكن الفخر بتربية أبناء يشار لهم بالبنان ويدعو لهم الناس القاصي منهم والداني بالخير، ويدعون لآبائهم الذين أحسنوا تربيتهم، لا أن تجد الناس يدعون عليهم وعلى الأرحام التي احتوتهم.
ومن غير الإنصاف أن نقول إن للمستوى التعليمي للآباء دور في التربية، وأقسم بالله أن في سنوات عمري الماضية وجدت عددا ليس باليسير من المتعلمين والمثقفين الذين يخجل المرء من تصرفاتهم وتصرفات أبنائهم، وتتساءل بينك وبين نفسك عن البيئة التي نشأوا عليها وتربوا فيها وعن الآباء التي ربتهم، وفي المقابل وجدت من يستحق أن تنحني له احتراما وهو الذي رباه أبوان يجهلان حتى فك الخط ومدرستهم كانت الحياة والتجربة، وهي طبعا ليست بقاعدة فهناك العكس بالعكس، واعتبار الأمر قاعدة ظلم ننأى عنه، وبيني وبينكم فإن هناك من الأبناء من تكون التربية ‘’خسارة فيهم’’ ومهما بذل الآباء في تربيتهم ستجدهم يعيثون في الأرض فسادا.
رجوعا إلى الأم السالفة الذكر فمن إحدى تصرفاتها التي من المفترض أن تخجل منها وهي الجدة، أنها تجري وراء مصلحتها ‘’مصلحجية يعني بالعامية’’ فأنت الحبيب عندما تكون لها عندك حاجة فتسلم عليك على بعد ميل، ولا تعرفك إن لم تكن لها عندك منفعة وتتهرب منك وتنتظر منك السلام وإلا فلا سلام ولا كلام، وكل ذلك غرسته في أبنائها وبناتها الذين باتوا معروفين بذات الخصلة، قالها
الإخوان المصريون ‘’إإلب القدر على تمها تطلع البنت لمها’’ أي أن البنت نسخة أمها في الأخلاق، فابنتها كذلك، والمضحك المبكي أن الأم صادف أنها كذبت على صديقاتها، وتعذرت عن لقائها اليومي بهن بأنها مشغولة كي لا تخبرهم بأنها تجهز ابنتها في الخارج لزواجها ‘’كذابة بعد’’، وبالمصادفها رأتها إحدى صديقاتها في ذات البلد، فحاولت التهرب إلا أنها لم تفلح وبدلا من أن تحث أبنتها ‘’الراشدة’’ من إلقاء السلام، تغمز لها بالابتعاد كي لا تراها صديقتها، كما لو كانت فتاة مراهقة تجهل أدبيات الأخلاق البسيطة، ولا يعرفون أن من أساء فقد أساء لنفسه، وبقى أن أقول إنه ونعم التربية والله!

أم لها من الأولاد ما يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة، متعلمة ويقال إنها مثقفة ومتدينة، ولكن إن خالطتها وعرفتها عن قرب وأت...

إقرأ المزيد »

أتركوهم «ينعقون»

ياسمين خلف ما الذي يريده الناس من مراقبة غيرهم؟ يتدخلون فيما لا يعنيهم، فإن لم تتزوج الفتاة مثلا سألوها عن سبب تأجيلها لمشروع الزواج، وما أن تعقد قرانها حتى سألوها عن موعد الزفاف، ولتخرس الألسن تستعجل في الزواج على حساب نفسها وعلى حساب شريك حياتها، فتدخل في دوامة لكي تجهز نفسها وعشها الزوجي، ومع كل ذلك لا تجد للناس غاية تدرك، ففي ليلة الزفاف يدعون لها بالبنين والبنات، ليبدأوا في قصة جديدة، متى ستنجبين؟ ولماذا تؤجلين مشروع الإنجاب وكأنهم هم من سيتولى عملية تربيتهم، ورغم كل ذلك تسعى لأن تكون أما بأسرع وقت ممكن كي لا تبدأ الألسن في حياكة الأقاويل بأنها امرأة عاقر ‘’وإلا لماذا لم تنجب وقد مرت أشهر على زواجها’’، والقصة لم تنتهِ، فما أن تلد طفلها الأول حتى يعودوا في ‘’النعيق’’ متى إن شاء الله ‘’تجيبين له أختاً أو أخاً’’ وهكذا دواليك، والساذجة ولا أريد أن أقول ‘’الغبية’’ من تجري وراء إشباع غاية الناس التي لم ولن يدركها بشر.
تماما كما جاء في قصص التراث عندما حاول رجل وابنه إرضاء الناس الذين بدأوا في الكلام عندما وجدوا الأب يمتطي الحمار والابن يمشي، فقالوا بأنه أب قاس وأنه لا يحنو على ابنه الضعيف، وعندما امتطى الابن الحمار وقاده الأب تهامسوا بأنه ابن عاق يركب الحمار ويترك أباه يمشي، فما كان منهما إلا أن يركبا الحمار معا، ورغم كل ذلك لم يخرسوا الألسن التي قالت إنهما لا يرحمان الحيوان المسكين وتنبؤوا لهما بالعذاب المهين من الخالق العظيم، فلم يجد الأب وابنه من وسيلة بعدها غير أن يحملا الحمار على ظهريهما ومع كل ذلك الألسن لم تكف عن القول إنهما مجنونان وأن عملهما لم يأتِ به بشر قبلهما.
للأسف هذه العادة السيئة مستشرية في مجتمعنا كالمرض الخبيث، فالكل يراقب الكل، فلان مسافر فلانة ما سوت عرس، فلانة انتقلت بيت جديد وما كملت تأثيث، فلان بخيل وعنده فلوس ويسوق سيارة كحيانة ‘’قديمة’’ فتجدهم ينصبون أنفسهم قضاة يقررون ويصدرون الأحكام على حياة غيرهم، وكأن الله قد خلق لهم ألسنا مهمتها فقط أن فلانا سوى وعلانة ما سوت، وكم من فتن اشتعلت بسبب هذه العادة الذميمة حتى قضت على علاقات الناس وأكثرها سوءا تلك التي تتسبب في قطع الأرحام وخلق الفتنة بين الأقارب، والفتنة أشد من القتل يا جماعة الخير.
* من أسرة تحرير ‘’الوقت’’

ما الذي يريده الناس من مراقبة غيرهم؟ يتدخلون فيما لا يعنيهم، فإن لم تتزوج الفتاة مثلا سألوها عن سبب تأجيلها لمشروع الزوا...

إقرأ المزيد »

الإخــوة الأعـــداء

ياسمين خلف هل تساوي بضعة أملاك أن يخسر الإنسان أهله؟ بعواطفنا وبالمنطق أيضا سنقول لا وألف لا، فالأموال تذهب وتأتي ولكن الإنسان لن يستطيع أن يحصل على أخ أو أخت بعد أن يموت والداه أو أحدهما، وسيقول البعض أيضا بأن الفلوس ”وسخ” دنيا، يجب أن لا نترك لها المجال لتخلق الحرب على أعز وأقرب الناس إلينا، وسنقول وسنقول ولكن الواقع يقول أشياء أخرى يقول إن الأخ قد يقتل أخاه لبضعة دنانير، ويقول إن الأخت قد تنسى يوما أنها كانت يوما في رحم واحد مع أختها وأخيها، وتتذكر فقط الأموال التي تعمي قلبها، وسنرى الأخ يسرق مال أخيه ويطرد أخته من المنزل إذا ما أغرت الأموال عينيه بل وأعمته، متناسيا عقاب الله.
هذا ما تخلفه الورثة للأبناء، يتناحرون حتى تصل بهم العداوة إلى المحاكم ويتوارث أبناؤهم الحقد لأجيال، سل القضاة عن عدد القضايا في المحاكم وسلهم عن العداوة التي خلقتها بين الإخوة والأخوات، حتى غدوا بين ليلة وضحاها ألد الأعداء بعد أن كانوا أشقاء، لأجل ماذا لأجل أملاك أو أموال لا تدوم، فلو دامت لغيرهم ما وصلت إليهم، قف قليلا على بعض البيوت المهجورة القديمة منها والجديدة وستجد أن من ورائها ورثة لم يصلوا إلى اتفاق يرضيهم فبقيت هكذا كالوقف الذي لا يمكن الاستفادة منه، وإن التفتَّ حولك قليلا رأيت أن فلاناً ذا المال والجاه لم يتعب في بناء أسطورته وإنما حصل عليها من ورثة أبيه وبعد أن ”أكل” مال أخته وأخيه، فكيف للمال والأملاك أن تنسي الإنسان من كان يوما شقيقه؟ لا عجب والله جل جلاله يقول ”وتحبون المال حبا جما وتأكلون التراث أكلا لما” صدق الله العلي العظيم.
هناك من الآباء من أراد أن يكفي أبناءه شر القتال على الأموال، ليحفظ لهم حقوقهم من جهة وليبقيهم أحباء من جهة أخرى، فآثروا تقسيم ثروتهم من أموال وأملاك في حياتهم، وإن كانت هذه الطريقة تجدي عند البعض إلا أنها ليست كذلك عند البعض الآخر الذي همه أن يكون الأكثر مالا، فإما أنه يستغل جهل إخوانه في إدارة الأموال ويأكل حقهم بوجود أبيهم، وإما أن يهضم حق أبيه فيأخذ ماله وينساه، بل إن البعض منهم تجده يستعجل حصوله على ورثته من أبيه وكأنه يدعو عليه بالموت، فلا تردعه حقوق والده عليه فيرفع قضية للحجر على أمواله ليمنعه من التصرف فيها حتى وإن كان ذلك بالادعاء بأنه وصل إلى مرحلة الخرف ولا يستطيع عندها التصرف المتزن في أمواله، عجبي من أناس ”يتذابحون” على أموال هي في الأساس لم يتعبوا فيها ولم تأت من جهدهم ولا من عرق جبينهم، والتي ما هي إلا هدية يقدمها لهم آباؤهم بعد أن تغمض أعينهم ويتوسدون التربة وكأنهم لا يرون أن من سبقهم إليها لم يأخذوا منها شيئا سوى أعمالهم.
* من اسرة تحرير ”الوقت”

هل تساوي بضعة أملاك أن يخسر الإنسان أهله؟ بعواطفنا وبالمنطق أيضا سنقول لا وألف لا، فالأموال تذهب وتأتي ولكن الإنسان لن ي...

إقرأ المزيد »

شروط على بنت «الحسب والنسب»

ياسمين خلف عجبي من الرجل الشرقي، ولنقل الخليجي عموماً والبحريني خصوصاً، أن قرار الزواج وإكمال نصف دينه ووقعت عينه على الأجنبية لا يفكر سوى بالزواج منها من دون أي اعتبار لأخلاقها وسلوكياتها ومن أية بيئة تنحدر، وطبعاً لا يهمه نسبها ولا حسبها ولا فصلها، بل تجده يخضع لأسلوب حياتها ويحترم ما تعودت عليه طوال عمرها، ولكن إذا ما قرر الزواج من بنت من بنات جنسيته تجده لا يتوانى من وضع الشروط التي تبدأ من الشكل الخارجي وطريقة اللبس (يعني إذا بحرينية لازم متحجبة وإذا أجنبية كيفها ما يقدر يجبرها على ارتدائه «محمد في دينه وعيسى في دينه»)؛ ولا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب فتجده يدقق في نسبها وفصلها وحسبها، وكما تقول صديقتي إن من المتعارف عليه في منطقتها أن أهل المعرس يرجعون إلى أصل الفتاة من سابع جد باعتبار أن العرق دساس، ويمكن أن تكون سلالتها طيبة إذا ما كان أصلها طيب، وإن كان أصلها خبيثاً وكانت جدتها السابعة ليست بالمرأة «الكفو» غضوا الطرف عنها وبدأوا في البحث عن عروس أخرى أجدادها «ما عليهم غبار».
من حق الزوج أن يختار من يشاء ومن أرض الله الواسعة التي يختار، وقد تكون الأجنبية زوجة صالحة أكثر من تلك التي من ذات جنسيته، وهناك كثير من التجارب التي تثبت ذلك، ولكن الأصل في الحديث عن الشروط التي يتعنت فيها الشباب عند تقدمهم للفتاة من ذات بيئتهم ولا يجدون لها أصلاً ولا داعي، إذا ما كانت فتاة الأحلام ذات شعر أشقر وعينين خضراوين.
اخرج للمجمعات التجارية وستجد نماذج متعددة، فذاك متأبط يد زوجة من دول شرق آسيا وتلبس القصير والفانيلة الخالية من الأكمام، وذاك يجري بعربته وراء تلك الأوربية ذات العيون الزرقاء التي تفوقه طولاً وعرضاً ولا تبالي إذا ما رأت زميلها أن تقبله «وتأخذه بالأحضان».. بالله عليكم، هل يعرف هؤلاء أصل هذه الفتاة وأهلها وأخلاقياتها؟ فالخليجية عموماً والبحرينية خصوصاً إذا ما اعترفت بأن لها ولو قصة حب سابقة خسرت ثقة شريكها، ولكن إذا ما جاءت القصة ذاتها وبتفاصيل وأحداث أكثر جرأة من قبل الأجنبية فإن الأمر لا يعدو ماضياً لا داعي لتقليب صفحاته، وإن الله يغفر فكيف بالعبد، ويطلب منها بدء حياتهما بصفحة جديدة ونسيان الماضي.
ليس من حق أي منا الاعتراض على اختيار الغير، فتلك حياتهم التي اختاروها، ولكن من المؤلم حقاً أن تجد انتشار ظاهرة الزواج من الأجنبيات «بلا شروط» والتشدد في الشروط على بنت البلد «بنت الحسب والنسب».

عجبي من الرجل الشرقي، ولنقل الخليجي عموماً والبحريني خصوصاً، أن قرار الزواج وإكمال نصف دينه ووقعت عينه على الأجنبية لا ي...

إقرأ المزيد »

عصير كوكتيل وسندويشة فلافل

ياسمين خلف من أكثر ما يثير في الاشمئزاز حقا أن أسمع أن فلانا طلّق فلانة وهما لايزالان في فترة الخطوبة بعد عقد القرآن، ويطالبها بكل ما دفعه لها سواء هدايا غالية الثمن أو حتى تافهة لم تكلفه شيئا كثمن عباءة جديدة أو عطر، بل والأدهى والأمر بأنه يطالبها بثمن وجبة عشاء أو عصير، وأنا أن قلت ذلك لا أبالغ وإنما فعلا أتحدث وأعرف الشخوص أنفسهم تمام المعرفة.
كما وأعتقد أن الكثيرين قد مرت عليهم حالات مشابهة لانتشار الظاهرة، فمن ضمن ما يحدث كذلك أن يطالب الزوج بكلف حفلة الخطوبة ”بالكامل” وكأن الحفلة مقتصرة على الزوجة وأهلها وكأن الزوج لم يكن مشاركا فيها ولا أهله، فتجده يتزمت ويطالب بكل فلس دفعه ولا ينسى طبعا ثمن العصير ولا الماء الذي تم توزيعه، حتى لا يخسر من هذه الزيجة الفاشلة ولا فلس ليبدأ في البحث عن عروس أخرى وجيبه عامر، فيما تكون الخسارة من نصيب الزوجة وكما نقول خسارة من الألف إلى الياء، ألم أقل لكم بأنها قضية تثير الاشمئزاز؟
لي صديقة نالت من التعذيب على يد خطيبها ما لا يتبادر إلى الذهن، كأن يغرز القلم في بطنها ويصفعها على وجهها أمام أهلها وأهله، وصبرت عليه أملا في أن يتغير وبدأت في تجهيز شقتها وبذلت فيها ما استطاعت ليكون قصرا لا شقة، وعندما أيقنت بأنه لن يتغير وأن حياتها أصبحت جحيما قبل أن تبدأ، قررت الانفصال ووافق هو على ذلك، بشرط أن تترك كل ما في الشقة من أثاث وأجهزة ”هي من دفعت كلفها” وأن تعيد إليه ثمن الشبكة لا الشبكة ذاتها خوفا من انخفاض ثمنها في السوق، وطالبها بكل ما دفعه من كلف الحفلة والهدايا ووجبات العشاء التي خرجت معه عليها بل ولم يخجل أمام الشيخ الذي حضر واقعة الطلاق أن يجادل في عدد صناديق العصير التي تم توزيعها على المعازيم ولم يتنازل عن العدد الذي أفترضه، رغم أنه كان يسيطر حتى على بطاقتها البنكية ولا يسمح لها بشراء ولو زجاجة عطر من دون إذنه، والأدهى كذلك أنه طالب بألفين دينار زيادة على كل ما دفعه في الحفلة، إذ أن من حق الزوج أن يطلب ما يريد إذ ما كان الطلاق رغبة الزوجة كأي حالة من حالات الخلع رغم ثبوت الضرر على الزوجة التي أثبتت التعذيب الذي نالته على يده بالتقارير الطبية ومحاضر الشرطة.
في حياتنا الكثير من العلاقات التي قد يأتي عليها يوم وتتبدل، والصداقة إحداها فبعد علاقة الصداقة التي لا تختلف عن الأخوة تجدهما عدوين لدودين، إلا أننا لم نسمع يوما أن صديقا طالب صديقه بثمن وجبة غداء خرجا معا عليها ودفع قيمتهما أو عصير أو آيسكريم، فكيف بزوجين أو من كانت تربطهما علاقة هي من أقدس العلاقات يطالب فيها الحبيب من كانت حبيبته وزوجته بدنانير بخسة ”عفيه عليها من ذاكرة اللي يذكر فيها ثمن عصير وبعد مو أي عصير عصير كوكتيل وسندويشة فلافل”. هذا نموذج وهناك حالات أخرى قد تكون أكثر قسوة، الطلاق لم يأت إلا لحل مشكلات ”أو تسريح بإحسان” كما قال الله تعالى ولم يكن طريقا للشقاق والكراهية والبغض بين الزوجين وأهليهما، ولو كان كلا الزوجان تعفف لواصل كلا منهما حياته الجديدة من دون أن يحمل أحدهما أو كلاهما الكراهية والبغض مدى الحياة في نفسيهما، وخيرهما من كان كريما وتعفف عن صغائر الأمور والتي لا تغني ولا تسمن من جوع.
* من أسرة تحرير ”الوقت”

من أكثر ما يثير في الاشمئزاز حقا أن أسمع أن فلانا طلّق فلانة وهما لايزالان في فترة الخطوبة بعد عقد القرآن، ويطالبها بكل...

إقرأ المزيد »

إنهم يجاهرون بالمعصية

ياسمين خلف ‘’إذا بليتم فاستتروا’’ المعصية وارتكاب الآثام أكبر بلاء يبتلى به الإنسان، والغريب أن البعض يجاهر بمعاصيه كما لو كان يتفاخر بجمعه للسيئات، اعتقادا منهم أنهم بذلك وصلوا ربما إلى أقصى حدود التمدن خصوصا إذا ما كان ذلك مجاراة وتقليدا أعمى للغرب، وليس ببعيد إذ اما ضربنا مثلا على ذلك بمعاقرة الخمر وارتكاب المحرمات، فكم واحد منهم جاء متباهيا بأنه يصاحب الأجنبيات وتصل بينهم العلاقة إلى ما حرم الله، ليثبت للجميع بأنه ‘’معذب قلوب العذارى’’، أو انه يحتسي الكحوليات إلى درجة الثمالة حتى تطرده زوجته من المنزل ويأخذ الموضوع كنكتة وينتظر من الغير الضحك عليها، ولا يعرف أنه بذلك يحتقر نفسه ويعريها بدلا من أن يستر عيوبه.
وكما العادة هناك طبعا من يجد أن إذا سلطنا الضوء على أي حالة أو ظاهرة يجد أننا كصحافيين نبالغ ‘’لنخلق من الحبة قبة’’ كما يقال في الأمثال الشعبية، ولكن هذا ما يحدث إذ إن أحدهم وصلت به المجاهرة بالمعصية إلى التعرض إلى الذات الإلهية وسب آل البيت بل إنه أخذ به الاستهتار والاستهزاء إلى أن يلصق صورة لشخصية هزلية ليشبه فيها أحد أفراد بيت النبوة، متحديا إذا ما كان قادرا على أن تحدث له لعنة أو معجزة، وما أقربه إلى الكفر من الإسلام إن كان يشكك في قدرة الله ووجوده، فإن كنا مسلمين أقمنا الحرب على من تعرض إلى ذات الرسول الأكرم عبر الرسوم الكاركتورية وهو الأجنبي فكيف وبيننا من يتعرض إليه وإلى الله وهم يحملون الديانة الإسلامية ولا نجد من يتصدى لهم أو يردعهم.
كثيرون هم من تحسبهم ‘’على الصراط المستقيم’’ وما إن يتكلم حتى يكشف عن نفسه إذا ما كان من نوعية من يجاهر بمعاصيه، حتى أنه يجد غيره ممن لا يحذو حذوه كالمتخلف الذي لايزال في ركب أجداده والناس عنه في ركب جديد، منهم من يجد أن الفتاة التي ترفض دعوات الغذاء أو احتساء القهوة مع زملائها الرجال متخلفة وسلوكها لا يليق بالفتاة الجامعية والموظفة التي تخالط الرجال في العمل، متناسين أن لكل شيء حد لا يمكن تجاوزه، وإن كانوا في حقيقة الأمر يناقضون أنفسهم، إذ إنهم لو واجهتهم بالأمر وطلبت رأيهم فيما لو كانت أختهم أو ابنتهم في ذات الموقف هل سيقبلون عليها ذات الأمر أم لا ستجدهم يتهربون من الإجابة، وفي أحسن الأحوال سيقولون ولما لا ونقبلها طبعا، فيما الواقع يكذبهم إذ ما عرفتهم جيدا، إلا أنهم يصرون على أنهم يقومون بكل ما يقوم به الغرب لأنهم منفتحون و’’مودرن’’ حتى وإن وصل بهم الأمر إلى أنهم يجاهرون بأنهم من تاركي الصلاة والصوم في شهر رمضان ويتحدون بذلك فتجدهم يدخنون ويحتسون القهوة بل ويجلبون الطعام ويأكلونه جهارا.

‘’إذا بليتم فاستتروا’’ المعصية وارتكاب الآثام أكبر بلاء يبتلى به الإنسان، والغريب أن البعض يجاهر بمعاصيه كما لو كان يتفا...

إقرأ المزيد »

اسـتـغــــــــلال

ياسمين خلف شئنا أم أبينا الاستغلاليون يعيشون بيننا، ويتحينون الفرص التي تمكنهم من التهام ما يمكن التهامه والاستفادة قدر الإمكان من كل شيء، ولا يهمهم سوى الأخذ ولا يفكرون يوما بالعطاء، وكأن لسان حالهم يقول نحن ومن بعدنا الطوفان، فهم يعرفون صديقهم إذا ما كان في خير ونعمة ولا يذكرونه إذا ما كان في ضيق وأزمة، فما الذي يجبرهم على تحمل ضيق غيرهم إن لم يجنوا من ورائه مصلحة أيا كان نوعها سواء مادية أو اجتماعية أو غيرها من المصالح الدنيوية، ولهذا قال من قال إن الصديق لا يعرف في الفرح وإنما في الشدة والضيق.
ما دفعني إلى كتابة ما أكتبه هو رؤيتي وبأم عيني كيف يستغل ثلة من البشر شخصا عزيزا علي، وأكاد أقسم أنهم لولا ما يلتهمونه من ورائه ومن أمامه من أموال لما ضحكوا على نكته المكررة ولا ذهبوا أماكن لا يفكرون حتى في زيارتها، ولا يتوقف استغلالهم عند حد معين لتقول إن الحاجة بنت ‘’……’’ وإنما يسعون على قدم وساق إلى الاستفادة والاستغلال حتى وإن اضطرهم إلى إشراك غيرهم في هذا الاستغلال وما أقرب المثال إلى أن يستغل البعض الآخر عن طريق الزوج والأبناء أو حتى الإخوان والأصدقاء المقربون.
ومن المؤلم حقا أن تجد الشخص يعرف تمام المعرفة أنه واقع تحت استغلال، ولكنه يؤثر الصحبة والصداقة على كل ما يملك، ويقبل أن يمثل دور ‘’المغفل’’ على أن يوقف كل تلك المحاولات لا لشيء سوى لإيمانه أن ما يحيكونه من مؤامرات وألاعيب لن تؤثر عليه بقدر ما قد تؤثر عليهم وكأنه يردد قوله جل جلاله ‘’ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين’’ إذ إن السحر لا بد في يوم من الأيام أن ينقلب على الساحر فالله يمهل ولا يهمل.
غريب أمر هؤلاء لا تهمهم عزتهم ولا كرامتهم حتى وإن تعرضوا للمهانة، والأغرب أنهم قد يكونون ‘’بخير’’ وغير مضطرين لأن يكونوا ‘’علكة’’ في أفواه الغير، فالناس من حولهم ليسوا بمغفلين، يحسبون جميع التحركات والهمزات واللمزات، وقد يقولونها جهرا إذا كان صاحبك عسلاً فلا تلتهمه كله! قريب لي اضطرته الظروف إلى السفر للعلاج في الخارج، ولأنه أب لأطفال وزوجته امرأة مغلوب على أمرها، استعان بصديق أو ربما حسبه صديقاً وجعل منه مرافقا له في سفرته العلاجية، أتدرون ما كانت النتيجة؟ ترك الصديق صديقه المريض في المستشفى من اليوم الأول، ‘’وتصرمح’’ في ذاك البلد بعد أن حجز في أغلى فنادقها، وعاد إلى أهله محملا بأغلى ‘’صوغة’’ وهدايا، وكل ذلك من أموال صديقه المريض الذي لم ير من حسبه صديقا إلا مرتين، مرة عند وصولهم لذاك البلد وأخرى عند عودتهم للبحرين.
* من اسرة تحرير ‘’الوقت’’

شئنا أم أبينا الاستغلاليون يعيشون بيننا، ويتحينون الفرص التي تمكنهم من التهام ما يمكن التهامه والاستفادة قدر الإمكان من...

إقرأ المزيد »

معاناتهم مسؤوليتنا جميعا

ياسمين خلف عدد لا يستهان به من البحرينيين يعانون من مرض السكلر ”فقر الدم المنجلي” سواء مصابون به أم حاملون للمرض، والعائلة التي تضم أحدهم تعرف تمام المعرفة ما الذي يعنيه هذا المرض من آلام مبرحة ونوبات لا تعرف وقتا ولا حينا، هي مشيئة الله التي لا اعتراض عليها، ولكن على المجتمع مسؤولية كبرى تجاههم فمن أبرز مشكلات هذه الفئة هي صعوبة حصولهم على عمل يحفظ لهم كرامتهم ويمنعهم ذل السؤال والفاقة، وهو بيت القصيد.
إحداهن فقدت وظيفتها قبل أشهر، والسبب كثرة تغيبها ”مو عيارة والله ” ولكن لكثرة نوبات المرض التي داهمتها ولم ترحمها إذ جعلتها تتلوى على الفراش فأنهكها المرض، رغم أنها لم تخف على رب العمل معاناتها من هذا المرض المزمن، بل إنها من المجتهدات في عملها، والأكيد أن الكثيرين من مرضى السكلر تعرضوا إلى ما تعرضت إليه هذه الفتاة التي أصيبت بعد فصلها من العمل بانتكاسة أطالت من وقت بقائها على الفراش، الوقت حان قبل أي وقت مضى بأن يفرض على أرباب العمل في أي شركة أو مؤسسة وحتى الوزارات أن تشغل ما لا يقل عن 4 موظفين يعانون من أمراض مزمنة تجبرهم على الغياب المستمر والحال بالمثل بالنسبة إلى المعوقين الذين لا تقل معاناتهم عن معاناة مرضى السكلر.
والمساندة المجتمعية يجب ألا تتوقف عند هذا الحد بل لا بد أن تسند إليهم أعمال نوعا ما خفيفة، ولا أعني بذلك الأعمال الوضيعة ” إطلاقا ”، وإنما تلك التي لا تتطلب منهم مثلا العمل داخل وخارج المكتب لما تتطلبه من مشقة والتعرض لتقلبات الجو التي هي من أهم الأسباب التي تعرضهم إلى النوبات، وفي الحقيقة هناك موظفون يعانون من هذا المرض ويبذلون جهدا يميزهم حتى عن الأصحاء من الموظفين.
هذا إذ ما سلطنا الضوء على العاملين منهم، ولكن هناك الفئة السنية الأصغر الذين لا يزالون على مقاعدهم الدراسية سواء في المدرسة أم في الجامعة، فمعاناتهم مع الغياب المتكرر تؤرقهم وتؤرق أهاليهم، فتجدهم يبذلون طاقة إضافية لتعويض الحصص والدروس الفائتة عليهم ”بمجهود شخصي ” بل ويضطرون إلى تقديم امتحانين أو أكثر في الوقت نفسه للحاق بركب أقرانهم الطلاب، مما يعرضهم في كثير من الأحيان إلى الإصابة بنوبة جديدة بعد الامتحانات أو حتى في منتصفها لما يلاقونه من ضغط نفسي كبير من قلق الامتحانات، وجميع العارفين بالمرض والأطباء يعرفون أن الخوف والقلق من أهم أسباب التعرض لنوبات السكلر.
وللأسف بيننا أناس لا يستحقون أن يعيشوا وسط البشر، فتجدهم يعيرون المصاب بهذا المرض وكأنه هو من جلبه لنفسه، والأنكى أن البعض منهم يتسبب في تأخرهم عن الزواج أوالبقاء عزاباً لآخر عمرهم، إذ تراهم يعملون كعمل الشيطان الذي يوسوس في الصدور، ”إشلك فيها هذي مريضة، من قلة البنات في البلد” أو يقال لها ”ما عليش منه إيقصون عليش وتبتلشين بعيال مرضى ” ومن الحالات التي مرت علي أن أحدهم اقترن بفتاة مصابة بالسكلر وهو من الأصحاء، وكان متقبلا لمرضها، ولكن حدث أن انفصلا بعد فترة وجيزة من الخطبة، إلا أنه أنكر هو وأهله معرفتهم بأنها مصابة بالمرض وأخذوا يشون بها في كل منزل ومجلس بأنهم وقعوا تحت نصب هذه الفتاة وأهلها، وكأنهم نسوا أن هناك قانوناً يجبر على الفحص ما قبل الزواج ” أي أنهم يعرفون أنها مصابة بالمرض ” والأهم يعرفون وإن تناسوا بأن الله يأخذ حق كل مظلوم.

عدد لا يستهان به من البحرينيين يعانون من مرض السكلر ''فقر الدم المنجلي'' سواء مصابون به أم حاملون للمرض، والعائلة التي ت...

إقرأ المزيد »

يتملقون ولكنهم «يصلون»

ياسمين خلف بلا شك نموذج المتملق نموذج مستهلك في جميع الوظائف، فلا تكاد أي بيئة عمل إلا ووجدت منه نسخة أو أكثر، تجده يتمسكن حتى يتمكن، فلا تهمه كرامته بقدر الوصول إلى أهدافه، إذ غالبا ما يتمكن من الوصول إليها في مدة زمنية تكاد تكون صاروخية إذا ما قورنت بمن هم في مثل مستواه إلا أنهم يأبون التسلق على نفس السلم الذي اتخذه التزاما بالأخلاق والكرامة في غالبية الأحيان.
صديقتي غالبا ما تقف مدهوشة من حال زملائها في العمل، والذين على ما يبدو أتقنوا اللعبة وعرفوا طرق الوصول السهلة، تقول إنها باتت تشكك في مبادئها، أهي على صواب إذا ما اجتهدت في عملها وسعت إلى الترقية بمجهودها ومثابرتها، أم أولئك الذين ‘’يذلون أنفسهم بسلوكياتهم ومبالغاتهم’’، وهم وإن كانوا أقل منها بمراتب علمية إلا أنهم تمكنوا من تبوؤ مراكز أعلى منها سواء الذكور منهم أم الإناث، مرة قالتها بضجر واضح من نبرة صوتها، بأن زميلاتها لا يبذلن جهدا غير البقاء على أتم زينة طيلة فترة الدوام مع الاحتفاظ بضحكات يسمعها القاصي والداني، فحصلن على الترقيات التي تسعى هي للوصول إليها بالعمل الجاد الذي لا يعطيها حتى فرصة الحفاظ على جمالها وإن كان بتناولها لوجبة الغداء التي نسيتها على حساب بقائها في العمل أثناء ‘’ساعة الراحة’’ ما بين الدوامين، ناهيك عن فقدانها لعلاقاتها الاجتماعية لمواصلتها للعمل حتى في المنزل.
في مسلسل ‘’صاحبة الامتياز’’ الكويتي والذي عرض في شهر رمضان الماضي أتقن ممثل شاب لا يحضرني اسمه دوره بإتقان، حينما أدى دور ‘’عامر محسن’’ الشاب المتملق الطموح والذي تمكن في فترة زمنية وجيزة من التدرج في وظيفته من فراش إلى سائق رئيسة التحرير حتى تمكن من الزواج منها والظفر بمقعد رئيس شؤون الموظفين بل واستطاع أن يقنع صحافي قديم بكتابة المقالات على أن ينسبها إلى نفسه فتمكن في ليلة وضحاها من أن يحصل على لقب صحافي وكاتب مقال، وللأسف أنموذج عامر محسن كثر وأساليبهم متعددة بل وكونها مقبولة عند أرباب العمل إذا ما صاحبها خفة ظل وتملق وذكاء لكن وكما تساءلت صديقتي أتساءل أهم على صواب أم من اختار أن يجتهد ليكون ‘’محلك سر’’؟

بلا شك نموذج المتملق نموذج مستهلك في جميع الوظائف، فلا تكاد أي بيئة عمل إلا ووجدت منه نسخة أو أكثر، تجده يتمسكن حتى يتمك...

إقرأ المزيد »

والله.. ما نسيتكم

ياسمين خلف

ياسمين خلف رغم كوني في إجازتي السنوية وأقضيها خارج المملكة إلا أنني أثرت أن لا أنقطع عن الكتابة في هذا العمود، وها أنا ذا وفي أكثر من أسبوعين أتواصل معكم، وأحببت أن أرد على بعض التعليقات التي وردتني على موقع الجريدة وأتمنى أن لا يعتب علي أحد وإن كنت مقصرة حقا في الرد.
أبدأها مع الدكتور الحداد الذي كان ”زعلان” مني ”واااايد” لأن بحسبه أن عددا من تعليقاته لم يتم نشرها على الموقع، وأنا أقول له حقك علي وأمسحها فيني، ترى أنا أقرأ التعليقات كما يقرأها القراء على الموقع، بعد أن تمر على المسؤول في إدارة الجريدة، يعني مو تجاهل والله.
وأحب أن أقول إن عددا من القراء يطلبون مني التواصل معهم، إلا أنهم لا يتركون إيملاتهم لأتمكن من ذلك، إذ إن البريد الإلكتروني الذي يرفقونه بالتعليق لا يصلني، فأتمنى أن يرفقوه ضمن التعليق لأتمكن من التواصل معهم.
وللقارئ محمد أقول إنك أصبت في مقتل، صح أنا خريجة إعلام وعلاقات عامة وتخصصي المساند علم نفس. هدهد كول يعطيك العافية والله على هذه التعليقات بصراحة أنت كاتب وعندك أفكار كثيرة ولكن بحاجة إلى ترتيب وبعدها يمكنك منافستنا بعد في الكتابة، المحلل المالي إبراهيم عواجي هذا هو حال الإعلام إن شاء طمس الحقيقة وجمل القبيح حتى يغدو كالواقع، فلا تستغرب إن كان الغريب عن البلد لا يعرف حال زكاي ولا خاتون أو علوية كما ذكرت وإنما يعرف أنه بلد المرفأ المالي ومجمع السيف التجاري، وأتمنى حقيقة أن لا ينتابك التردد في التعليق على المقالات فمنكم نستفيد. الفقر في البحرين لا يعرف الطائفية ولا ينكر أحدا يا علي ناصر إن هناك فقراء من هذه الطائفة كما من تلك فالجميع يذوق مرارة العيش الضيق كما قال القارئ بو سلمان ”لا تظنوا أن اخواننا هم فقط المتضررون أو تتهمونهم بالتذمر أو التحجج”. حسين جواد – عضو منظمة العفو الدولية الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فعنوان مقالي السابق ”حبة خال بالقرب من صدرها” قد لا يروق للكثيرين في مجتمعنا وقد يعتبره البعض تجاوزا للخطوط الحمراء ولكن من واجبي كصحافية أن أشد انتباه القراء لإيصال الهدف ما دام غير مبتذل، ولا أخفي عليك سرا إن قلت إني ترددت فعلا في اعتماد هذا العنوان بل والتطرق للموضوع برمته. ولجميع من علق على مقالي عقاب ويتبرع بـ 3 أكياس ثلج أقول إن تعليقاتكم خير دليل على ما تقوم به المديرة الفلانية من تجاوزات، ومع كل ذلك وزارة التربية والتعليم تستخدم معنا أسلوب ”عمك أصمخ” فلا وجدنا تفاعلا ولا رداً يشفي الغليل أو يسكت الأفواه، ولكن كما قالت القارئة ”صرخة ألم” بأن لكل ظالم يوما.
* من أسرة تحرير ”الوقت”

ياسمين خلف رغم كوني في إجازتي السنوية وأقضيها خارج المملكة إلا أنني أثرت أن لا أنقطع عن الكتابة في هذا العمود، وها أنا ذ...

إقرأ المزيد »