الخميس 10 سبتمبر 2020
أولياء الأمور مازالوا في حيرة، هل يرسلون أبناءهم إلى المدارس رغم استمرار تفشي جائحة كورونا، أم يتخذون قرار بقائهم في المنزل والتعلم عن بُعد حفاظاً على سلامتهم؟ خصوصاً أن الاختيار بين هذين الأمرين بات في ملعب أولياء الأمور، وباتت نتيجة الخيار مقلقة وغامضة، وسيتحملها أولياء الأمور وحدهم.
السواد الأعظم كما يبدو اختار بقاء أبنائه في كنفه ليتابع مسيرة تعليمه عن بُعد، رغم أنهم بذلك دخلوا متاهة أخرى حول من سيبقى مع الأبناء حال وجود الأبوين في العمل؟ ومن سيتابع لهم دروسهم؟ خصوصاً إذا ما تحدثنا عن الأطفال الأصغر سناً، هذا الفريق برر اختيار التعلم عن بُعد، كون الأطفال لن يتمكنوا مهما حاولوا، ومهما سعت المدرسة جاهدة من الالتزام بالإرشادات الصحية، أو تحقيق التباعد الاجتماعي، أو حتى لبس الكمام لفترة طويلة، والذي أصلاً حذر منه الأطباء لتأثيره السلبي على القدرة على الاستيعاب وسلامة الجهاز التنفسي.
ونفس هذا الفريق تخوفوا من المرافق الصحية التي لن يضمنوا نظافتها وتعقيمها بشكل مستمر بعد كل استخدام، وهل سيضمن الأهالي وحتى المدرسون عدم استخدام وتبادل الطلبة أدواتهم الشخصية؟ فذاك نسي قلمه، وتلك تحتاج إلى ممحاة وذاك اشتبك مع رفيقه وهلمجرا.
الفريق الآخر، والذي قرر إرسال أبنائه للمدرسة، لم يجد غير الاستسلام لهذا الخيار، فالمدة الزمنية من انقطاع الدراسة النظامية قد طالت، والأطفال بدأوا يستوحشون انعزالهم عن المجتمع وتأثرهم نفسياً لبقائهم في مكان واحد وضيق، كساكني الشقق مثلاً. كما أن بعضهم وجد نفسه مضطراً لذلك خصوصاً أولئك ممن لديهم أبناء في بداية مرحلة جديدة وخصوصا الأول ابتدائي، وحاجتهم لاكتساب مهارات حياتية اجتماعية.
وفي الكفة الأخرى، المعلمون أبدوا تخوفهم من عدم القدرة على القيام بمهامهم الوظيفية على أكمل وجه، خصوصاً أنهم مطالبون بمتابعة الطلبة من الفريقين في الصفوف الدراسية وعن بُعد، وستكون عملية تقييم الطلبة غير عادلة، خصوصاً إن غابت أمانة البعض وقام أولياء الأمور بحل الواجبات عن أبنائهم.
ياسمينة: اعتماد نظام التعليم عن بُعد الحل الأمثل.
الخميس 10 سبتمبر 2020 أولياء الأمور مازالوا في حيرة، هل يرسلون أبناءهم إلى المدارس رغم استمرار تفشي جائحة كورونا، أم يتخ...
أحدث التعليقات