الخميس 09 يوليو 2020
ما كان للكثير من قطاعات العمل، الحكومية منها والخاصة لتوافق على مقترح أو فكرة العمل من المنزل لو وضعت على طاولة النقاش قبل مرحلة كورونا، فكثيرون إن لم نقل الجميع سيرفضها وسيتحفظ عليها. ولكن فيروس كورونا (كوفيد 19) جاء ليضعنا أمام الأمر الواقع، وجاء ربما ليعيد برمجتنا للحياة بطريقة تلائم المستقبل الذي لا شك أنه آتٍ لا محالة.
العمل من المنزل اثبت حضوره الإيجابي وبقوة، أثبت أن الكثير من الأعمال يمكن أن تُنجز من المنزل، وربما بكفاءة أعلى كذلك. كما أنه لو طبق وبشكل دائم سيوفر على أصحاب العمل كُلف المكاتب والمصروفات التشغيلية والمكتبية، ناهيك عن تخفيف وطأة ازدحام المرور الخانق.
يمكن للعمل من المنزل أن يُحسن من الحياة الاجتماعية، فالسماح للأم خصوصاً في عامي ما بعد الوضع من البقاء في المنزل، سيمكنها من التفرغ أكثر لتربية أبنائها، وسيكون له أثره على صحتها وصحة طفلها ونفسيتهما. وسيمكنها من التفرغ للتدريس ولإدارة منزلها، وسيقضي على الكثير من الخلافات الزوجية، التي سببها خروج المرأة للعمل، خصوصاً إن كانت مجبرة عليه اقتصادياً. بل سيمكن البعض من تحسين مستواهم الاقتصادي بالبدء بمشاريع خاصة جنباً إلى جنب مع وظائفهم.
وسيسنح العمل من المنزل لذوي الهمم أو الأمراض المزمنة خصوصاً الخطيرة منها، في الحصول على فرص للعمل، طالما كانت لا تستدعي حضورهم الشخصي. وستمكن الموظف من إنهاء معاملاته الحكومية والشخصية، بل وتجديد نشاطه مع تناوب العمل ما بين المكتب والمنزل كل أسبوعين.
ربما هي فكرة قد لا تستقيم مع الموظفين الجُدد، عديمي الخبرة أو ذوي الخبرة القليلة، حيث لم يكتسبوا بعد مهارة العمل، ولكنها مناسبة كثيراً مع ذوي الخبرات الطويلة، والقادرين على المسك بزمام العمل ولو كان عن بعُد.
ولكن ما يجب أن يستوعبه أصحاب الأعمال كذلك، إن العمل عن بُعد لا يعني أن الموظف مُتاح 24 ساعة، فللعمل ساعات محددة، ومن حق الموظف بعدها أن يتفرغ لحياته الخاصة.
ياسمينة: لنضع أقدامنا على عتبات المستقبل الأكثر مرونة.
الخميس 09 يوليو 2020
ما كان للكثير من قطاعات العمل، الحكومية منها والخاصة لتوافق على مقترح أو فكرة العمل من المنزل لو وضعت على طاولة النقاش قبل مرحلة كورونا، فكثيرون إن لم نقل الجميع سيرفضها وسيتحفظ عليها. ولكن فيروس كورونا (كوفيد 19) جاء ليضعنا أمام الأمر الواقع، وجاء ربما ليعيد برمجتنا للحياة بطريقة تلائم المستقبل الذي لا شك أنه آتٍ لا محالة.
العمل من المنزل اثبت حضوره الإيجابي وبقوة، أثبت أن الكثير من الأعمال يمكن أن تُنجز من المنزل، وربما بكفاءة أعلى كذلك. كما أنه لو طبق وبشكل دائم سيوفر على أصحاب العمل كُلف المكاتب والمصروفات التشغيلية والمكتبية، ناهيك عن تخفيف وطأة ازدحام المرور الخانق.
يمكن للعمل من المنزل أن يُحسن من الحياة الاجتماعية، فالسماح للأم خصوصاً في عامي ما بعد الوضع من البقاء في المنزل، سيمكنها من التفرغ أكثر لتربية أبنائها، وسيكون له أثره على صحتها وصحة طفلها ونفسيتهما. وسيمكنها من التفرغ للتدريس ولإدارة منزلها، وسيقضي على الكثير من الخلافات الزوجية، التي سببها خروج المرأة للعمل، خصوصاً إن كانت مجبرة عليه اقتصادياً. بل سيمكن البعض من تحسين مستواهم الاقتصادي بالبدء بمشاريع خاصة جنباً إلى جنب مع وظائفهم.
وسيسنح العمل من المنزل لذوي الهمم أو الأمراض المزمنة خصوصاً الخطيرة منها، في الحصول على فرص للعمل، طالما كانت لا تستدعي حضورهم الشخصي. وستمكن الموظف من إنهاء معاملاته الحكومية والشخصية، بل وتجديد نشاطه مع تناوب العمل ما بين المكتب والمنزل كل أسبوعين.
ربما هي فكرة قد لا تستقيم مع الموظفين الجُدد، عديمي الخبرة أو ذوي الخبرة القليلة، حيث لم يكتسبوا بعد مهارة العمل، ولكنها مناسبة كثيراً مع ذوي الخبرات الطويلة، والقادرين على المسك بزمام العمل ولو كان عن بعُد.
ولكن ما يجب أن يستوعبه أصحاب الأعمال كذلك، إن العمل عن بُعد لا يعني أن الموظف مُتاح 24 ساعة، فللعمل ساعات محددة، ومن حق الموظف بعدها أن يتفرغ لحياته الخاصة.
ياسمينة: لنضع أقدامنا على عتبات المستقبل الأكثر مرونة.
أحدث التعليقات