الخميس 30 يوليو 2020
يُفترض أننا اليوم وبعد مرور عدة أشهر على انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، وتكرار الإرشادات الصحية، والاحترازات الوقائية في كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي… يفترض أننا جميعاً حفظناها عن ظهر قلب، ويُفترض كذلك أن الكثير من هذه المحاذير أصبحت جزءًا من أسلوب حياتنا اليومي، وبتنا نعتاد عليها شيئاً فشيئاً، إلا مسألة الشوق والحنين لرؤية من نحب من أهلنا وأحبائنا وأصدقائنا، والذي يزداد كلما طالت المدة.
قبل عيد الفطر الماضي، حذرنا من مغبة كسر الالتزام بالبقاء في المنزل، والتزاور بين الأهل للمعايدة أو تناول وجبة غداء العيد أو أية تجمعات أخرى خلال أيام العيد، لكن للأسف كثيرون استهزأوا، وتهاونوا وقللوا من خطورة الأمر، فكانت النتيجة التي لم تتأخر كثيراً، تسجيل أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس، خصوصاً بين العوائل، إذ سُجلت حالات بالجملة، والذين وجهوا أصابع الاتهام إلى وجبة غداء العيد، واعترفوا بأنهم كسروا الحظر المنزلي، وندموا بعد أن أصبح ندمهم لا ينفع ولا يفيد.
اليوم ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك، على غير عادة كل الأعوام، نحتفل مع أسرنا الصغيرة، في منازلنا، لا أحد يزورنا، ولا نزور أحدا، كثيرون سيحرمون من المعايدة المباشرة لأحب الناس إليهم، وعلى وجه الخصوص الوالدين والأشقاء والشقيقات، وسيُحرم الأطفال من بهجة العيد، وما يصاحبها من خروج للأماكن الترفيهية والمطاعم، وكلنا نقدر الحالة النفسية التي دخل فيها الكثيرون جراء امتداد فترة التباعد الاجتماعي عن الأهل والأصدقاء، لكن علينا ألا ننسى أغلاط غيرنا في عيد الفطر الماضي، وكيف أنهم ونتيجة تهاونهم واستهتارهم تسببوا في إصابتهم وإصابة أحب الناس إليهم بالفيروس، وكيف أنهم دفعوا ثمن زيارة قصيرة، معاناة لأسابيع، وربما فقد حبيب.
علينا أن نؤمن أننا كلما التزمنا أكثر، كلما قللنا المدة الزمنية التي يمكن أن نعود فيها إلى حياتنا الطبيعية، وكلما استهترنا، كلما ازدادت المدة، وكلما عانينا نفسياً أكثر وزادت فرص احتمالية انتقال الفيروس إلينا وإلى أقرب الناس لنا.
ياسمينة: “الله يتمم عليكم فرحة العيد، وكل عام وأنتم بخير”.
الخميس 30 يوليو 2020
يُفترض أننا اليوم وبعد مرور عدة أشهر على انتشار جائحة كورونا (كوفيد 19)، وتكرار الإرشادات الصحية، والاحترازات الوقائية في كل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي… يفترض أننا جميعاً حفظناها عن ظهر قلب، ويُفترض كذلك أن الكثير من هذه المحاذير أصبحت جزءًا من أسلوب حياتنا اليومي، وبتنا نعتاد عليها شيئاً فشيئاً، إلا مسألة الشوق والحنين لرؤية من نحب من أهلنا وأحبائنا وأصدقائنا، والذي يزداد كلما طالت المدة.
قبل عيد الفطر الماضي، حذرنا من مغبة كسر الالتزام بالبقاء في المنزل، والتزاور بين الأهل للمعايدة أو تناول وجبة غداء العيد أو أية تجمعات أخرى خلال أيام العيد، لكن للأسف كثيرون استهزأوا، وتهاونوا وقللوا من خطورة الأمر، فكانت النتيجة التي لم تتأخر كثيراً، تسجيل أعداد كبيرة من المصابين بالفيروس، خصوصاً بين العوائل، إذ سُجلت حالات بالجملة، والذين وجهوا أصابع الاتهام إلى وجبة غداء العيد، واعترفوا بأنهم كسروا الحظر المنزلي، وندموا بعد أن أصبح ندمهم لا ينفع ولا يفيد.
اليوم ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك، على غير عادة كل الأعوام، نحتفل مع أسرنا الصغيرة، في منازلنا، لا أحد يزورنا، ولا نزور أحدا، كثيرون سيحرمون من المعايدة المباشرة لأحب الناس إليهم، وعلى وجه الخصوص الوالدين والأشقاء والشقيقات، وسيُحرم الأطفال من بهجة العيد، وما يصاحبها من خروج للأماكن الترفيهية والمطاعم، وكلنا نقدر الحالة النفسية التي دخل فيها الكثيرون جراء امتداد فترة التباعد الاجتماعي عن الأهل والأصدقاء، لكن علينا ألا ننسى أغلاط غيرنا في عيد الفطر الماضي، وكيف أنهم ونتيجة تهاونهم واستهتارهم تسببوا في إصابتهم وإصابة أحب الناس إليهم بالفيروس، وكيف أنهم دفعوا ثمن زيارة قصيرة، معاناة لأسابيع، وربما فقد حبيب.
علينا أن نؤمن أننا كلما التزمنا أكثر، كلما قللنا المدة الزمنية التي يمكن أن نعود فيها إلى حياتنا الطبيعية، وكلما استهترنا، كلما ازدادت المدة، وكلما عانينا نفسياً أكثر وزادت فرص احتمالية انتقال الفيروس إلينا وإلى أقرب الناس لنا.
ياسمينة: “الله يتمم عليكم فرحة العيد، وكل عام وأنتم بخير”.
أحدث التعليقات