الخميس 13 أغسطس 2020
أسوأ ما يمكن أن يقوم به الأزواج هو أن يزجوا بأبنائهم في خلافاتهم ومشاكلهم الزوجية، والمؤسف أن يستخدم أحدهما أو كلاهما الطفل كورقة ضغط، أو أداة ينتقم من خلالها ممن كان يوماً شريكاً لحياته!
عدد كبير من الأطفال يلتقون بآبائهم في المراكز الاجتماعية، بعدما أوكلت حضانتهم لأحد الوالدين، فيسمح لغير الحاضن من الوالدين برؤية أطفاله مرة أو مرتين في الأسبوع، ولمدة ساعات معدودات داخل تلك المراكز، ومنذ أشهر لم يستطع الكثيرون رؤية أبنائهم؛ بسبب انتشار فيروس كورونا.
لا أحد منا يشجع على عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتقال هذا الفيروس، لكن لنكن أكثر تفهماً، فليس من العدل أن يُحرم أحد الوالدين من طفله لعدة أشهر، في الوقت الذي يحظى الحاضن بنعمة رؤية ابنه والنوم بجانبه، فهناك قلب منفطر، لا يتمنى سوى رؤية فلذة كبده لساعات أسبوعياً، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية، فهو الآخر لا يتمنى أبداً نقل الفيروس لأعز مخلوق عنده.
فليس من المعقول أن يُحرم أب من رؤية طفله لأشهر لرفض الأم الامتثال لقرار المحكمة القاضي بالسماح له برؤية طفله لثلاث ساعات، بواقع يومين بالأسبوع، “أبو سيدعلي” لم يترك باباً إلا وطرقه: المركز الاجتماعي، حقوق الإنسان، مركز حقوق الطفل، ولم يجد من يعينه لرؤية طفله، وتمكن المجلس الأعلى للمرأة بعد شهرين من الحرمان من إقناع الأم بأن يرى طفله، والتزمت الأم بذلك لثلاثة أسابيع، لتعاود مرة أخرى ومنذ شهرين حرمانه من رؤيته!
المجمعات التجارية مفتوحة، وأغلب المرافق العامة في المملكة منذ الأسبوع الماضي استأنفت هي الأخرى العمل: المسابح، والملاعب، والصالات الرياضية، وهنا دعوة لأن تفتح المراكز الاجتماعية أبوابها – ضمن الاحترازات الوقائية – أمام هؤلاء الأزواج الذين لم يلجأوا إلى المراكز إلا بعد أن وصلوا إلى طريق مسدود في علاقتهم الزوجية، وطالما أن هناك أمرا من المحكمة فلا يحق للحاضن أن يحرم شريك حياته من رؤية أطفاله.
ياسمينة: أبعدوا أبناءكم عن خلافاتكم، وأعطوهم حقوقهم منكم.
الخميس 13 أغسطس 2020
أسوأ ما يمكن أن يقوم به الأزواج هو أن يزجوا بأبنائهم في خلافاتهم ومشاكلهم الزوجية، والمؤسف أن يستخدم أحدهما أو كلاهما الطفل كورقة ضغط، أو أداة ينتقم من خلالها ممن كان يوماً شريكاً لحياته!
عدد كبير من الأطفال يلتقون بآبائهم في المراكز الاجتماعية، بعدما أوكلت حضانتهم لأحد الوالدين، فيسمح لغير الحاضن من الوالدين برؤية أطفاله مرة أو مرتين في الأسبوع، ولمدة ساعات معدودات داخل تلك المراكز، ومنذ أشهر لم يستطع الكثيرون رؤية أبنائهم؛ بسبب انتشار فيروس كورونا.
لا أحد منا يشجع على عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتقال هذا الفيروس، لكن لنكن أكثر تفهماً، فليس من العدل أن يُحرم أحد الوالدين من طفله لعدة أشهر، في الوقت الذي يحظى الحاضن بنعمة رؤية ابنه والنوم بجانبه، فهناك قلب منفطر، لا يتمنى سوى رؤية فلذة كبده لساعات أسبوعياً، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية، فهو الآخر لا يتمنى أبداً نقل الفيروس لأعز مخلوق عنده.
فليس من المعقول أن يُحرم أب من رؤية طفله لأشهر لرفض الأم الامتثال لقرار المحكمة القاضي بالسماح له برؤية طفله لثلاث ساعات، بواقع يومين بالأسبوع، “أبو سيدعلي” لم يترك باباً إلا وطرقه: المركز الاجتماعي، حقوق الإنسان، مركز حقوق الطفل، ولم يجد من يعينه لرؤية طفله، وتمكن المجلس الأعلى للمرأة بعد شهرين من الحرمان من إقناع الأم بأن يرى طفله، والتزمت الأم بذلك لثلاثة أسابيع، لتعاود مرة أخرى ومنذ شهرين حرمانه من رؤيته!
المجمعات التجارية مفتوحة، وأغلب المرافق العامة في المملكة منذ الأسبوع الماضي استأنفت هي الأخرى العمل: المسابح، والملاعب، والصالات الرياضية، وهنا دعوة لأن تفتح المراكز الاجتماعية أبوابها – ضمن الاحترازات الوقائية – أمام هؤلاء الأزواج الذين لم يلجأوا إلى المراكز إلا بعد أن وصلوا إلى طريق مسدود في علاقتهم الزوجية، وطالما أن هناك أمرا من المحكمة فلا يحق للحاضن أن يحرم شريك حياته من رؤية أطفاله.
ياسمينة: أبعدوا أبناءكم عن خلافاتكم، وأعطوهم حقوقهم منكم.
أحدث التعليقات