Written by: "admin"

عصير كوكتيل وسندويشة فلافل

ياسمين خلف من أكثر ما يثير في الاشمئزاز حقا أن أسمع أن فلانا طلّق فلانة وهما لايزالان في فترة الخطوبة بعد عقد القرآن، ويطالبها بكل ما دفعه لها سواء هدايا غالية الثمن أو حتى تافهة لم تكلفه شيئا كثمن عباءة جديدة أو عطر، بل والأدهى والأمر بأنه يطالبها بثمن وجبة عشاء أو عصير، وأنا أن قلت ذلك لا أبالغ وإنما فعلا أتحدث وأعرف الشخوص أنفسهم تمام المعرفة.
كما وأعتقد أن الكثيرين قد مرت عليهم حالات مشابهة لانتشار الظاهرة، فمن ضمن ما يحدث كذلك أن يطالب الزوج بكلف حفلة الخطوبة ”بالكامل” وكأن الحفلة مقتصرة على الزوجة وأهلها وكأن الزوج لم يكن مشاركا فيها ولا أهله، فتجده يتزمت ويطالب بكل فلس دفعه ولا ينسى طبعا ثمن العصير ولا الماء الذي تم توزيعه، حتى لا يخسر من هذه الزيجة الفاشلة ولا فلس ليبدأ في البحث عن عروس أخرى وجيبه عامر، فيما تكون الخسارة من نصيب الزوجة وكما نقول خسارة من الألف إلى الياء، ألم أقل لكم بأنها قضية تثير الاشمئزاز؟
لي صديقة نالت من التعذيب على يد خطيبها ما لا يتبادر إلى الذهن، كأن يغرز القلم في بطنها ويصفعها على وجهها أمام أهلها وأهله، وصبرت عليه أملا في أن يتغير وبدأت في تجهيز شقتها وبذلت فيها ما استطاعت ليكون قصرا لا شقة، وعندما أيقنت بأنه لن يتغير وأن حياتها أصبحت جحيما قبل أن تبدأ، قررت الانفصال ووافق هو على ذلك، بشرط أن تترك كل ما في الشقة من أثاث وأجهزة ”هي من دفعت كلفها” وأن تعيد إليه ثمن الشبكة لا الشبكة ذاتها خوفا من انخفاض ثمنها في السوق، وطالبها بكل ما دفعه من كلف الحفلة والهدايا ووجبات العشاء التي خرجت معه عليها بل ولم يخجل أمام الشيخ الذي حضر واقعة الطلاق أن يجادل في عدد صناديق العصير التي تم توزيعها على المعازيم ولم يتنازل عن العدد الذي أفترضه، رغم أنه كان يسيطر حتى على بطاقتها البنكية ولا يسمح لها بشراء ولو زجاجة عطر من دون إذنه، والأدهى كذلك أنه طالب بألفين دينار زيادة على كل ما دفعه في الحفلة، إذ أن من حق الزوج أن يطلب ما يريد إذ ما كان الطلاق رغبة الزوجة كأي حالة من حالات الخلع رغم ثبوت الضرر على الزوجة التي أثبتت التعذيب الذي نالته على يده بالتقارير الطبية ومحاضر الشرطة.
في حياتنا الكثير من العلاقات التي قد يأتي عليها يوم وتتبدل، والصداقة إحداها فبعد علاقة الصداقة التي لا تختلف عن الأخوة تجدهما عدوين لدودين، إلا أننا لم نسمع يوما أن صديقا طالب صديقه بثمن وجبة غداء خرجا معا عليها ودفع قيمتهما أو عصير أو آيسكريم، فكيف بزوجين أو من كانت تربطهما علاقة هي من أقدس العلاقات يطالب فيها الحبيب من كانت حبيبته وزوجته بدنانير بخسة ”عفيه عليها من ذاكرة اللي يذكر فيها ثمن عصير وبعد مو أي عصير عصير كوكتيل وسندويشة فلافل”. هذا نموذج وهناك حالات أخرى قد تكون أكثر قسوة، الطلاق لم يأت إلا لحل مشكلات ”أو تسريح بإحسان” كما قال الله تعالى ولم يكن طريقا للشقاق والكراهية والبغض بين الزوجين وأهليهما، ولو كان كلا الزوجان تعفف لواصل كلا منهما حياته الجديدة من دون أن يحمل أحدهما أو كلاهما الكراهية والبغض مدى الحياة في نفسيهما، وخيرهما من كان كريما وتعفف عن صغائر الأمور والتي لا تغني ولا تسمن من جوع.
* من أسرة تحرير ”الوقت”

من أكثر ما يثير في الاشمئزاز حقا أن أسمع أن فلانا طلّق فلانة وهما لايزالان في فترة الخطوبة بعد عقد القرآن، ويطالبها بكل...

إقرأ المزيد »

إنهم يجاهرون بالمعصية

ياسمين خلف ‘’إذا بليتم فاستتروا’’ المعصية وارتكاب الآثام أكبر بلاء يبتلى به الإنسان، والغريب أن البعض يجاهر بمعاصيه كما لو كان يتفاخر بجمعه للسيئات، اعتقادا منهم أنهم بذلك وصلوا ربما إلى أقصى حدود التمدن خصوصا إذا ما كان ذلك مجاراة وتقليدا أعمى للغرب، وليس ببعيد إذ اما ضربنا مثلا على ذلك بمعاقرة الخمر وارتكاب المحرمات، فكم واحد منهم جاء متباهيا بأنه يصاحب الأجنبيات وتصل بينهم العلاقة إلى ما حرم الله، ليثبت للجميع بأنه ‘’معذب قلوب العذارى’’، أو انه يحتسي الكحوليات إلى درجة الثمالة حتى تطرده زوجته من المنزل ويأخذ الموضوع كنكتة وينتظر من الغير الضحك عليها، ولا يعرف أنه بذلك يحتقر نفسه ويعريها بدلا من أن يستر عيوبه.
وكما العادة هناك طبعا من يجد أن إذا سلطنا الضوء على أي حالة أو ظاهرة يجد أننا كصحافيين نبالغ ‘’لنخلق من الحبة قبة’’ كما يقال في الأمثال الشعبية، ولكن هذا ما يحدث إذ إن أحدهم وصلت به المجاهرة بالمعصية إلى التعرض إلى الذات الإلهية وسب آل البيت بل إنه أخذ به الاستهتار والاستهزاء إلى أن يلصق صورة لشخصية هزلية ليشبه فيها أحد أفراد بيت النبوة، متحديا إذا ما كان قادرا على أن تحدث له لعنة أو معجزة، وما أقربه إلى الكفر من الإسلام إن كان يشكك في قدرة الله ووجوده، فإن كنا مسلمين أقمنا الحرب على من تعرض إلى ذات الرسول الأكرم عبر الرسوم الكاركتورية وهو الأجنبي فكيف وبيننا من يتعرض إليه وإلى الله وهم يحملون الديانة الإسلامية ولا نجد من يتصدى لهم أو يردعهم.
كثيرون هم من تحسبهم ‘’على الصراط المستقيم’’ وما إن يتكلم حتى يكشف عن نفسه إذا ما كان من نوعية من يجاهر بمعاصيه، حتى أنه يجد غيره ممن لا يحذو حذوه كالمتخلف الذي لايزال في ركب أجداده والناس عنه في ركب جديد، منهم من يجد أن الفتاة التي ترفض دعوات الغذاء أو احتساء القهوة مع زملائها الرجال متخلفة وسلوكها لا يليق بالفتاة الجامعية والموظفة التي تخالط الرجال في العمل، متناسين أن لكل شيء حد لا يمكن تجاوزه، وإن كانوا في حقيقة الأمر يناقضون أنفسهم، إذ إنهم لو واجهتهم بالأمر وطلبت رأيهم فيما لو كانت أختهم أو ابنتهم في ذات الموقف هل سيقبلون عليها ذات الأمر أم لا ستجدهم يتهربون من الإجابة، وفي أحسن الأحوال سيقولون ولما لا ونقبلها طبعا، فيما الواقع يكذبهم إذ ما عرفتهم جيدا، إلا أنهم يصرون على أنهم يقومون بكل ما يقوم به الغرب لأنهم منفتحون و’’مودرن’’ حتى وإن وصل بهم الأمر إلى أنهم يجاهرون بأنهم من تاركي الصلاة والصوم في شهر رمضان ويتحدون بذلك فتجدهم يدخنون ويحتسون القهوة بل ويجلبون الطعام ويأكلونه جهارا.

‘’إذا بليتم فاستتروا’’ المعصية وارتكاب الآثام أكبر بلاء يبتلى به الإنسان، والغريب أن البعض يجاهر بمعاصيه كما لو كان يتفا...

إقرأ المزيد »

اسـتـغــــــــلال

ياسمين خلف شئنا أم أبينا الاستغلاليون يعيشون بيننا، ويتحينون الفرص التي تمكنهم من التهام ما يمكن التهامه والاستفادة قدر الإمكان من كل شيء، ولا يهمهم سوى الأخذ ولا يفكرون يوما بالعطاء، وكأن لسان حالهم يقول نحن ومن بعدنا الطوفان، فهم يعرفون صديقهم إذا ما كان في خير ونعمة ولا يذكرونه إذا ما كان في ضيق وأزمة، فما الذي يجبرهم على تحمل ضيق غيرهم إن لم يجنوا من ورائه مصلحة أيا كان نوعها سواء مادية أو اجتماعية أو غيرها من المصالح الدنيوية، ولهذا قال من قال إن الصديق لا يعرف في الفرح وإنما في الشدة والضيق.
ما دفعني إلى كتابة ما أكتبه هو رؤيتي وبأم عيني كيف يستغل ثلة من البشر شخصا عزيزا علي، وأكاد أقسم أنهم لولا ما يلتهمونه من ورائه ومن أمامه من أموال لما ضحكوا على نكته المكررة ولا ذهبوا أماكن لا يفكرون حتى في زيارتها، ولا يتوقف استغلالهم عند حد معين لتقول إن الحاجة بنت ‘’……’’ وإنما يسعون على قدم وساق إلى الاستفادة والاستغلال حتى وإن اضطرهم إلى إشراك غيرهم في هذا الاستغلال وما أقرب المثال إلى أن يستغل البعض الآخر عن طريق الزوج والأبناء أو حتى الإخوان والأصدقاء المقربون.
ومن المؤلم حقا أن تجد الشخص يعرف تمام المعرفة أنه واقع تحت استغلال، ولكنه يؤثر الصحبة والصداقة على كل ما يملك، ويقبل أن يمثل دور ‘’المغفل’’ على أن يوقف كل تلك المحاولات لا لشيء سوى لإيمانه أن ما يحيكونه من مؤامرات وألاعيب لن تؤثر عليه بقدر ما قد تؤثر عليهم وكأنه يردد قوله جل جلاله ‘’ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين’’ إذ إن السحر لا بد في يوم من الأيام أن ينقلب على الساحر فالله يمهل ولا يهمل.
غريب أمر هؤلاء لا تهمهم عزتهم ولا كرامتهم حتى وإن تعرضوا للمهانة، والأغرب أنهم قد يكونون ‘’بخير’’ وغير مضطرين لأن يكونوا ‘’علكة’’ في أفواه الغير، فالناس من حولهم ليسوا بمغفلين، يحسبون جميع التحركات والهمزات واللمزات، وقد يقولونها جهرا إذا كان صاحبك عسلاً فلا تلتهمه كله! قريب لي اضطرته الظروف إلى السفر للعلاج في الخارج، ولأنه أب لأطفال وزوجته امرأة مغلوب على أمرها، استعان بصديق أو ربما حسبه صديقاً وجعل منه مرافقا له في سفرته العلاجية، أتدرون ما كانت النتيجة؟ ترك الصديق صديقه المريض في المستشفى من اليوم الأول، ‘’وتصرمح’’ في ذاك البلد بعد أن حجز في أغلى فنادقها، وعاد إلى أهله محملا بأغلى ‘’صوغة’’ وهدايا، وكل ذلك من أموال صديقه المريض الذي لم ير من حسبه صديقا إلا مرتين، مرة عند وصولهم لذاك البلد وأخرى عند عودتهم للبحرين.
* من اسرة تحرير ‘’الوقت’’

شئنا أم أبينا الاستغلاليون يعيشون بيننا، ويتحينون الفرص التي تمكنهم من التهام ما يمكن التهامه والاستفادة قدر الإمكان من...

إقرأ المزيد »

معاناتهم مسؤوليتنا جميعا

ياسمين خلف عدد لا يستهان به من البحرينيين يعانون من مرض السكلر ”فقر الدم المنجلي” سواء مصابون به أم حاملون للمرض، والعائلة التي تضم أحدهم تعرف تمام المعرفة ما الذي يعنيه هذا المرض من آلام مبرحة ونوبات لا تعرف وقتا ولا حينا، هي مشيئة الله التي لا اعتراض عليها، ولكن على المجتمع مسؤولية كبرى تجاههم فمن أبرز مشكلات هذه الفئة هي صعوبة حصولهم على عمل يحفظ لهم كرامتهم ويمنعهم ذل السؤال والفاقة، وهو بيت القصيد.
إحداهن فقدت وظيفتها قبل أشهر، والسبب كثرة تغيبها ”مو عيارة والله ” ولكن لكثرة نوبات المرض التي داهمتها ولم ترحمها إذ جعلتها تتلوى على الفراش فأنهكها المرض، رغم أنها لم تخف على رب العمل معاناتها من هذا المرض المزمن، بل إنها من المجتهدات في عملها، والأكيد أن الكثيرين من مرضى السكلر تعرضوا إلى ما تعرضت إليه هذه الفتاة التي أصيبت بعد فصلها من العمل بانتكاسة أطالت من وقت بقائها على الفراش، الوقت حان قبل أي وقت مضى بأن يفرض على أرباب العمل في أي شركة أو مؤسسة وحتى الوزارات أن تشغل ما لا يقل عن 4 موظفين يعانون من أمراض مزمنة تجبرهم على الغياب المستمر والحال بالمثل بالنسبة إلى المعوقين الذين لا تقل معاناتهم عن معاناة مرضى السكلر.
والمساندة المجتمعية يجب ألا تتوقف عند هذا الحد بل لا بد أن تسند إليهم أعمال نوعا ما خفيفة، ولا أعني بذلك الأعمال الوضيعة ” إطلاقا ”، وإنما تلك التي لا تتطلب منهم مثلا العمل داخل وخارج المكتب لما تتطلبه من مشقة والتعرض لتقلبات الجو التي هي من أهم الأسباب التي تعرضهم إلى النوبات، وفي الحقيقة هناك موظفون يعانون من هذا المرض ويبذلون جهدا يميزهم حتى عن الأصحاء من الموظفين.
هذا إذ ما سلطنا الضوء على العاملين منهم، ولكن هناك الفئة السنية الأصغر الذين لا يزالون على مقاعدهم الدراسية سواء في المدرسة أم في الجامعة، فمعاناتهم مع الغياب المتكرر تؤرقهم وتؤرق أهاليهم، فتجدهم يبذلون طاقة إضافية لتعويض الحصص والدروس الفائتة عليهم ”بمجهود شخصي ” بل ويضطرون إلى تقديم امتحانين أو أكثر في الوقت نفسه للحاق بركب أقرانهم الطلاب، مما يعرضهم في كثير من الأحيان إلى الإصابة بنوبة جديدة بعد الامتحانات أو حتى في منتصفها لما يلاقونه من ضغط نفسي كبير من قلق الامتحانات، وجميع العارفين بالمرض والأطباء يعرفون أن الخوف والقلق من أهم أسباب التعرض لنوبات السكلر.
وللأسف بيننا أناس لا يستحقون أن يعيشوا وسط البشر، فتجدهم يعيرون المصاب بهذا المرض وكأنه هو من جلبه لنفسه، والأنكى أن البعض منهم يتسبب في تأخرهم عن الزواج أوالبقاء عزاباً لآخر عمرهم، إذ تراهم يعملون كعمل الشيطان الذي يوسوس في الصدور، ”إشلك فيها هذي مريضة، من قلة البنات في البلد” أو يقال لها ”ما عليش منه إيقصون عليش وتبتلشين بعيال مرضى ” ومن الحالات التي مرت علي أن أحدهم اقترن بفتاة مصابة بالسكلر وهو من الأصحاء، وكان متقبلا لمرضها، ولكن حدث أن انفصلا بعد فترة وجيزة من الخطبة، إلا أنه أنكر هو وأهله معرفتهم بأنها مصابة بالمرض وأخذوا يشون بها في كل منزل ومجلس بأنهم وقعوا تحت نصب هذه الفتاة وأهلها، وكأنهم نسوا أن هناك قانوناً يجبر على الفحص ما قبل الزواج ” أي أنهم يعرفون أنها مصابة بالمرض ” والأهم يعرفون وإن تناسوا بأن الله يأخذ حق كل مظلوم.

عدد لا يستهان به من البحرينيين يعانون من مرض السكلر ''فقر الدم المنجلي'' سواء مصابون به أم حاملون للمرض، والعائلة التي ت...

إقرأ المزيد »

يتملقون ولكنهم «يصلون»

ياسمين خلف بلا شك نموذج المتملق نموذج مستهلك في جميع الوظائف، فلا تكاد أي بيئة عمل إلا ووجدت منه نسخة أو أكثر، تجده يتمسكن حتى يتمكن، فلا تهمه كرامته بقدر الوصول إلى أهدافه، إذ غالبا ما يتمكن من الوصول إليها في مدة زمنية تكاد تكون صاروخية إذا ما قورنت بمن هم في مثل مستواه إلا أنهم يأبون التسلق على نفس السلم الذي اتخذه التزاما بالأخلاق والكرامة في غالبية الأحيان.
صديقتي غالبا ما تقف مدهوشة من حال زملائها في العمل، والذين على ما يبدو أتقنوا اللعبة وعرفوا طرق الوصول السهلة، تقول إنها باتت تشكك في مبادئها، أهي على صواب إذا ما اجتهدت في عملها وسعت إلى الترقية بمجهودها ومثابرتها، أم أولئك الذين ‘’يذلون أنفسهم بسلوكياتهم ومبالغاتهم’’، وهم وإن كانوا أقل منها بمراتب علمية إلا أنهم تمكنوا من تبوؤ مراكز أعلى منها سواء الذكور منهم أم الإناث، مرة قالتها بضجر واضح من نبرة صوتها، بأن زميلاتها لا يبذلن جهدا غير البقاء على أتم زينة طيلة فترة الدوام مع الاحتفاظ بضحكات يسمعها القاصي والداني، فحصلن على الترقيات التي تسعى هي للوصول إليها بالعمل الجاد الذي لا يعطيها حتى فرصة الحفاظ على جمالها وإن كان بتناولها لوجبة الغداء التي نسيتها على حساب بقائها في العمل أثناء ‘’ساعة الراحة’’ ما بين الدوامين، ناهيك عن فقدانها لعلاقاتها الاجتماعية لمواصلتها للعمل حتى في المنزل.
في مسلسل ‘’صاحبة الامتياز’’ الكويتي والذي عرض في شهر رمضان الماضي أتقن ممثل شاب لا يحضرني اسمه دوره بإتقان، حينما أدى دور ‘’عامر محسن’’ الشاب المتملق الطموح والذي تمكن في فترة زمنية وجيزة من التدرج في وظيفته من فراش إلى سائق رئيسة التحرير حتى تمكن من الزواج منها والظفر بمقعد رئيس شؤون الموظفين بل واستطاع أن يقنع صحافي قديم بكتابة المقالات على أن ينسبها إلى نفسه فتمكن في ليلة وضحاها من أن يحصل على لقب صحافي وكاتب مقال، وللأسف أنموذج عامر محسن كثر وأساليبهم متعددة بل وكونها مقبولة عند أرباب العمل إذا ما صاحبها خفة ظل وتملق وذكاء لكن وكما تساءلت صديقتي أتساءل أهم على صواب أم من اختار أن يجتهد ليكون ‘’محلك سر’’؟

بلا شك نموذج المتملق نموذج مستهلك في جميع الوظائف، فلا تكاد أي بيئة عمل إلا ووجدت منه نسخة أو أكثر، تجده يتمسكن حتى يتمك...

إقرأ المزيد »

والله.. ما نسيتكم

ياسمين خلف

ياسمين خلف رغم كوني في إجازتي السنوية وأقضيها خارج المملكة إلا أنني أثرت أن لا أنقطع عن الكتابة في هذا العمود، وها أنا ذا وفي أكثر من أسبوعين أتواصل معكم، وأحببت أن أرد على بعض التعليقات التي وردتني على موقع الجريدة وأتمنى أن لا يعتب علي أحد وإن كنت مقصرة حقا في الرد.
أبدأها مع الدكتور الحداد الذي كان ”زعلان” مني ”واااايد” لأن بحسبه أن عددا من تعليقاته لم يتم نشرها على الموقع، وأنا أقول له حقك علي وأمسحها فيني، ترى أنا أقرأ التعليقات كما يقرأها القراء على الموقع، بعد أن تمر على المسؤول في إدارة الجريدة، يعني مو تجاهل والله.
وأحب أن أقول إن عددا من القراء يطلبون مني التواصل معهم، إلا أنهم لا يتركون إيملاتهم لأتمكن من ذلك، إذ إن البريد الإلكتروني الذي يرفقونه بالتعليق لا يصلني، فأتمنى أن يرفقوه ضمن التعليق لأتمكن من التواصل معهم.
وللقارئ محمد أقول إنك أصبت في مقتل، صح أنا خريجة إعلام وعلاقات عامة وتخصصي المساند علم نفس. هدهد كول يعطيك العافية والله على هذه التعليقات بصراحة أنت كاتب وعندك أفكار كثيرة ولكن بحاجة إلى ترتيب وبعدها يمكنك منافستنا بعد في الكتابة، المحلل المالي إبراهيم عواجي هذا هو حال الإعلام إن شاء طمس الحقيقة وجمل القبيح حتى يغدو كالواقع، فلا تستغرب إن كان الغريب عن البلد لا يعرف حال زكاي ولا خاتون أو علوية كما ذكرت وإنما يعرف أنه بلد المرفأ المالي ومجمع السيف التجاري، وأتمنى حقيقة أن لا ينتابك التردد في التعليق على المقالات فمنكم نستفيد. الفقر في البحرين لا يعرف الطائفية ولا ينكر أحدا يا علي ناصر إن هناك فقراء من هذه الطائفة كما من تلك فالجميع يذوق مرارة العيش الضيق كما قال القارئ بو سلمان ”لا تظنوا أن اخواننا هم فقط المتضررون أو تتهمونهم بالتذمر أو التحجج”. حسين جواد – عضو منظمة العفو الدولية الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية فعنوان مقالي السابق ”حبة خال بالقرب من صدرها” قد لا يروق للكثيرين في مجتمعنا وقد يعتبره البعض تجاوزا للخطوط الحمراء ولكن من واجبي كصحافية أن أشد انتباه القراء لإيصال الهدف ما دام غير مبتذل، ولا أخفي عليك سرا إن قلت إني ترددت فعلا في اعتماد هذا العنوان بل والتطرق للموضوع برمته. ولجميع من علق على مقالي عقاب ويتبرع بـ 3 أكياس ثلج أقول إن تعليقاتكم خير دليل على ما تقوم به المديرة الفلانية من تجاوزات، ومع كل ذلك وزارة التربية والتعليم تستخدم معنا أسلوب ”عمك أصمخ” فلا وجدنا تفاعلا ولا رداً يشفي الغليل أو يسكت الأفواه، ولكن كما قالت القارئة ”صرخة ألم” بأن لكل ظالم يوما.
* من أسرة تحرير ”الوقت”

ياسمين خلف رغم كوني في إجازتي السنوية وأقضيها خارج المملكة إلا أنني أثرت أن لا أنقطع عن الكتابة في هذا العمود، وها أنا ذ...

إقرأ المزيد »

خيانات وعالمكشوف

ياسمين خلف لسنا في بلد فاضل ولا ندعي أننا منزهون عن الخطأ، فكل ابن آدم خطاء، ولكن ما يؤسفنا حقا أن نسمع ونرى بأم أعيننا أزواجاً لا يعيرون زوجاتهم أي اهتمام ويتصرفون كما العزاب أو أكثر بكثير، فالعزوبية لا تعني إطلاقا التفسخ من الأخلاق.
في الآونة الأخيرة كثيرا ما نقل لي حوادث الخيانات في العمل، زوجة وأم لأطفال تهيم عشقا في زميلها، الذي لا يتوانى هو الآخر عن مبادلتها الشعور ذاته حتى وإن كان ‘’تمثيلا’’ لينال منها ما يريد، والأنكى من ذلك أنهما وعالمكشوف يقومون بحركات غير لائقة أمام زملائهم، فتلك تقبل يد زميلها وآخر يقوم بتدليك ظهر زميلته ‘’المسكينة التي أنهكت من العمل وتعاني من آلام في الظهر’’، وتلك تتصيد الفرص التي تمكنها من تسليم أي أوراق أو ما شابه لزميلها فقط لتلامس يدها يده، ولا أبالغ حقيقة فيما ذكرت فكل ذلك سمعته من أناس ثقاة نقلوه لي وهناك الكثير الكثير الذي لا يمكن أن يسطر على صفحات الجرائد.
للخيانة وجوه متعددة، فتلك تخون الثقة التي أعطاها زوجها إياها، فتخرج من المنزل متحجبة وتصل إلى العمل سافرة ومتبرجة، وذاك لا ينام ولا يصحو إلا بعد أن يرسل مسجات الحب والغرام لزميلته التي رغم الحب الذي يغدقه زوجها عليها تجد متنفسا جديدا، إذ ما تبادلت المسجات مع زميلها، والغريب أن بعض الزوجات هن من يبدأن في استمالة زملائهم ويجرونهم إلى الخطأ، ولأن ما تعارف عليه مجتمعنا أن الرجل حامل عيبه، تجده يجازف بحياته الزوجية ويبدأ ‘’يلعب بذيله’’ ما يهمه إذا ما كانت امرأة ولا تهمها حياتها الزوجية؟ أذكر فيما أذكر أن إحدى الموظفات خسرت فرصتها في العمل بعد أن جاء زوجها إلى مقر عملها وصدم كونها متبرجة ولا تلبس الحجاب وهي التي تزوجها لتدينها كونه رجل دين، وأخرى لقيت عدداً من الصفعات على وجهها بعد أن علم زوجها أنها تخرج مع زميلها في لقاءات خارج العمل دون أن يتطلب عملها ذلك، والمسكين لا يعرف أنها على علاقة قديمة مع زميلها وكل زملائهم في العمل يعرفون ذلك.
الخيانة لا تعني بالضرورة أن يصل الأمر إلى ارتكاب الفواحش، وإن كانت تقود إليها ما إذا استمر الطرفان على ما هما عليه، فالخيانة قد تكون بالتفكير الذي يكون عادة كعود الثقاب المشتعل يضرم نارا إذا ما اقترب من البنزين والمصيبة إذا ما كانت قريبة من مواد أخرى فتسبب حينها كارثة لا يعرف أحدهم مدى الخسائر الناجمة عنها، وإن كان أقلها تصدع العلاقة الزوجية.

لسنا في بلد فاضل ولا ندعي أننا منزهون عن الخطأ، فكل ابن آدم خطاء، ولكن ما يؤسفنا حقا أن نسمع ونرى بأم أعيننا أزواجاً لا...

إقرأ المزيد »

من يــؤوي هـــؤلاء؟

ياسمين خلف لم يمر في بالي بالمرة أن البحرين وهي المملكة التي يضرب فيها المثل في الأسبقية في مجالات الحياة كافة أن تكون خالية من مركز أو دار لإيواء المختلين عقليا، وخصوصا ممن لا يجدون من يعتني بهم أو مقطوعين من شجرة كما نقول بالعامية.
تحقيق أجريته في وقت سابق حيث قادني قريب إلى البحث عن مأوى لفتاة مختلة عقليا وتجوب الشارع ومعرضة إلى أن تكون طعما لوحوش بشرية لولا عناية الله ونفر قليل من أهالي منطقتها، وصدمت حقا عندما علمت أن مستشفى الطب النفسي لا يوفر إقامة دائمة للمختلين عقليا، وان كان يوفر إقامة مؤقتة كنوع من التسهيلات المقدمة لأهالي هذه الشريحة من المجتمع حال سفرهم مثلا أو حاجتهم إلى من يرعى مريضهم لوقت محدد لا يتجاوز الأسبوعين في أحسن الأحوال.
هناك عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة والمختلين عقليا في بيوتهم ‘’والله ساتر عليهم’’ وأهاليهم يوفرون إليهم كل ما يحتاجونه حتى أن جيرانهم لا يعرفون أن أحد ابناء جيرانهم مختل عقليا، فيما على النقيض هناك أهالي قد تسلل الملل والسأم من الرعاية التي لا نختلف في كونها شاقة أو أنهم لا يقوون حقا على توفير الرعاية المناسبة، إذ إنها رعاية لمدة 24 ساعة وعلى مدار الحياة، فيكون مصير ذاك ‘’المجنون’’ في الشارع، المرض ليس بعيب ولا جريمة، ولكن العيب والجريمة أن يترك هؤلاء ممن رفع عنهم القلم ليجوبوا الشوارع ويتسولون من هذا وذاك ويتعرضون إلى مذلة ومهانة بل يعرضون حياتهم إلى الخطر.
في صغري كنت أرى خليلوه المجنون يجوب الشارع بثيابه الرثة وشعره المنفوش المنبعث منه رائحة نتنه كنا نخافه نحن الأطفال، وكم كان يألمنا رؤيته وهو يفترش الأرض وينام، كنا نسأل عن أهله فكانوا يقولون بأن لا أحد منهم يستطيع منعه من الخروج يتسول وأهله أغنياء، هناك العشرات أمثال خليلوه وهناك أمثلة لاناث ووضعهن أسوء بكثيرإذ يكن فريسة سهلة لأي طامع، وكثيرا ما يلجأ أهاليهن إلى استئصال أرحامهن لكيلا يحملن حال تعرضهن لأي اعتداء جنسي من وحش بشري، فأقل ما يمكن أن توفره المملكة لهؤلاء هو توفر مأوى أو دار للإقامة الدائمة يقوم عليها اختصاصيون، على أن تكون تابعة لوزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية، إلى أن يلقوا وجه ربهم بكرامة؛ لكي لا نسمع أن جثة أحدهم وجدت في يوم من الأيام على قارعة الطريق.

لم يمر في بالي بالمرة أن البحرين وهي المملكة التي يضرب فيها المثل في الأسبقية في مجالات الحياة كافة أن تكون خالية من مرك...

إقرأ المزيد »

عناية السلمانية «5 ستار»

ياسمين خلف حقيقة هي لا يمكن تجميلها ولامواراتها، السواد الأعظم من البحرينيين لا يحبذون دخول مجمع السلمانية الطبي، لأسباب لو عددناها لما أحصيناها في هذه المساحة الضيقة، ويفضل البعض منهم الموت في منازلهم على أن يبقوا اسرى للشراشف البيضاء، وهي حقيقة لا ينكرها حتى الأطباء أنفسهم الذين وإن قالوا عكس ذلك فضحهم سفرهم للخارج للعلاج ما إن تلم بهم أية وعكة صحية.
للحديث كما أسلفت شجون وإن كنت صحافية فإني في الأساس مواطنة تتردد على المجمع، ودائما ما يلفت انتباهي وجود اسم الطبيب أعلى رأس المريض بالقرب من سريره، وبيت القصيد أن أغلب الأحيان يكون الاستشاري المسؤول عن المريض في تخصص يختلف عن مرض ذاك المستلقي على سريره، والانكى أن الاستشاري لا يمر على المريض لأيام طوال تصل في بعض الأحيان إلى الأسبوع، وكلما سأل المريض أو أهله عن الطبيب قيل لهم إنه سيمر على المريض فجرا أو بعد ساعة أو ساعتين ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا الطبيب يمر على المريض بل وفي كثير من الأحيان حتى الأطباء التابعون له لا يراهم المريض ولا يعرف ”رقعة وجههم” أي لا يعرف أشكالهم.
قريبة لي يستلزم مرضها المزمن دخول أجنحة المستشفى مرات عدة في السنة، والقصة تلك تتكرر أيضا لها وسئمت منها وحفظت حتى السيناريو المصاحب لها، الطريف أنني كلما سألتها عن الطبيب الأستشاري تضحك وتقول ”معروفة يا أختي لم ولن يمر عليّ وإن حدث ومر علي سيأتي مع قافلة من الأطباء المتدربين وسينهرني أمامهم ”تمتعض وتواصل”، ليس من حقه أن يطلب مني أن أكشف عن جسمي أمام حشد من الأطباء خصوصا أنني بنت وأخجل أن يكون جسمي حقلا للتجارب” تؤكد أنها لا ترى من الطبيب غير الوجه العبوس والمعاملة ”النزرة” البعيدة عن اللباقة والأدب، وكلما طلبت تحويلها إلى طبيب آخر وجدت من يعاملها بقسوة أكبر وكأنها تطلب حقا غير حقها، أو كأنها بذلك ترفع شكوى غير خطية على الطبيب.
إن كنت أدعي كلاما غير واقعي كما قد ترد علي العلاقات العامة في وزارة الصحة وأتمنى أن أكون سيئة الظن، ليجربوا ويجروا استطلاعا لمرضى الأجنحة ويتأكدوا بأنفسهم حقيقة ذلك من عدمه، وإن كانوا يعرفون ذلك عليهم فعلا اتخاذ موقف حازم لمراقبة مرور الأطباء على مرضاهم الذين في أحيان كثيرة كما يؤكد لي مصدر طبي يبقون أياماً في المستشفى من دون الحاجة إلى بقائهم، أتدرون لماذا؟ لأنهم وببساطة يستغلون وجود المريض ليحجز لهم السرير لمريض آخر محول من الطب الخاص، كي لا تواجههم مشكلة عدم وجود شواغر للأسرة، وهم بذلك يستنزفون موازنة الصحة من جهة، ووقت المريض وأعصابه من جهة أخرى، فلا تستغربوا إن وجدتم مريضا في الجناح يتجول ويقول إنه لم يعد يعاني من شيء ولكن الطبيب ”الطيب الرحوم” آثر أن يبقى تحت الملاحظة و”يا عيني على العناية الـ 5 ستار”.

* من اسرة تحرير” الوقت”

حقيقة هي لا يمكن تجميلها ولامواراتها، السواد الأعظم من البحرينيين لا يحبذون دخول مجمع السلمانية الطبي، لأسباب لو عددناها...

إقرأ المزيد »

المـــرأة الذكيــة

ياسمين خلف لن أقول إني استغربت من كلام أحدهم حين قال إن المرأة الذكية يفوتها قطار الزواج، حتى لا يزعل مني أحد القراء الذي ‘’استغرب’’ هو الآخر من كوني أستغرب من بعض الممارسات في مجتمعنا البحريني، استخدام هذا المصطلح كثيرا في مقالاتي، ولكني سأقول أنه لفت نتباهي لظاهرة ما ربما هي منتشرة فعلا بين شباب هذا اليوم، وربما الأمس كذلك.
قال إن الشباب يتحاشون الفتاة الذكية ولا يفضلون الإقتران بها، بل أن الرجال المتزوجون عادة ما ينصحون الشباب المقبل على الزواج من الاقتران بالفتاة المتوسطة الذكاء والعادية جدا ،ولأسباب’’ من وجهة نظرهم طبعا ‘’منها أنه لن يتمكن من مراوغتها والضحك على ذقنها كما يقولون، وستحاسبه في الشاردة والواردة دون أن يملك القدرة على مواجهتها وهي المرأة القوية والذكية والمثقفة، وليجعل من نفسه في منأى عن كل ذلك فهو يفضل أن يكون زوجا لامرأة ساذجة كي يفعل ما يحلو له، ويقابلها بابتسامة غبية ويلبس قناع الرجل المحافظ المتزوج والمقدس للحياة الزوجية، وكأنه خطط مسبقاً لأن يكون زوجا ‘’خائنا’’ ينتظر الفرصة التي تمكنه من العودة إلى حياة العزوبية مثلا.
هي وجهة نظر لا تمثل كل الرجال طبعا، ولكنها بالتأكيد لا تبتعد عن الواقع كذلك، وإن كنت أرى أن المرأة الذكية قد تكون مكسبا للرجل وليست كما يقول ‘’أخينا’’ أنها ليست بالزوجة التي يبحث عنها الرجال وخصوصا الشرقيون منهم، ولي أسبابي في ذلك، فالمرأة الذكية من وجهة نظري ستفهمه دون الحاجة إلى تفسير أو كلام، وستناقشه وتحاوره وستكون هي الزوجة اليقظة، أو كما نقول في لهجتنا ‘’ما ينقص عليها’’ في أي شأن من شئون الحياة، وهي المرأة القادرة على صنع النجاح، والتفوق في عملها، الذي بالتالي سيكون مردودة ليس لذاتها فقط، وإنما حتى على أسرتها عبر الارتقاء بمستوى معيشتهم، وهي أم ناجحة إن استطاعت التوفيق بين عملها وبيتها، فهي أقدر على تربية أبنائها بالشكل المناسب، وهي أيضا امرأة ناجحة اجتماعيا في أغلب الأحيان.
بصراحة الموضوع خلق لي علامة استفهام كبيرة، فسألت عددا من الرجال من جنسيات عربية، فوجدت أن الرجل العربي على عكس بعض الرجال البحرينيين يفضل الزوجة الذكية القادرة على أن تشرفه في المجتمع، وقادرة على حماية نفسها ويعتمد عليها، بل ولا يحمل هما كبيرا بغيابه أو سفره.
لن نستطيع أن نجزم على القضية، فالناس ليسوا سواسية، فإن كان هناك من يبحث عن المرأة البسيطة والمتوسطة الذكاء هناك من يبحث عن الذكية، والعكس بالعكس هناك نساء يبحثن عن الرجل الذكي، والبعض عن الرجل العادي، وكما يقولون ‘’لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع’’ ولكن يجب أن لا ننسى كذلك بأن ‘’وراء كل رجل عظيم امرأة’’ وأعتقد شخصيا أنها امرأة ذكية بمقياس أو بآخر.

لن أقول إني استغربت من كلام أحدهم حين قال إن المرأة الذكية يفوتها قطار الزواج، حتى لا يزعل مني أحد القراء الذي ‘’استغرب’...

إقرأ المزيد »