وهو كذلك، زوجات جأرن بالشكوى وبصوت مرتفع، بأن أزواجهن لم يكونوا ذكوراً بالوصف الطبيعي، حيث اكتشفن بعد سنوات من الحياة الزوجية أن لهم ميولاً شاذة، تجعل من استمرار الحياة الزوجية معهم أمراً مقززاً وخارجاً عن الطبيعة التي شرعها الله.
بعضهن اكتشفن الأمر فجأة، كتلك التي دخلت شقتها لتصدم بزوجها بملابس نسائية مع صديقه، ولم ينس زوجها أن يتحلى بالاكسسوارات! فيما ساور الشك أخرى عن سبب حجزها بالغرفة لساعات حتى مطلع الفجر بحجة سهره مع أصدقائه! لتصدم بتقارير طبية تضع النقاط على الحروف وتؤكد شكوكها بأنه يعاني من مرض تناسلي لا يأتي إلا مع الممارسات المثلية المحرمة، والأغرب تلك التي انطلت عليها كذبة أنه يعاني من مشاكل صحية تمنعه من الاقتراب منها، ولأنها امرأة من ذهب، صبرت عليه عشرات السنين، بدافع الستر عليه، كونه مريضا وبحاجة إلى من يقف معه في مرضه، ولأنها زوجته كان عليها أن تكون اليد التي تربت عليه في محنته، لتفاجأ بأنه امرأة بجسد رجل!
المصيبة، أن هؤلاء الرجل – النسوة – يقدمون على مشروع الزواج، وهم يعلمون جيداً أنهم غير أهل له، وأنهم مهما طال بهم الزمن أو قصر سيفضحون، وستكون قصتهم بعد أن كانت في الظلام، قصة تلوكها الألسن بين “فلان وعلان” كما نقول بالعامية، والمصيبة الأكبر إن كان أهله على علم بمشكلته تلك، ويشجعونه على الزواج بل ويبحثون بأنفسهم عن زوجة له هي في الواقع ضحية مؤامرة عائلة وليست جريمة شخص واحد هو زوجها، لينتهي بها المطاف إما كزوجة تعيسة، أو مطلقة، تساوم على خلع زوجها بدفع كل ما تملك مقابل الحصول على حريتها.
الغطاء الاجتماعي الذي يبحث عنه هؤلاء هو الحصول على لقب متزوج، بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور، وربما ذلك نابع من الفكر المجتمعي الذي ينظر بنصف عين إلى غير المتزوج، فلا يجد حينها إلا مسايرة ذاك الفكر عبر الزواج الذي هو مجرد توقيع على ورقة في المحكمة.
ياسمينة: من الآخر… لا تُقدم على الزواج إن كنت منهم.
لا أعرف بالضبط لماذا يتم التعامل مع مرضى السكلر بطريقة مختلفة في مستشفى حكومي من المفترض أن يقدم إمكاناته وخدماته للمرضى بشكل متساو! فمن حق المرضى… كل المرضى الحصول على حقهم في العلاج والتعامل معهم بإنصاف وإنسانية.
مرضى السكلر وأهاليهم يعرفون بالضبط معنى البحث عن فرصة الحصول على سرير شاغر في أجنحة مجمع السلمانية الطبي، فعلى المريض أن يتحمل ذاك السرير المتخشب في قسم الحوادث والطوارئ الخالي حتى من وسادة طوال فترة انتظاره تلك الفرصة، والتي تصل في أحايين كثيرة إلى عشرة أيام متواصلة، وعلى أهله كذلك تحمل البقاء وقوفاً أمام سريره طوال فترة تواجدهم معه حيث لا كرسي يتيم يمكن الجلوس عليه لاستعادة أنفاسهم. المرضى “الميسورون” قد يسعون إلى غرف خاصة إذا ما استنفدت فرص الحصول على سرير في الغرف العامة، هذا إن كانوا محظوظين فعلاً ووجدوا إحداها شاغرة أصلاً! إذ إن الواقع المرير سيجعلك تقف عاجزاً عن التصرف، فلا سرير في الغرف العامة ولا حتى الخاصة منها، وعليك انتظار فرج خروج أحد المرضى لتستحل سريره، وقد تطول مدة انتظارك لأيام!
لكن السؤال، لمن الغرف الأخرى؟ إنها للمرضى الميسورين طبعاً، لكن بقية الجواب الذي قد يصدمك هو أنها للمرضى المستعدين لدفع إيجارها اليومي، لكن باستثناء مرضى السكلر منهم! ولم بالذات مرضى السكلر؟ فهذا الجواب الذي يمتنع حتى المسؤولون عن تلك الغرف عن الإجابة عليه، ويكتفون بالرد… بأنها غرف غير متاحة لمرضى السكلر! ليجبرك الأمر أن تتساءل، لم هذا الأمر المجحف بحق مرضى السكلر؟ ولم هذا التعامل معهم؟ إذ يعرف الجميع مدى الآلام التي يتحملونها، وكم من النوبات التي يتعرضون لها، والأدهى إن ما علمت أن علاجهم مرفوض في المستشفيات الخاصة، التي تمتنع عنه فضلاً عن رفضها تنويمهم في أجنحتها! فلا يجدون أي خيار للعلاج حينها سوى مجمع السلمانية الطبي.
أوصت دراسة محلية بأهمية إعداد خطة مسحية بحرية وطنية متكاملة، تنظم عمليات استغلال البيئة البحرية بما يضمن استدامة مواردها للأجيال القادمة.
وأظهرت الدراسة – التي أجريت ضمن برنامج ماجستير البيئة والتنمية المستدامة بكلية العلوم في جامعة البحرين – التطور الملحوظ في حماية البيئة البحرية على عدة أصعدة منها: التخطيط المكاني البحري، ومراقبة مصادر التلوث، ورصد جودة البيئة البحرية، والأدوات القانونية لحماية البيئة.
وهدفت الدراسة – التي وسمت بــ “حماية جودة البيئة البحرية في مملكة البحرين” – إلى دراسة تاريخ حماية البيئة البحرية بمملكة البحرين، وبحثت مراحل تطور إدارة البيئة البحرية بالمؤسسات البيئية التي تعاقبت على إدارتها بداية من لجنة حماية البيئة التي أنشئت عام 1980م، وانتهاءً بالمجلس الأعلى للبيئة.
ونشرت الدراسة مؤخراً في مجلة “إدارة المحيطات والسواحل” الصادرة عن دار نشر ELSEVIER، وأجراها الباحثان: رئيس وحدة التحليل الحيوي بالمجلس الأعلى للبيئة خليل حسن عبدالله، وأستاذ علوم البيئة المشارك بقسم علوم الحياة في جامعة البحرين الدكتور حمود عبدالله ناصر.
جامعة البحرين (ياسمين خلف) 25 يناير 2021مأوصت دراسة محلية بأهمية إعداد خطة مسحية بحرية وطنية متكاملة، تنظم عمليات استغلا...
قال مدير مركز تقنية المعلومات في جامعة البحرين وائل محمد عطية: “إن الجامعة تمكنت خلال العام الماضي 2020 من استحداث وتطوير 18 مبادرة إلكترونية، وفرت الوقت والجهد على الطلبة والموظفين على حد سواء، وقلصت من المصروفات المالية، كما ساهمت في تقليل الأخطاء وحافظت على دقة البيانات، وطبقت الإجراءات الاحترازية الحكومية للوقاية من الإصابة بجائحة كورونا (كوفيد-19) من خلال تحقيق التباعد الاجتماعي، وذلك في إطار التحول الرقمي للجامعة”.
وأشار عطية إلى مشاركة جامعة البحرين في المشروع الحكومي الكبير، عبر نقل معظم أجزاء البنية التحتية للخدمات التقنية للجامعة بالإضافة إلى جميع المواقع الإلكترونية إلى الحوسبة السحابية “أمازون”، والاستفادة القصوى مما هو متاح من وسائل حديثة ومتطورة، ورفع مستوى الأداء للأنظمة بشكل كبير. مؤكداً أثر استخدام تقنية المعلومات بشكل فعّال في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للجامعة وخططها التطويرية، وتحسين الأداء الأكاديمي للأساتذة.
وأوضح بأن من تلك المبادرات أتمتة استمارة إخلاء الطرف للطالب التي استفاد منها نحو 14929 طالباً وطالبة منذ اعتمادها من قبل مركز تقنية المعلومات بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة. مشيراً إلى كونها خدمة إلكترونية متكاملة، تغني الطالب عن التوجه الشخصي للجامعة، وأخذ موافقة الجهات والانتقال من دائرة إلى أخرى لإنهاء عملية إخلاء الطرف. مضيفاً بأنها خدمة ذللت عملية دفع المبالغ المستحقة، ومتابعة حالة الطالب في كل جهة من جهات الجامعة ذات العلاقة عبر إتمام كافة الإجراءات إلكترونياً بين الموظف والطالب.
وأضاف بأن المركز بالتعاون مع عمادة القبول والتسجيل أتمت خدمة طلب الإفادات وكشف الدرجات الإلكترونية للطلبة، حيث تم تحويل الإفادات إلى نسخ إلكترونية، مما يجيز للطالب طباعتها بعد أخذ الموافقات إلكترونياً. لافتاً إلى إتمام طلب واستلام نحو 55159 استمارة الآن.
وتابع بأن طلبات الالتحاق بالجامعة لطلبة المدارس الخاصة وللطلبة غير البحرينيين تحويلها إلى الصيغة الإلكترونية، مما مكن الطلبة من التقدم للجامعة، ودفع المبالغ المستحقة وإرفاق المستندات المطلوبة إلكترونياً. مشيراً إلى تقديم نحو 2622 طلباً منذ اعتماد هذه الآلية الإلكترونية. مستدركاً بأن طلبات التقدم للجامعة من قبل خريجي المدارس الحكومية يتم كذلك إلكترونياً بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.
وأشار إلى أتمتة خدمة تغيير درجة مقرر في فصل سابق من قبل مدرس المادة، حيث ساعدت هذه الأتمتة مدرس المادة لتقديم طلب تغيير درجة طالب لفصل سابق إلكترونياً. ناهيك عن الحصول على الموافقات التي تتم إلكترونياً حسب الصلاحيات الممنوحة. كما تمت أتمتة خدمة تحديد التخصص الفرعي من قبل الطالب. حيث طور مركز تقنية المعلومات بالتعاون مع عمادة القبول والتسجيل هذه الخدمة الإلكترونية لتساعد الطالب على تحديد التخصص الفرعي إلكترونياً حسب التخصصات المصرح له باختيارها. كما أن الموافقات تتم إلكترونياً كذلك حسب الصلاحيات الممنوحة.
وبسبب الظروف الاستثنائية في ظل انتشار جائحة كوفيد 19، لجأت الجامعة لبعض القرارات الاستثنائية حول طرائق تقييم المقررات للفصل الدراسي 2019/2020. وقد دعم مركز تقنية المعلومات عمادة القبول والتسجيل في تحقيق هذه القرارات وتسهيل الإجراءات بتطبيق بعض التغييرات في النظام.
كما أتمتت الجامعة خدمة الإعفاء من الفصل التمهيدي والحصول على شهادتي ( (ILETSأو (TOFEL) إذ يتم التدقيق البيانات من خلال الجهة المعنية وعليه يتم إعفاء الطالب من المرحلة التمهيدية أو إبقاؤه فيها. وساهمت هذه الأتمتة في تقليل الأخطاء والمحافظة على دقة البيانات. وأتاحت الجامعة برمجيات يتم الاتصال بها عن بُعد، لتمكين المدرسين والطلبة من التعليم والتعلم عن بُعد باستخدام المنصات الخاصة بالتعليم، بالإضافة إلى إتاحة برمجيات خاصة بالموظفين لتمكينهم من العمل من المنزل.
وأضاف عطية بأن مركز تقنية المعلومات وبالتعاون مع مركز التعلم الإلكتروني طورا خدمة الربط الآلي التي تنقل بيانات الطلبة والشعب الدراسية إلى منصة البلاكبورد. وذلك من خلال خدمة ربط نظام إدارة معلومات الطالب SISبنظام إدارة التعلم الإلكتروني البلاكبورد، بهدف تحقيق التوافق بين بيانات كلا النظامين.
وطور المركز بالتعاون مع دائرة المالية والموازنة خدمة المدفوعات الأخرى لتتحول إلى خدمات إلكترونية عبر تحويل جميع مدفوعات الطالب إلى مدفوعات إلكترونية عن طريق بوابة الدفع ( (Payment Gateway، حيث يمكن للطالب إنها جميع المعاملات إلكترونياً مثل الرسوم الدراسية، ورسوم تقديم طلب الالتحاق، ورسوم إخلاء الطرف، ورسوم شراء الكتب، ورسوم التحويل إلى تخصص آخر … إلخ، وذلك عن طريق موقع الـ SIS.
وأشار عطية إلى أتمتة استمارة دراسة حالة الطالب، بعد أن طور مركز تقنية المعلومات بالتعاون مع مكتب نائب الرئيس للبرامج الأكاديمية خدمة إلكترونية متكاملة بخدمة “المحطة الواحدة”.
كما أنشأ مركز تقنية المعلومات منصة الدردشة الذاتية الذكية (Chabot)، لخدمة الطلبة على مدى 24 ساعة بمركز خدمة الطالب، وهي خدمة آلية مصاحبة للواتساب، يمكن للطالب التواصل مع الجامعة عبر رقم 16633366 لطرح استفساراته على مدار الساعة. بالإضافة إلى تطوير تطبيق (استشر مرشدك) لإرشاد الطلبة نفسياً من خلال منصة إلكترونية، تتاح لكل طالب الفرصة لتقديم مشكلته والتواصل مع أحد مرشدي عمادة شؤون الطلبة، والحصول على المساعدة المطلوبة بسرية تامة وذلك بهدف تعزيز الإرشاد النفسي للطلبة. كما تم تطوير تطبيق العيادة الأكاديمية لطلبة كلية إدارة الأعمال ( Academic Clinic)، وهي خدمة إلكترونية تحقق التواصل المباشر بين طلبة كلية إدارة الأعمال ومنتسبي الكلية للاستفادة منها في تلقي الاستفسارات والرد عليها، وتقديم الإرشاد الأكاديمي الفعّال، وتلقي المقترحات من الطلبة لتعزيز التواصل الأكاديمي معهم.
ومن ضمن مبادرات مركز تقنية المعلومات الإلكتروني، إعادة تنظيم وتطوير نظام الاستبانات الإلكتروني
(survey.uob.edu.bh)، المخصص لإنش الاستبانات الخاصة بمنتسبي الجامعة من موظفين وطلبة، لجمع معلومات إحصائية لمختلف القضايا ذات العلاقة بالجامعة. كما تم تطوير موقع التوظيف، وتحديث النسخة المستخدمة لعرض الوظائف (recruitment.uob.edu.bh)، لعرض الوظائف الشاغرة في جامعة البحرين، والتقديم عبر ملء الاستمارات الإلكترونية، بهدف تحسين إجراءات تقديم طلبات التوظيف واستقبالها بشكل أسرع.
الصخير - جامعة البحرين ياسمين خلف 21يناير 2021م قال مدير مركز تقنية المعلومات في جامعة البحرين وائل محمد عطية: "إن الجام...
علياء المعاقة ذهنياً، والتي جفت عيون والدتها من البكاء على حالها وهي تتوجس خيفة أن تموت ولا تجد من يتكفل برعايتها، لم نجد تحركاً جادًا يطمئنها ويجد لها مخرجاً مما هي فيه، ويؤمن لها مقراً أو داراً للإيواء، فحجة أحد المراكز المختصة التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن القانون لا يجيز قبول أخوين في الدار، وعلياء لها أخ يعيش فيها، فلا يحق لها بذلك أن تحصل على فرصة للإيواء! ولتجد لها مكاناً آخر!
هل علينا أن نقبل بهذا الشرط غير المنطقي؟ لا يمكن قبول شقيقين في دار واحدة، لترك المجال لأسرة أخرى؟ نعم من حق الجميع الحصول على ذات الفرصة، والطاقة الاستيعابية لا تسع الجميع، لكن لابد أن توضع “لكن” في الحيز الإنساني، فهناك معايير أخرى يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار، لا أن نكتفي بأن الشرط الوحيد أن لا يُقبل شقيقان في دار واحدة، فهناك عوائل تعاني من وجود معاق واحد ذهنياً، لكن هناك عوائل أخرى تعاني من وجود أكثر من واحد، وهنا ستكون مسؤولية رعايتهم أكثر إرهاقاً، واستنزافاً لكل طاقة ممكنة لأهاليهم، كأم علياء التي شاء الله أن تكون أماً لثلاثة معاقين ذهنياً، إذ يجب حينها أن يوضع في عين الاعتبار كذلك حال الأسر المادية، وأوضاعها الاجتماعية، فإذا كانت إحدى الأسر تعاني من وجود معاق واحد، وظروفها الاجتماعية تسمح لها ببقاء ابنها في كنفها، ستكون الأولوية حينها من حق الأسرة ذات الظروف الاجتماعية الأصعب، وإن كانت تضم أكثر من معاق، كأم علياء التي باتت لا تدرك من حولها، وتعاني من فقدان ذاكرة تنسى خلالها من هي؟ ولا تعرف أصلاً أن لها ابنة اسمها علياء وبحاجة إلى رعايتها.
يجب أن نضع في عين الاعتبار كذلك، خطورة بقاء علياء وغيرها من الإناث المعاقات ذهنياً دون رقابة ورعاية، فخروجهن في الشوارع، يجعلهن لقمة سائغة للذئاب البشرية، ولسنا بحاجة إلى تفسير الأمر أكثر.
كلما حاولنا إعادة الثقة بين المرضى وبعض الأطباء في المراكز الصحية، كلما خرجوا لنا بمصيبة تجعلنا نفكر ألف مرة قبل أن نذهب إليهم، أو نثق في الوصفات الطبية التي يصرفونها للمرضى، فكما يقال في الأمثال الشعبية “يجي يكحلها يعميها”!.
مريضة أجرت تحاليل طبية كانت قد أمرت بها طبيبتها بالمركز الصحي، وبعد قراءة نتائج التحاليل، أكدت أنها مصابة بداء السكري، وعليها أن تخضع لبرنامج علاجي دائم وحتى آخر يوم في حياتها، مكون من أدوية، بالإضافة إلى حقنتين مرة كل أسبوع، لم تجد المريضة بداً غير أن تتقبل الحياة الجديدة التي عليها رغماً عنها أن تعتاد عليها، والتي منها برنامج غذائي صارم، ولأن المريضة هذه إنسانة واعية ومثقفة، لم تقف عند نتيجة التحاليل الطبية، وبدأت تبحث هنا وهناك عن المرض، بغية تثقيف نفسها عن المرض الذي سيلازمها كظلها لآخر يوم في حياتها، لتُصدم، بأن كل الأعراض التي يجب أن تظهر عليها لم تظهر، ولا تعاني منها إطلاقاً! ساورها الشك في نتيجة تلك التحاليل وكفاءة تلك الطبيبة، فذهبت للطب الخاص وهناك كانت المفاجأة، أنت إنسانة سليمة ولا تعانين أبداً من أي مرض مزمن، ومن قال أصلاً إنك مصابة بداء السكري؟
السؤال، كم عدد المرضى الذين يراجعون المراكز الصحية، وتصرف لهم أدوية باعتبارهم مرضى لأمراض مزمنة أو حتى غير مزمنة وهم أصحاء؟ ما الأضرار الصحية التي تلحق بالناس جراء صرف أدوية بالخطأ أو دون الحاجة أصلاً لاستخدامها؟ كم من ميزانية الدولة تصرف على أدوية تذهب لغير مستحقيها؟ وكم من مرضى فعليين مصابين بأمراض مزمنة كداء السكري يجأرون بالشكوى لعدم توافر أدويتهم في مخازن وزارة الصحة، والتي وكما يبدو يحصل عليها من لا حاجة له فيها؟
صاحبتنا هذه تقول إنها خلال شهر كامل كانت تتناول أدوية وحقنا لم تكن أصلاً بحاجة إليها، والتي كانت ستؤثر سلباً على القلب، والكلى والكبد! ناهيك عن الوزن الكبير الذي فقدته جراء امتناعها عن تناول الكثير من الأطعمة الممنوعة عن مرضى السكري.
شاركت رئيس قسم التمريض بكلية العلوم الصحية والرياضية، ومدير المركز المتعاون لمنظمة الصحة العالمية لتطوير التمريض بمملكة البحرين الدكتورة لينا محمد خنجي مؤخراً في الاجتماع الافتراضي لمنظمة الصحة العالمية، والذي أقيم تحت وسم: ” دعوة لتطبيق توصيات النتائج المستفادة من جائحة كورونا في مجال التمريض والقبالة”، والذي سلط الضوء على تأثير جائحة كورونا (كوفيد 19) على القوى العاملة في مجال التمريض والقبالة في منطقة الشرق الأوسط، والأساليب المتطورة والحديثة المتبعة في التعامل مع تأثير الجائحة، وأفضل الممارسات والإنجازات التمريضية على المستويين المحلي والإقليمي.
واستعرضت نوف وليد إسماعيل طالبة برنامج البكالوريوس في التمريض في كلية العلوم الصحية والرياضية بجامعة البحرين، تجربتها في العمل التطوعي في مراكز الفحص العشوائي التابعة لوزارة الصحة خلال انتشار جائحة كورونا. مؤكدة بأنها تجربة تمكنت من خلالها تحويل المصاعب والتحديات إلى فرص صقلت شخصيتها كممرضة، ونمت من قدرتها على مواجهة التحديات العالمية في التصدي لانتشار الجائحة.
وأشارت د. خنجي إلى إعجاب المشاركون في الاجتماع بالعرض التفصيلي للطالبة نوف، لافتة إلى ثناء المختصين على الدور الريادي لجامعة البحرين في تنمية قدرات طلبتها، وتشجيع قسم التمريض على العمل التطوعي وخدمة المجتمع، والاستعداد الريادي لقيادة التمريض وعلومه في مملكة البحرين.
وقالت الطالبة نوف: “كانت تجربة فريدة من نوعها، دمجت فيها التحول المفاجئ لدراسة التمريض عن بُعد، والتي اتاحها قسم التمريض بدعم من جامعة البحرين، والانخراط بالعمل التطوعي”.
جامعة البحرين (ياسمين خلف) 12 يناير 2021مشاركت رئيس قسم التمريض بكلية العلوم الصحية والرياضية، ومدير المركز المتعاون لمن...
أعلنت مديرة التعلم الإلكتروني في جامعة البحرين الدكتورة فيّ عبدالله آل خليفة، عن تفعيل خاصية ALLY لذوي الإعاقة في برامج إدارة التعلم الإلكتروني في الجامعة “البلاكبورد”، لتنضم جامعة البحرين لعدد من الجامعات التي فعلت هذه الخاصية في تعليمها الإلكتروني بعد كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية وجمهورية مصر العربية.
وأوضحت د. فيّ آل خليفة، بأن خاصية ALLY – المزمع تفعيلها مع بدء الفصل الدراسي المقبل – ستحسن من وصول المحتوى الإلكتروني للمقررات الدراسية للطلبة بما يتناسب مع الفئات المختلفة في الجامعة، التي منها فئة ذوي الإعاقة الدائمة كفئة الصم والبكم وممن يعانون من صعوبات التعلم، أو من فئة ذوي لإعاقة المؤقتة كالطلبة المصابين بالكسور باليد مثلاً، أو من يعانون من حالات نفسية تمنعهم من التواصل الطبيعي أو غيرها من الحالات.
وأوضحت بأن الخاصية الجديدة تحول المحتوى التعليمي المرفوع على المنصة الإلكترونية من قبل أعضاء هيئة التدريس بشكل تلقائي لتنسيقات بديلة، كأن يسمع الطالب المحتوى التعليمي بدلاً من قراءته بالنسبة إلى المكفوفين، أو ممن يعانون من الآثار السلبية للنظر إلى الشاشات لمدد طويلة كالمعاناة من الصداع النصفي والتشنجات، أو على عكس ذلك بالنسبة إلى فئة الصم من الطلبة مثلاً. كما يمكن عن طريق التنسيقات البديلة التحكم في حجم الخطوط وألوانها، وبشكل أوتوماتيكي تبعاً لحاجة الطلبة ممن يعانون من ضعف في البصر أو المصابين بعمى الألوان أو من يعانون من مشكلة تشوش الرؤية (الاستيجماتيزم). وقالت: “من خلال هذه الخاصية سيتمكن الطلبة المكفوفون من التواصل مع المدرسين بلغة برايل وبشكل إلكتروني، باستخدام لوحة مفاتيح خاصة للمتعاملين مع لغة برايل”. لافتة إلى أن الخاصية الجديدة قادرة على ترجمة المحتوى المرفوع على المنصة وبشكل تلقائي إلى 49 لغة، مما سيتيح الفرصة للاستفادة منها من قبل الطلبة الناطقين بغير اللغة العربية، وطلبة اللغات.
وأشارت إلى أن خاصة ALLY لن تخدم الطلبة فقط، بل سيتمكن الأساتذة وخصوصاً ذوو الإعاقة، أو كبار السن ممن يعانون من مشاكل في البصر، من تحسين وصول المحتوى الإلكتروني لمقرراتهم الدر اسية إلى جميع الطلبة.
وقالت د. فيّ آل خليفة: “في الفترة السابقة ومع انتشار جائحة كورونا، والتحول المفاجئ للتعلم الإلكتروني كان همنا توفير المقررات الدراسية على منصة التعلم الإلكتروني لضمان استمرارية التعليم في الجامعة، ولكننا اليوم نسعى إلى تحقيق أعلى مستويات جودة التعليم، لضمان وصول المحتوى التعليمي للجميع وبمستويات عالية الجودة، بالتعاون مع العمادات والكليات والمراكز وأساتذة المقررات”.
وكانت جامعة البحرين قد أقامت مؤخراً ورشة عمل تعريفية للأساتذة، شارك فيها أكثر من 194 أكاديمياً وأكاديمية لتعرف طرائق استخدام خاصة ALLY في التعليم الإلكتروني عن بُعد. ومن المزمع إعادة إقامة الورشة للأساتذة في الثالث من شهر فبراير المقبل. على أن تقام ورشة خاصة للطلبة في العاشر من شهر فبراير المقبل لتعريفهم بطرائق استخدام الخاصية الجديدة. كما من المزمع إقامة ورشة خاصة للأساتذة لمناقشة تجاربهم الشخصية بعد استخدام الخاصية والإجابة عن استفساراتهم حيالها، وذلك في 24 من شهر فبراير لمقبل، بهدف تطوير الخاصية بما يتناسب مع طموحات الأساتذة والطلبة في جامعة البحرين.
جامعة البحرين (ياسمين خلف) 7 يناير 2021م أعلنت مديرة التعلم الإلكتروني في جامعة البحرين الدكتورة فيّ عبدالله آل خليفة، ع...
أوصت دراسة أجريت في جامعة البحرين، المسؤولين في إدارات الموارد البشرية في القطاع الخاص بضرورة أن تكون التعويضات المالية وغير المالية واضحة ومنصفة، دون تحيز ودون تمييز بين الجنسين بناءً على طبيعة العمل، والخبرة التي يمتلكها الموظف. وأن تكون عملية تقييم الأداء الوظيفي منصفة لجميع الموظفين، وأن تحصل الموظفات على استقلالية كافية خلال أدائهن لمهامهن الوظيفية.
كما أوصت الدراسة الجهات الحكومية المعنية بأهمية السعي للمحافظة على نفس مستويات المرونة والدعم لسياسات وممارسات الحكومة الداعمة للعمل، مع توفير بيئة آمنة للموظفات.
ووجدت الدراسة – التي عنونت بــ “قياس ممارسات تمكين المرأة البحرينية في القطاع الخاص بمملكة البحرين” – أن الممارسات الإدارية في بيئة العمل لها أهمية بالغة ودور كبير في إستراتيجيات الموارد البشرية، وبرامج التطوير الوظيفي التي تساهم في تعزيز ممارسات تمكين المرأة في القطاع الخاص. كما توصلت الدراسة إلى أهمية المسمى الوظيفي، والتحصيل الأكاديمي، والترقيات المهنية، وتأثيرهم على الأداء الوظيفي للموظفات.
الدراسة – التي أجرتها الباحثة في كلية إدارة الأعمال في قسم الإدارة والتسويق بجامعة البحرين الطالبة سارة محمد معتوق كجزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في إدارة الأعمال – طبقت على شريحة من الموظفات البحرينيات العاملات في القطاع الخاص، وبالتحديد في أربعة قطاعات هي: القطاع المالي، والقطاع التعليمي، والقطاع الصحي، وقطاع الاتصالات.
وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذة الدكتورة فيروز مصلح الضمور أستاذة قسم الابتكار وإدارة التقنية في جامعة الخليج العربي ممتحنةً خارجيةً، والأستاذ المشارك في قسم الإدارة والتسويق بكلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين الدكتور ماكاراند أوباديايا ممتحناً داخلياً. وأشرف على الدراسة الأستاذ المشارك في قسم الإدارة والتسويق بكلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين الدكتور وليد عبدالعزيز محيي الدين.
جامعة البحرين (ياسمين خلف)7 يناير 2021مأوصت دراسة أجريت في جامعة البحرين، المسؤولين في إدارات الموارد البشرية في القطاع...
بعد أكثر من 35 سنة من رعايتها لثلاثة من أبنائها المعاقين، ها هي أم علياء تناشد الجهات المعنية لتحصل ابنتها علياء على الرعاية والمأوى الذي يتناسب مع حالتها الصحية والعقلية، خوفاً من أن يختطفها الموت فجأة فلا تجد من يتولى رعايتها وهي التي تعجز عن الرعاية الشخصية لنفسها، فوالدتها هي من تلبسها وتحممها وتطعمها وتتولى كامل شؤون حياتها.
شاء الله لأم علياء أن تكون أماً لأبناء معاقين ذهنياً، فلم تكل وتتذمر واحتسبت أجرها عند الله، وكان زوجها خير معين لها على تلك المسؤولية التي تهد الجبال من ثقلها، إلا أنها وبعد أن أخذ الأبناء يكبرون وتزداد مسؤوليتهم صعوبة، طالبت بحق أبنائها في الحصول على الرعاية وحصلت عليها بعد جهد جهيد قبل سنوات قليلة، لكن للذكور منهم فقط! وبقيت علياء تحت كنفها ورعايتها.
زوجها، هو الآخر بدأت تتدهور صحته، وأصيب بالفشل الكلوي وداء السكري فبترت رجله اليسرى، وأصابع رجله اليمنى، وبقي عاجزاً على كرسيه المتحرك، بل وأضيفت مسؤولية رعايته إلى باقي مسؤوليات أم علياء، التي تكالبت عليها الأمراض من سكري وضغط وكوليسترول وقصور في الذاكرة يجعلها تنسى أين هي؟ ومن تكون ابنتها؟ بل وتعاني اليوم من حالات التشنجات والصرع، ورغم حاجتها لعملية ديسك في الظهر إلا أنها لم تقدم عليها، لحاجتها إلى فترة نقاهة بعد العملية، وكيف سترتاح ووراءها مسؤولية رعاية ابنتها وزوجها؟
ليس هذا فحسب، قبل أسبوع فقدت أم علياء أحد أبنائها بوفاته في دار الرعاية، ودخل زوجها قسم العناية المركزة في اليوم التالي في فاجعتين في يومين متتاليين، ما جعل قواها تخر أكثر وأكثر. وهي اليوم مطالبة بأكثر من 800 دينار كلفة بقاء زوجها في المستشفى بعدما نقل إليه عبر سيارة الإسعاف بعدما أغمي عليه في المنزل.
علياء ذات الـ 32 عاماً بحاجة إلى رعاية صحية ومأوى دائم في مستشفى الطب النفسي، فوالدتها الخمسينية لم تعد تقوى على رعايتها، فمن لـ “علياء”؟.
ياسمينة: من حق علياء الحصول على مأوى ورعاية صحية كما كفل لها الدستور.
أحدث التعليقات