الخميس 21 يناير 2021
علياء المعاقة ذهنياً، والتي جفت عيون والدتها من البكاء على حالها وهي تتوجس خيفة أن تموت ولا تجد من يتكفل برعايتها، لم نجد تحركاً جادًا يطمئنها ويجد لها مخرجاً مما هي فيه، ويؤمن لها مقراً أو داراً للإيواء، فحجة أحد المراكز المختصة التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن القانون لا يجيز قبول أخوين في الدار، وعلياء لها أخ يعيش فيها، فلا يحق لها بذلك أن تحصل على فرصة للإيواء! ولتجد لها مكاناً آخر!
هل علينا أن نقبل بهذا الشرط غير المنطقي؟ لا يمكن قبول شقيقين في دار واحدة، لترك المجال لأسرة أخرى؟ نعم من حق الجميع الحصول على ذات الفرصة، والطاقة الاستيعابية لا تسع الجميع، لكن لابد أن توضع “لكن” في الحيز الإنساني، فهناك معايير أخرى يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار، لا أن نكتفي بأن الشرط الوحيد أن لا يُقبل شقيقان في دار واحدة، فهناك عوائل تعاني من وجود معاق واحد ذهنياً، لكن هناك عوائل أخرى تعاني من وجود أكثر من واحد، وهنا ستكون مسؤولية رعايتهم أكثر إرهاقاً، واستنزافاً لكل طاقة ممكنة لأهاليهم، كأم علياء التي شاء الله أن تكون أماً لثلاثة معاقين ذهنياً، إذ يجب حينها أن يوضع في عين الاعتبار كذلك حال الأسر المادية، وأوضاعها الاجتماعية، فإذا كانت إحدى الأسر تعاني من وجود معاق واحد، وظروفها الاجتماعية تسمح لها ببقاء ابنها في كنفها، ستكون الأولوية حينها من حق الأسرة ذات الظروف الاجتماعية الأصعب، وإن كانت تضم أكثر من معاق، كأم علياء التي باتت لا تدرك من حولها، وتعاني من فقدان ذاكرة تنسى خلالها من هي؟ ولا تعرف أصلاً أن لها ابنة اسمها علياء وبحاجة إلى رعايتها.
يجب أن نضع في عين الاعتبار كذلك، خطورة بقاء علياء وغيرها من الإناث المعاقات ذهنياً دون رقابة ورعاية، فخروجهن في الشوارع، يجعلهن لقمة سائغة للذئاب البشرية، ولسنا بحاجة إلى تفسير الأمر أكثر.
ياسمينة: مازالت علياء تنتظر الرحمة الإنسانية.
الخميس 21 يناير 2021
علياء المعاقة ذهنياً، والتي جفت عيون والدتها من البكاء على حالها وهي تتوجس خيفة أن تموت ولا تجد من يتكفل برعايتها، لم نجد تحركاً جادًا يطمئنها ويجد لها مخرجاً مما هي فيه، ويؤمن لها مقراً أو داراً للإيواء، فحجة أحد المراكز المختصة التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن القانون لا يجيز قبول أخوين في الدار، وعلياء لها أخ يعيش فيها، فلا يحق لها بذلك أن تحصل على فرصة للإيواء! ولتجد لها مكاناً آخر!
هل علينا أن نقبل بهذا الشرط غير المنطقي؟ لا يمكن قبول شقيقين في دار واحدة، لترك المجال لأسرة أخرى؟ نعم من حق الجميع الحصول على ذات الفرصة، والطاقة الاستيعابية لا تسع الجميع، لكن لابد أن توضع “لكن” في الحيز الإنساني، فهناك معايير أخرى يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار، لا أن نكتفي بأن الشرط الوحيد أن لا يُقبل شقيقان في دار واحدة، فهناك عوائل تعاني من وجود معاق واحد ذهنياً، لكن هناك عوائل أخرى تعاني من وجود أكثر من واحد، وهنا ستكون مسؤولية رعايتهم أكثر إرهاقاً، واستنزافاً لكل طاقة ممكنة لأهاليهم، كأم علياء التي شاء الله أن تكون أماً لثلاثة معاقين ذهنياً، إذ يجب حينها أن يوضع في عين الاعتبار كذلك حال الأسر المادية، وأوضاعها الاجتماعية، فإذا كانت إحدى الأسر تعاني من وجود معاق واحد، وظروفها الاجتماعية تسمح لها ببقاء ابنها في كنفها، ستكون الأولوية حينها من حق الأسرة ذات الظروف الاجتماعية الأصعب، وإن كانت تضم أكثر من معاق، كأم علياء التي باتت لا تدرك من حولها، وتعاني من فقدان ذاكرة تنسى خلالها من هي؟ ولا تعرف أصلاً أن لها ابنة اسمها علياء وبحاجة إلى رعايتها.
يجب أن نضع في عين الاعتبار كذلك، خطورة بقاء علياء وغيرها من الإناث المعاقات ذهنياً دون رقابة ورعاية، فخروجهن في الشوارع، يجعلهن لقمة سائغة للذئاب البشرية، ولسنا بحاجة إلى تفسير الأمر أكثر.
ياسمينة: مازالت علياء تنتظر الرحمة الإنسانية.
أحدث التعليقات