الخميس 14 يناير 2021
كلما حاولنا إعادة الثقة بين المرضى وبعض الأطباء في المراكز الصحية، كلما خرجوا لنا بمصيبة تجعلنا نفكر ألف مرة قبل أن نذهب إليهم، أو نثق في الوصفات الطبية التي يصرفونها للمرضى، فكما يقال في الأمثال الشعبية “يجي يكحلها يعميها”!.
مريضة أجرت تحاليل طبية كانت قد أمرت بها طبيبتها بالمركز الصحي، وبعد قراءة نتائج التحاليل، أكدت أنها مصابة بداء السكري، وعليها أن تخضع لبرنامج علاجي دائم وحتى آخر يوم في حياتها، مكون من أدوية، بالإضافة إلى حقنتين مرة كل أسبوع، لم تجد المريضة بداً غير أن تتقبل الحياة الجديدة التي عليها رغماً عنها أن تعتاد عليها، والتي منها برنامج غذائي صارم، ولأن المريضة هذه إنسانة واعية ومثقفة، لم تقف عند نتيجة التحاليل الطبية، وبدأت تبحث هنا وهناك عن المرض، بغية تثقيف نفسها عن المرض الذي سيلازمها كظلها لآخر يوم في حياتها، لتُصدم، بأن كل الأعراض التي يجب أن تظهر عليها لم تظهر، ولا تعاني منها إطلاقاً! ساورها الشك في نتيجة تلك التحاليل وكفاءة تلك الطبيبة، فذهبت للطب الخاص وهناك كانت المفاجأة، أنت إنسانة سليمة ولا تعانين أبداً من أي مرض مزمن، ومن قال أصلاً إنك مصابة بداء السكري؟
السؤال، كم عدد المرضى الذين يراجعون المراكز الصحية، وتصرف لهم أدوية باعتبارهم مرضى لأمراض مزمنة أو حتى غير مزمنة وهم أصحاء؟ ما الأضرار الصحية التي تلحق بالناس جراء صرف أدوية بالخطأ أو دون الحاجة أصلاً لاستخدامها؟ كم من ميزانية الدولة تصرف على أدوية تذهب لغير مستحقيها؟ وكم من مرضى فعليين مصابين بأمراض مزمنة كداء السكري يجأرون بالشكوى لعدم توافر أدويتهم في مخازن وزارة الصحة، والتي وكما يبدو يحصل عليها من لا حاجة له فيها؟
صاحبتنا هذه تقول إنها خلال شهر كامل كانت تتناول أدوية وحقنا لم تكن أصلاً بحاجة إليها، والتي كانت ستؤثر سلباً على القلب، والكلى والكبد! ناهيك عن الوزن الكبير الذي فقدته جراء امتناعها عن تناول الكثير من الأطعمة الممنوعة عن مرضى السكري.
ياسمينة: التشخيص الخاطئ، كالقتل البطيء.
الخميس 14 يناير 2021
كلما حاولنا إعادة الثقة بين المرضى وبعض الأطباء في المراكز الصحية، كلما خرجوا لنا بمصيبة تجعلنا نفكر ألف مرة قبل أن نذهب إليهم، أو نثق في الوصفات الطبية التي يصرفونها للمرضى، فكما يقال في الأمثال الشعبية “يجي يكحلها يعميها”!.
مريضة أجرت تحاليل طبية كانت قد أمرت بها طبيبتها بالمركز الصحي، وبعد قراءة نتائج التحاليل، أكدت أنها مصابة بداء السكري، وعليها أن تخضع لبرنامج علاجي دائم وحتى آخر يوم في حياتها، مكون من أدوية، بالإضافة إلى حقنتين مرة كل أسبوع، لم تجد المريضة بداً غير أن تتقبل الحياة الجديدة التي عليها رغماً عنها أن تعتاد عليها، والتي منها برنامج غذائي صارم، ولأن المريضة هذه إنسانة واعية ومثقفة، لم تقف عند نتيجة التحاليل الطبية، وبدأت تبحث هنا وهناك عن المرض، بغية تثقيف نفسها عن المرض الذي سيلازمها كظلها لآخر يوم في حياتها، لتُصدم، بأن كل الأعراض التي يجب أن تظهر عليها لم تظهر، ولا تعاني منها إطلاقاً! ساورها الشك في نتيجة تلك التحاليل وكفاءة تلك الطبيبة، فذهبت للطب الخاص وهناك كانت المفاجأة، أنت إنسانة سليمة ولا تعانين أبداً من أي مرض مزمن، ومن قال أصلاً إنك مصابة بداء السكري؟
السؤال، كم عدد المرضى الذين يراجعون المراكز الصحية، وتصرف لهم أدوية باعتبارهم مرضى لأمراض مزمنة أو حتى غير مزمنة وهم أصحاء؟ ما الأضرار الصحية التي تلحق بالناس جراء صرف أدوية بالخطأ أو دون الحاجة أصلاً لاستخدامها؟ كم من ميزانية الدولة تصرف على أدوية تذهب لغير مستحقيها؟ وكم من مرضى فعليين مصابين بأمراض مزمنة كداء السكري يجأرون بالشكوى لعدم توافر أدويتهم في مخازن وزارة الصحة، والتي وكما يبدو يحصل عليها من لا حاجة له فيها؟
صاحبتنا هذه تقول إنها خلال شهر كامل كانت تتناول أدوية وحقنا لم تكن أصلاً بحاجة إليها، والتي كانت ستؤثر سلباً على القلب، والكلى والكبد! ناهيك عن الوزن الكبير الذي فقدته جراء امتناعها عن تناول الكثير من الأطعمة الممنوعة عن مرضى السكري.
ياسمينة: التشخيص الخاطئ، كالقتل البطيء.
أحدث التعليقات