جامعة البحرين – ياسمين خلف
21 يونيو 2020م
رصدت جامعة البحرين أمس صباحاً، وعبر أجهزة خاصة ودقيقة ظاهرة كسوف الشمس الجزئي التي بدأت عند الساعة السابعة وأربع عشرة دقيقة وانتهت عند الساعة العاشرة صباحاً. إذ استغرقت الظاهرة نحو ساعتين وستاً وأربعين دقيقة.
وشارك في عملية الرصد التي تمت خارج مبنى كلية العلوم، بأجهزة وفرها قسم الفيزياء، كل من عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو، وأستاذ الفيزياء التطبيقية في الجامعة، رئيس الجمعية الفلكية البحرينية، الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر، وعددٌ من المختصين في الكلية.
وقد أقامت جامعة البحرين يوم الخميس الماضي منتدى إلكترونياً خاصاً بهذه الظاهرة تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، بالتعاون تحدث فيه عددٌ من المختصين من مملكة البحرين ومن دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار أستاذ الفيزياء التطبيقية في جامعة البحرين، رئيس الجمعية الفلكية البحرينية، الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر، خلال ورقة عنونها بــ “كسوف الشمس الجزئي العميق في سماء مملكة البحرين”، إلى أن الكسوف الذي شهدته المملكة هو إعلان عن بداية دخول موسم الصيف، الذي سيستمر لمدة 93 يوماً، و15 ساعة و46 دقيقة. مضيفاً بأن أطول ساعات النهار ستصل إلى 13 ساعة و47 دقيقة. فيما ستصل أطول ساعات الليل إلى 10 ساعات و13 دقيقة.
وقال: “هذا الكسوف هو المشاهدة الأولى لمرحلة ولادة هلال شهر ذو القعدة لعام 1441هــ”. لافتاً إلى أن ذروة الكسوف كانت عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت مملكة البحرين. وذكر بأن آخر كسوف كلي للشمس شهدته البحرين كان في 17 يوليو 1814م، ولن يتكرر إلا في 3 ديسمبر 2081م.
وأكد أستاذ الفيزياء الفلكية المشارك، بقسم الفيزياء في جامعة البحرين الدكتور وليد جميل عزام وجود بعض المعتقدات غير الصحيحة بين الناس حول ظاهرة الكسوف منها: عدم الخروج من المنزل عند حدوث الكسوف، وضرورة إغلاق الستائر، وأن أشعة الشمس أكثر شراسة وأخطر أثناء حدوث الكسوف، وبأنها قد تؤدي إلى سقوط الأجنة وتشوهها. وقال خلال طرحه لورقة تحت عنوان: “خرافات وأساطير عالمية حول الكسوف والخسوف” إن ظاهرتي الكسوف والخسوف تسببتا منذ الأزل في هلع البشر وفزعهم لهول المنظر وغرابة الظاهرة، فربطها الناس بغضب الآلهة وعقابها للبشر لتقصيرهم، وبأن وحوشاً وحيوانات أسطورية تفترس الشمس أو القمر.
وبين أستاذ الفيزياء المساعد في جامعة البحرين الدكتور خليل إبراهيم جاسم، خلال طرحه لورقة عميد كلية العلوم السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأستاذ الدكتور علي الشكري، وحملت عنوان: “كيف يحدث الكسوف الكلي والكسوف الحلقي؟”، أن متوسط عدد الكسوفات والخسوفات في العام تصل إلى 5 مرات، وأن الأجهزة الدقيقة وعبر العلم الحديث مكن علماء الفلك من تحديد متى ستحدث هاتان الظاهرتان حتى عام 3000م، بل وكم ستستغرق من وقت.
وأشار أستاذ الفيزياء التطبيقية وعميد كلية العلوم سابقاً في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور شوقي محمد الدلال خلال مشاركته بورقة تحت عنوان: “المسابر الشمسية والرصد المبكر للنشاط الشمسي”، إلى أن اهتمام الإنسان بدراسة الشمس أتى لتأثير نشاطها في مناخ كوكب الأرض، وفي المنشآت الحيوية مثل: الشبكات الكهربائية، ومنظومات الاتصالات والأقمار الصناعية. موضحاً بأن من أهم النشاطات الشمسية: الاندلاعات الشمسية، والكلف الشمسية، والشفق القطبي، والرياح الشمسية، والشواظ الشمسي والقدف الإكليلي للكتلة.
وشارك مدير مركز الفلك الدولي في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس محمد شوكت عودة، بورقة تحت عنوان: “النشاط الشمسي والفوائد العلمية من الكسوف”، ذكر خلالها الفوائد العلمية لظاهرة الكسوف التي منها: إتاحة المجال لتحسين دقة معدلات حساب موقعي الأرض والقمر. كما أمكن من خلال رصد الكسوفات في أوائل القرن العشرين تأكيد النظرية النسبية لآينشتاين، وقياس قطر الشمس بدقة كبيرة، ومتابعة تغيره على المدى الطويل، وأثره في نشاط الشمس وتأثيره في الأرض.
وناقش عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ الدكتور عواد الخلف، ظاهرتي الكسوف والخسوف في القرآن الكريم. لافتاً إلى أن الله جل وعلا قد عبر عنهما بلفظ الآيات، مشيراً إلى أن مشروع الصلاة خلال حدوث ظاهرتي الكسوف والخسوف تبدأ منذ حدوثهما وحتى جلائهما.
وتهتم جامعة البحرين بتتبع الظواهر الفلكية، إذ كان آخرها ظاهرة كسوف الشمس في شهر يناير الماضي، حيث أقيمت فعالية شارك فيها عدد كبير من الجمهور المهتم بالظواهر الفلكية، تم خلالها توزيع نظارات خاصة لمراقبة ظاهرة الكسوف، وسمح للجمهور بتتبع الظاهرة عبر التلسكوبات الخاصة. كما تحرص الجامعة على تنظيم المحاضرات التوعوية حول الطرق الصحيحة والآمنة في تتبع ظاهرتي الكسوف والخسوف الطبيعيتين.
جامعة البحرين – ياسمين خلف
21 يونيو 2020م
رصدت جامعة البحرين أمس صباحاً، وعبر أجهزة خاصة ودقيقة ظاهرة كسوف الشمس الجزئي التي بدأت عند الساعة السابعة وأربع عشرة دقيقة وانتهت عند الساعة العاشرة صباحاً. إذ استغرقت الظاهرة نحو ساعتين وستاً وأربعين دقيقة.
وشارك في عملية الرصد التي تمت خارج مبنى كلية العلوم، بأجهزة وفرها قسم الفيزياء، كل من عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الحلو، وأستاذ الفيزياء التطبيقية في الجامعة، رئيس الجمعية الفلكية البحرينية، الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر، وعددٌ من المختصين في الكلية.
وقد أقامت جامعة البحرين يوم الخميس الماضي منتدى إلكترونياً خاصاً بهذه الظاهرة تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، بالتعاون تحدث فيه عددٌ من المختصين من مملكة البحرين ومن دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار أستاذ الفيزياء التطبيقية في جامعة البحرين، رئيس الجمعية الفلكية البحرينية، الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر، خلال ورقة عنونها بــ “كسوف الشمس الجزئي العميق في سماء مملكة البحرين”، إلى أن الكسوف الذي شهدته المملكة هو إعلان عن بداية دخول موسم الصيف، الذي سيستمر لمدة 93 يوماً، و15 ساعة و46 دقيقة. مضيفاً بأن أطول ساعات النهار ستصل إلى 13 ساعة و47 دقيقة. فيما ستصل أطول ساعات الليل إلى 10 ساعات و13 دقيقة.
وقال: “هذا الكسوف هو المشاهدة الأولى لمرحلة ولادة هلال شهر ذو القعدة لعام 1441هــ”. لافتاً إلى أن ذروة الكسوف كانت عند الساعة الثامنة والنصف بتوقيت مملكة البحرين. وذكر بأن آخر كسوف كلي للشمس شهدته البحرين كان في 17 يوليو 1814م، ولن يتكرر إلا في 3 ديسمبر 2081م.
وأكد أستاذ الفيزياء الفلكية المشارك، بقسم الفيزياء في جامعة البحرين الدكتور وليد جميل عزام وجود بعض المعتقدات غير الصحيحة بين الناس حول ظاهرة الكسوف منها: عدم الخروج من المنزل عند حدوث الكسوف، وضرورة إغلاق الستائر، وأن أشعة الشمس أكثر شراسة وأخطر أثناء حدوث الكسوف، وبأنها قد تؤدي إلى سقوط الأجنة وتشوهها. وقال خلال طرحه لورقة تحت عنوان: “خرافات وأساطير عالمية حول الكسوف والخسوف” إن ظاهرتي الكسوف والخسوف تسببتا منذ الأزل في هلع البشر وفزعهم لهول المنظر وغرابة الظاهرة، فربطها الناس بغضب الآلهة وعقابها للبشر لتقصيرهم، وبأن وحوشاً وحيوانات أسطورية تفترس الشمس أو القمر.
وبين أستاذ الفيزياء المساعد في جامعة البحرين الدكتور خليل إبراهيم جاسم، خلال طرحه لورقة عميد كلية العلوم السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأستاذ الدكتور علي الشكري، وحملت عنوان: “كيف يحدث الكسوف الكلي والكسوف الحلقي؟”، أن متوسط عدد الكسوفات والخسوفات في العام تصل إلى 5 مرات، وأن الأجهزة الدقيقة وعبر العلم الحديث مكن علماء الفلك من تحديد متى ستحدث هاتان الظاهرتان حتى عام 3000م، بل وكم ستستغرق من وقت.
وأشار أستاذ الفيزياء التطبيقية وعميد كلية العلوم سابقاً في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور شوقي محمد الدلال خلال مشاركته بورقة تحت عنوان: “المسابر الشمسية والرصد المبكر للنشاط الشمسي”، إلى أن اهتمام الإنسان بدراسة الشمس أتى لتأثير نشاطها في مناخ كوكب الأرض، وفي المنشآت الحيوية مثل: الشبكات الكهربائية، ومنظومات الاتصالات والأقمار الصناعية. موضحاً بأن من أهم النشاطات الشمسية: الاندلاعات الشمسية، والكلف الشمسية، والشفق القطبي، والرياح الشمسية، والشواظ الشمسي والقدف الإكليلي للكتلة.
وشارك مدير مركز الفلك الدولي في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس محمد شوكت عودة، بورقة تحت عنوان: “النشاط الشمسي والفوائد العلمية من الكسوف”، ذكر خلالها الفوائد العلمية لظاهرة الكسوف التي منها: إتاحة المجال لتحسين دقة معدلات حساب موقعي الأرض والقمر. كما أمكن من خلال رصد الكسوفات في أوائل القرن العشرين تأكيد النظرية النسبية لآينشتاين، وقياس قطر الشمس بدقة كبيرة، ومتابعة تغيره على المدى الطويل، وأثره في نشاط الشمس وتأثيره في الأرض.
وناقش عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ الدكتور عواد الخلف، ظاهرتي الكسوف والخسوف في القرآن الكريم. لافتاً إلى أن الله جل وعلا قد عبر عنهما بلفظ الآيات، مشيراً إلى أن مشروع الصلاة خلال حدوث ظاهرتي الكسوف والخسوف تبدأ منذ حدوثهما وحتى جلائهما.
وتهتم جامعة البحرين بتتبع الظواهر الفلكية، إذ كان آخرها ظاهرة كسوف الشمس في شهر يناير الماضي، حيث أقيمت فعالية شارك فيها عدد كبير من الجمهور المهتم بالظواهر الفلكية، تم خلالها توزيع نظارات خاصة لمراقبة ظاهرة الكسوف، وسمح للجمهور بتتبع الظاهرة عبر التلسكوبات الخاصة. كما تحرص الجامعة على تنظيم المحاضرات التوعوية حول الطرق الصحيحة والآمنة في تتبع ظاهرتي الكسوف والخسوف الطبيعيتين.
أحدث التعليقات