الأربعاء 16 أكتوبر 2019
ماذا لو توفيت الطالبة؟ ما العذر الذي ستقدمه مديرة مدرستها بعدما رفضت دخول سيارة الإسعاف للمدرسة لأكثر من ساعة ونصف؟ طالبة متشنجة وفي حالة غير طبيعية، ماذا تنتظر المديرة أكثر لتتأكد بأنها بحاجة إلى إسعاف سريع وعاجل؟ هل المديرة تحولت في ليلة وضحاها إلى طبيبة لتقرر إن ما كانت الطالبة بحاجة إلى إسعاف من عدمه! ها هي الطالبة قد دفعت الثمن غالياً، دخلت في غيبوبة لأكثر من سبع ساعات، والحمد لله أنها لم تطل تلك الساعات لأيام أو أشهر أو حتى سنوات! ها هي قد تعرضت لجلطة في الرأس، وهذا يعني أنها دخلت من يومها في دائرة خطر محتمل لجلطات مستقبلاً، ومن يعلم كم من خلايا دماغها تأثرت وفقدت للأبد؟
الأهالي عندما يرسلون أبناءهم للمدارس، يأملون أن يجدوا منها منازلهم الثانية، التي يطمئنون بأن من فيها آباء وأمهات لفلذات أكبادهم، ولا يتوقعون أن تكون مكاناً يلاقون فيه حتفهم أو تتعرض فيه حياتهم للخطر! إذ لو خيروا ما بين سلامتهم وأمنهم وصحتهم وبين تعليمهم فبلا شك سيختارون حياتهم، فــ “الظنا غالي” مثلما يقال شعبياً، كما أنه ليس من الإنسانية قبل أي شيء آخر أن يُترك إنسان – أو أي مخلوق آخر- ليتعذب أو تتعرض حياته للخطر.
طالب آخر أبلغ مدرسه بألم شديد في رجله وأنه لا يستطيع الحركة، كذبه المدرس، وعندما لم يحتمل أكثر ذهب ليشتكي الألم للمشرف الذي هاتف ولي أمره، ليتبين أنه يعاني من كسر في رجله! ولية أمر تفاجأ بأن رأس ابنها منتفخ جراء ضرب زميل له، ويؤكد الطالب أن إدارة المدرسة رفضت الاتصال بأهله لنقله للمستشفى، والعديد من الشكاوى من طلبة يعانون من أمراض مزمنة من قلب وسكلر يؤكدون أنهم يجبرون على ممارسة تمارين رياضية مجهدة، رغم إبلاغ مدرسيهم بعدم قدرتهم على ممارسة تلك التمارين! هل تنتظر المدارس تسجيل حالات وفيات بين طلبتها لتقتنع بأن هناك حالات يجب أن تعامل معاملة خاصة، رغم أن ملفاتهم بالمدرسة تؤكد معاناتهم تلك عبر تقارير طبية.
أتساءل: أين ممرضات الصحة المدرسية؟ فدورهن مهم ولا يمكن الاستغناء عنهن بحجة التقاعد الاختياري!
ياسمينة: الطلبة أمانة في أعناقكم.
الأربعاء 16 أكتوبر 2019
ماذا لو توفيت الطالبة؟ ما العذر الذي ستقدمه مديرة مدرستها بعدما رفضت دخول سيارة الإسعاف للمدرسة لأكثر من ساعة ونصف؟ طالبة متشنجة وفي حالة غير طبيعية، ماذا تنتظر المديرة أكثر لتتأكد بأنها بحاجة إلى إسعاف سريع وعاجل؟ هل المديرة تحولت في ليلة وضحاها إلى طبيبة لتقرر إن ما كانت الطالبة بحاجة إلى إسعاف من عدمه! ها هي الطالبة قد دفعت الثمن غالياً، دخلت في غيبوبة لأكثر من سبع ساعات، والحمد لله أنها لم تطل تلك الساعات لأيام أو أشهر أو حتى سنوات! ها هي قد تعرضت لجلطة في الرأس، وهذا يعني أنها دخلت من يومها في دائرة خطر محتمل لجلطات مستقبلاً، ومن يعلم كم من خلايا دماغها تأثرت وفقدت للأبد؟
الأهالي عندما يرسلون أبناءهم للمدارس، يأملون أن يجدوا منها منازلهم الثانية، التي يطمئنون بأن من فيها آباء وأمهات لفلذات أكبادهم، ولا يتوقعون أن تكون مكاناً يلاقون فيه حتفهم أو تتعرض فيه حياتهم للخطر! إذ لو خيروا ما بين سلامتهم وأمنهم وصحتهم وبين تعليمهم فبلا شك سيختارون حياتهم، فــ “الظنا غالي” مثلما يقال شعبياً، كما أنه ليس من الإنسانية قبل أي شيء آخر أن يُترك إنسان – أو أي مخلوق آخر- ليتعذب أو تتعرض حياته للخطر.
طالب آخر أبلغ مدرسه بألم شديد في رجله وأنه لا يستطيع الحركة، كذبه المدرس، وعندما لم يحتمل أكثر ذهب ليشتكي الألم للمشرف الذي هاتف ولي أمره، ليتبين أنه يعاني من كسر في رجله! ولية أمر تفاجأ بأن رأس ابنها منتفخ جراء ضرب زميل له، ويؤكد الطالب أن إدارة المدرسة رفضت الاتصال بأهله لنقله للمستشفى، والعديد من الشكاوى من طلبة يعانون من أمراض مزمنة من قلب وسكلر يؤكدون أنهم يجبرون على ممارسة تمارين رياضية مجهدة، رغم إبلاغ مدرسيهم بعدم قدرتهم على ممارسة تلك التمارين! هل تنتظر المدارس تسجيل حالات وفيات بين طلبتها لتقتنع بأن هناك حالات يجب أن تعامل معاملة خاصة، رغم أن ملفاتهم بالمدرسة تؤكد معاناتهم تلك عبر تقارير طبية.
أتساءل: أين ممرضات الصحة المدرسية؟ فدورهن مهم ولا يمكن الاستغناء عنهن بحجة التقاعد الاختياري!
ياسمينة: الطلبة أمانة في أعناقكم.
أحدث التعليقات