إليك يا وزارة التربية


الأربعاء 18 سبتمبر 2019
أربع ساعات ونصف وأطفال صعوبات التعلم التابعون لمدرسة خاصة حديثة الافتتاح يجوبون شوارع وطرقات المحافظات الأربع في المملكة في هذا القيظ الرطب ولا يعلم سائق الباص منازلهم! أربع ساعات وأولياء أمور أطفال في سن الحضانة والروضة لا يعلمون أين هم، فلا أحد من المسؤولين في المدرسة يجيب على اتصالاتهم المتكررة، ولم يصل خلالها أطفالهم إلى منازلهم رغم انتهاء الدوام المدرسي في الثانية عشرة ظهراً!

كيف يُترك أطفال في سن الحضانة والروضة وحدهم في باص دون مرافقين؟ وأي أطفال؟ أطفال صعوبات تعلم منهم من يعاني من نشاط زائد، وأغلبهم لا ينطقون، وكثير منهم يقوم بحركات لا إرادية ومفاجئة.

لا عذر لإدارة المدرسة بأنه أول يوم دراسي وقد تحدث فيه بعض الأمور الخارجة عن الإرادة، فلا مجال هنا للمجاملة، فأطفال في عمر الحضانة والروضة أو حتى في سن المدرسة لا يمكن التهاون أبداً في سلامتهم، فما بالنا بأطفال يعانون من صعوبات في التعلم، لا حول لهم ولا قوة.

وسبق أن تم الاجتماع مع أولياء الأمور، وأكدت الإدارة توفير خدمة مواصلات بريطانية ذات امتيازات خاصة منها وجود مرافقتين في كل باص، وتوفير حزام للسلامة لكل طفل، وإرسال رسائل تؤكد وصولهم للمنزل، وتوفير تطبيق إلكتروني يتمكن فيه أولياء الأمور من تتبع سير خط المواصلات، مع توفير باص لكل محافظة من المحافظات مزود بكاميرات، ولا شيء من كل ذلك تم توفيره! إذ جُمع كل الأطفال من كل المحافظات في باص واحد، دون وجود أي مرافق فاضطر سائق الباص إلى اصطحاب زوجته لمرافقة الأطفال! وتم تجاهل اتصالات أولياء الأمور، وبعد جهد جهيد يأتي الرد بأنهم لا يعلمون أين الباص وأين الأطفال!

ما حال الأطفال بكل هذه الساعات في باص من منطقة لأخرى، دون أكل أو شرب أو قضاء حاجة؟ إحدى أولياء الأمور تؤكد أن طفلها لم يأكل ولم يشرب منذ الصباح وحتى المساء شيئاً، فحقيبته عادت كما ذهبت، بل تؤكد أن حفاظته لم يتم تغييرها طوال تلك الساعات! أين الرقابة على هذه المدارس التي تستنزف جيوب الأهالي بحجة توفير خدمات راقية ومتميزة وخاصة؟


ياسمينة : من يردع هذه المؤسسات التي اتخذت من التعليم تجارة، واستغلت حاجة الناس لمدارس لفئة صعوبات التعلم؟.

وصلة فيديو المقال


الأربعاء 18 سبتمبر 2019
أربع ساعات ونصف وأطفال صعوبات التعلم التابعون لمدرسة خاصة حديثة الافتتاح يجوبون شوارع وطرقات المحافظات الأربع في المملكة في هذا القيظ الرطب ولا يعلم سائق الباص منازلهم! أربع ساعات وأولياء أمور أطفال في سن الحضانة والروضة لا يعلمون أين هم، فلا أحد من المسؤولين في المدرسة يجيب على اتصالاتهم المتكررة، ولم يصل خلالها أطفالهم إلى منازلهم رغم انتهاء الدوام المدرسي في الثانية عشرة ظهراً!

كيف يُترك أطفال في سن الحضانة والروضة وحدهم في باص دون مرافقين؟ وأي أطفال؟ أطفال صعوبات تعلم منهم من يعاني من نشاط زائد، وأغلبهم لا ينطقون، وكثير منهم يقوم بحركات لا إرادية ومفاجئة.

لا عذر لإدارة المدرسة بأنه أول يوم دراسي وقد تحدث فيه بعض الأمور الخارجة عن الإرادة، فلا مجال هنا للمجاملة، فأطفال في عمر الحضانة والروضة أو حتى في سن المدرسة لا يمكن التهاون أبداً في سلامتهم، فما بالنا بأطفال يعانون من صعوبات في التعلم، لا حول لهم ولا قوة.

وسبق أن تم الاجتماع مع أولياء الأمور، وأكدت الإدارة توفير خدمة مواصلات بريطانية ذات امتيازات خاصة منها وجود مرافقتين في كل باص، وتوفير حزام للسلامة لكل طفل، وإرسال رسائل تؤكد وصولهم للمنزل، وتوفير تطبيق إلكتروني يتمكن فيه أولياء الأمور من تتبع سير خط المواصلات، مع توفير باص لكل محافظة من المحافظات مزود بكاميرات، ولا شيء من كل ذلك تم توفيره! إذ جُمع كل الأطفال من كل المحافظات في باص واحد، دون وجود أي مرافق فاضطر سائق الباص إلى اصطحاب زوجته لمرافقة الأطفال! وتم تجاهل اتصالات أولياء الأمور، وبعد جهد جهيد يأتي الرد بأنهم لا يعلمون أين الباص وأين الأطفال!

ما حال الأطفال بكل هذه الساعات في باص من منطقة لأخرى، دون أكل أو شرب أو قضاء حاجة؟ إحدى أولياء الأمور تؤكد أن طفلها لم يأكل ولم يشرب منذ الصباح وحتى المساء شيئاً، فحقيبته عادت كما ذهبت، بل تؤكد أن حفاظته لم يتم تغييرها طوال تلك الساعات! أين الرقابة على هذه المدارس التي تستنزف جيوب الأهالي بحجة توفير خدمات راقية ومتميزة وخاصة؟


ياسمينة : من يردع هذه المؤسسات التي اتخذت من التعليم تجارة، واستغلت حاجة الناس لمدارس لفئة صعوبات التعلم؟.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.