الخميس 18 يوليو 2019
الشعوب التي تحترم النعم، هي الشعوب الأكثر اهتماماً وابتكاراً للطرق التي يعاد فيها استخدام الموارد المختلفة بإعادة تدويرها، فلا شيء في قاموسهم العملي يستغنى عنه، بل استغلال ما زاد عن الحاجة في حاجات أخرى… شعوب واعية، مدركة ومقدرة لما حباها الله به من نعم، لا تجدهم يسرفون ويتفننون في التبذير، فتزيد النفايات أطناناً كل عام.
إعادة تدوير المنتجات المستهلكة، تعكس مدى تحضر الشعوب، لا كما يعتقد البعض أنها وجه من وجوه البخل والتقتير! فبدلا من حرق أكوام النفايات، يمكن فرزها حسب أنواعها، وإعادة تدويرها، وأطنان الأطعمة المهدرة يمكن أن تحول لسماد لزيادة رقعة الأراضي الزراعية، بدلا من دفنها وتسببها في ارتفاع نسبة غاز الميثان الذي هو سبب رئيس للاحتباس الحراري، وقس على ذلك الكثير من الأساليب التي قد تذهلك في نتائجها النهائية، فإعادة التدوير أنواع، وأشكال وفنون.
كما أن توزيع حاويات لفصل المخلفات حسب نوعها ليس ترفاً بقدر ما هو ضرورة في كل حي ومنطقة، لتتم عملية التدوير وفق أسس منظمة، ويمكن أن تدر على المملكة الكثير، فالمردود المالي لمثل هذه الصناعات عال جدا، ويمكن لوزارة البلديات أن تتخذه مورداً، كما يمكن التنسيق مع الجهات المعنية لإعادة تدوير بعض الموارد، كأن يُسمح لأصحاب الحظائر والمزارع بالاستفادة من بقايا الأطعمة لتسميد رقعهم الزراعية، بالأسمدة العضوية.
قبل سنوات، كنت قد أجريت مقابلة مع شخصية ساهمت في تشجير حيها بالماء المستخدم في غسل الملابس والصحون، هي تقول إنها لا تسمح لقطرة ماء واحدة أن تذهب سدىً في المجاري، حتى بات منزلها والشارع المحاذي لمنزلها يزهو باللون الأخضر من كثرة ما نبت فيه من أشجار وزرع وزهور غطت جميع زواياه. اليوم، إحداهن ترسل لي رسالة عبر الواتساب لتبلغني بأنها ومنذ قرأت تجربة هذه المرأة أخذت تستغل ماء غسل الملابس في غسل أرضيات منزلها، مبدية سعادتها بأنها تستغل ما يمكن من الماء المستهلك في موارد أخرى، فتحفظ نعمتها.
ياسمينة: التحضر سلوك… نتائجه تتعدانا لتصل إلى أجيال بعدنا.
الخميس 18 يوليو 2019
الشعوب التي تحترم النعم، هي الشعوب الأكثر اهتماماً وابتكاراً للطرق التي يعاد فيها استخدام الموارد المختلفة بإعادة تدويرها، فلا شيء في قاموسهم العملي يستغنى عنه، بل استغلال ما زاد عن الحاجة في حاجات أخرى… شعوب واعية، مدركة ومقدرة لما حباها الله به من نعم، لا تجدهم يسرفون ويتفننون في التبذير، فتزيد النفايات أطناناً كل عام.
إعادة تدوير المنتجات المستهلكة، تعكس مدى تحضر الشعوب، لا كما يعتقد البعض أنها وجه من وجوه البخل والتقتير! فبدلا من حرق أكوام النفايات، يمكن فرزها حسب أنواعها، وإعادة تدويرها، وأطنان الأطعمة المهدرة يمكن أن تحول لسماد لزيادة رقعة الأراضي الزراعية، بدلا من دفنها وتسببها في ارتفاع نسبة غاز الميثان الذي هو سبب رئيس للاحتباس الحراري، وقس على ذلك الكثير من الأساليب التي قد تذهلك في نتائجها النهائية، فإعادة التدوير أنواع، وأشكال وفنون.
كما أن توزيع حاويات لفصل المخلفات حسب نوعها ليس ترفاً بقدر ما هو ضرورة في كل حي ومنطقة، لتتم عملية التدوير وفق أسس منظمة، ويمكن أن تدر على المملكة الكثير، فالمردود المالي لمثل هذه الصناعات عال جدا، ويمكن لوزارة البلديات أن تتخذه مورداً، كما يمكن التنسيق مع الجهات المعنية لإعادة تدوير بعض الموارد، كأن يُسمح لأصحاب الحظائر والمزارع بالاستفادة من بقايا الأطعمة لتسميد رقعهم الزراعية، بالأسمدة العضوية.
قبل سنوات، كنت قد أجريت مقابلة مع شخصية ساهمت في تشجير حيها بالماء المستخدم في غسل الملابس والصحون، هي تقول إنها لا تسمح لقطرة ماء واحدة أن تذهب سدىً في المجاري، حتى بات منزلها والشارع المحاذي لمنزلها يزهو باللون الأخضر من كثرة ما نبت فيه من أشجار وزرع وزهور غطت جميع زواياه. اليوم، إحداهن ترسل لي رسالة عبر الواتساب لتبلغني بأنها ومنذ قرأت تجربة هذه المرأة أخذت تستغل ماء غسل الملابس في غسل أرضيات منزلها، مبدية سعادتها بأنها تستغل ما يمكن من الماء المستهلك في موارد أخرى، فتحفظ نعمتها.
ياسمينة: التحضر سلوك… نتائجه تتعدانا لتصل إلى أجيال بعدنا.
أحدث التعليقات