الخميس 25 يوليو 2019
ما بين موت وحياة، يصارع متشبثًا بالبقاء، ويجد أن ما يحول بينه وبين تلك المقاومة سريرًا، ليس من السهل الظفر به، 20 سريرًا بالعناية القصوى في مجمع السلمانية الطبي، ولنكن أكثر دقة، 22 سريرًا، 20 فقط للاستخدام الفعلي، لعدم كفاية الطاقم الطبي والتمريضي لتشغيلها بالكامل، فهل يمكن أن تستوعب هذه الأسرة المواطنين والمقيمين؟ هناك عمليات جراحية تؤجل، لحين الحصول على سرير شاغر، فيترك المرضى يئنون ويتوجعون، وقد يتعرضون لمضاعفات جراء هذا التأخير، وهناك مرضى يبقون في غرف الإنعاش بقسم الحوادث والطوارئ ينتظرون بارقة أمل في الحصول على سرير في الــ “ICU”، وقد ينالونه، وقد لا ينالونه فيلاقون حينها وجه ربهم الكريم، مأسوفًا على حياتهم التي كان بالإمكان أن تطول لولا طول انتظارهم.
أن تنتظر سريرًا في جناح العناية القصوى، يعني إما أن تتحسن حالة المريض المستفيد من السرير وأغلب الحالات الحرجة يطول بقاؤها، أو أنك تنتظر أن يموت أحدهم “لا سمح الله” لتنال السرير، فلا مجال لأمر ثالث بينهما! الانتظار هنا وفي هذا الموقف بحد ذاته مميت لأهل المرضى، فما بال ذاك الذي حياته على المحك!
لا ننكر التجهيزات العالية لغرف العناية القصوى، والاهتمام البالغ من الأطباء والممرضين، وأشهد بذلك، لكن قضية نقص أسرة في هذا الجناح بالذات، والذي يمثل قلب المستشفى النابض، أمر لا يحتاج إلى إطالة وتمطيط، فرصد ميزانية عاجلة وبشكل استثنائي لمضاعفة عدد الأسرة ليس مرة بل مرات، أمر ملح وضروري، وتطعيم هذا الجناح بالكفاءات الطبية والتمريضية ذات الخبرة، أمر لا يمكن التهاون فيه هو الآخر، صحيح أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى، لكن علينا أن لا نتهاون في صحة الناس ولا حياتهم التي يمكن أن تنقذ ويحافظ عليها بأمور لا تعتبر مستحيلة، بل هي من أولويات الحقوق.
ياسمينة: الأولى إنقاذ الناس والمحافظة على حياتهم.
الخميس 25 يوليو 2019
ما بين موت وحياة، يصارع متشبثًا بالبقاء، ويجد أن ما يحول بينه وبين تلك المقاومة سريرًا، ليس من السهل الظفر به، 20 سريرًا بالعناية القصوى في مجمع السلمانية الطبي، ولنكن أكثر دقة، 22 سريرًا، 20 فقط للاستخدام الفعلي، لعدم كفاية الطاقم الطبي والتمريضي لتشغيلها بالكامل، فهل يمكن أن تستوعب هذه الأسرة المواطنين والمقيمين؟ هناك عمليات جراحية تؤجل، لحين الحصول على سرير شاغر، فيترك المرضى يئنون ويتوجعون، وقد يتعرضون لمضاعفات جراء هذا التأخير، وهناك مرضى يبقون في غرف الإنعاش بقسم الحوادث والطوارئ ينتظرون بارقة أمل في الحصول على سرير في الــ “ICU”، وقد ينالونه، وقد لا ينالونه فيلاقون حينها وجه ربهم الكريم، مأسوفًا على حياتهم التي كان بالإمكان أن تطول لولا طول انتظارهم.
أن تنتظر سريرًا في جناح العناية القصوى، يعني إما أن تتحسن حالة المريض المستفيد من السرير وأغلب الحالات الحرجة يطول بقاؤها، أو أنك تنتظر أن يموت أحدهم “لا سمح الله” لتنال السرير، فلا مجال لأمر ثالث بينهما! الانتظار هنا وفي هذا الموقف بحد ذاته مميت لأهل المرضى، فما بال ذاك الذي حياته على المحك!
لا ننكر التجهيزات العالية لغرف العناية القصوى، والاهتمام البالغ من الأطباء والممرضين، وأشهد بذلك، لكن قضية نقص أسرة في هذا الجناح بالذات، والذي يمثل قلب المستشفى النابض، أمر لا يحتاج إلى إطالة وتمطيط، فرصد ميزانية عاجلة وبشكل استثنائي لمضاعفة عدد الأسرة ليس مرة بل مرات، أمر ملح وضروري، وتطعيم هذا الجناح بالكفاءات الطبية والتمريضية ذات الخبرة، أمر لا يمكن التهاون فيه هو الآخر، صحيح أن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى، لكن علينا أن لا نتهاون في صحة الناس ولا حياتهم التي يمكن أن تنقذ ويحافظ عليها بأمور لا تعتبر مستحيلة، بل هي من أولويات الحقوق.
ياسمينة: الأولى إنقاذ الناس والمحافظة على حياتهم.
أحدث التعليقات