لا تكن كأمهات الأمس


الثلاثاء 18 يونيو 2019
صُدم عدد من الآباء والأزواج والإخوة، عندما علموا خلال فيديو قصير عُرض عليهم لأيد منهكة، بأنها لقريباتهم، والذين ظنوا من الوهلة الأولى أنها إما لعاملة منزلية أو رجال كبار في السن، أو لعمال في مهن قاسية كالنجارة، والحدادة، والسباكة والفلاحة! بل وجدها أحدهم أنها لرجل خاض حرباً وتعرض للتعذيب! كانوا ما بين ذهول وصدمة مؤلمة، جعلتهم يبكون، ويدركون في ذات الوقت الرسالة التي أراد هذا الاختبار أن يوصلها إليهم، فالمرأة بكل أدوارها في المنزل، سواءً كانت أما أو زوجة أو حتى أختاً أو ابنة تقوم بجهود وأعمال بعضها قاسية، تشوه مظاهر الأنوثة عندها، فغسل الملابس والأواني، والتعرض للمنظفات والكيماويات بشكل مستمر يترك أثره الدائم على يد المرأة التي من المفترض أن تكون طرية ناعمة، لا قاسية، وأكثر جفافاً حتى من بعض الرجال!

كل ذلك تقوم به المرأة بحب لأهل بيتها، قد لا تتذمر، وقد لا تلتفت لنفسها إلا بعد أن يتسلل الجفاف والتجاعيد إلى يديها، وكل ذلك ناجم عن تربية شرقية تجد أن المرأة خُلقت للمطبخ وأعمال المنزل، وكأنه فرض أنزل في آيات القرآن، لا كونه موروثا ناجما عن تربية قوامها “السي سيد” وأن على المرأة أن تخدم الرجل، وأن من العيب أن يغسل الزوج أو يكنس أو يرتب منزله، وكأن ذلك يقلل من رجولته!

على أمهات اليوم أن يحرصن على تربية أطفالهن من الذكور والإناث على التعاون والمشاركة في جميع أعمال المنزل، يعلمنهم أن الحياة لا تستقيم على رجل واحدة، وأنا اليد الواحدة لا تصفق، وأن الحياة أجمل بالمشاركة، لا بالأنانية التي تُلقي المهام على طرف دون آخر، وأن الرحمة عمرها لم تكن عيباً، وأن لا ضير في طبخ أو كنس أو غسل فجميع ذلك ليعيشوا بسعادة أكبر، دون أن يتسلل لأحدهم الغبن أو يعيش أحدهم ليموت الآخر، ولا داعي لأن نُذكر بأن أدوار المرأة اليوم مضاعفة عن الرجل، فهي تعمل داخل المنزل وخارجه، بل تتولى باختصار جميع أمور الأسرة، ومشاركة الرجل في تدبير أمور المنزل ليست عارا.


ياسمينة: لا تكررن غلطة أمهات الأمس.

وصلة فيديو المقال


الثلاثاء 18 يونيو 2019
صُدم عدد من الآباء والأزواج والإخوة، عندما علموا خلال فيديو قصير عُرض عليهم لأيد منهكة، بأنها لقريباتهم، والذين ظنوا من الوهلة الأولى أنها إما لعاملة منزلية أو رجال كبار في السن، أو لعمال في مهن قاسية كالنجارة، والحدادة، والسباكة والفلاحة! بل وجدها أحدهم أنها لرجل خاض حرباً وتعرض للتعذيب! كانوا ما بين ذهول وصدمة مؤلمة، جعلتهم يبكون، ويدركون في ذات الوقت الرسالة التي أراد هذا الاختبار أن يوصلها إليهم، فالمرأة بكل أدوارها في المنزل، سواءً كانت أما أو زوجة أو حتى أختاً أو ابنة تقوم بجهود وأعمال بعضها قاسية، تشوه مظاهر الأنوثة عندها، فغسل الملابس والأواني، والتعرض للمنظفات والكيماويات بشكل مستمر يترك أثره الدائم على يد المرأة التي من المفترض أن تكون طرية ناعمة، لا قاسية، وأكثر جفافاً حتى من بعض الرجال!

كل ذلك تقوم به المرأة بحب لأهل بيتها، قد لا تتذمر، وقد لا تلتفت لنفسها إلا بعد أن يتسلل الجفاف والتجاعيد إلى يديها، وكل ذلك ناجم عن تربية شرقية تجد أن المرأة خُلقت للمطبخ وأعمال المنزل، وكأنه فرض أنزل في آيات القرآن، لا كونه موروثا ناجما عن تربية قوامها “السي سيد” وأن على المرأة أن تخدم الرجل، وأن من العيب أن يغسل الزوج أو يكنس أو يرتب منزله، وكأن ذلك يقلل من رجولته!

على أمهات اليوم أن يحرصن على تربية أطفالهن من الذكور والإناث على التعاون والمشاركة في جميع أعمال المنزل، يعلمنهم أن الحياة لا تستقيم على رجل واحدة، وأنا اليد الواحدة لا تصفق، وأن الحياة أجمل بالمشاركة، لا بالأنانية التي تُلقي المهام على طرف دون آخر، وأن الرحمة عمرها لم تكن عيباً، وأن لا ضير في طبخ أو كنس أو غسل فجميع ذلك ليعيشوا بسعادة أكبر، دون أن يتسلل لأحدهم الغبن أو يعيش أحدهم ليموت الآخر، ولا داعي لأن نُذكر بأن أدوار المرأة اليوم مضاعفة عن الرجل، فهي تعمل داخل المنزل وخارجه، بل تتولى باختصار جميع أمور الأسرة، ومشاركة الرجل في تدبير أمور المنزل ليست عارا.


ياسمينة: لا تكررن غلطة أمهات الأمس.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.