آلاف من الطلبة قد انتظموا فعلياً في مدارسهم في عامهم الدراسي الجديد منذ أسبوع أو أكثر، فيما آلاف آخرون – وهم الأكثر حظاً حقيقة – سيبدأون عامهم الدراسي بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، مما أعطاهم وأسرهم الفرصة لترتيب أمورهم بصورة أكبر، خصوصاً أن فئة غير قليلة يقضون إجازاتهم الصيفية خارج البلاد، ووقوع العام الدراسي بين إجازتين يفسد الكثير من الخطط.
لإجازة عيد الأضحى بعض الخصوصية وكان على القائمين على التعليم أن يراعوا تلك الخصوصية، فهناك أهالي طلاب قد حظوا هذا العام بنعمة أن يكونوا ضيوف الرحمن، وعملية بدء الدراسة قبيل العيد تعني إرباكاً لتلك الأسر بالذات، التي عليها أن ترتب أمور حجها إلى بيت الله الحرام، وأن ترتب أمور أبنائها للمدارس، وتوكل مهام تسيير أمورهم خلال تلك الأيام لأقربائهم، فمنهم طلبة مستجدون بالصف الأول الابتدائي ومنهم ما دون ذلك في الروضات، فالأيام الأولى من بدء الدراسة هي الأصعب على الطلبة وبالذات بعد إجازة صيفية طويلة، مما يجعل حِمل مسؤوليتهم أكبر على أولئك الأقرباء ممن سيتبرعون ويتولون مسؤوليتهم إلى أن يرجع آباؤهم من رحلتهم إلى الله.
ما ضير لو تم تنسيق جداول الطلبة بما يتناسب مع هذه الإجازة التي تفصل بينها وبين العام الدراسي الجديد أسبوع واحد؟ كتأخير الإجازة الصيفية أسبوعاً كي لا تقل عدد ساعات التمدرس حسب خطط المدارس واستراتيجياتها؟. حتى وإن ما قسنا الموضوع من الناحية النفسية، فبدء الدراسة وانقطاعها لإجازة أخرى يربك الطالب ويشتت تركيزه على عكس ما إذا بدأت المرحلة الدراسة الجديدة بشكل جدي ومسترسل.
أغلب الأسر والتي ستبدأ مدارس أبنائها قبيل العيد بأيام أعلنت ومنذ فترة أنها لن تكبد نفسها، ولا أبناءها عناء البدء في الدراسة ليومين أو ثلاثة لينقطعوا بعدها لأيام تصل إلى أكثر من أسبوع لعطلة عيد الأضحى، وإنهم لن يمنعوا أبناءهم من الغياب في تلك الأيام، بل سيؤازرونهم في ذلك “لن ينالوا شهادة الدكتوراه في هذين اليومين” بحسب تعبير إحدى الأمهات.
هي ليست دعوة للتكاسل ولا التخاذل في التحصيل الدراسي منذ الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد، وإنما هي دعوة تراعي خصوصيات المجتمع في عيده الأكبر.
ياسمينة: كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وحياة دراسية موفقة لجميع الطلبة.
yasmeeniat@yasmeeniat.com
آلاف من الطلبة قد انتظموا فعلياً في مدارسهم في عامهم الدراسي الجديد منذ أسبوع أو أكثر، فيما آلاف آخرون – وهم الأكثر حظاً حقيقة – سيبدأون عامهم الدراسي بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، مما أعطاهم وأسرهم الفرصة لترتيب أمورهم بصورة أكبر، خصوصاً أن فئة غير قليلة يقضون إجازاتهم الصيفية خارج البلاد، ووقوع العام الدراسي بين إجازتين يفسد الكثير من الخطط.
لإجازة عيد الأضحى بعض الخصوصية وكان على القائمين على التعليم أن يراعوا تلك الخصوصية، فهناك أهالي طلاب قد حظوا هذا العام بنعمة أن يكونوا ضيوف الرحمن، وعملية بدء الدراسة قبيل العيد تعني إرباكاً لتلك الأسر بالذات، التي عليها أن ترتب أمور حجها إلى بيت الله الحرام، وأن ترتب أمور أبنائها للمدارس، وتوكل مهام تسيير أمورهم خلال تلك الأيام لأقربائهم، فمنهم طلبة مستجدون بالصف الأول الابتدائي ومنهم ما دون ذلك في الروضات، فالأيام الأولى من بدء الدراسة هي الأصعب على الطلبة وبالذات بعد إجازة صيفية طويلة، مما يجعل حِمل مسؤوليتهم أكبر على أولئك الأقرباء ممن سيتبرعون ويتولون مسؤوليتهم إلى أن يرجع آباؤهم من رحلتهم إلى الله.
ما ضير لو تم تنسيق جداول الطلبة بما يتناسب مع هذه الإجازة التي تفصل بينها وبين العام الدراسي الجديد أسبوع واحد؟ كتأخير الإجازة الصيفية أسبوعاً كي لا تقل عدد ساعات التمدرس حسب خطط المدارس واستراتيجياتها؟. حتى وإن ما قسنا الموضوع من الناحية النفسية، فبدء الدراسة وانقطاعها لإجازة أخرى يربك الطالب ويشتت تركيزه على عكس ما إذا بدأت المرحلة الدراسة الجديدة بشكل جدي ومسترسل.
أغلب الأسر والتي ستبدأ مدارس أبنائها قبيل العيد بأيام أعلنت ومنذ فترة أنها لن تكبد نفسها، ولا أبناءها عناء البدء في الدراسة ليومين أو ثلاثة لينقطعوا بعدها لأيام تصل إلى أكثر من أسبوع لعطلة عيد الأضحى، وإنهم لن يمنعوا أبناءهم من الغياب في تلك الأيام، بل سيؤازرونهم في ذلك “لن ينالوا شهادة الدكتوراه في هذين اليومين” بحسب تعبير إحدى الأمهات.
هي ليست دعوة للتكاسل ولا التخاذل في التحصيل الدراسي منذ الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد، وإنما هي دعوة تراعي خصوصيات المجتمع في عيده الأكبر.
ياسمينة: كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وحياة دراسية موفقة لجميع الطلبة.
yasmeeniat@yasmeeniat.com
أحدث التعليقات