الجمعة الموافق 20/2/2014 م
الخليجيات والخدم
مقطع صوتي أرسلته زميلة لي عبر برنامج الواتس اب، كانت مكالمة غرامية بين آسيوي و”معزبته الخليجية”، كان بالنسبة لي صدمة كبيرة، اعتقدت في البداية أنه أحد المقاطع الصوتية الفكاهية، التي يقلد فيها رجل صوت امرأة ليخلق حوارا فكاهيا، إلا أنني صدمت بأنها مكالمة حقيقية، تجاوزت حدود الأدب إلى درجة تخدش الحياء، زميلتي كانت تضحك من دهشتي، مؤكدة بأنها ظاهرة ليست بالجديدة بل وظاهرة آخذه في التضخم، قالت: “لا تنسي الآسيويون بشر، ولهم مشاعر كغيرهم من الرجال، ولهم رغبات، وهناك في المقابل نساء يجدن متعة خاصة في مثل هذه العلاقات البعيدة عن الأنظار”!
بعض القضايا كالتابو المحرم الممنوع الاقتراب منه، والويل والثبور لمن يتجرأ ويفتح باب مناقشتها، تماماً كقضية علاقة “بعض” الخليجيات بالخدم الأجانب، رغم خطورة الظاهرة، وتأثيرها على الهوية الخليجية، وقبلها الانحدار الأخلاقي الذي قد تنزلق فيه بعض الخليجيات، إلا أن مواجهة المشكلة ضرورة، والدواء وإن كان مراً لا بد من تجرعه، لا نعمم، ولا نعمد إلى تشويه صورة أحد، فأنا خليجية، وما يمس اي خليجية من سمعة تمسني، وما يطالها من تشويه يطالني، ولكن أحياناً علينا ان نواجه الشرر منذ البداية لمنع انتشار الحريق، ولنصد النار كي لا تطال بيوتنا وتحيلها إلى خرب ورماد ودمار، إن تغاضينا عنها في البداية، لن يُسمع حينها صوتنا إن جأرنا يوماً بالشكوى، ولن ينفعنا خجلنا عندما يقع المحظور.
ما الذي يدفع بخليجية إلى إقامة علاقة عاطفية أومحرمة مع سائقها / خادمها/ طباخها/ أو حتى الزراع في بيتها؟ رغم انها تعرف أنها علاقة لن تتوج بالزواج، وانها قد تحفر قبرها بيديها بفعلتها هذه عند بعض القبائل الخليجية إن ما كشف أمرها، ما الذي ينقصها لتنجر وراء علاقات يهتز لها عرش الرحمن، وهي عن كل ذلك معززة مكرمة؟ لا بد من وجود خلل ما في الأسرة، خلل في علاقة هذه الفتاة بوالديها وأفراد عائلتها، نقص عاطفي تشبعه بطريقة متمرده على واقعها، تحد ربما للعادات والتقاليد، وربما انتقاماً من والديها اللذين بالغا في مراقبتها، والذين قد يجدان أنهما يحميانها، وتجدهما “هي” قيودا يمنعانها من العيش بحرية.
احدهم وهو خليجي يقول إنه أحب فتاة وعندما صارحها برغبته في الزواج منها، تهربت، إلى أن اعترفت بعلاقتها المحرمة مع السائق منذ أكثر من 6 سنوات!، والذي بحسبها لا يمكنها أن تقطع علاقتها به رغم انها مستسلمة لواقعها وبأنها لن تتمكن من الزواج منه، وهي فتاة كما يقول، جميلة، متعلمة، ومن عائلة محترمة، ولا ينقصها شيء، ويتمناها كل شاب! إلا أنها – كما يبدو وللأسف – بعيدة عن مراقبة الأهل فوقعت في المحرم، وقبل هذا وذاك لم تتلق التربية التي تحصنها فعلاً من اقتراف هذه الفاحشة.
ياسمينة: كونوا اصدقاء بناتكم، لا الشدة تنفع في التربية، ولا ترك الحبل على غاربه، الوسطية – في كل شيء – طوق النجاة من كل هلاك.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/koEeW9hbjm
الجمعة الموافق 20/2/2014 م
الخليجيات والخدم
مقطع صوتي أرسلته زميلة لي عبر برنامج الواتس اب، كانت مكالمة غرامية بين آسيوي و”معزبته الخليجية”، كان بالنسبة لي صدمة كبيرة، اعتقدت في البداية أنه أحد المقاطع الصوتية الفكاهية، التي يقلد فيها رجل صوت امرأة ليخلق حوارا فكاهيا، إلا أنني صدمت بأنها مكالمة حقيقية، تجاوزت حدود الأدب إلى درجة تخدش الحياء، زميلتي كانت تضحك من دهشتي، مؤكدة بأنها ظاهرة ليست بالجديدة بل وظاهرة آخذه في التضخم، قالت: “لا تنسي الآسيويون بشر، ولهم مشاعر كغيرهم من الرجال، ولهم رغبات، وهناك في المقابل نساء يجدن متعة خاصة في مثل هذه العلاقات البعيدة عن الأنظار”!
بعض القضايا كالتابو المحرم الممنوع الاقتراب منه، والويل والثبور لمن يتجرأ ويفتح باب مناقشتها، تماماً كقضية علاقة “بعض” الخليجيات بالخدم الأجانب، رغم خطورة الظاهرة، وتأثيرها على الهوية الخليجية، وقبلها الانحدار الأخلاقي الذي قد تنزلق فيه بعض الخليجيات، إلا أن مواجهة المشكلة ضرورة، والدواء وإن كان مراً لا بد من تجرعه، لا نعمم، ولا نعمد إلى تشويه صورة أحد، فأنا خليجية، وما يمس اي خليجية من سمعة تمسني، وما يطالها من تشويه يطالني، ولكن أحياناً علينا ان نواجه الشرر منذ البداية لمنع انتشار الحريق، ولنصد النار كي لا تطال بيوتنا وتحيلها إلى خرب ورماد ودمار، إن تغاضينا عنها في البداية، لن يُسمع حينها صوتنا إن جأرنا يوماً بالشكوى، ولن ينفعنا خجلنا عندما يقع المحظور.
ما الذي يدفع بخليجية إلى إقامة علاقة عاطفية أومحرمة مع سائقها / خادمها/ طباخها/ أو حتى الزراع في بيتها؟ رغم انها تعرف أنها علاقة لن تتوج بالزواج، وانها قد تحفر قبرها بيديها بفعلتها هذه عند بعض القبائل الخليجية إن ما كشف أمرها، ما الذي ينقصها لتنجر وراء علاقات يهتز لها عرش الرحمن، وهي عن كل ذلك معززة مكرمة؟ لا بد من وجود خلل ما في الأسرة، خلل في علاقة هذه الفتاة بوالديها وأفراد عائلتها، نقص عاطفي تشبعه بطريقة متمرده على واقعها، تحد ربما للعادات والتقاليد، وربما انتقاماً من والديها اللذين بالغا في مراقبتها، والذين قد يجدان أنهما يحميانها، وتجدهما “هي” قيودا يمنعانها من العيش بحرية.
احدهم وهو خليجي يقول إنه أحب فتاة وعندما صارحها برغبته في الزواج منها، تهربت، إلى أن اعترفت بعلاقتها المحرمة مع السائق منذ أكثر من 6 سنوات!، والذي بحسبها لا يمكنها أن تقطع علاقتها به رغم انها مستسلمة لواقعها وبأنها لن تتمكن من الزواج منه، وهي فتاة كما يقول، جميلة، متعلمة، ومن عائلة محترمة، ولا ينقصها شيء، ويتمناها كل شاب! إلا أنها – كما يبدو وللأسف – بعيدة عن مراقبة الأهل فوقعت في المحرم، وقبل هذا وذاك لم تتلق التربية التي تحصنها فعلاً من اقتراف هذه الفاحشة.
ياسمينة: كونوا اصدقاء بناتكم، لا الشدة تنفع في التربية، ولا ترك الحبل على غاربه، الوسطية – في كل شيء – طوق النجاة من كل هلاك.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/koEeW9hbjm
أحدث التعليقات