الخميس الموافق 23/1/2014 م
الذئاب الناعمة
عفواً يا بنات جنسي، لن أكون اليوم نصيرتكن، فالحق حق، ولابد أن أتمرد عليكن إن ما وجد ما يسئ لي ولكن، وسأرفع سلاحي ضدكن، ولن أسكت على ما قد يعيبني ويعيبكن. كنا نحذر الصغار والفتيات من “الذئاب البشرية”، من الرجال الذين انسلخوا من الأخلاق، وطغت عليهم الصفات الحيوانية في سلوكياتهم ورغباتهم، ولكننا اليوم وللأسف علينا أن نحذر الشباب من “الذئاب الناعمة” التي رغم شراستها تخفي تحت جلدها الناعم وابتسامتها الساحرة، أنياب ومخالب قاتلة، يمكن أن تفتك، وتجهز بهما على فريستها.
“بعض” الفتيات بتن أجرأ من الأولاد، بتن هن من يضايق الرجال ويلاحقهم، وبات الرجال يتهربون منهن، إن لم يرفعوا فعلاً بلاغات ضدهن في مراكز الشرطة، كما نسمع ونقرأ في قضايا المحاكم في الصحف، البعض منهن وصلت بهن درجة الوقاحة إلى مرحلة التجرؤ ومعاكسة الرجال بلمسهم، كذاك الذي شكا من ملاحقة فتاتين له في مجمع تجاري، لتقترب منه إحداهما وتسأله عن شعره، إن ما كان طبيعياً أو “باروكة”، لتصل بإحداهما الجرأة إلى لمس شعره، بل وشده لتتأكد من ذلك بنفسها، وسط دهشة وصدمة الرجل الذي لم يعرف -حسبما قال- ماذا يفعل أوماذا يقول! حيث لُجم لسانه، وتسمر في مكانه من هول الموقف.
شاب، وهو طالب جامعي سأل عن الكيفية التي يمكن أن يتصرف فيها مع طالبة زميلة له في الدراسة، تلاحقه أينما كان، وتتبعه في كل المحاضرات، وتحاصره بنظراتها في الممرات، وفي مواقف السيارات “أجدها أينما وقع بصري، نظراتها تخيفني” هكذا شكا، من حالته المبكية المضحكة في آن واحد، فيما يشكو آخر من مكالمات، ورسائل إحدى قريباته المتكررة والمؤذية، رغم أنه اعترف لها بأنه لا يفكر في الارتباط حالياً، كونه لا يزال على مقاعد الدراسة، ولا يزال يأخذ مصروفه من والده، ويخطط لإكمال دراساته العليا! ورغم كل ذلك لا تزال تلاحقه أينما كان ويكون.
مواقف، وقصص كثيرة، البطلات فيها رمين الحياء وراء ظهورهن، وبتبجح وجرأة يعاكسن الرجال ويتحرشن بهم، لا نبالغ إن قلنا أن الرجال يتهربون منهن، ولا نفتري عليهن إن قلنا أنهن بتن أكثر إزعاجاً من المراهقين، أو الشباب الصبيانيين! حقاً “بنات آخر زمن”، فاحذروا أيها الشباب والرجال من “الذئاب الناعمة”.
ياسمينة: ما الذي ستجنينه إن ما عرضتِ كرامتك للإهانة؟، فالرجل الشرقي لا تروق له الفتاة التي تعرض نفسها، وتتخطى حاجز الجرأة لتوصم بالوقاحة، وليكن بعلمك حتى وإن ظفرتِ بمن رميتِ عليه شباكك، ستبقين في نظره تلك التي “رمت” ورخَّصت بنفسها، فكوني تلك الغالية، صعبة المنال.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/jf6qBAhbhf
الخميس الموافق 23/1/2014 م
الذئاب الناعمة
عفواً يا بنات جنسي، لن أكون اليوم نصيرتكن، فالحق حق، ولابد أن أتمرد عليكن إن ما وجد ما يسئ لي ولكن، وسأرفع سلاحي ضدكن، ولن أسكت على ما قد يعيبني ويعيبكن. كنا نحذر الصغار والفتيات من “الذئاب البشرية”، من الرجال الذين انسلخوا من الأخلاق، وطغت عليهم الصفات الحيوانية في سلوكياتهم ورغباتهم، ولكننا اليوم وللأسف علينا أن نحذر الشباب من “الذئاب الناعمة” التي رغم شراستها تخفي تحت جلدها الناعم وابتسامتها الساحرة، أنياب ومخالب قاتلة، يمكن أن تفتك، وتجهز بهما على فريستها.
“بعض” الفتيات بتن أجرأ من الأولاد، بتن هن من يضايق الرجال ويلاحقهم، وبات الرجال يتهربون منهن، إن لم يرفعوا فعلاً بلاغات ضدهن في مراكز الشرطة، كما نسمع ونقرأ في قضايا المحاكم في الصحف، البعض منهن وصلت بهن درجة الوقاحة إلى مرحلة التجرؤ ومعاكسة الرجال بلمسهم، كذاك الذي شكا من ملاحقة فتاتين له في مجمع تجاري، لتقترب منه إحداهما وتسأله عن شعره، إن ما كان طبيعياً أو “باروكة”، لتصل بإحداهما الجرأة إلى لمس شعره، بل وشده لتتأكد من ذلك بنفسها، وسط دهشة وصدمة الرجل الذي لم يعرف -حسبما قال- ماذا يفعل أوماذا يقول! حيث لُجم لسانه، وتسمر في مكانه من هول الموقف.
شاب، وهو طالب جامعي سأل عن الكيفية التي يمكن أن يتصرف فيها مع طالبة زميلة له في الدراسة، تلاحقه أينما كان، وتتبعه في كل المحاضرات، وتحاصره بنظراتها في الممرات، وفي مواقف السيارات “أجدها أينما وقع بصري، نظراتها تخيفني” هكذا شكا، من حالته المبكية المضحكة في آن واحد، فيما يشكو آخر من مكالمات، ورسائل إحدى قريباته المتكررة والمؤذية، رغم أنه اعترف لها بأنه لا يفكر في الارتباط حالياً، كونه لا يزال على مقاعد الدراسة، ولا يزال يأخذ مصروفه من والده، ويخطط لإكمال دراساته العليا! ورغم كل ذلك لا تزال تلاحقه أينما كان ويكون.
مواقف، وقصص كثيرة، البطلات فيها رمين الحياء وراء ظهورهن، وبتبجح وجرأة يعاكسن الرجال ويتحرشن بهم، لا نبالغ إن قلنا أن الرجال يتهربون منهن، ولا نفتري عليهن إن قلنا أنهن بتن أكثر إزعاجاً من المراهقين، أو الشباب الصبيانيين! حقاً “بنات آخر زمن”، فاحذروا أيها الشباب والرجال من “الذئاب الناعمة”.
ياسمينة: ما الذي ستجنينه إن ما عرضتِ كرامتك للإهانة؟، فالرجل الشرقي لا تروق له الفتاة التي تعرض نفسها، وتتخطى حاجز الجرأة لتوصم بالوقاحة، وليكن بعلمك حتى وإن ظفرتِ بمن رميتِ عليه شباكك، ستبقين في نظره تلك التي “رمت” ورخَّصت بنفسها، فكوني تلك الغالية، صعبة المنال.
Yasmeeniat@yasmeeniat.com
وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/jf6qBAhbhf
أحدث التعليقات