الخميس 04 نوفمبر 2021
حجم الألم النفسي الذي تعيشه النسوة المصابات بسرطان الثدي، خصوصاً اللواتي يصلن لمرحلة استئصال كبير جداً، لحد اهتزاز ثقة الكثيرات منهن بأنفسهن، ودخولهن أزمات نفسية تدفعهن إلى اعتزال المجتمع! والمرأة وحدها تعرف ماذا يعني أن تضطر لاستئصال رمز أنوثتها.
لذا، تلجأ المراكز الطبية العالمية إلى إجراء عمليات ترميم الثدي بعد استئصاله مباشرة، بل وإلى إجراء عمليات التجميل التي تعيد ولو بشكل مؤقت تفاصيله الطبيعية، فما إن تستفيق المريضة من تخدير العملية إلا وهي امرأة كما كانت، وربما أجمل، وهذا ما حُرمت منه البحرينيات المصابات بسرطان الثدي مؤخراً للأسف.
استشاريات جراحة الأورام، وبعد انتهاء عمليات الاستئصال والترميم، يلجأن إلى اختصاصية “الوشم”، وهي بحرينية مدربة، ومتدربة على استخدام جهاز المكياج شبه الدائم، لإجراء تجميل يعيد للثدي شكله الطبيعي، حيث أكدت المريضات مدى ارتياحهن نفسياً لهذا التجميل الذي أعاد إليهن ثقتهن بأنفسهن كنساء، إلا أنهن فوجئن بتوقف هذه الخدمة، واضطررن إلى دفع تكاليف مضاعفة لإجراء العلاج التجميلي في الخارج رغم توافرها “سابقاً” وبكلفة أقل في البحرين وعلى يد بحرينيات مؤهلات حصلن على التدريب اللازم في الخارج، لدرجة أن إحداهن يستعان بها من قبل مراكز طبية معروفة للثقة بمؤهلاتها ودقة عملها، بل ولتدريب موظفي هذه المراكز على يدها!
نحن مع إجراءات المراقبة والتفتيش على الصالونات لتحقيق أعلى درجات الأمان في العلاجات التجميلية، لكن، لسنا مع إيقاف خدمة تساند العلاجات الطبية، وترفع ثقة النساء المصابات بسرطان الثدي بأنفسهن، خصوصاً أن الجهاز مرخص عالمياً، ومجاز في جميع دول الخليج، بل ورخصته “سابقاً” وزارة الصحة، ودفعت بالاختصاصيات للحصول على التدريب اللازم في الخارج، وحصلن على الاشتراطات كافة سواءً للجهاز، أو المواد المستخدمة فيه، وأهدرنا بالإضافة إلى وقتهن وجهدهن، مبالغ مالية كبيرة لاقتناء الأجهزة التي كان مصيرها المصادرة، بل ودفع غرامة استخدامها!
المؤسف حقاً، أن تضطر المريضات إلى السفر إلى دول خليجية مجاورة لإجراء هذا التجميل، رغم وجود كفاءات بحرينية مؤهلة. فلماذا كل ذلك؟.
ياسمينة: امرأة من بين كل ثمان مصابة بسرطان الثدي في البحرين.
وصلة فيديو المقال
الخميس 04 نوفمبر 2021حجم الألم النفسي الذي تعيشه النسوة المصابات بسرطان الثدي، خصوصاً اللواتي يصلن لمرحلة استئصال كبير ج...
أحدث التعليقات