نشرت فى : يوليو 8, 2021

صناعة الأثاث بالخشب البلاستيكي
“البلاستيك الصديق للبيئة” على طاولة جلسات مؤتمر الكيمياء في جامعة البحرين

جامعة البحرين (ياسمين خلف)

8 يوليو 2021م

أكد بحث أجراه الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء في كلية العلوم في جامعة البحرين، الدكتور أحمد عبدالفتاح مأمون، إمكانية استخدام نشارة الخشب مع مخلفات البلاستيك، لإنتاج متراكبات حيوية من نوع الخشب البلاستيكي، المناسب لصناعة الأثاث المنزلي والمكتبي، وألواح الجدران والأسقف، وخزائن الملابس الصديقة للبيئة.

وكان د. مأمون يتحدث في إحدى جلسات المؤتمر الدولي الأول للكيمياء، الذي أقيم في جامعة البحرين مؤخراً تحت شعار: “الاتجاهات الحديثة في الكيمياء البيئية”، برعاية رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، بمشاركة عدد كبير من أساتذة جامعة البحرين، وجامعات عالمية، وأعضاء من المراكز البحثية، ومختصين ومهتمين في مجالات علوم البيئة المختلفة.

وأشار أستاذ المتبلمرات المتحللة بيئياً بالمركز القومي للبحوث في إيطاليا الدكتور ماريو مالينكونيكو، إلى أنواع البلاستيك القابل للتحلل، حيث قسمه إلى نوعين حسب المادة المصنعة منه وهما: البلاستيك الحيوي المعتمد في مكوناته على الخامات النباتية المتجددة (النباتات، والنشأ، والسكريات، والسليلوز)، القابل للتحلل بشكل حيوي في ظروف مناسبة بفعل البكتيريا، إذ يتفكك إلى غاز ثاني أكسيد الكربون أو غاز الميثان في مدة تصل إلى ستة أشهر، والنوع الثاني: البلاستيك القابل للتحلل، المصنع من البتروكيماويات مع إضافة مادة محفزة إليه، تحسن من قابليته للتحلل بشكل كامل.

وأوضح د. مالينكونيكو، بأنه وبعد تحلل هذا البلاستيك في التربة، سيعمل على تعزيز فوائدها دون الإضرار بها وبالنباتات، لافتاً إلى إمكانية إعادة استخدام البلاستيك القابل للتحلل في شكل أسمدة للنباتات، بالإضافة إلى إمكانية إعادة تدوير البلاستيك القابل للتحلل مرة أخرى واستخدامه مجدداً.

ومن جانبه، استعرض أستاذ علوم المواد في جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية الدكتور شريف حسين قنديل، الخطوات العامة لعملية إعادة تدوير البلاستيك، وتركيبة البلاستيك المتحلل بيئياً، والطرق المختلفة لتحلل البلاستيك.

جامعة البحرين (ياسمين خلف) 8 يوليو 2021م أكد بحث أجراه الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء في كلية العلوم في جامعة البحرين،...

إقرأ المزيد »

ترف المحتاجين

الخميس 08 يوليو 2021

“بحاجة إلى مساعدة مالية.. فاعل خير أو أية جهة أو مؤسسة خيرية، فحالتي صعبة”، جملة نسمعها نحن معشر الصحافيين بشكل دائم ومستمر، نلبي النداء والاستغاثة الإنسانية على الفور، فدورنا نقل معاناة الناس وإيصالها إلى من يهمه الأمر، والكثير من تلك الحالات وجدت ضالتها عبر الصحافة، إلا أنه ومن واجبنا قبل أن نعلن عنها التحقق منها، للتأكد من جدية تلك المناشدات، وإن كانت فعلاً كما يصفها أصحابها أم أنها مبالغ فيها، وهل هو محتاج فعلاً أم محتال؟

المصيبة إن ما اكتشفت أن الحالة تلك لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا لسوء التدبير، واتكالية من قبيل “سأجد من يريد أن يفعل الخير ويريد أن يتصدق، فلماذا لا أكون أنا من يحصل على ذلك الخير”! ولا أمزح إن ما قلت إن هناك من يتاجر في معاناة أهله المرضى فيجمع التبرعات للعلاج، لتفاجأ بأنه مسافر للسياحة! وأن ذاك الذي يطلب مساعدات من صندوق خيري، ويبحث عن الأيادي البيضاء هنا وهناك يدفع أقساطاً بمئات الدنانير كل شهر لسيارة فارهة! ألا تقوم السيارة الاقتصادية الصغيرة بالمهمة؟ أليس من الأولى أن أركب سيارة عادية بدلاً من أن أريق ماء وجهي لفلان وعلان ليساعدني في دفع أقساطها؟

المشكلة أن هذه النماذج تسيء للمحتاجين الفعليين، الذين قال الله فيهم “يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا” (البقرة 273)، فإنهم ولعزة أنفسهم لا يطلبون المساعدة رغم أنهم أحوج الناس إليها، فيتقدم إليها للأسف المحتالون الذين يلجأون إلى عدة طرق للاستعطاف، والذين يتسببون في التشكيك في الحالات الإنسانية جميعها، بل ويتسببون في عزوف المقتدرين أو الباحثين عن فعل الخير عن مساعدتهم.

المحتاج من لا يجد قوت يومه وقوت عياله، من لا يجد ما يلبس، ولا يجد ما يتداوى به، وذاك الذي يسعى إلى أن يحصل أبناؤه على حقهم من التعليم، ودون ذلك ترف لا يرقى إلى أن يكون حاجة تستحق أن تسأل الناس فيها مد أيديهم البيضاء.

ياسمينة: هناك من هم أحوج منكم.

وصلة فيديو المقال

الخميس 08 يوليو 2021“بحاجة إلى مساعدة مالية.. فاعل خير أو أية جهة أو مؤسسة خيرية، فحالتي صعبة”، جملة نسمعها نحن معشر الص...

إقرأ المزيد »