كتبت – ياسمين خلف:
تفقدت وزيرة الصحة الدكتورة ندى حفاظ مجمع السلمانية الطبي وذلك اثر انقطاع الكهرباء عن مختلف مدن وقرى المملكة يوم امس.
وفي تصريح خاص للايام اكدت الوزيرة بان الوضع في المستشفى تحت السيطرة لوجود المولدات الكهربائية الاحتياطية التي غذت قسم الحوادث والطوارئ وقسم الانعاش وقسم العناية المركزة بالاضافة الى الاجنحة.
وقالت: جميع الاجهزة المهمة في المستشفى واصلت عملها، ولم تتوقف لوجود المولدات الكهربائية سواء في قسم الطوارئ او العناية المركزة او قسم القلب والكلى، مشيرة الى الغاء بعض مواعيد العيادات الخارجية وذلك بالنسبة للمرضى الذين لم يصلوا الى المستشفى، فيما تم استقبال المرضى من اصحاب المواعيد الذين تمكنوا من الحضور، وذلك بعد ان تم ترتيب غرف خاصة لهم، مكيفة ومزودة بالانارة كما واصل الاطباء والجراحون اجراء العمليات الطارئة فيما تم تأجيل عمليات لحالات غير مستعجلة او خطيرة.
واكدت الوزيرة »حفاظ« على ان الوزارة وضعت خطة لاولويات الطوارئ والتي عليها تم تغذية الاقسام بالكهرباء لتلافي اية اضرار نتيجة الانقطاع في الكهرباء، مشيرة الى انه تم الترتيب مع وكيل الوزارة الدكتور عبدالعزيز حمزة لتزويد سيارات الاسعاف بالوقود عن طريق جلب الوقود الى مواقع السيارات في قسم الحوادث والطوارئ.
ومن جانبه اشار رئيس قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي الدكتور نبيل الانصاري الى ان العمل في القسم سار بشكل طبيعي ولا حالات حرجة تذكر.
واضاف ان البعض من المواطنين وهربا من الحر في منازلهم جاؤوا الى قسم الطوارئ طمعا في نسمة هواء، مما سببوا نوعا من الخوض وقد قمنا بتنظيم عملية الدخول الى القسم واقتصار ذلك على المرضى عن طريق الكشف عن الحالات الواردة للقسم عند المدخل الرئيسي.
من جانبه كشف مدير ادارة الهندسة والصيانة في الوزارة محمد عبدالله القحطاني عن تصور الوزارة المستقبلي وذلك بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والماء، لشراء مولد كهربائي كبير لمواجهة اي انقطاع كهربائي مفاجئ، وذلك لتغذية المستشفى بالكامل بالكهرباء. وقال موضحا: الكهرباء حاليا موجودة في المستشفى وبخاصة في بعض الاقسام الحساسة كغرف العمليات والانعاش وقسم العناية القصوى ولا يقتصر الامر على تشغيل المعدات الكهربائية فقط بل تشمل ايضا اجهزة التكييف، وهناك احتياطي مخزون من الديزل يكفي لاسبوعين متواصلين، اما فيما يتعلق بتكيف باقي اقسام المستشفى فهو امر في غاية الصعوبة عند حدوث مثل هذه الانقطاعات.
واكد القائم بأعمال العلاقات العامة في وزارة الصحة حسين الموسوى على ان الوضع في مجمع السلمانية الطبي كان تحت السيطرة التامة والحمد لله ولم تحدث اية مشاكل تذكر لوجود المولدات الكهربائية التي تعمل اوتوماتيكيا عند انقطاع التيار الكهربائي.
اما فيما يتعلق بالاتصالات التي استقبلتها غرفة التحكم اللاسلكي في قسم الاسعاف بمجمع السلمانية الطبي فقد بلغ عددها نحو 38 نداء عاجلا تم تحويلها الى المجمع قبيل الثانية عشرة ظهرا، فيما تم رفض نحو 20 نداء عاديا وارجاع 5 مرضى كان من المفترض نقلهم لمنازلهم الا ان رجال الاسعاف وجدوا ان بقاءهم في المستشفى افضل لهم من الناحية الصحية كما استقبل رجال الاسعاف ثلاث نداءات لحوادث مرورية خلال النهار احداها عن حادث بليغ ونتج عنه وفاة شاب في الواحد والعشرين من العمر على شارع البديع بالقرب من الاشارة الضوئية لقرية السنابس، وحادثين آخرين احدهما على جسر سترة والاخر بالقرب من النادي الاهلي.
وبسبب توقف محطات الوقود عن تزويد السيارات بالنزين، توقفت سيارات الاسعاف عن الذهاب للمناطق البعيدة الى ان تم تزويدها بالوقود بالتنسيق مع وزارة الداخلية »مجانا« في مبنى القلعة.
على صعيد اخر وخلال اجتماع لجنة الطوارئ والمكونة من اعضاء ادارة مستشفى السلمانية ورئيس الاطباء ونائب رئيس الاطباء ورئيس الممرضين ومدير ادارة المستشفى اكدت نائبة رئيس المستشفى الدكتورة ابتسام العلوي على ان الاوضاع في المستشفى تحت السيطرة، وان جميع الاقسام المهمة والحساسة كالعناية القصوى والقلب والانعاش والمختبر عملت بشكل طبيعي، مشيرة الى ان الكادر الطبي والتمريضي على اهبة الاستعداد للتعامل مع اي حادث طارئ.
واضافت العلوي بان العمليات الطارئة أجريت ولم تؤجل، ولم تكن هناك مشاكل متعلقة بها، اما العمليات الاخرى غير الضرورية، والتي لن يتأثر المريض اذا ما أجلت فقد تم تأجيلها، وعن قسم الاشعة فان القسم حول الحالات العاجلة الى قسم الطوارئ والحالات غير العادية لحين تم طلب مولد كهربائي اضافي من وزارة الكهرباء عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا.
وخلال جولة »الايام« في ردهات المستشفى واقسامها التقت بعدد من المراجعين المتزمرين على الوضع فقالت سيدة: انا مريضة بالقلب واجريت عمليتين جراحيتين، ولعدم قدرتي على تحمل الحر الشديد في المنزل اثرت ان آتي لقسم الحوادث والطوارئ، حيث كنت اعتقد انني سأجد بعض الراحة لكني فوجئت بانهم رفضوا دخولي القسم بحجة انني لست بمريضة.
وقال آخر: والدي يعاني من امراض الشيخوخة وضغط وسكري وضيق في التنفس وعمره تجاوز الخامسة والسبعين عاما، وبسبب الحر ساءت حالته الصحية، فطلبنا خدمة الاسعاف التي تأخرت كثيرا حتى وصلت الينا في المحرق والحمد لله استقرت حالته اخيرا بعد ادخاله قسم الحوادث والطوارئ.
2004-08-24
كتبت - ياسمين خلف: تفقدت وزيرة الصحة الدكتورة ندى حفاظ مجمع السلمانية الطبي وذلك اثر انقطاع الكهرباء عن مختلف مدن وقرى ا...
إقرأ المزيد »
أحدث التعليقات