التصنيفات:مقالاتي في جريدة البلاد البحرينية

الوجه الحقيقي للمشاهير

الخميس 15 أبريل 2021

الغبن والقهر جعلا تلك الأم “تفضفض” وتعبر عن معاناتها اليومية مع ابنتها المشهورة والإعلامية، والمؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولولا أن الأمر لم يبلغ أقصى مداه، لما قالت أم ذلك عن ابنتها! وهل هناك أم تشوه سمعة ابنتها وتفتري عليها كذباً؟ “الكيوت” على برنامجي السناب والإنستغرام، لا تكف يوماً عن مد يدها وضرب والدتها! المرأة الرقيقة كما يحسبها “الفولورز”، ذات لسان سليط وجارح على من ربتها! تمارس أبشع أنواع العقوق النفسي والبدني على أقرب الناس إليها، على أمها وأبنائها! بل ولا تتوانى عن التخاطب باليد حتى مع زوجها! لم يشفع للأخت “المشهورة” أنها اليوم أم ولها أبناء عن التوقف عن تعنيف والدتها بل تسعى للاستيلاء على أموالها ودفعها لتحويل ملكية منزلها لها!

شبكات التواصل الاجتماعي جعلت الملايين يعيشون الوهم، وهم أن “بعض” المشاهير هم كما نراهم عبر تلك الشاشات.. حياة مترفة، سعيدة، يتحلون بالذوق وعظيم الأخلاق، لبقون، أصحاب “إتيكيت”، يحاولون إقناع متابعيهم بأنهم ملائكة ولا تنقصهم إلا الأجنحة البيضاء لترفرف على ظهورهم! نعم، هم كغيرهم من البشر، لهم حسناتهم وسيئاتهم، وخطأهم وارد، لكن ما يجب أن ندركه أن تلك الوجوه التي نراها للمشاهير على السوشال ميديا، قد تكون أقنعة، أقنعة تخفي وجوههم الحقيقية، والمختلفة ربما، تمام الاختلاف عن وجوههم الحقيقية، والتي تظهر بلا زيف أمام محيطهم القريب.

بعض المتابعين – السذج حقيقة – جعلوا تلك النماذج قدوة، وصنفوهم ضمن أولئك المؤثرين في حياتهم، والبعض الآخر أدخل نفسه في مقارنات، انتهت بإحساسهم بالنقص، وحولوا حياتهم وربما حياة أهاليهم إلى جحيم، بُغية تقليد هؤلاء المشاهير، معتقدين خطأً أن حياتهم هي الطبيعية ودونها حياة لا تستحق العيش.

المؤسف أن موجة اللهاث وراء متابعة حياة أولئك المشاهير “غير الواقعية” لا تقتصر على المراهقين وصغار السن، فحتى الناضجون جعلوا منها يوميات لا يأسفون من إهدار وقتهم عليها، والأدهى أن ينطلي عليهم كما ينطلي على أولئك المراهقين أن كل ما يرونه حقيقي!.

ياسمينة: أغلب مشاهير السوشال ميديا ممثلون.

وصلة فيديو المقال

الخميس 15 أبريل 2021الغبن والقهر جعلا تلك الأم “تفضفض” وتعبر عن معاناتها اليومية مع ابنتها المشهورة والإعلامية، والمؤثرة...

إقرأ المزيد »

أدوية الأمراض المميتة

الخميس 08 أبريل 2021

أعرف جيداً ما الذي يعنيه أن لا يحصل مريض الباركنسون “الشلل الرعاش” على أدويته التي بالكاد تخفف عنه جزءًا ولو يسيراً من آلامه، فمعاناة والدي – رحمه الله – أعطتني هذه الخبرة بالتجربة الحية، فعدم وجود أمان نفسي بوجود الدواء وتوافره، يُدخل المرضى حالة عصبية لا أبالغ إن وصفتها بالهستيرية.

نقص أدوية متعددة في صيدليات وزارة الصحة التي منها دواء Sifro لعلاج شلل الرعاش يجعلنا نقف مجدداً على هذه المشكلة التي تهدد المرضى وتجعل حياتهم على المحك، فحسب لجنة التحقيق في الخدمات الطبية ثبت أن هناك نقصاً في أدوية أمراض القلب والسرطان والسكلر وحتى الأيدز، وكلها أمراض قاتلة، وعدم توافر علاجها يُعجل من منية المصابين بها.

فنقص دواء سيولة الدم الخاص بأمراض القلب لمنع التجلطات والسكتات القلبية، إن لم يتوافر للمرضى قد يتسبب بحالة من فقدان الذاكرة والهلوسات ونقص في الأوكسجين كمثال! لسنا هنا في وارد بيان كل دواء والآثار الجانبية لعدم تناوله أو التوقف عن استخدامه لفترة، إنما لنقول إن حياة كثيرين قريبة من دائرة الخطر، ولا نعلم ما سيصابون به جراء عدم انتظام استخدامهم تلك الأدوية، أو التوقف عنها لفترة! وحينها وبدلاً من علاجهم من مرض واحد، سيكون عليهم علاج عدة أمراض دفعة واحدة! هذا إن لم يكن منهم من سيكون عالة على المجتمع بعد شلله أو إعاقته الدائمة! وسيكبد الدولة حينها أضعاف ما كانت تكبده أدويته السابقة.

قد يعتقد البعض أننا نبالغ إن قلنا إننا مقبولون على كارثة، لكن هذا ما يجب الحذر منه، كي لا نكون فعلاً أمام الأمر الواقع، ولا نجد الأدوية اللازمة لأمراض هي اليوم متفشية بصورة كبيرة بين المواطنين والمقيمين، فيتساقط المرضى تباعاً لنقصها أو عدم توافرها، خصوصاً أن هناك الكثير من الأدوية غير متاحة في الصيدليات الخارجية الخاصة، ولا تتوافر إلا في صيدليات وزارة الصحة.

ياسمينة: الأدوية كالغذاء للبعض، وعدم توافرها يعني موتهم.

وصلة فيديو المقال

الخميس 08 أبريل 2021أعرف جيداً ما الذي يعنيه أن لا يحصل مريض الباركنسون “الشلل الرعاش” على أدويته التي بالكاد تخفف عنه ج...

إقرأ المزيد »

“البلاعات في بيتي”!

الخميس 01 أبريل 2021

آخر ما كنت أتخيله أن هناك مجمعات سكنية في مملكتنا لا تزال تعاني من عدم وجود شبكة للصرف الصحي! ولا أريد أبداً أن أتخيل نفسي وأنا أعيش في منزل أضطر فيه أن أطلب خدمة شفط مياه المجاري وبشكل أسبوعي، بعدما تطفح داخل بيتي، وتخنقني بروائحها النتنة الكريهة، بل وتسببها في تكاثر البعوض والحشرات والقوارض بالمنزل! مجمع سكني في قرية المالكية مأهول بالسكان، يعاني من غياب شبكة الصرف الصحي منذ سنوات، لم تنفع للأسف استغاثاتهم المتكررة، بضرورة الاستعجال في توفير شبكة للصرف الصحي، رغم الوضع المزري والمقزز الذي يعيشونه! الجهات المعنية في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني تسعى لشفط البلاعات كل عشرة أيام، إلا أن عدد البلاغات الكبير الذي يفوق قدرة سيارات الشفط يتسبب في تأخر المواعيد، فيلجأ الأهالي إلى الشركات الخاصة التي تستنزفهم مادياً، ومع ذلك تتأخر هي الأخرى لازدحام جداولها بطلبات شفط البلاعات! المصيبة، إن كان في المنزل كبار سن يعانون من أمراض كضيق التنفس، أو أطفال رضع رئتهم لا تزال غضة، أو نساء حوامل لا يتحملن روائح مزعجة تتسبب لهم بحالات قيء متكررة، أو مرضى لا يقوون على تحمل الغازات والأبخرة المنبعثة من تلك المجاري ولاسيما غاز الميثان الخانق القاتل، ورغم أنهم أكثر تضررا، إلا أنه لا أحد حقيقة يمكنه العيش وسط تلك الروائح والمجاري. مهلاً، المشكلة لا تتعلق بفصل الشتاء وسقوط الأمطار التي قد تكون سبباً في طفح تلك البلاعات، فالمشكلة دائمة طوال العام! ولا تتسبب في أذى نفسي مستمر للأهالي فقط، بل تتسبب في تشويه المنظر العام بعدما تطفح من المنازل للطرقات.

عام 2018 منحت منظمة الصحة العالمية محافظة العاصمة ووزارة الصحة شهادة اعتماد المدينة الصحية للمنامة متمثلة في منطقة أم الحصم كأول منطقة في مملكة البحرين تنال هذا الاعتماد الدولي. وذلك فخر لنا جميعاً، وما نتمناه فعلاً هو أن يطال هذا الاعتماد جميع مناطق مملكتنا الغالية.

ياسمينة: نتمنى وبشكل جدي ومستعجل إنشاء شبكة للصرف الصحي في المجمعات السكنية.

وصلة فيديو المقال

الخميس 01 أبريل 2021آخر ما كنت أتخيله أن هناك مجمعات سكنية في مملكتنا لا تزال تعاني من عدم وجود شبكة للصرف الصحي! ولا أر...

إقرأ المزيد »

دعم سواق التاكسي… ضرورة


الخميس 25 مارس 2021

سعت الحكومة إلى إطلاق حزمة مالية لدعم القطاع الخاص، وصرف رواتب المواطنين البحرينيين العاملين فيه، كجزء من جهود التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19)، وكان المواطنون العاملون في الأعمال الحرة قد استفادوا كذلك من هذا الدعم لأشهر، ووصل الدعم بعد ذلك إلى النصف إلى أن توقف بالكامل منذ عدة أشهر، وتوقف هذا الدعم قد لا يكون له ضرر كبير على بعض الشركات الخاصة التي لم تتأثر، أو تأثرت ولكنها قادرة على سد الخسائر من الأرباح المليونية التي حققتها خلال السنوات السابقة، لكنه ليس كذلك بالنسبة لأصحاب الأعمال الحرة.

سواق سيارات الأجرة من المتضررين لتوقف الدعم، كونهم من ذوي الدخل المحدود، ويعتمدون على الأجرة اليومية لا الشهرية في إيفاء التزاماتهم الحياتية، يعاملون من قبل وزارة العمل كما لو كانوا من التجار باعتبارهم من مزاولي الأعمال الحرة، فلا يحصلون منها على أي دعم! وكونهم مصنفين ضمن الأعمال الحرة فهم غير مؤمن عليهم في “التأمينات الاجتماعية”، وأغلب هؤلاء السواق من كبار السن، وأغلبهم لا يعرفون غير السياقة كعمل ومصدر للرزق ليعولوا به أنفسهم وعيالهم، وعليهم بالإضافة إلى تلك الالتزامات المعيشية، التزامات أخرى من تأمين السيارة وتسجيلها، حيث تفوق كلفتهما تسجيل وتأمين المركبات الخاصة.

هناك نحو 987 سائق تاكسي يعاني من أوضاع إنسانية مرة خلال الأزمة الاقتصادية المزعجة التي يعاني منها الجميع اليوم، هذا يعني أن هناك ما لا يقل عن 4000 شخص يعاني معهم، إذا ما احتسبنا أن وراء كل واحد منهم 4 أشخاص يعولهم، هذا إن لم يكن العدد أكبر! سواق التاكسي بحاجة إلى تحرك من أية جهة حكومية للنظر بأوضاعهم كالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ضمن حملة “فينا خير”، أو من قبل وزارة العمل أو تمكين، فمن أجرته اليومية لا تتعدى الــ 10 دنانير، لا يمكنه أصلاً التوفير منها، وهذا يعني أن جُلهم لا يملكون أية مدخرات يواجهون بها يومهم الأسود هذا.

ياسمينة: شهر رمضان على الأبواب، وسواق التاكسي ينتظرون الفرج.

وصلة فيديو المقال

الخميس 25 مارس 2021سعت الحكومة إلى إطلاق حزمة مالية لدعم القطاع الخاص، وصرف رواتب المواطنين البحرينيين العاملين فيه، كجز...

إقرأ المزيد »

لكم يا قاطعي الرحم

الخميس 18 مارس 2021

لم لا يعي البشر الدروس إلا متأخراً؟ فبعد فوات الأوان، وبعد فقد الحيلة، يلجأون للتفكير بذلك بالدموع والرجاء، وطلب السماح من أشخاص باتوا في عالم آخر. “الدنيا تلاهي” كما نقولها بالعامية، والأيام تلوك بعضها، فلا يجد الواحد منا الوقت الكافي لإنهاء كل ما يتمنى إنجازه في يومه، الأخ لا يرى أخاه، ولا تسأل الأخت عن أختها، بل الكثير من الأبناء لا يعرفون ماذا يحل بآبائهم في وحدتهم، بعد أن كونوا أُسرهم الخاصة، وأخذت الزوجة والأبناء جل وقتهم! الكل في دنياه “لاهي”، والكل يجري لحياته الخاصة، ولا يعي مثل هؤلاء إلا على خبر وفاة شخص كانوا قد صنفوه ضمن الأحبة والأعزة، بل ضمن من تقاسموا معه نفس الرحم!

الموت هو الحقيقة التي تكون كالهزة القوية التي تعيدنا إلى الواقع الذي نتجاهله أحياناً، أو نتناساه كي لا نعيش في كدر، وهو الذي من المفترض أن يذكرنا كذلك بأهمية صلة الرحم، وأن نستمتع مع أحبتنا، قبل أن يرحلوا، أو قبل أن نرحل عنهم، متى نعي فعلياً أن الحياة أقصر مما نتوقع، وعلينا أن نشبع ولو قليلاً ممن نحب ويحبوننا، قبل أن نجد أنفسنا أمام لحودهم، ودموعنا تتقاطر ليس فقط لثقل وحرقة الفقد، بل لإحساسنا بالندم من عدم استغلال وجودهم في حياتنا، والاستمتاع معهم، وتقصيرنا في حق أنفسنا قبل أن نقصر في حقهم، ونندم، ولعمري ندم سرعان ما يزول ونكرر ذات الخطأ، ونرجع لقطع صلة الرحم.

لا يكفي أن نحتفل بعيد الأسرة ليوم، وننسى بعضنا طوال العام، لا يكفي أن تُظهر للناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنك معهم في صورة وترفقها بتعليق ينم عن الحب، وأنت ربما لم تجتمع معهم إلا لالتقاط تلك الصورة لتضيفها لحساباتك على السوشل ميديا! التفت لمن حولك، وصل رحمك، فلن يحمل همك متابع على تلك الوسائل، ولن يمد لك يده لمساعدتك في محنك إلا قريب لك، وكل عيد أسرة حقيقي وأنتم بألف خير.

ياسمينة: قف عند بابه.. قبل أن تقف عند قبره.

وصلة فيديو المقال

الخميس 18 مارس 2021لم لا يعي البشر الدروس إلا متأخراً؟ فبعد فوات الأوان، وبعد فقد الحيلة، يلجأون للتفكير بذلك بالدموع وا...

إقرأ المزيد »

“دق جلاب”

الخميس 11 مارس 2021

هناك، في بعض المزارع المغلقة، حيث تقام حلبات مصارعة للكلاب المفترسة متضمنة المراهنات والتربح بآلاف الدنانير، يجتمع المراهنون وجمهور سادي يتلذذ ويستمتع برؤية الكلاب وهي تتصارع من أجل البقاء، يموت أحدها أو يصاب بإعاقات شديدة، فيترك لمصيره في الشارع دونما علاج ودونما أية رحمة.

“دق جلاب” هو المصطلح المتداول بين هذه المجموعة الأقرب إلى مافيا تعذب الحيوانات وتستلذ برؤيتها بدمائها تتلوى، لهم طقوس خاصة لإعداد الكلاب لهذه المصارعات، كأن يُحبس الكلب في غرفة مظلمة، ويُجوع لمدة أيامٍ ليتحول إلى كلب مفترس ليصرع خصمه، وعند انطلاق صفارة بدء المصارعة “القمار” يبدأ الضحك والتصفيق والتشجيع في صورة أقرب لمهووسين ساديين متعتهم لا تأتي إلا بالتعذيب وإسالة الدماء!

الكلاب بعد المصارعة، تُصاب أغلبها بكسور مضاعفة وجروح عميقة، بل يصاب بعضها بالعمى، فلا تتم معالجتها، إما لأنها لن تبقى طويلاً وستموت، أو لتوجس نقلها للعلاج عند البيطريين خوفاً من المساءلة والقانون، فيرمى الكلب على قارعة الطريق! ولنا تصور ما سيحدث لو هجم هذا الكلب المسعور على أحدهم في الشارع، فهؤلاء المتاجرون بدماء الكلاب، يخفون مواقع تجمعهم، ومن يشاركهم تلك المراهنات، فعقوبة جريمتهم الحبس لمدة 3 أشهر أو الغرامة التي لا تتجاوز 20 ديناراً، بحسب المادة 416 من قانون العقوبات البحريني لمن “يرهق أو يعذب حيواناً أليفاً أو يسيء معاملته أو يمتنع عن العناية به”، فلابد من السلطة التشريعية تغليظ العقوبات على هؤلاء، فالغرامة زهيدة مقارنة بما يجنونه من آلاف الدنانير، كما أن ما يقومون به من مراهنات يندرج ضمن عمليات “القمار” التي هي الأخرى وبحسب المادة 308 تُجرم ممارسها بالحبس 3 أشهر أو بالغرامة 100 دينار بحريني، وبالمثل هي عقوبة بحاجة إلى تغليظ لتردع مثل هؤلاء القساة الذين لا رحمة في قلوبهم.

ياسمينة: ليست جريمة واحدة، بل جريمتان.. تعذيب حيوان وقمار، وتغليظ العقوبات قد يحد منهما.

وصلة فيديو المقال

الخميس 11 مارس 2021هناك، في بعض المزارع المغلقة، حيث تقام حلبات مصارعة للكلاب المفترسة متضمنة المراهنات والتربح بآلاف ال...

إقرأ المزيد »

“خلها تمشي”

الخميس 04 مارس 2021

أختان مطلقتان، وبطبيعة الحال عادتا إلى منزل والدهما مجدداً، لكن هذه المرة مع أطفال ولقب جديد لا يزال في مجتمعاتنا الشرقية يُغمز له همزاً ولمزاً، فعلى المرأة المطلقة تحمل ظُلم المجتمع لها، كونها وبنظره سبباً للطلاق، وأن العيب كل العيب منها، لأنها لم تتمكن من المحافظة على بيتها!

أبغض الحلال يحدث لأسباب متعددة، لكن المشكلة إن كان أهل الفتاة هم السبب الرئيس لهذا الطلاق! “خلها تمشي” رد البعض على من يستغرب من تزويج بناته في سن مبكرة، أو تزويجها بسرعة دون التريث والتأكد من سيرة المتقدم للزواج ومدى أهليته لتحمل مسؤولياته أو إمهال الفتاة للتعرف على من سيكون شريكاً لحياتها. تسببت “خلها تمشي” في هدم الكثير من البيوت، وفي حمل الكثيرات ممن هن صغيرات في السن لقب مطلقة، وكانت سبباً لتحملهن بعد ذلك مسؤوليات أكبر بكثير من احتمالهن وقدرتهن على التعامل مع الوضع الاجتماعي الذي وضعن فيه. وبعد ظُلمها وتزويجها في غير أوانها، يظلم أبناؤها معها بعد أن يفيقوا على حياة غير سوية، مع عدم وجود آبائهم وصراعات على النفقة وخلافات على الحضانة، وغيرها من عواقب وإفرازات الطلاق الذي يدفع الأبناء فيه الثمن.

لا نتكلم عن حقبة ولت! فللأسف مازالت نماذج هؤلاء الآباء بيننا، ومؤلم أن تسمع أباً يقولها وكأنه ينتظر الدقيقة التي يُطرق فيها بابه ليسلم فلذة كبده لأول طارق، وكأنها حمل ويريد التخلص منه بأية طريقة! “خلها تمشي” كما يقال بالعامية وتتزوج، سيحدث، ولكن بشكل مؤقت… سنة، سنتان أو سنوات بعدد أصابع اليد، لكنها في النهاية سترجع لك، وبحمل أكبر، وستندم على اليوم الذي فكرت فيه أن تسترخص فيه ابنتك وتزوجها في أوان غير أوانها، ولشخص لم تعرفه لا أنت ولا هي بالشكل المناسب، فتتمنى بعدها لو بقيت في كنفك دهراً، وللأبد على أن تتزوج رجلاً يهينها، يضربها، لا ينفق عليها، ولا يرى منها غير آلة تفريخ أو كنبة في منزله، ويجعلها تلهث وراء طلاقها في دهاليز المحاكم.

ياسمينة: لا تظلموهن وتزوجوهن قبل أوانهن.

وصلة فيديو المقال

الخميس 04 مارس 2021أختان مطلقتان، وبطبيعة الحال عادتا إلى منزل والدهما مجدداً، لكن هذه المرة مع أطفال ولقب جديد لا يزال...

إقرأ المزيد »

زلابية

الخميس 25 فبراير 2021

لمن لا يعرف زلابية، هي شابة مصرية بسيطة، تم التنمر عليها من خلال برامج التواصل الاجتماعي، فتم فسخ خطوبتها في اليوم التالي من انتشار صورها، واستهزاء الناس بمظهرها، لن نخوض في تدني أخلاق البعض “الكثير حقيقة”، والذي يدفعهم إلى التندر والضحك على خلق الله، سواءً على أشكالهم أو على مظهرهم الشخصي، كتسريحة شعرهم أو طريقتهم في اللبس، فمن تسمح له نفسه أن يتخذ من عباد الله سخرية، إنسان مريض ولم يأخذ نصيباً جيداً من التربية، ويسيء لنفسه وأهله قبل أن يسيء للآخرين.

زلابية تؤكد أنها لم تنشر صورا وفيديوهات أثناء استعدادها للحفل في الصالون، أو خلال حفل خطبتها! وفوجئت بانتشارها على برامج التواصل الاجتماعي، دون إذنها، ودون أن تعرف أصلاً من الذي نشرها، فالحفل حضره معازيم كُثر من أهل الحي، فلم تُلق باللائمة على أناس بعينهم.. ما حدث لزلابية يحدث في حياتنا اليومية، دون أدنى إحساس من البعض بالمسؤولية، ودون وجود أي رادع، ودون ذمة أو ضمير! إذ يعتقد البعض أن تصوير مقطع أو التقاط صورة خلسة لأحدهم، قد يحقق له الشهرة ويحصد من ورائه “اللايكات والمتابعين”، ومن متابع لآخر يسيء لصاحب المقطع وأهله، فتصل الأمور لهدم البيوت، وهز العلاقات وتصدعها كما حدث لزلابية.

هناك من يصور وينشر مقاطع وصورا، وكله ثقة بأن ذلك يندرج ضمن حريته الشخصية، ويتناسى أن هناك من حوله أناسا قد لا يرغبون في نشر صورهم للعامة، والأدهى الفتيات خلال حفلات الأعراس والمناسبات، حيث لا يتوقفن عن التصوير والنشر، في تعد صارخ على الخصوصيات، فمنهن من تنشر تفاصيل الحفل، ومنهن من تصور نفسها وهي ترقص متناسية أن وراءها مدعوات، واللواتي قد لا ترغبن بنشر صورهن للعامة وخصوصاً بملابس السهرة وهن يرقصن! فإن كان البعض يحلو له أن يعرف القاصي والداني خصوصياته، فليضع في حسبانه أن آخرين قد لا يحبذون ذلك، ويفضلون الاحتفاظ بخصوصياتهم لأنفسهم، وليس من حق أي كان اقتحام تلك الخصوصية وإباحتها للعامة.

ياسمينة: لا تعتدوا على خصوصيات غيركم.

وصلة فيديو المقال

الخميس 25 فبراير 2021 لمن لا يعرف زلابية، هي شابة مصرية بسيطة، تم التنمر عليها من خلال برامج التواصل الاجتماعي، فتم فسخ...

إقرأ المزيد »

عندما تنام المراكز الصحية

الخميس 18 فبراير 2021

النتيجة وبلاشك مرضى يأنون، وآخرون تزداد مضاعفات أمراضهم، فيما البعض الآخر سيوارون الثرى في المقابر، فليس من المقبول أبداً أن تُغلق المراكز الصحية أيام العطل الأسبوعية والإجازات الرسمية، ولا حتى أن توقت مواعيد افتتاحها على فترتين صباحية ومسائية! فالمرض لا يعرف تقاويم العطل ولا يدرك اختلاف الليل والنهار، فعندما يهجم فجأة على أحدهم، وتزداد شراسته، سيطبق على ضحيته ولن تتمكن من أن تقنعه بأن المركز الصحي مغلق، وأنه سيفتح أبوابه بعد ساعات!

في حادثتين مؤسفتين الأسبوع الفائت، فقد شابان في جزيرة سترة حياتهما وهما في طريق نقلهما إلى مجمع السلمانية الطبي، بعدما سقط أحدهما خلال ممارسته رياضة المشي، ورفض المستشفى الخاص استقباله لحالته الحرجة! والآخر عندما سقط متشنجاً خلال تسوقه مع زوجته وتأخر وصول سيارة الإسعاف إليه! وذلك لتعذر نقلهما وإسعافهما في المركز الصحي في المنطقة لأنه “مغلق”! جزيرة سترة، ذات القرى السبع المأهولة بالسكان والتي يصل عدد قاطنيها قرابة المئة ألف من مواطنين ومقيمين – حسب أرقام تقريبية – كيف تترك دون أن يوفر فيها مستشفى حكومي أو مركز صحي على مدار الساعة مزود بسيارة إسعاف واحدة كأضعف الإيمان! فالحاجة ماسة لتوفير مركز صحي في جزيرة بحجم جزيرة سترة التي يتكبد قاطنوها مشقة الوصول إلى مجمع السلمانية الطبي في المنامة، خصوصاً ساعات الذروة على الجسر الفاصل بينهما، ولا ننسى الفئة المعوزة التي لا تملك وسيلة مواصلات خاصة تمكنها من الإسراع وإسعاف مريضها ونقله مباشرة للمستشفى، حيث يصدمون بتأخر خدمة الإسعاف إليهم، والنتيجة فقدان عزيزهم.

ياسمينة: كل محافظة بحاجة إلى مركز صحي على مدار الساعة مزود بسيارة إسعاف.

وصلة فيديو المقال

الخميس 18 فبراير 2021النتيجة وبلاشك مرضى يأنون، وآخرون تزداد مضاعفات أمراضهم، فيما البعض الآخر سيوارون الثرى في المقابر،...

إقرأ المزيد »

المدارس و“التييمز”

الخميس 11 فبراير 2021

نُقدر الوضع المُربك الذي تعيشه وزارة التربية والتعليم، في ظل التوجيهات الجديدة للفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (covid-19) لتقليل أعداد الموظفين بالوزارات مع زيادة أعداد المصابين بالفيروس، والذي حتم آلية جديدة في تسيير العملية التعليمية، واضطرارها لتقليص أعداد المعلمين في المدارس، ورغم ذلك لا يمكن القبول بحلول هي في الواقع أعباء تُثقل كاهل ليس فقط المعلمين والمعلمات، بل وحتى أولياء الأمور الذين عاشوا خلال الأسبوع الماضي في “حيص بيص” وحالة من الاستنفار وعدم القدرة على ضبط الأمور، خصوصاً أولياء أمور طلبة الحلقة الأولى “الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية”.

فاعتماد بث الحصص على برنامج التييمز لأربعة أيام بدلاً من يومين بالأسبوع خلق مشاكل جديدة، فالمعلمون سيتكبدون بذلك كلف باقات الإنترنت المضاعفة التي عليهم تقويتها من حسابهم الخاص، هذا إن كان البث من منازلهم! وإن كان البث من المدارس فتلك حكاية أخرى، فالطاقة الاستيعابية للبث لجميع المراحل دفعة واحدة سيضعف من قوة الإرسال التي هي في الأساس ضعيفة، لدرجة أن عددا من المدرسات بإحدى المدارس خلال الفصل الماضي وفرن من حسابهن الخاص باقة إنترنت لتقوية البث تفادياً للمشاكل التي يعانين منها مع طالباتهن!

البث لأربعة أيام يعني أن كل طفل في المنزل سيحتاج لجهازه الخاص، ولن يتمكن من التناوب على استخدامه مع إخوته كما حدث في الفصل الماضي، وهذا يعني أن الأم عليها التفرغ بالكامل لمتابعة طفلها طوال النهار، فطلبة الحلقة الأولى لا يملكون تقديراً للوقت ولا يتمكنون من الالتزام بالجلوس من غير مراقبة وتوجيه بحكم سنهم الصغير، وماذا عن الأمهات العاملات؟ والمدرسات أنفسهن؟ اللواتي سيهضمن حقوق أطفالهن إذ لن يجدن الوقت لمتابعة دروسهم مع تفرغهن الكامل للبث مع طالبتهن!

الحل الممكن، التخلي عن فكرة البث اليومي، واعتماد البث المركزي للطلبة لجميع المراحل، والرصد الفردي من قبل المعلمين والمعلمات للطلبة، وأن تقوم شركات الاتصالات بمسؤوليتها الاجتماعية وتقوية الإنترنت وتخفيض كلفه في ظل الظروف الاستثنائية.

ياسمينة: أجهزة المعلمين قديمة، وبحاجة للاستبدال ليؤدوا رسالتهم بالشكل اللائق.

وصلة فيديو المقال

الخميس 11 فبراير 2021نُقدر الوضع المُربك الذي تعيشه وزارة التربية والتعليم، في ظل التوجيهات الجديدة للفريق الوطني لمكافح...

إقرأ المزيد »