التصنيفات:مقالاتي في جريدة البلاد البحرينية

ممنوع الزواج من غير البحريني!

الخميس 02 ديسمبر 2021

هذا ما يجب أن يكون! لابد من تشريع قانون يمنع زواج البحرينية من غير البحريني، حماية للمرأة البحرينية وأبنائها، والذين سيأتون للحياة وهم يجاهدون للحصول على جنسية والدتهم دون جدوى! طالما كانت القوانين تجيز للبحريني حصول زوجته الأجنبية وأبنائهما على الجنسية البحرينية بشكل أوتوماتيكي، وتحرم أبناء البحرينية من الحصول عليها! وكأنما القوانين وبطريقة غير مباشرة تقول للمرأة البحرينية “لا تتزوجي من أجنبي، لأنه سيحرم أبناؤك من الجنسية”!

السواد الأعظم من الشابات – إن لم يكن جميعهن – وخصوصاً من هن في العشرينيات من أعمارهن، يقبلن على الزواج من غير البحريني، دون وعي منهن بالقوانين، والتي منها عدم أحقية أبنائها للجنسية، ولا يدركن معنى كل ذلك، وما قد يترتب على فقدان الجنسية في حياتهم، وما يمكن أن يخسره أبناؤهن جراء هذه الزيجة، خصوصاً إن فشل هذا الزواج، وبقي الأبناء في حضانة الأم.

عدم استحقاق أبناء المرأة البحرينية المتزوجة من الأجنبي الجنسية، يضرب عرض الحائط مسألة القسمة والنصيب، فإن كان نصيب تلك المرأة الزواج من أجنبي، فليس من الإنصاف أن يحرم أبناؤها من الجنسية، خصوصاً إن ولدوا وعاشوا في البحرين، ولا علاقة لهم بدولة والدهم، والذي هو الآخر قد هجرها وأقام في البحرين، ومن حق الدولة أن تمنع ازدواج الجنسية، وتخيرهم ما بين جنسية أمهم البحرينية وجنسية والدهم، إن هم ولدوا وترعرعوا في البحرين.

الجهل بالقوانين، والتي منها قانون الجنسية، جعل نساء كثيرات يضربن الكف بالكف ندماً على زواجهن من أجنبي، ولو عاد بهن الزمن لرفضن الاقتران بأجنبي، وإن بقين طوال حياتهن بلا زواج! حري أن تعرف كل فتاة تبعات زواجها من أجنبي قبل توقيعها على عقد الزواج، على أن تقدم محاضرات توعوية في المدارس للفتيات، خصوصاً في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، تعرفهم وتطلعهم على القوانين، ليكن على دراية قبل إقدامهن على الزواج من أجنبي بتبعات هذه الزيجة، والتي منها حرمان أبنائهن من الجنسية.

ياسمينة: باتت توعية الشابات بتبعات زواجهن من أجنبي أمرا ضروريا.

وصلة فيديو المقال

الخميس 02 ديسمبر 2021هذا ما يجب أن يكون! لابد من تشريع قانون يمنع زواج البحرينية من غير البحريني، حماية للمرأة البحرينية...

إقرأ المزيد »

اللعب على القانون!

الأربعاء 24 نوفمبر 2021

الطفل طفل، سواءً كان من أبوين بحرينيين، أو كان من أم بحرينية وأب أجنبي، وحضانته في حال الطلاق هي الأخرى من المفترض أن تكون للأم، طالما كانت ذات سمعة جيدة، ولا تعاني من أمراض تمنعها من تربيته، وما دامت غير متزوجة بآخر، فالطفل بحاجة إلى رعاية أمه التي لا يمكن للأب أن يقوم بما تقوم به مهما سخر نفسه لتربيته، هكذا خلقها الله.. وهذا ما هو قائم فعلاً في القانون البحريني.
لكن للأسف للقانون وجهة نظر أخرى، في حال كان الزوج غير بحريني! ما يعطي الزوج الأجنبي الفرصة للتحايل أو لنقل الالتفاف على القانون، لينال وينتقم من الأم من جهة، ويتهرب من نفقة أبنائه من جهة أخرى ببساطة، بعد انفصال الزوجين، يسعى بعض الأزواج الأجانب إلى حيلة خبيثة، تمكنهم قانونياً من التملص من مسؤوليتهم من دفع النفقة، وذلك برفع قضية إسقاط الحضانة عن الأم، والتي يحصل عليها الطليق الأجنبي بسهولة، خصوصاً إن كان مقيماً في بلده، فيحصل على حق الحضانة، وبعد فترة من الزمن، ولعلمه بعاطفة الأم وغريزتها التي تدفعها إلى التخلي عن كل حقوقها مقابل حضانة أبنائها، يتنازل عن حق الحضانة لها، ويعيد الأبناء إلى كنف والدتهم، لتتولى هي تربيتهم بالإضافة لكل مسؤولياتهم، بما فيها نفقتهم التي لا تحق لها حينها المطالبة بها، بعدما سقطت عنها الحضانة في بادئ الأمر بحكم المحكمة والقانون!

والحيلة الأخرى، أن الطليق الأجنبي يستغل عاطفة الأم وتعلق قلبها بأطفالها، بأن يسمح لها بحضانتهم بشرط، أن تنتقل لبلده، وتسكن مع الأبناء لرعايتهم، وكأنما يسخرها لأن تكون عاملة تتولى شؤون أبنائه، دون أن تكون لها أية حقوق وبلا مقابل! فهي حينها امرأة مطلقة، وحاضنة للأطفال فقط، ولا يمكن لها أن تتزوج مرة أخرى، وإلا سقطت عنها الحضانة، وهو ما تخشاه! وبذلك، ستُسخر عمرها لتربية الأبناء، وتتنازل عن عملها إن كانت امرأة عاملة، وتبتعد عن أهلها ووطنها، وتعيش في غربة باقي حياتها.

ياسمينة: هل اختلاف الجنسية يغير معادلة حضانة الأبناء؟.

وصلة فيديو المقال

الأربعاء 24 نوفمبر 2021الطفل طفل، سواءً كان من أبوين بحرينيين، أو كان من أم بحرينية وأب أجنبي، وحضانته في حال الطلاق هي...

إقرأ المزيد »

صالون وسبا لمرضى السرطان

الأربعاء 17 نوفمبر 2021

شهر أكتوبر الوردي قد انقضى، لكن قضية مرضى سرطان الثدي لا يمكن أن تطوى أو تُحصر في شهر واحد في العام، فهي قضية تهم شريحة واسعة من النساء، ويكفي أن نعلم أن سرطان الثدي يشكل 37 % من أنواع السرطانات في البحرين!

أحياناً، نوع المرض لا يخيف مرضاه، بقدر ما تخيفهم وترعبهم مضاعفاته، خصوصاً تلك التي تطال أشكالهم، فتلفت الأنظار إليهم، وعلى وجه الخصوص المرضى من الإناث، فتساقط شعر رؤوسهن، وحواجبهن، ورموشهن بعد خضوعهن للعلاج الكيماوي، قد يحطم نفسياتهن، وقد يتسبب في تدهور صحتهن الجسمية، ولا أقلل من أثر ذلك على نفسية المرضى من الرجال طبعاً، لكن وقع الأمر أشد وأقسى على النساء بلا شك.
وجود مركز تجميل وناد صحي للنساء المصابات بالسرطان قد يكون جزءًا من رحلتهن العلاجية، والذي يمكن أن يوفر من خلاله احتياجات المرأة التجميلية كافة، في بيئة تراعي حالتهن الصحية، وعلى يد عاملات مؤهلات، وهذا ما هو متوافر حقيقة في الدول الأوروبية ومنها فرنسا (انكولجي سبا).
صالون يوفر الشعر المستعار الطبيعي، الذي يمكن صناعته من شعر المريضة نفسها قبل خضوعها للعلاج الكيميائي، كي لا تشعر بالفرق بعد أن يتساقط وتخسره، وقد يتوافر من خلال المتبرعات بشعرهن بعد قصه، كما يمكن من خلال المكياج شبه الدائم الذي يتم باستخدام جهاز خاص رسم حواجبهن ورموشهن قبل أن تتساقط هي الأخرى إثر العلاج الكيميائي، وكل ذلك سيحمي مريضات السرطان من الصدمة التي يدخلن فيها بعد فقدانهن شعرهن.

من خلال هذا الصالون، يمكن توفير خدمات المانيكر والبدكير الخاصة، والتي تراعي القائمة عليهما، الحساسية المفرطة لأظافر وجلد المريضات، هذا بالإضافة إلى خدمة المساج التي توفر للمريضة الاسترخاء، وكل ذلك على يد عاملات مدربات بطرق التعامل مع مريضات السرطان.

توافر مثل هذه الخدمات، والتي تقدم بقسم خاص حفاظاً على خصوصية المريضات، من شأنه أن يرفع معنوياتهن، ويساعدهن على تخطي مرحلة العلاج بسلاسة أكثر، ففي نهاية المطاف هن نساء، والتزين من فطرتهن.

ياسمينة: متى نرى مثل هذا الصالون؟.

وصلة فيديو المقال

الأربعاء 17 نوفمبر 2021 شهر أكتوبر الوردي قد انقضى، لكن قضية مرضى سرطان الثدي لا يمكن أن تطوى أو تُحصر في شهر واحد في ال...

إقرأ المزيد »

رجل المواقف الصعبة

الأربعاء 10 نوفمبر 2021

كنا في رحلة صيفية للعراق، حيث اعتاد والدي “رحمه الله” السفر بنا براً ونحن أطفال، وخلال الطريق لمحنا رتلا من الدبابات في الشارع، في مشهد يثير الاستغراب، إلا أننا لم نعر الأمر أهمية، مر اليوم الأول من وصولنا طبيعياً، والدتي تبضعت حتى كادت نقود والدي تنفد، لنفاجأ في اليوم التالي بخبر غزو العراق للكويت!

تقول أم خليل: رأيت مشاهد لا أزال أذكرها، الجثث في الشوارع، والناس قد خرجوا عن بكرة أبيهم من بيوتهم، والمهم من كل ذلك، أننا وجدنا أنفسنا عالقين في العراق، ولا نملك مالاً يكفي للحالات الطارئة! حاولنا دخول الكويت لنعود للبحرين ولم نتمكن، إحدى النساء العراقيات متزوجة من كويتي استضافتنا في بيتها في العراق، وبعد أن ألغيت الحدود بين العراق والكويت أثناء الغزو، تمكنا من دخول الأراضي الكويتية، واستضافتنا تلك المرأة مرة أخرى في بيتها، كنا في شتات الحرب، إلى أن أمر المغفور له الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة -طيب الله ثراه – بتسهيل عودة كل البحرينيين العالقين في العراق والكويت إلى أرض الوطن، وبأسرع وقت، إذ أرسل في وقت قياسي عددًا من الطائرات لنقل جميع البحرينيين ممن كانوا في العراق أو الكويت، خصوصاً الطلبة، إلى البحرين عبر مطار الأردن.

كان رحمه الله، لا يتوانى عن إصدار أوامره الفورية لنقل جميع رعايا البحرين العالقين في البلدان الأخرى حال نشوب أية حروب أو قلاقل سياسية، ويشدد على عودة كل الطلبة إلى أرض الوطن، إذ كان يولي العلم، وطالبي العلم أهمية بالغة، وما اهتمامه بملف التعليم إلا شاهد ودليل على ذلك، إذ يرى أن الارتقاء بمخرجات التعليم المشروع التنموي الأهم في البحرين.

وإحساسه بالمرضى وآلامهم، هو ما دفعه مراراً وتكراراً، إلى إرسال طائرات خاصة لنقل المرضى للعلاج في الخارج، بل كان – رحمه الله – يغضب إن سمع أو قرأ شكاوى المرضى، ويأمر حالاً بحلها.

ياسمينة: الرجال يصنعون تاريخهم بمواقفهم.

الأربعاء 10 نوفمبر 2021كنا في رحلة صيفية للعراق، حيث اعتاد والدي “رحمه الله” السفر بنا براً ونحن أطفال، وخلال الطريق لمح...

إقرأ المزيد »

لماذا؟


الخميس 04 نوفمبر 2021

حجم الألم النفسي الذي تعيشه النسوة المصابات بسرطان الثدي، خصوصاً اللواتي يصلن لمرحلة استئصال كبير جداً، لحد اهتزاز ثقة الكثيرات منهن بأنفسهن، ودخولهن أزمات نفسية تدفعهن إلى اعتزال المجتمع! والمرأة وحدها تعرف ماذا يعني أن تضطر لاستئصال رمز أنوثتها.

لذا، تلجأ المراكز الطبية العالمية إلى إجراء عمليات ترميم الثدي بعد استئصاله مباشرة، بل وإلى إجراء عمليات التجميل التي تعيد ولو بشكل مؤقت تفاصيله الطبيعية، فما إن تستفيق المريضة من تخدير العملية إلا وهي امرأة كما كانت، وربما أجمل، وهذا ما حُرمت منه البحرينيات المصابات بسرطان الثدي مؤخراً للأسف.

استشاريات جراحة الأورام، وبعد انتهاء عمليات الاستئصال والترميم، يلجأن إلى اختصاصية “الوشم”، وهي بحرينية مدربة، ومتدربة على استخدام جهاز المكياج شبه الدائم، لإجراء تجميل يعيد للثدي شكله الطبيعي، حيث أكدت المريضات مدى ارتياحهن نفسياً لهذا التجميل الذي أعاد إليهن ثقتهن بأنفسهن كنساء، إلا أنهن فوجئن بتوقف هذه الخدمة، واضطررن إلى دفع تكاليف مضاعفة لإجراء العلاج التجميلي في الخارج رغم توافرها “سابقاً” وبكلفة أقل في البحرين وعلى يد بحرينيات مؤهلات حصلن على التدريب اللازم في الخارج، لدرجة أن إحداهن يستعان بها من قبل مراكز طبية معروفة للثقة بمؤهلاتها ودقة عملها، بل ولتدريب موظفي هذه المراكز على يدها!

نحن مع إجراءات المراقبة والتفتيش على الصالونات لتحقيق أعلى درجات الأمان في العلاجات التجميلية، لكن، لسنا مع إيقاف خدمة تساند العلاجات الطبية، وترفع ثقة النساء المصابات بسرطان الثدي بأنفسهن، خصوصاً أن الجهاز مرخص عالمياً، ومجاز في جميع دول الخليج، بل ورخصته “سابقاً” وزارة الصحة، ودفعت بالاختصاصيات للحصول على التدريب اللازم في الخارج، وحصلن على الاشتراطات كافة سواءً للجهاز، أو المواد المستخدمة فيه، وأهدرنا بالإضافة إلى وقتهن وجهدهن، مبالغ مالية كبيرة لاقتناء الأجهزة التي كان مصيرها المصادرة، بل ودفع غرامة استخدامها!

المؤسف حقاً، أن تضطر المريضات إلى السفر إلى دول خليجية مجاورة لإجراء هذا التجميل، رغم وجود كفاءات بحرينية مؤهلة. فلماذا كل ذلك؟.

ياسمينة: امرأة من بين كل ثمان مصابة بسرطان الثدي في البحرين.


وصلة فيديو المقال

الخميس 04 نوفمبر 2021حجم الألم النفسي الذي تعيشه النسوة المصابات بسرطان الثدي، خصوصاً اللواتي يصلن لمرحلة استئصال كبير ج...

إقرأ المزيد »

إلى متى يشتري المواطن دواءه؟

الخميس 28 أكتوبر 2021

مازالت كلمات إحدى الحالات المرضية التي كتبت عنها منذ سنوات ترن في أذني وهي تقول: الدواء غال، ولا يمكنني شراؤه باستمرار، وعندما سألتها عن سعره صدمت بأنه لا يتعدى دينارا ونصف الدينار! البعض قد يتهمني بالمبالغة، لكن تلك الشابة “رحمها الله” مطلقة وحاضنة لطفلين، وطليقها مدمن مخدرات، ولا تعمل وليس لها أي مصدر للدخل، فما نعتقد أنه سهل يسير، هو في واقع الأمر صعب عسير على الكثيرين ممن لا يعلم غير الله كيف يديرون حياتهم المعيشية.


ماذا يعني أن يطلب الطبيب من مرضاه شراء الدواء من الصيدليات الخاصة؟ يعني إما أن الدواء غير متوفر في صيدليات وزارة الصحة، أو أن جودة الدواء المتوافر في الوزارة لا تجدي نفعاً، والدواء المباع في الصيدليات الخاصة بجودة أعلى. والطامة إن كان الدواء المطلوب غير متوافر في صيدليات الوزارة، ولا يباع في الصيدليات الخاصة، ولا يمكن حتى طلبه عبر المواقع الإلكترونية، وعليك كمريض أن تنتظر فرج وصول الدواء لمخازن وزارة الصحة، والتي يتأخر وصولها باستمرار، وإن وصلت للمخازن تأخر وصولها للصيدلية، وإن وصلت الصيدلية عليك انتظار إدراجها في النظام الإلكتروني للصيدلية، وهذا ما يحدث مراراً وتكراراً لأدوية مرضى التصلب اللويحي وغيرهم من مرضى الأمراض المزمنة.


المشكلة أن كرة تأخر وصول الأدوية لأشهر، يتقاذفها المسؤولون، حتى لتشك أن الأمر لا يعني أحداً! فالطبيب لا حول ولا قوة له سوى أن يصرف الأدوية المتوافرة في صيدليات الوزارة، والمتوافقة مع ميزانية الأدوية، حتى إن كان يعلم أنها بمفعول أقل، وتأثيرها تسكيني لا علاجي، وبغض النظر كذلك إن كان الدواء يتوافق مع نمط حياة المريض أو لا، فمن تناسبه الأدوية الفموية قد لا تناسبه الحقن الوريدية والعكس صحيح، وتحديد بروتوكول علاجي واحد غير منطقي وغير علمي.

سؤال لوزارة الصحة: هل وصل الدواء الخاص بالأشعة؟ فمريض الأورام “ذاك” لا يزال يحمل كيساً في بطنه دون داعٍ منذ أكثر من 3 شهور!!

ياسمينة: المرض لا يعرف ميزانية ولا بروتوكولات، يعرف فقط كيف يفترس مرضاه.

وصلة فيديو المقال

الخميس 28 أكتوبر 2021 مازالت كلمات إحدى الحالات المرضية التي كتبت عنها منذ سنوات ترن في أذني وهي تقول: الدواء غال، ولا ي...

إقرأ المزيد »

ألم تتساءل التربية “لماذا”؟

الخميس 21 أكتوبر 2021

يطلب عدد كبير من المعلمين النقل من المدرسة، ويكثر غياب آخرين، ويعاني عدد غير قليل من أمراض جسدية إن لم تكن نفسية، ويطلب معلمون جُدد النقل في فترة بسيطة! ألم تسأل وزارة التربية والتعليم نفسها لماذا؟ ولماذا في هذه المدرسة بالذات دون غيرها كل ذلك؟ ببساطة هناك بعض المدراء الذين يتبعون سياسة الترهيب والتطفيش مع المعلمين، ما يدفع عددا كبيرا منهم إلى طلب النقل لمدرسة أخرى علهم ينجون بأنفسهم، وحفاظاً على سلامتهم النفسية التي أخذت في التدهور وتسببت للبعض منهم بأمراض جسدية يتعالجون منها في المشافي.

بعض أولئك المدراء، ولجس النبض عند معلمي مدارسهم، وقبل استبانات هيئة جودة التعليم والتدريب، يعدون استبانات الرضا الخاصة بهم، والتي للأسف بعيدة عن السرية، والتي تتخذ صفة المصيدة، ما يضع المعلمين بعدها في دائرة انتقام المدير، حال كانت لهم وجهة نظر سلبية على بعض الإجراءات في المدرسة! إذ كيف يُجبر المعلم أن يكتب القسم الذي يعمل فيه مثلاً، وهو الوحيد في القسم؟ أو إرسال الاستبانة عبر رابط إلكتروني، والذي حتماً سيُعرف صاحبه من خلال حسابه الإلكتروني!

وإن كان كل ذلك، فلا داعي لتلك الاستبانات التي لن تكشف عن الحقيقة، طالما صُبغت بالمجاملات والكذب، خوفاً من تبعات الصراحة، والويل للمعلم من تلك الصراحة! والتي أقلها أنه لن يأمن ردة فعل المدير الذي وكما نقول بالعامية “بحطه في راسه”، فلن تبقى مذكرة استيضاح إلا وسترسل له، ولن يتمكن من الحصول على استئذان خاص، وسيبقى أمام المراقبة في كل صغيرة وكبيرة، وسيكون الانتقام الأكبر في التقييم السنوي للمعلم!

عدد غير قليل من الشكاوى على مدراء المدارس، وحري بوزارة التربية والتعليم أن تُفعل خطاً ساخناً، لتلقي تلك الشكاوى والملاحظات، سواءً كانت من المدرسين، أو الإداريين، على أن يكون ذلك في قمة السرية، لتوفير الحماية للمشتكي، حيث يخاف بعضهم من تبعات شكواهم فيصبرون على المُر، وإن كان على حساب صحتهم، الأمر الذي سيؤثر على أدائهم الوظيفي.

ياسمينة: الرحمة بمن كادوا يكونون رُسلاً.

وصلة فيديو المقال

الخميس 21 أكتوبر 2021يطلب عدد كبير من المعلمين النقل من المدرسة، ويكثر غياب آخرين، ويعاني عدد غير قليل من أمراض جسدية إن...

إقرأ المزيد »

أسمعتم بعباس؟


الأربعاء 13 أكتوبر 2021

عباس مكي، شاب بحريني تمكن من خطف ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم لكمال الأجسام، والتي أقيمت حديثاً في أوزبكستان في العاصمة طشقند، عباس الذي توجهت إليه أنظار العالم، ورفع العلم البحريني وأسمع العالم من أقصاه إلى أقصاه النشيد الملكي البحريني، لم يلتفت إليه الإعلام، ولم يشر إليه اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، والذي من المفترض أن يكون أول داعم له مادياً ومعنوياً، في موقف يحز بالنفس.

نعم، تمكن عباس من إحراز ميداليتين ذهبيتين بجهد شخصي رغم ما مر به من منعطف نفسي مؤلم أثناء تدريباته النهائية للبطولة، بعدما فقد والده، ولم يتمكن حتى من المشاركة في مراسم دفنه باعتباره محجوراً لإصابته بكورونا.

رياضة كمال الأجسام، من الرياضات المكلفة التي تكبد ممارسيها مبالغ مالية عالية حتى يصلوا إلى النتيجة التي يسعون إليها، ورغم ذلك فمحترفوها يبذلون طاقتهم وأموالهم في سبيل تحقيق مراكز عالية تعزز سمعة البحرين دولياً، وحري بالاتحاد أن يقدم لهم الدعم المادي الذي يمكنهم من تحقيق تلك المراكز، وأن يفرغهم من وظائفهم التي قد تأخذ من أوقات تدريباتهم، ودعمهم معنوياً ولوجستياً وتشجيعهم كأضعف الإيمان، فما يحققونه من إنجازات دولية أو إقليمية في حقيقة الأمر إنجازات باسم مملكة البحرين.

الميداليتان الذهبيتان للبطل عباس مكي، لم تكونا أول ميداليتين له، رغم أنهما الأهم والأبرز، إلا أنه حقق الكثير من الإنجازات التي لا تنسب له بقدر ما تنسب لمملكة البحرين، فقد خطف وبحدث غير مسبوق، ذهبية وفضيتين في بطولة غرب آسيا المقامة في البحرين عام 2019، كما اختطف ذهبية بطولة كلاسيك بناء الأجسام في منغوليا عام 2018، بعدما نال برونزية في نفس الفئة عام 2017 في أول رجوع له للساحة الرياضية بعد توقف دام 9 سنوات. هناك أكثر من عباس في البحرين ويحتاجون إلى الدعم.

ياسمينة: ثرواتنا البشرية بحاجة إلى الدعم المادي والمعنوي الذي تستحقه.

وصلة فيديو المقال

الأربعاء 13 أكتوبر 2021عباس مكي، شاب بحريني تمكن من خطف ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم لكمال الأجسام، والتي أقيمت حدي...

إقرأ المزيد »

وإن لم تتزوج ولم تعمل؟

الخميس 07 أكتوبر 2021

لماذا تعامل ابنتي المولودة في البحرين ومن أم بحرينية معاملة الأجنبي ؟ أليست ابنة مواطنة بحرينية؟ لماذا أضطر إلى السفر إلى بلد طليقي غير البحريني لأجدد جواز سفرها المنتهي، بل وأضطر مرغمة على السكن معه في بيته لأسباب تمنعني من السكن في فندق، فقط لأجدد جواز سفرها؟ أليست ابنة البحرينية أحق بالجنسية؟

شبح عدم استحقاق أبناء البحرينية الجنسية يطاردني، فكلما تذكرت أن ابنتي وبعد سنوات معدودة قد تضطر إلى السفر للإقامة في بلد والدها، كلما اعتصر قلبي ألمًا، فأنا لا محالة سأترك بلدي أيضًا لأعيش معها حيث هي تعيش، فلن أترك ابنتي الوحيدة في مهب الغربة أبدًا، حينئذ.. كيف سنعيش في ذاك البلد، خصوصًا أن والدها يعيش حياته بالطول والعرض مع عائلته التي كونها.

الحل كما قيل لي، إما أن تتزوج عند بلوغها 21 من عمرها، لتحصل على جنسية زوجها البحريني، أو أن تعمل لتحول إقامتها على صاحب العمل، لكن، ماذا لو لم يكتب الله لها الزواج؟ ولم تحصل على فرصة عمل؟ هل سنضطر لترك البحرين والعيش في الغربة؟ نعم غربة، فقد انفصلت عن والدها وهي لم تتجاوز العامين من عمرها.

قضية جنسية أبناء البحرينية، رغم ما قيل ويقال عنها منذ سنوات لا تزال تراوح مكانها، ولم تجر على قوانينها أية حلحلة، فالنسوة المتزوجات من غير بحرينيين لم تطالبن بالجنسية لأزواجهن، بل لأبنائهن الذين يعيشون في كنفهن في البحرين. ورغم إيماني بأحقية جميع أبناء البحرينية الجنسية، إلا أن لأبناء البحرينية المطلقة أو الأرملة وضعا إنسانيا مختلفا، فهن بعد انفصالهن عن أزواجهن أو بعد موت شركاء حياتهن يتولين وحدهن رعاية أبنائهن، وعملية تجديد الإقامة وبشكل مستمر أمر مرهق نفسيًا قبل أن يكون ماديًا، فأضعف الإيمان أن يُمنح أبناؤهن إقامة دائمة كي لا يجدن أنفسهن في مأزق كلما اقترب تاريخ انتهاء الإقامة المؤقتة.

ياسمينة: فليكن لأبناء البحرينية المطلقة أو الأرملة استثناء.

وصلة فيديو المقال

الخميس 07 أكتوبر 2021لماذا تعامل ابنتي المولودة في البحرين ومن أم بحرينية معاملة الأجنبي ؟ أليست ابنة مواطنة بحرينية؟ لم...

إقرأ المزيد »

حاولت الانتحار وفشلت!

الخميس 23 سبتمبر 2021

البعض، وكأنهم لم يسمعوا يوماً قوله تعالى “أو تسريح بإحسان” (البقرة 229)، فيماطل الواحد منهم في الانفصال، ولا يعنيه أبداً تعليق زوجته لأعوام، ظالماً إياها في حياة زوجية أقرب لحياة الجحيم، إهانات وضرب وتعنيف للأطفال، ما يدفع بعضهن إلى الإدمان على الحبوب المهدئة أو محاولة الانتحار! وهذا ما أقدمت عليه إحدى الزوجات مؤخراً وفشلت.

الروح الانتقامية التي يحملها بعض الأزواج تُكلف المرأة عمرها، ويدفع الأبناء ضريبتها، أتساءل دوماً: كيف يقبل الزوج أن يبقي زوجته على ذمته وهي كارهة له؟ تقولها له صراحة إنها لم تعد راغبة في الاستمرار معه، ومع ذلك يبقيها على ذمته! والإجابة على هذا السؤال في كلمة واحدة هي “النفقة”.

فأكثر ما يدفع الزوج إلى رفض تطليق زوجته إدراكه التام تبعات الانفصال، وعلى وجه التحديد النفقات التي سيتحملها، والتي قد تلتهم نصف راتبه أو أكثر، وهو الذي كان يعتمد على راتب زوجته في تيسير حياته الزوجية، سينتهي به المطاف بنصف راتب! وهيهات له أن يقبل ذلك، فيتمسك بعقد الزواج وإن كان فاشلاً، وعلى حساب نفسيته، ونفسية شريكته وأولادهما.

القانون يحمي حقوق الأبناء، فيعطي المطلقة الحاضنة الحق في الحصول على نفقة الأطفال لتسد حاجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وعلاج ومصاريف المدارس، وحتى السكن المستقل، ويكفي التفكير في أمر السكن، سواءً كان بالإيجار أو البناء، ليجعل الرجل يفضل أن يترك من كانت شريكة لحياته معلقة مُحطمة، تائهة في ممرات المحاكم ومكاتب المحامين دون أن تحصل على حقها في الطلاق، فيدخل الزوجان في صولات وجولات ومساومات، وكل ذلك بسبب “النفقة”، وهذا ما يفسر حصول الزوجة المقتدرة أو ذات السعة على الطلاق أسرع من غيرها بعدما تتنازل عن كل حقوقها وربما حقوق أبنائها في النفقة.

حري تطليق الزوجات اللاتي يتعرضن للمساومة بين الحصول على الطلاق أو التنازل عن النفقة، لجلاء سبب التعليق الذي يحرق سنوات شابات يئسن من أزواج لم يجدن معهم مودة ولا رحمة.

ياسمينة: وسرحوهن سراحاً جميلاً (الأحزاب 49).

وصلة فيديو المقال

الخميس 23 سبتمبر 2021البعض، وكأنهم لم يسمعوا يوماً قوله تعالى “أو تسريح بإحسان” (البقرة 229)، فيماطل الواحد منهم في الان...

إقرأ المزيد »