ألم تتساءل التربية “لماذا”؟

الخميس 21 أكتوبر 2021

يطلب عدد كبير من المعلمين النقل من المدرسة، ويكثر غياب آخرين، ويعاني عدد غير قليل من أمراض جسدية إن لم تكن نفسية، ويطلب معلمون جُدد النقل في فترة بسيطة! ألم تسأل وزارة التربية والتعليم نفسها لماذا؟ ولماذا في هذه المدرسة بالذات دون غيرها كل ذلك؟ ببساطة هناك بعض المدراء الذين يتبعون سياسة الترهيب والتطفيش مع المعلمين، ما يدفع عددا كبيرا منهم إلى طلب النقل لمدرسة أخرى علهم ينجون بأنفسهم، وحفاظاً على سلامتهم النفسية التي أخذت في التدهور وتسببت للبعض منهم بأمراض جسدية يتعالجون منها في المشافي.

بعض أولئك المدراء، ولجس النبض عند معلمي مدارسهم، وقبل استبانات هيئة جودة التعليم والتدريب، يعدون استبانات الرضا الخاصة بهم، والتي للأسف بعيدة عن السرية، والتي تتخذ صفة المصيدة، ما يضع المعلمين بعدها في دائرة انتقام المدير، حال كانت لهم وجهة نظر سلبية على بعض الإجراءات في المدرسة! إذ كيف يُجبر المعلم أن يكتب القسم الذي يعمل فيه مثلاً، وهو الوحيد في القسم؟ أو إرسال الاستبانة عبر رابط إلكتروني، والذي حتماً سيُعرف صاحبه من خلال حسابه الإلكتروني!

وإن كان كل ذلك، فلا داعي لتلك الاستبانات التي لن تكشف عن الحقيقة، طالما صُبغت بالمجاملات والكذب، خوفاً من تبعات الصراحة، والويل للمعلم من تلك الصراحة! والتي أقلها أنه لن يأمن ردة فعل المدير الذي وكما نقول بالعامية “بحطه في راسه”، فلن تبقى مذكرة استيضاح إلا وسترسل له، ولن يتمكن من الحصول على استئذان خاص، وسيبقى أمام المراقبة في كل صغيرة وكبيرة، وسيكون الانتقام الأكبر في التقييم السنوي للمعلم!

عدد غير قليل من الشكاوى على مدراء المدارس، وحري بوزارة التربية والتعليم أن تُفعل خطاً ساخناً، لتلقي تلك الشكاوى والملاحظات، سواءً كانت من المدرسين، أو الإداريين، على أن يكون ذلك في قمة السرية، لتوفير الحماية للمشتكي، حيث يخاف بعضهم من تبعات شكواهم فيصبرون على المُر، وإن كان على حساب صحتهم، الأمر الذي سيؤثر على أدائهم الوظيفي.

ياسمينة: الرحمة بمن كادوا يكونون رُسلاً.

وصلة فيديو المقال

الخميس 21 أكتوبر 2021

يطلب عدد كبير من المعلمين النقل من المدرسة، ويكثر غياب آخرين، ويعاني عدد غير قليل من أمراض جسدية إن لم تكن نفسية، ويطلب معلمون جُدد النقل في فترة بسيطة! ألم تسأل وزارة التربية والتعليم نفسها لماذا؟ ولماذا في هذه المدرسة بالذات دون غيرها كل ذلك؟ ببساطة هناك بعض المدراء الذين يتبعون سياسة الترهيب والتطفيش مع المعلمين، ما يدفع عددا كبيرا منهم إلى طلب النقل لمدرسة أخرى علهم ينجون بأنفسهم، وحفاظاً على سلامتهم النفسية التي أخذت في التدهور وتسببت للبعض منهم بأمراض جسدية يتعالجون منها في المشافي.

بعض أولئك المدراء، ولجس النبض عند معلمي مدارسهم، وقبل استبانات هيئة جودة التعليم والتدريب، يعدون استبانات الرضا الخاصة بهم، والتي للأسف بعيدة عن السرية، والتي تتخذ صفة المصيدة، ما يضع المعلمين بعدها في دائرة انتقام المدير، حال كانت لهم وجهة نظر سلبية على بعض الإجراءات في المدرسة! إذ كيف يُجبر المعلم أن يكتب القسم الذي يعمل فيه مثلاً، وهو الوحيد في القسم؟ أو إرسال الاستبانة عبر رابط إلكتروني، والذي حتماً سيُعرف صاحبه من خلال حسابه الإلكتروني!

وإن كان كل ذلك، فلا داعي لتلك الاستبانات التي لن تكشف عن الحقيقة، طالما صُبغت بالمجاملات والكذب، خوفاً من تبعات الصراحة، والويل للمعلم من تلك الصراحة! والتي أقلها أنه لن يأمن ردة فعل المدير الذي وكما نقول بالعامية “بحطه في راسه”، فلن تبقى مذكرة استيضاح إلا وسترسل له، ولن يتمكن من الحصول على استئذان خاص، وسيبقى أمام المراقبة في كل صغيرة وكبيرة، وسيكون الانتقام الأكبر في التقييم السنوي للمعلم!

عدد غير قليل من الشكاوى على مدراء المدارس، وحري بوزارة التربية والتعليم أن تُفعل خطاً ساخناً، لتلقي تلك الشكاوى والملاحظات، سواءً كانت من المدرسين، أو الإداريين، على أن يكون ذلك في قمة السرية، لتوفير الحماية للمشتكي، حيث يخاف بعضهم من تبعات شكواهم فيصبرون على المُر، وإن كان على حساب صحتهم، الأمر الذي سيؤثر على أدائهم الوظيفي.

ياسمينة: الرحمة بمن كادوا يكونون رُسلاً.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.