الخميس 28 أكتوبر 2021
مازالت كلمات إحدى الحالات المرضية التي كتبت عنها منذ سنوات ترن في أذني وهي تقول: الدواء غال، ولا يمكنني شراؤه باستمرار، وعندما سألتها عن سعره صدمت بأنه لا يتعدى دينارا ونصف الدينار! البعض قد يتهمني بالمبالغة، لكن تلك الشابة “رحمها الله” مطلقة وحاضنة لطفلين، وطليقها مدمن مخدرات، ولا تعمل وليس لها أي مصدر للدخل، فما نعتقد أنه سهل يسير، هو في واقع الأمر صعب عسير على الكثيرين ممن لا يعلم غير الله كيف يديرون حياتهم المعيشية.
ماذا يعني أن يطلب الطبيب من مرضاه شراء الدواء من الصيدليات الخاصة؟ يعني إما أن الدواء غير متوفر في صيدليات وزارة الصحة، أو أن جودة الدواء المتوافر في الوزارة لا تجدي نفعاً، والدواء المباع في الصيدليات الخاصة بجودة أعلى. والطامة إن كان الدواء المطلوب غير متوافر في صيدليات الوزارة، ولا يباع في الصيدليات الخاصة، ولا يمكن حتى طلبه عبر المواقع الإلكترونية، وعليك كمريض أن تنتظر فرج وصول الدواء لمخازن وزارة الصحة، والتي يتأخر وصولها باستمرار، وإن وصلت للمخازن تأخر وصولها للصيدلية، وإن وصلت الصيدلية عليك انتظار إدراجها في النظام الإلكتروني للصيدلية، وهذا ما يحدث مراراً وتكراراً لأدوية مرضى التصلب اللويحي وغيرهم من مرضى الأمراض المزمنة.
المشكلة أن كرة تأخر وصول الأدوية لأشهر، يتقاذفها المسؤولون، حتى لتشك أن الأمر لا يعني أحداً! فالطبيب لا حول ولا قوة له سوى أن يصرف الأدوية المتوافرة في صيدليات الوزارة، والمتوافقة مع ميزانية الأدوية، حتى إن كان يعلم أنها بمفعول أقل، وتأثيرها تسكيني لا علاجي، وبغض النظر كذلك إن كان الدواء يتوافق مع نمط حياة المريض أو لا، فمن تناسبه الأدوية الفموية قد لا تناسبه الحقن الوريدية والعكس صحيح، وتحديد بروتوكول علاجي واحد غير منطقي وغير علمي.
سؤال لوزارة الصحة: هل وصل الدواء الخاص بالأشعة؟ فمريض الأورام “ذاك” لا يزال يحمل كيساً في بطنه دون داعٍ منذ أكثر من 3 شهور!!
ياسمينة: المرض لا يعرف ميزانية ولا بروتوكولات، يعرف فقط كيف يفترس مرضاه.
الخميس 28 أكتوبر 2021
مازالت كلمات إحدى الحالات المرضية التي كتبت عنها منذ سنوات ترن في أذني وهي تقول: الدواء غال، ولا يمكنني شراؤه باستمرار، وعندما سألتها عن سعره صدمت بأنه لا يتعدى دينارا ونصف الدينار! البعض قد يتهمني بالمبالغة، لكن تلك الشابة “رحمها الله” مطلقة وحاضنة لطفلين، وطليقها مدمن مخدرات، ولا تعمل وليس لها أي مصدر للدخل، فما نعتقد أنه سهل يسير، هو في واقع الأمر صعب عسير على الكثيرين ممن لا يعلم غير الله كيف يديرون حياتهم المعيشية.
ماذا يعني أن يطلب الطبيب من مرضاه شراء الدواء من الصيدليات الخاصة؟ يعني إما أن الدواء غير متوفر في صيدليات وزارة الصحة، أو أن جودة الدواء المتوافر في الوزارة لا تجدي نفعاً، والدواء المباع في الصيدليات الخاصة بجودة أعلى. والطامة إن كان الدواء المطلوب غير متوافر في صيدليات الوزارة، ولا يباع في الصيدليات الخاصة، ولا يمكن حتى طلبه عبر المواقع الإلكترونية، وعليك كمريض أن تنتظر فرج وصول الدواء لمخازن وزارة الصحة، والتي يتأخر وصولها باستمرار، وإن وصلت للمخازن تأخر وصولها للصيدلية، وإن وصلت الصيدلية عليك انتظار إدراجها في النظام الإلكتروني للصيدلية، وهذا ما يحدث مراراً وتكراراً لأدوية مرضى التصلب اللويحي وغيرهم من مرضى الأمراض المزمنة.
المشكلة أن كرة تأخر وصول الأدوية لأشهر، يتقاذفها المسؤولون، حتى لتشك أن الأمر لا يعني أحداً! فالطبيب لا حول ولا قوة له سوى أن يصرف الأدوية المتوافرة في صيدليات الوزارة، والمتوافقة مع ميزانية الأدوية، حتى إن كان يعلم أنها بمفعول أقل، وتأثيرها تسكيني لا علاجي، وبغض النظر كذلك إن كان الدواء يتوافق مع نمط حياة المريض أو لا، فمن تناسبه الأدوية الفموية قد لا تناسبه الحقن الوريدية والعكس صحيح، وتحديد بروتوكول علاجي واحد غير منطقي وغير علمي.
سؤال لوزارة الصحة: هل وصل الدواء الخاص بالأشعة؟ فمريض الأورام “ذاك” لا يزال يحمل كيساً في بطنه دون داعٍ منذ أكثر من 3 شهور!!
ياسمينة: المرض لا يعرف ميزانية ولا بروتوكولات، يعرف فقط كيف يفترس مرضاه.
أحدث التعليقات